الحموضة حالة شائعة جدا، و هي عادة لا تستحق القلق، الا ان بعض الاشخاص يعانون منها بشكل دائم، و ربما تتحول الى مشكلة جدية تتطلب علاجا طبيا، و تعتبر الحموضة اهم اعراض مرض الارتداد المعدي، و هو ارتداد حمض المعدة او عصارتها الى المريء متسببة بتهيج المريء .
اهم الاعراض
اكثر الاعراض شيوعا هو حرقة و شعور بالحرارة فالصدر، و التي ربما تمتد الى الحنجره، مع طعم سيء فالفم، بالاضافة لاحد الاعراض الاتيه:
1- الم فالصدر، خصوصا فالليل خلال النوم.
2- صعوبة فالبلع.
3- سعال، ازما، صفير، التجشو او تقرح الحنجره.
4- التقيو، او خروج سائل حمضى عن طريق المريء الى الفم.
اسبابها
عندما تبتلع الاكل تقوم عضلات المريء بواسطة حركة دائرية بدفع الاكل و الشراب الى المعده، بعدها يغلق الصمام (فتحة الفواد) الذي يتحكم بحركة تمرير الاكل من المريء الى المعدة و لا يسمح بعودتة الى المريء بعد ذلك، فاذا كان الصمام ضعيفا فان عصارة المعدة سوف تتمكن من العودة الى المريء للاعلي مسببة الحرقة و الازعاج، و تزيد الحالة سوءا فحالة الانحناء او الاستلقاء.
ان عودة عصارة المعدة الحمضية المتكررة الى المريء ستهيج بطانة المريء، و تسبب التهابة ، و بمرور الوقت، يسبب ذلك الالتهاب تاكل المريء، و ينتج عنه نزيف او تضيق المريء و صعوبة فالبلع و حتي مشاكل فالتنفس.
عوامل تسبب الحموضه
1- بعض نوعيات الاطعمة =مثل: الدهون، الاطعمة =المبهره، الشوكولاته، القهوه، البصل، صلصة البندوره، المشروبات الغازيه، و النعناع.
2- الوجبات
3- الاستلقاء مباشرة بعد الطعام
4- بعض انوا على الادوية مثل: المسكنات، الكالسيوم، لارتفاع ضغط الدم
5- التدخين و الكحول.
عوامل تسبب عسر الهضم و زيادة احتمالات الحموضه
1- السمنه: تشكل زيادة الوزن ضغطا على المعدة و الحجاب الحاجز (العضلة ال كبار التي تفصل الصدر عن البطن)، ذلك الضغط يودى لفتح الصمام و السماح لعصارة المعدة بالارتداد داخل المريء.
2- تناول و جبات ضخمة او غنية بالدهون يودى الى نفس النتيجه.
3- يبرز احيانا جزء من المعدة داخل الصدر، فاذا كان ذلك البروز كبيرا فانه يزيد الحموضة سوءا لانة يسبب اضعاف فتحة المعدة اكثر.
4- الحمل: يزيد الحمل من الضغط على المعده، كما ان زيادة افراز هرمون البروجستيرون خلال الحمل يسبب ارتخاء بعض العضلات و منها فتحة المعده.
5- الازما: لا يوجد علاقة موكدة بين الازما و الحرقه، الا ان السعال و صعوبة التنفس الناتج عنها يودى الى زيادة الضغط على الصدر و البطن، محفزا عودة الاكل من المعدة الى المريء مسببا الحموضه، و ممكن لبعض نوعيات ادوية الازما و التي توسع مجري التنفس اضعاف صمام المعدة و بالتالي يحصل ارتداد افرازات المعده، و ممكن ان يسبب ارتداد عصارة المعدة زيادة اعراض الازما سوءا، فقد يسبب استنشاق كمية صغار من عصارة المعدة من المريء و الحنجرة تلفا للشعب الهوائية فالرئتين.
6- السكري: تسبب مضاعفاتة خللا يودى الى زيادة الفترة التي تحتاجها المعدة لتفرغ، فاذا بقى الاكل طويلا فالمعدة فانه سوف يرتد الى المريء مسببا الحموضه.
7- قرحة المعده: و هي تكون عادة بجانب صمام المعدة الذي يتحكم بخروج الاكل الى الامعاء الدقائق (فتحة البواب)، و ربما تمنع الصمام من العمل بشكل صحيح او تقلل من كفاءته، فيتسرب الاكل من المعده، مما يوخر افراغ الاكل من المعده، مسببا ارتداد عصارة المعدة الى المريء.
8- خلل الانسجة الرابطه: و هو مرض يسبب زيادة سمك الانسجة العضلية و ذلك الانتفاخ يمنع عضلات الهضم من الارتخاء و العمل مما يودى الى ارتداد العصارة المعدية و الحموضه.
9- متلازمة زولينجر- اليسون و هو خلل نادر يسبب زيادة افراز المعدة من الحمض و يزيد من خطر حدوث الارتداد المعوي.
ساعد نفسك على معالجة الحموضة باتباع الارشادات الاتيه:
1- التحكم بالوزن: الوزن الزائد احد اهم سبب الحموضه، لانة يدفع معدتك الى اعلي و يسبب ارتداد الحمض الى المريء.
2- تناول و جبات صغيره: مما يقلل الضغط على اسفل المريء و يساعد على منع فتح الصمام و ارتداد الحمض الى المريء.
3- لا ترتدى الملابس و الاحزمة الضاغطة على الخصر.
4- الحد من الاطعمة =و المشروبات المهيجة للحموضة مثل: الاطعمة =المدهنة و المقليه، الكحول، الشوكولاته، الفلفل، الثوم، البصل، القهوه، التدخين.
5- اجتناب الانحناء لفترات طويلة خصوصا بعد الوجبات.
6- عدم الاستلقاء او النوم بعد الوجبات مباشرة و الانتظار لمدة لا تقل عن ثلاث الى اربع ساعات بعد تناول الوجبه.
7- رفع راس السرير حوالى 15 سم فالجاذبية الارضية ستساعد على عدم ارتداد العصارة الحامضيه، و ممكن عمل ذلك باستخدام قوالب خشبية او اسمنتية تحت ارجل راس السرير، و اذا تعذر ذلك، فيمكن اضافة و سائد بحيث يرفع الجسم اعلي منطقة الخصر، و لا يعتبر استخدام الوسائد الاضافية لرفع الراس فقط مفيدا.
8- الاقلاع عن التدخين، فهو يزيد افراز المعدة الحامضى كما ان ابتلاع الهواء خلال التدخين ممكن ان يزيد التجشو و ارتداد الحامض، علما بان التدخين و الكحول يزيدان من احتمال الاصابة بسرطان المريء.
وهنالك عدة علاجات منزلية لعلاج الحموضه، و هي علاجات موقتة لا تعالج المشكلة من جذورها مثل: شرب بيكربونات الصودا مذابة فالماء او الحليب او العصائر. لانها ستزيد الوضع سوءا باضافة الغازات و السوائل للمعده، التي تزيد الضغط على المعدة مما يسبب الارتداد، بالاضافة الى ان اضافة الصوديوم يزيد ضغط الدم، و يزيد من الضغط على القلب، و ابتلاع مزيد من بيكربونات الصوديوم ممكن ان يغير التوازن (الحامضي-القاعدي) فالجسم، فاتحا المجال للمزيد من التعقيدات و التداخلات.
- الم الحلق حموضة المعدة العين الحسد
- الحموضة والعين
- حموضة العين
- علاج حموضة في العين
- هل العين تيبب حموضه