قصص رواها الرسول صل الله عليه وسلم

قصص رواها الرسول صل الله علية و سلم

 

من احلى ما تقرا و تسفيد مما قرات هي سيرة الرسول صل الله علية و سلم ففيها العديد من الاحداث التي مرت بالامة الاسلامية و بها احاديث و قصص كثيرة بها العديد من العبر و الفوائد لمن يسمعها و هنالك العديد من الاحاديث التي نعرفها و نحفظها عن الرسول صل الله علية و سلم.

صورة1

 



 

 

فى صباح احد الايام بعد صلاة الفجر قام رسول الله صلي الله علية و سلم يحدث اصحابة ، و لم يكن فيهم صاحباة العظيمان – الصديق ابو بكر و الفاروق عمر – رضى الله عنهما ، فلعلهما كانا فسرية او تجارة … فقال :


بينما راع يرعي اغنامة ، و يحوطها برعايتة اذ بذئب يعدو علي شاة ، فيمسكها من رقبتها ، و يسوقها امامة مسرعا ، فالضعيف من الحيوان اكل القوى منها – سنة الله فمسير هذة الحياة – و تسرع الشاة الي حتفها معة دون و عى او ادراك ، فقد دفعها الخوف و الاستسلام الي متابعتة ، و هى لا تدرى ما تفعل . و يلحق الراعى بهما – و كان جلدا قويا – يحمل هراوتة يطارد هذا المعتدى مصمما علي استخلاصها منة … و يصل اليهما ، يكاد يقصم ظهر الذئب . الا ان الذئب الذي لم يسعفة الحظ بالابتعاد بفريستة عن سلطان الراعى ، و خاف ان ينقلب صيدا له ترك الشاة و انطلق مبتعدا مقهورا ، بعدها اقعي و نظر الي الراعى فقال :


ها انت ربما استنقذتها منى ، و سلبتنى اياها ، فمن لها يوم السبع؟ !! يوم السبع ؟!! و ما ادراك ما يوم السبع ؟!! انه يوم فعلم الغيب ، فمستقبل الزمان حيث تقع الفتن ، و يترك الناس انعامهم و مواشيهم ، يهتمون بانفسهم ليوم جلل ، و يهملونها ، فتعيث السباع بها فسادا ، لا يمنعها منها احد . .. و يكثر الهرج و المرج ، و يستحر القتل فالبشر ، و ذلك من علائم الساعة .


قال اصحاب رسول الله صلي الله علية و سلم متعجبين من هذة القصة ، و من حديث الذئب عن احداث تقع فاخر الزمان ، و من فصاحتة ، ذلك العجب بعيد عن التكذيب ، و حاشاهم ان يكذبوا رسولهم !! فهو الصادق المصدوق ، لكنهم فوجئوا بما لم يتوقعوا ، فكان ذلك الاستفهام و التعجب و ليد المفاجاة لامر غير متوقع :


انك يا سيدنا و حبيبنا صادق فيما تخبرنا ، الا ان الخبر الجم افكارنا ، و بهتنا فكان منا العجب .

 

ذكر ابن مسعود رضى الله عنة انه سمع من النبى الكريم صلي الله علية و سلم ان بنى اسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد النبى موسي علية السلام ، فكان ذلك الملك رجلا صالحا يعمل جهدة نهارا فخدمة رعيتة ، و يقوم الليل تعبدا للة سبحانة و تعالي . فقام مرة يصلى فوق بيت =المقدس فليلة مقمرة ، صفت بها السماء ، و سبحت بها اشعة البدر الفضية ، و تلالات النجوم فكبدها ، فازدادت بهاء و جمالا ، و بدا يحاسب نفسة ، و يعرض عليها ما فعل فخدمة دينة و ابناء ملتة ، و يقارن بين ما فعلة ، و ما يستطيع فعلة ، و ما يجب ان يفعلة ، فوجد نفسة مقصرا فو اجباتة نحوهم ، و لم يجد الجراة ان يقول لهم : اختاروا غيرى ، فانا لا اصلح لكم ، فلربما حسبوا هذا منة صلاحا ، فابوا علية رغبتة ، و ازدادوا بة تمسكا ، و ربما يعتزل فبيتة ، فلا يقبلون منة هذا ، و يصرون علي عودتة ، و لا يفرطون بة ، و ربما يظهر عنهم الي احدي القري متعبدا منعزلا ، فيتبعونة ، و لا يقيلونة . .. ما ذا يفعل ؟ .. فكر ، و قلب الامور ، فهداة تفكيرة الي الهروب بعيدا حيث لا يعرفة احد .. و لكن الجنود يحيطون بة و يحمونة ؛. فاذا خرج خرجوا معة ، و اذا اصر ان يمشى و حدة تبعوة من بعد خوفا علية ، فلا مجال للهرب من الباب … نظر حولة ، فراي حبلا ، ربطة فسقف المسجد ، و تدلي علي الارض ، و انطلق دون ان يشعر بة احد .. و لم يكتشف حرسة ما فعل الا صباحا حين استاخروة ، فصعدوا سقف المسجد فوجدوا الحبل ، و لم يجدوة ….

اسرع متخفيا الي ان و صل الي بلدة علي شاطئ البحر ، فوجد بعض اهلها يضربون فالرمل لبنا ، فاذا جف صار قطعا صلبة يبني الناس فيها بيوتهم ، فقال لهم : علمونى صنعتكم ، فاعمل معكم ، فانا غريب . قالوا : علي الرحب و السعة ، و صار يعمل معهم ، و ياكل من كسب يدة . ..


وانس الناس بة ، الا انهم راوا منة عجبا ، فقد كان اذا حضرت الصلاة قام يصلى … ما ذا يفعل الرجل ؟ ! انه يقوم بحركات لا يعرفونها ، و يتلو ما لا يفهمون ! ..


لم يكن الملك الزاهد يتخفي حين يصلى و يعبد الله تعالي ، و لم يكن يخجل و هو فبلاد الغربة ان يخالف الناس فيما يعتقدون ! انه ما ترك الملك و هرب منة الا ليعبد الله عز و جل دون ان يتحمل – علي ضعفة – مسوولية غيرة ، لكنة قوى فالجهر بعقيدتة و دينة ! لا يخاف من احد .. هو علي حق ، و صاحب الحق داعية فخلقة و فعبادتة ، يجهر فيها ، و يدعو اليها . لا يخشي مغبة امرة ، و الداعية كتاب مفتوح يقروة الجميع ، فيرون فية الفضيلة و الاسوة الحسنة و الصواب ، فيتبعونة .


رفع العمال الي كبيرهم حاكم البلدة ما راوة و ما يرونة من ذلك الغريب الزاهد المتعبد ، يصفون له ما يفعلة هذا الرجل الكريم الخلق . فارسل الية ان ياتية ، فابي ان يجيب . طلبة الي مقابلتة مرات ثلاثا ، فاعرض عن اجابتة .


كان علية – و هو الداعية – ان يلبى طلبة و يعرض علية دينة ، فعسي ان يدخل فية ، و كان علية ان يقابلة و يجيب عن اسئلتة ، و يوضح له ما استغلق علية و علي عمالة . لكن نقطة الضعف فية ، هذة التي جعلتة يهرب من بلدة ، و ينسل مبتعدا عن رعيتة تاركا و اجبة تجاههم بعد ان و ثقوا بة ، و سنموة مسووليتهم هى التي جعلتة يخطئ مرة ثانية =فيابي الذهاب الي حاكم البلدة .


فماذا يفعل حاكم البلدة العاقل ؟ .. جاء بنفسة .. جاء تحملة دابتة .. فلما راة الرجل فر ، فاتبعة ، فاسرع هاربا ، فلما سبقة ناداة الحاكم : يا ذلك ، انتظر و لا تخف . لا اريد بك سوءا .. دعنى اكلمك ! ..


فلما راي الرجل انه لا بد من الاجابة توقف حتي كلمة ، و قص علية خبرة ز و لم يخف عنة انه كان ملكا ، و انه فر من الله الي الله خوفا ان يحمل تبعة الحكم الثقيلة ، فهو ليس اهلا لذا ، فقد يخطئ و يظلم ، و الظلم ظلمات يوم القيامة .


وقر فقلب الرجل الاخر ما قالة الاول ، و قال له : انى لاظننى لاحقا بك ، سائرا علي منوالك ،انا مثلك يا اخى ، شغلتنى الدنيا و العمل لها عن عبادة ربى ، فانقطعت لها ، و كدت انساة ، ما انت باحوج الي ما صنعت منى . … خذنى معك ، فانا منك و انت منى .. لسنا من اهل هذة الدنيا الفانية ، و العاقل يعمل للحياة الباقية .. هنالك عند من لا يخيب سائلة ، و لا يضيع للعبد و سائلة ، فكنف الله الكريم ..


نزل الرجل عن دابتة ، تركها لمن يريدها ، بعدها تبع صاحبة الذي راي فية الاخلاص للة تعالي ، و الحب العميق لما عند الله .. تاخيا فالله .. و الحب فالله .. و التاخى فية ذروة الانسانية ، و قمة السمو ، ان الاسباب =الذي يربطهما خالد ابدى ، ليس لهوي النفس فية مكان … تنقطع كل الاسباب الدنيوية ، و يبقي الحب فالله و الاخوة فية قوية متصلة ، دائمة النماء ، يرويها النبع الثر علي مر مدي الايام ..


انطلقا يعبدان الله تعالي ، فعرفا طعم العبودية الرائق ، و عاشا فرحابها ما شاء الله لهما ان يعيشا ، و سالا الله تعالي ان يميتهما متجاورين اخوين فالدنيا و الاخرة .


قال ابن مسعود رضى الله تعالي عنة : ما تا برميلة مصر ، لو كنت هنالك لاريتكم قبريهما … فقد و صفهما رسول الله صلي الله علية و سلم ، فكاننى اراهما راى العين

 

صورة2

 



 

صورة3

 



 

 


قصص رواها الرسول صل الله عليه وسلم