مقال عن التوبة الى الله عن المعاصي .
فالتوبة الى الله يجب ان تكون خالصة من قلب التائب عن المعصية التي كان يفعلها و الرجوع الى الله باكيا نادما على ما قام فيه و معهدة نفسة الا يعود الى ذلك الامر و ما فىة من معصية .
المومن اذا اراد ان يرجع الى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس فهذه الدنيا، فاذا توضات و كبرت فانك تقف بين يدى الله يسمع كلامك و يجيب سوالك، فاستر على نفسك و توجة الى التواب الذي يقبل التوبة عن عبادة و يعفو عن السيئات و المعاصي .
الاكثار من الحسنات الماحية ان الحسنات يذهبن السيئات ))[هود:114].
وابشر يا اخي، فان الله سبحانة اذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل و يبدل سيئاتك الى حسنات قال تعالى: (( الا من تاب و امن و عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ))[الفرقان:70].
وكثرة الاستغفار مطلوبة و مفيدة جدا، و ذاك هدي النبى صلى الله عليه و سلم الذي قال عنه ابن عمر رضى الله عنه: (كن نعد للنبى صلى الله عليه و سلم فالمجلس الواحد استغفر الله و اتوب الية اكثر من ما ئة مره)، و قال عليه الصلاة و السلام لحذيفة (… و اين انت من الاستغفار يا حذيفه؟ و انني لاستغفر الله فاليوم اكثر من سبعين مره)، و ربما كان السلف يستغفرون الله عديدا، و يقصدون الاوقات الفاضلة كثلث الليل الاخر، كما قال نبى الله يعقوب لابنائه: (سوف استغفر لكم ربي…)، قال ابن مسعود : ادخر استغفارة لهم الى وقت السحر.