تعبير عن بر الوالدين

تعبير بر الوالدين

صورة1

 



بر الوالدين قال تعالى: (وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما، و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا). عن ابى عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضى الله عنة قال : سالت النبى صلي الله علية و سلم: اي العمل احب الي الله تعالى؟ قال: الصلاة علي و قتها، قلت: بعدها اي ؟ قال: بر الوالدين قلت: بعدها اي؟ قال: الجهاد فسبيل الله (متفق عليه)، لقد اوصانا الله و رسولة الكريم علي طاعة و الدينا و العطف عليهم لانهم عانوا معنا كثيرا حتي اصبحنا بهذا العمر فلولا تربيتهم لنا و عطفهم علينا لما و صلنا لهذة المرحلة التي نحن فيها الان . فقد جاء دورنا الان لكى نجزيهم العرفان الذي قدموة لنا منذ صغرنا، قال تعالي فكتابه: (وقضىٰ ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا). ان للوالدين مقاما و شانا يعجز الانسان عن دركه، و مهما جهد القلم فاحصاء فضلهما فانة يبقي قاصرا منحسرا عن تصوير جلالهما و حقهما علي الابناء، و كيف لا يصبح هذا و هما اسباب و جودهم، و عماد حياتهم و ركن البقاء لهم، حيث انهما بذلا جميع ما امكنهما علي المستويين المادى و المعنوى لرعاية ابنائهما و تربيتهم، و تحملا فسبيل هذا اشد المتاعب و الصعاب و الارهاق النفسى و الجسدى و ذلك البذل لا ممكن لشخص ان يعطية بالمستوي الذي يعطية الوالدان. اعتبر الاسلام عطاءهما عملا جليلا مقدسا استوجبا علية الشكر و عرفان الرائع و اوجب لهما حقوقا علي الابناء لم يوجبها لاحد علي احد اطلاقا، حتي ان الله تعالي قرن طاعتهما و الاحسان اليهما بعبادتة و توحيدة بشكل مباشر فقال: (واعبدوا الله و لا تشركوا بة شيئا و بالوالدين احسانا و بذى القربي و اليتامي و المساكين و الجار ذى القربي و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا)؛ لان الفضل علي الانسان بعد الله هو للوالدين، و الشكر علي الرعاية و العطاء يصبح لهما بعد شكر الله و حمده، (ووصينا الانسان بوالدية حسنا و ان جاهداك لتشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما الى مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون)، و ربما اعتبر القران العقوق للوالدين و الخروج عن طاعتهما و مرضاتهما معصية و تجبرا حيث جاء ذكر يحيي ابن زكريا بالقول: (وبرا بوالدية و لم يكن جبارا عصيا). الطاعة لقد رسم الله تعالي للانسان حدود الطاعة لوالدية عندما قرن عبادتة و توحيدة و تنزيهة عن الشرك بالاحسان اليهما و الطاعة لهما، و ربما جعل رضاة من رضاهما، و وصل طاعتة بطاعتهما فقال عز من قائل: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا)، و الي هذا اشار النبى صلي الله علية و سلم ، حيث قال عبدالله بن مسعود رضي الله تعالي عنة سالت رسول الله صلي الله علية و سلم قلت : يا رسول الله اي العمل اروع قال الصلاة علي ميقاتها قلت : بعدها اي قال بعدها بر الوالدين قلت : بعدها اي قال الجهاد فسبيل الله فسكت عن رسول الله صلي الله علية و سلم و لو استزدتة لزادني. و فالمقابل بين الله تعالي الحد الذي تقف عندة طاعة الوالدين فاياتة الكريمه: (وان جاهداك علي ان تشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا و اتبع سبيل من اناب الى بعدها الى مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون)، فعندما يصل الامر الي معصية الله و الشرك بة يتوقف الانسان عند ذلك الحد فلا يطيعهما فيما امرا لانة بحسب الحديث: (لا طاعة لمخلوق فمعصية الخالق)، و لكن ذلك الامر متوقف فقط علي ما يشكل معصية الله دون باقى الامور لان سياق الاية يستمر بالتوضيح: (وصاحبهما فالدنيا معروفا)، فلا يعصيهما فباقى الامور، و فكلام لجابر قال: سمعت رجلا يقول لابى عبدالله: (ان لى ابوين مخالفين فقال: برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا)، فطاعة الوالدين و برهما و اجب سواء كانا مومنين ام لا.


تعبير عن بر الوالدين