مقالة دينية عن فضل الصيام

مقالة اسلامية عن فضل الصيام

سوف نتحدث اليوم عن فضل الصيام و انه ركن من اركان الاسلام الخمس و له فائدة كثيرة سوف نتحدث عنها فموضوعنا اليوم اتمني ان ينال اعجبكم

صورة1

 



فن الله اصطفي شهر رمضان و ميزة عن غيرة و جعل له خصائص عظيمة و مزايا حسنه، قال تعالى: {شهر رمضان الذي نزل فية القرن هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان} [البقره: 185]. و لا شك ن العمل الصالح فهذا الزمان الفاضل يضاعف ضعافا عظيمه.

وعديد من الناس يتصور ن حقيقة الصوم هو ترك الاكل و الشراب و الجماع و غيرة من الملذات المباحة قبل الصوم، و يقصر فهمة عن دراك حقيقة الصوم و هدافة و ثمارة العظيمه.

كما ن اللف و العادة جعلت كثيرا من المسلمين يقوم بالصوم و يمسك عن المفطرات من غير استشعار لمعني التقرب و التعبد للة و تحقيق الحكمة فيه.

والصوم عبادة جليلة و هو سر بين العبد و ربه، و هو يشتمل علي معانى عظيمة و سرار و حكم خطيرة يبصرها و يتفكر بها من فتح الله علية من عباده، و هم ما بين مقل و مستكثر؛ فمنهم من يحيط بعديد منها, و منهم من يدرك طرفا منها بحسب النور الذي يقذفة الله فقلب المؤمن. و ليكم شيئا من تلكم المعانى و الحكم:

1- ن حقيقة الصوم -ضافة لي ترك الملذات الحسيه- ترك يضا كل المحرمات و الثام، صوم القلب عن الوساوس و الشبهات و صوم السمع و البصر عن الخطايا، و صوم اللسان عن الفات، و صوم الفرج و البطن و اليد و الرجل عن المعاصى و الذنوب؛ فالصوم مفهوم و اسع يشمل صوم القلب و سائر الجوارح عن المحرمات الحسية و المعنويه، و ربما نبة الله العبد فتركة الملذات الحسية علي ترك كل المعاصى و الثام..

فذا كان العبد مطلوبا منة ترك ما كان مباحا له قبل دخول الشهر، فلئن يترك و يني بنفسة عن المحرمات التي حرمت علية طيلة السنة من باب و لى. قال رسول الله

صورة2

 



: “من لم يدع قول الزور و العمل بة و الجهل، فليس للة حاجة ن يدع طعامة و شرابه”[1]. و قال عمر رضى الله عنه: ليس الصيام من الاكل و الشراب و حده، و لكنة من الكذب و الباطل و اللغو و الحلف.

2- ن الله عز و جل مرنا و تعبدنا بترك الاكل و الشراب و الملذات ليس لتعذيبنا و لا تكليفنا بالمشقه، و نما لتحقيق العبودية و التقرب لية و الافتقار و الذل ليه، و هذا ن العبد ذا ترك ما كان محببا له و يشتهية لجل الله، و قدم محبة الله علي محبوباتة كان عبدا لله. و كذا كلما تذلل العبد و افتقر للة كان كمل عبودية له، و ذلك معني العبودية الحقة ن يسلم العبد مرة لله، فيترك ما حرمة و يمنع ما منعة و يبيح ما باحه، فكل مرة لله. قال الله عز و جل: “يدع طعامة و شرابة و شهوتة لجلي”[2].

و لذا تتحقق العبودية و تكمل فمقامات الذل و الافتقار لله:

– فدعاء الله و استغاثتة بالله؛ و لذا فن الله يحب الملحين فالدعاء.

ب- و فسجودة و ذلال شرف عضائه؛ و لذا قرب ما يصبح العبد من ربة و هو ساجد.

ج- و فذبحة و نهرة الدم لله؛ فنة ما شيء حب لية من دم مهراق.

3- و فصوم العبد و مساكة يتعود علي الصبر علي طاعة الله و الصبر عن معصية الله، فذا داوم علي ترك الملذات طاعة للة و صبر علي هذا رجاء ثواب الله و رضوانه، كسبة هذا قوة فتحمل كلفة العباده، و قوة فتحمل ترك المعصيه، و قوة فترك ما لفتة نفسة و اعتادتة من العادات و الخلاق غير المحبوبة لله. قال تعالى: {واستعينوا بالصبر و الصلاة و نها ل كبار لا علي الخاشعين} [البقره: 45]. و ربما فسر مجاهد و غيرة الصبر بالصوم. و لهذا يسمي شهر رمضان بشهر الصبر، و ربما روى فالسنه: “الصوم نص الصبر”.

4- فصوم العبد عن الملذات فرمضان يتجلي معني عظيم، هو افتقار العبد لمولاة و نة مملوك و مدبر تحت تصرف سيده، ليس له من المر شيء.. الرض رضه, و العبيد عبيده, و المر مره, و الكل تحت سلطانة و قهره؛ فالعبد يمسك طيلة يومة عن ما حرمة الله علية و لا يفطر حتي يذن الله له بغروب الشمس، و لو خالفة كان عاصيا للة فلا ينتفع برزق و لا رض و لا ما ل لا فيما باحة الله و ذن له، و ذلك يدل علي ملازمة الفقر للعبد و غني الله المطلق. قال تعالى: {يا يها الناس نتم الفقراء لي الله و الله هو الغنى الحميد * ن يش يذهبكم و يت بخلق جديد} [فاطر: 15، 16].

5- فصوم العبد تضعف شهوتة و يقل ثر الشيطان علية و يزول بالكلية و يقوي يمان العبد؛ و لذا ذا صام العبد عزف عن الشهوات و قبل علي الطاعات و سلم من الشبهات. و بهذا يستطيع العبد ن يتخلص من سلطان الشيطان و يقوي علي مقاومته. و لذا و رد فالصحيح: “‏ن الشيطان يجرى من ابن دم مجري الدم”‏‏. و رشد النبى

صورة3

 



الشاب ذا الشهوة الذي لا يقدر علي الزواج بالصوم ليطفئ شهوتة و يقية الفتنه. قال رسول الله

: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، و من لم يستطع فعلية بالصوم فنة له و جاء”[3].

6- و فشهر الصوم و كثرة عباداتة و نوافلة يجتهد العبد فالطاعه، فذا اشتغل العبد بالصيام و القيام و تلاوة القرن و الذكر و الحسان صار من هل النسك، و تعود علي الطاعة و نش لدية ملكة نفسية و قبال فالتقرب و التعبد لله، و ذلك معني لطيف؛ و لهذا كان رسول الله

يجتهد فشهر رمضان ما لا يجتهد فغيره، و ذا دخلت العشر الواخر شد مئزرة و حيا ليلة و يقظ هله.

7- و فصوم العبد و جوعة و عطشة يشعر بحاجة الفقراء و المساكين المحرومين، و يحس بلمهم و معاناتهم، فلئن حرم من الملذات شهر رمضان باختيارة مع قدرتة علي الترف، فالفقراء محرومون من النعيم طيلة السنة رغما عنهم. و ذا استشعر العبد ذلك حملة علي البذل و الحسان لي البائسين، و تفقد حوالهم و قضاء حوائجهم، و صار رحيما قريب الشفقة كسير القلب، و ذلك هو مقام الحسان لي الخلق. قال تعالى: {وحسنوا ن الله يحب المحسنين} [البقره: 195].

و لذا “كان رسول الله

جود الناس، و كان جود ما يصبح فرمضان حين يلقاة جبريل”[4]. و ربما رغب الشرع المؤمنين بالحسان فهذا الشهر، فقال رسول الله

: “من فطر صائما كان له كجرة غير نة لا ينقص من جر الصائم شيء”[5].

8- و فصوم العبد عن الملذات يتجلي معني عظيم و حكمة جليلة فنفس المؤمن، هى تركة للترف و ما لفة من الشهوات و التوسع فالمباحات و اعتيادة علي التقلل من الدنيا و الشعور بقرب الرحيل منها. و ذلك هو مقام الزهد الذي يسلكة الكمل من هل اليمان. و ربما كان رسول الله

من زهد الناس، و كان الصديقون و الصالحون زاهدين فزخرف الدنيا و زينتها طيلة السنه، فذا دخل شهر رمضان لم يجدوا ما يجد غيرهم من المشقة و لم يفقدوا الكثير. قالت عائشة -رضى الله عنها- فو صف عيش النبى

: “نا كنا ل محمد ليمر بنا الهلال ما نوقد نارا، نما هما السودان التمر و الماء”[6].

فلا يليق بالمؤمن ن تكون هيئتة و حياتة هيئة المترفين و المتكبرين و هل الشهوات. و يتكرر معني الزهد فعديد من العبادات الجليلة كالتجرد من اللباس فالحج، و غير ذلك.

9- فصوم العبد يصفو الفكر و يرق القلب و تنكسر النفس و يصير العبد مخبتا قريبا من الله، فذا ذكر الله استشعر قربه، و ذا دعاة دعاة بيقين و حسن ظن بوعده، و تقوي صلة العبد فهذا الشهر بكلام ربه، و يفتح الله علية فتلاوة القرن ما لا يفتح علية فغيره، فن قر و هو صائم صادف محلا عظيما فتدبرة و تعقلة و التفكر به، فخشع قلبة و تثرت نفسة و اجتهد فختمه.

و لذا كان رسول الله

شديد الاعتناء بالقرن فرمضان، و كان جبريل علية السلام يدارس الرسول

القرن جميع ليله. و كان السلف الصالح ذا دخل رمضان تركوا جميع شيء و اشتغلوا بتلاوة القرن، و لهم فذلك قصص ممتعة و حوال عجيبه.

فالصوم له روحانية عظيمة و حوال يمانية فنفس المؤمن تجعلة يتذوق حلاوة اليمان، و طعم العباده، و مناجاة الخالق و التعلق به، و التفات القلب ليه.

10- فصوم العبد تكفير لخطيئتة و غسل لحوبتة و غفران لذنبة و رفع لدرجتة و منزلته. قال رسول الله

: “من صام رمضان يمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”[7]، و قال

: “الصلوات الخمس، و الجمعة لي الجمعه، و رمضان لي رمضان، مكفرات لما بينهن ذا اجتنبت الكبائر”[8]. و يعتق الله عبيدة فشهر الصوم، قال

: “وينادى مناد: يا باغى الخير قبل، و يا باغى الشر قصر. و للة عتقاء من النار و هذا جميع ليله”[9].

فالعبد لما كان غافلا فسائر السنة مسرفا علي نفسة بالذنوب و السيئات مقصرا فالنوافل و الطاعات مشغولا بجمع الدنيا، جعل الله له شهر الصوم ليجدد العهد بالله و يغفر ذنبة و يوقظة من غفلتة و يقوى عزيمتة فالطاعه، و يتحرر من رق الدنيا و عبوديتها.

وكل هذة المعانى و الحكم و السرار يرجي دخولها فقول الله تعالى: {يا يها الذين منوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقره: 183]. فكلها و جوة و نواع للتقوى.

ومما يؤسف ن هذة المعانى تغيب علي كثير من المتعبدين بالصوم، مما يجعل الصوم ثقيلا عليهم، و يري تضجرهم منة و وقوعهم فيما ينقص ثوابة من اللغو و السباب و الغيبة و النميمه، و تضييع نهارة بالنوم و ليلة بالسهر فيما لا فوائد فيه.

وذا استشعر العبد حكم الصوم و معانية و احتسب صومة صار من يسر العبادات علية و حلاها، و ذاق حلاوتة و كثر منة كما كان رسول الله

يكثر منه. قالت عائشة رضى الله عنها: “كان رسول الله

يصوم حتي نقول لا يفطر”[10].

وهذة العبادة العظيمة عبادة الصبر لا يوفق لها لا الكمل من المؤمنين الذين فتح الله عليهم فيها, و هذا فضل الله يؤتية من يشاء.

ومن كثر من الصوم و عرف بة دخلة الله تعالي يوم القيامة من باب الريان، كما خبر بذلك رسول الله

بقوله: “ن فالجنة بابا يقال له الريان، يدخل منة الصائمون يوم القيامة لا يدخل منة حد غيرهم، يقال: ين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منة حد غيرهم، فذا دخلوا غلق فلم يدخل منة حد”[11].

والغالب علي من ذلت نفسة بالصوم و داوم علية ن يصبح شديد التقوي و الورع عما حرم الله، و الموفق من و فقة الله تعالى.



المقصود من الصيام و المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، و فطامها عن الملوفات، و تعديل قوتها الشهوانيه، فالجوع يكسر من حدتها و سورتها، و يذكرها بحال الكباد الجائعه، و هو ايضا يضيق مجارى الشيطان، و هو سر بين البعد و ربه، لا يطلع علية سواه، و قبل هذا كله


اضغط لقراءة المزيد: http://www.nourallah.com/waay.asp?c=2&articleid=5857
المقصود من الصيام و المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، و فطامها عن الملوفات، و تعديل قوتها الشهوانيه، فالجوع يكسر من حدتها و سورتها، و يذكرها بحال الكباد الجائعه، و هو ايضا يضيق مجارى الشيطان، و هو سر بين البعد و ربه، لا يطلع علية سواه، و قبل هذا كل


اضغط لقراءة المزيد: http://www.nourallah.com/waay.asp?c=2&articleid=5857
المقصود من الصيام و المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، و فطامها عن الملوفات، و تعديل قوتها الشهوانيه، فالجوع يكسر من حدتها و سورتها، و يذكرها بحال الكباد الجائعه، و هو ايضا يضيق مجارى الشيطان، و هو سر بين البعد و ربه، لا يطلع علية سواه، و قبل هذا كل


اضغط لقراءة المزيد: http://www.nourallah.com/waay.asp?c=2&articleid=5857
  • اجمل مقاله دينيه


مقالة دينية عن فضل الصيام