هل لحم الابل ينقض الوضوء

شهناز صالح

هل لحم الابل ينقض الوضوء

 

يتسائل العديدون ما اذا كان لحم الابل ينقض الوضوء ام لا و لما اثار الامر جدلا و اسعا كان لابد من البحث عن الاصول فالسنة او راىكبيرة العلماء

 



 

حديث جابر بن سمرة رضى الله عنه الذي قال فيه: كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه و سلم فسلوه: انتوضا من لحوم الغنم؟ فقال: (ن شئتم فتوضؤوا و ن شئتم لا توضؤوا). فقالوا: يا رسول الله انتوضا من لحوم البل؟ قال: (نعم توضؤوا) رواة مسلم. فجاب العلماء عليه بجوابين:
حدهما: انه منسوخ بحديث جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال: “كان احدث المرين ترك الوضوء مما مست النار” رواة ابو داود.
والثاني: تفسير الوضوء الوارد فالحديث على غسل اليد و المضمضه. و ربما خصت البل بذلك -ى غسل اليدين و المضمضه- لزيادة دسم لحمها و ربما نهي النبى صلى الله عليه و سلم ان يبيت الرجل و فيدة او فمة دسم؛ خوفا من عقرب و نحوها كما فسنن ابي داود.
ولكن يستحب الوضوء لمن طعام لحم الجمل احتياطا و خروجا من خلاف من اوجبة كما فالمذهب القديم للشافعى و المعتمد عند الحنابله. و الله اعلم.

 

تفسيرات العلماء :

كل لحم البل لا ينقض الوضوء؛ و هو قول جمهور العلماء من الحنفية و المالكية و الشافعيه

قال المام النووى رحمة الله: ” لا ينتقض الوضوء بشيء من المكولات سواء ما مستة النار و غيرة غير لحم الجزور قولان: الجديد المشهور لا ينتقض و هو الصحيح عند الصحاب و القديم انه ينتقض و هو ضعيف عند الصحاب ” انتهى. ” المجموع ” (2/69)والدليل على هذا ما جاء عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما: انه سلة رجل عن الوضوء مما مست النار؟ فقال: لا ربما كنا زمان النبى صلى الله عليه و سلم لا نجد ايضا من الاكل الا قليلا فذا نحن و جدناة لم يكن لنا مناديل الا اكفنا و سواعدنا و قدامنا بعدها نصلى و لا نتوض. (البخارى /5141)وفى صحيح مسلم (رقم/354) تحت باب نسخ الوضوء مما مست النار: عن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم: ( طعام عرقا او لحما بعدها صلى و لم يتوضا و لم يمس ماء ) (مسلم /354)وما حديث جابر بن سمرة رضى الله عنه الذي قال فيه: ( كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه و سلم فسلوة انتوضا من لحوم الغنم؟ فقال: ان شئتم فتوضئوا و ن شئتم لا توضئوا. فقالوا: يا رسول الله! انتوضا من لحوم البل؟ قال: نعم توضئوا ) رواة مسلم.فجاب العلماء عليه بجوابين: احدهما: انه منسوخ بحديث جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال: ( كان احدث المرين ترك الوضوء مما مست النار ) رواة ابو داود.والثاني: تفسير الوضوء الوارد فالحديث على غسل اليد و المضمضة و ربما خصت البل بذلك – اي غسل اليدين و المضمضة – لزيادة دسم لحمها و ربما نهي النبى صلى الله عليه و سلم ان يبيت الرجل و فيدة او فمة دسم خوفا من عقرب و نحوها. كما فسنن ابي داود. و لكن يستحب الوضوء لمن طعام لحم الجمل احتياطا و خروجا من خلاف من اوجبة كما فالمذهب القديم للشافعى و المعتمد عند الحنابله. و الله تعالى اعلم.

 

 

 



 



 

 

 

 


هل لحم الابل ينقض الوضوء