مقال طبى سوء استعمال المضادات الحيوى حيث تعددت الاراء حول استخدامات المضادات الحيوية هنالك من يوكد عدم تناولها الا عند الضرورة و اخرون يتناولونها بشكل عشوائي. و مع ذلك و ذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لان الاستعمال الامثل باتباع الارشادات الطبية السليمة يودى الي نتائج ايجابية و فعاله. اما اذا اسيء استعمالها فانها تودى الي اضرار بالغة لا يحمد عقباها.
هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما فعلاج جميع الامراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما فعلاج الكثير من الامراض، و هى سلاح ذو حدين، فان استعملت الاستعمال الامثل باتباع ارشادات الطبيب و توجيهات الصيدلى كان لها اثر ايجابى و فعال، و ان استعملت بكيفية عشوائية و اسيء استعمالها فانها تودى الي اضرار بالغة ربما تودى بحياة المريض. و هنالك اعتقاد شائع بان المضادات الحيوية يمكنها شفاء اي التهاب، لذلك تجد كثيرا من المرضي يلحون علي الطبيب او الصيدلى فصرف مضاد حيوى لعلاج علتهم و من بعدها يوصف المضاد الحيوى ارضاء لهم بدلا من نصحهم و توعيتهم بالاخطار التي ربما تنجم عن تعاطيه، او عدم جدواة كان تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا توثر فية المضادات كالرشح و الانفلونزا.
كيف ممكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة علي معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض و هذا عن طريق اعراض المرض الظاهرة علي المريض (الطريق السريريه) او من اثناء اخذ عينة من الجزء المصاب و من الدم او من البول و زراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبريه) و بناء علي تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.
وفى بعض نوعيات البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوى معين لكثرة استعمالة يجرى فحص المناعة و مدي فعالية المضاد الحيوى ضد هذة البكتيريا، و لهذا الغرض تزرع البكتيريا الماخوذة من المريض فمزرعة خاصة فيها اقراص مختلفة الالوان و جميع منها مشرب بنوع معين من المضادات و بعد ترك المزرعة مدة معينة نلاحظ و جود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول جميع قرص، و المضاد الحيوى الاكثر تاثيرا علي البكتيريا هو الذي تتكون حولة الهالة الشفافة الاكثر اتساعا.
ماذا عن نوعيات المضادات الحيويه؟
يوجد فالعصر الحالى اكثر من ما ئتى نوع من المضادات الحيويه، و لكل نوع منها اسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء و يتم تصنيعها علي شكل اقراص او كبسولات او حقن و بعضها علي هيئة مساحيق او مراهم جلدية او كريمات او نقط للعين او للاذن الي غير هذا من الاشكال. و تختلف نوعيات المضادات الحيوية باختلاف مدي تاثيرها علي البكتيريا، فمن الادوية ما يصبح فعالا بشكل رئيسى علي البكتيريا ايجابية الجرام، و منها ما يصبح فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، و البعض الاخر فعال ضد النوعين، و منها ما يقتل البكتيريا و منها ما يمنع نموها.
كيف يختار الطبيب المضاد الحيوى المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوى المناسب للمريض و الجرعة الدوائية اللازمة و الشكل الدوائى الملائم بناء علي عدة عوامل، منها:
1 – التشخيص السريرى و المختبري: و هذا لمعرفة نوع البكتيريا الغازية و معرفة المضاد الحيوى المناسب.
2 – صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
– تركيزة فالجسم لان المضاد ربما يصبح فعالا ضد بكتيريا معينة و لكن تركيزة فالجسم لا يصل الي الحد المطلوب، و بالتالي لا نحصل علي النتيجة المرجوه.
– كيفية طرحة من الجسم: فمثلا اذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعى اعطاءة علي فترات متقاربه.
– سمية الدواء و اثارة الجانبيه: فينبغى الموازنة بين اضرار الدواء و منفعتة للمريض، فاذا ترجحت المنفعة علي الضرر فلا باس من صرفة للمريض.
– كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية و لها بدائل ارخص و مساوية لها فالتاثير و احيانا ربما تفوقها علاجيا.
3 – عوامل تتعلق بالمريض و منها:
– العمر و الجنس و الوزن.
– حالة اعضاء الجسم خاصة الكلية و الكبد.
– حالة الجهاز المناعى للمريض و خطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استخدام بعض المضادات الحيويه.
– شدة العدوى.
– اذا كانت المريضة حاملا او مرضعا.
– اذا كان المريض يعانى من امراض اخري او يتناول ادوية اخرى.
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوى و احد للقضاء للقضاء علي البكتيريا، و هذا لعدة سبب منها:
– منع مقاومة البكتيريا لانواع كثيرة من المضادات.
– تقليل الاثار الجانبية التي ربما تنجم عن استعمال اكثر من نوع من المضادات.
– تقليل التكلفه.
وفى حالات معينة يستلزم اعطاء المريض اكثر من مضاد و هذا لاسباب منها:
– زيادة فعالية الدواء فالقضاء علي البكتيريا.
– تقليل الاثار الجانبية لبعض نوعيات المضادات.
– تقليل جرعة الدواء.
– حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
هل معظم الادوية لها اثار جانبيه؟
نعم معظم الادوية التي يتعاطاها المريض تسبب اثارا جانبية غير مرغوبه، بعضها يصبح اعراضا خفيفة لا تشكل خطرا علي المريض و بعضها ربما يهدد حياته. و المضادات الحيوية شانها شان باقى الادوية ربما ينجم عن استعمالها اثار جانبية ربما تكون خفيفة و ربما تكون شديدة و هذا لاسباب متعدده، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الانسان، او بسبب خصائص الدواء، او بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفه، او احيانا عند استعمال دواء احدث او مع تناول اغذية معينة او بسبب عدم التشخيص السليم او غيرها من الاسباب.
ما اكثر الاثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا؟
من اكثر الاثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا:
ظهور حساسية لاجسام بعض المرضي عند تناول نوعية من المضادات و خصوصا مجموعة البنسلين، و تختلف درجة الخطورة من شخص الي اخر، فمنها ما هو قليل الخطورة كالاسهال الخفيف و القيء و الحرقان الخفيف فالمعدة او طفح جلدى و هرش، و منها ما هو اخطر من هذا كالاسهال الشديد او صعوبة التنفس، و فهذة الحالة يجب علي المريض التوقف فورا عن اخذ الدواء و الاتصال بالطبيب المعالج.
قد تتسبب بعض نوعيات المضادات الحيوية خصوصا و اسعة المدي – فقتل البكتيريا النافعة الموجودة فالامعاء بسبب عدم اتباع الارشادات الطبية و استعمال الدواء لفترة طويلة مما يسهل اصابة الامعاء بهجمات بكتيرية ضارة تودى الي عدوي حديثة يصعب علاجها.
بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمى و تصل الي الجنين محدثة اثارا جانبية بالغة علي الجنين، و خصوصا فالاشهر الثلاثة الاولي من الحمل، و ايضا بعض المضادات ربما توثر علي الرضيع من اثناء لبن الام.
هل هنالك ادوية معينة توثر علي المضادات الحيوية و تتاثر بها؟
نعم هنالك بعض الادوية التي توثر علي المضادات الحيوية و تتاثر فيها اذا اخذت معها فالوقت نفسه، و من الامثلة علي هذا ما يلي: معظم المضادات الحيوية توثر علي فعالية حبوب منع الحمل اذا اخذت فالوقت نفسة مما يودى الي احتمالية الحمل، لذلك علي المراة استعمال و سيلة اخري لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجه. تتعارض اغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض فالوقت نفسه.
لذا عند تناول المريض المضاد الحيوى مع ادوية اخري يجب اخبار الطبيب او الصيدلى بذلك، لان تناول المريض اكثر من دواء فالوقت نفسة ربما يزيد فعالية او تاثير احد الادوية علي دواء احدث موديا الي اثار جانبية خطيره، كما ربما يتسبب فابطال او تقليل فعالية الدواء الاخر و ربما يودى استخدام اكثر من دواء الي انتاج مركب احدث له تاثيرات عكسية للدواء الاصلي.
هل سوء استخدام المضادات الحيوية يودى الي ان تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، و هذا عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية او حينما تعطى بجرعات غير مناسبه، او تعطي بالقدر المطلوب علي فترات غير منتظمة بين الجرعات، او تعطى مدة قصيرة غير كافية للعلاج. و من الاسباب ايضا الاستخدام غير الملائم للمضادات فحالات لا تحتاج الي معالجة بل تشفي ذاتيا، و مناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية ربما تكون طبيعيه، حيث تخلق البكتيريا و لديها القدرة علي مقاومة بعض نوعيات المضادات الحيوية او كلها، و ربما تكتسب البكتيريا هذة المناعة بطرق مختلفه.
الاتوجد ادوية تستطيع ان تتخطي جميع هذة المشاكل؟
بسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء علي تطوير ادوية حديثة قادرة علي تخطى تلك المشاكل، و من تلك البحوث ما توصل الية مجموعة من العلماء من نوع جديد من الادوية الذكية التي ممكن ان تكون بديلا للمضادات الحيوية و تساعد علي حل مقاومة البكتيريا للادويه. قام هولاء العلماء بتصميم ما دة بيبتيد و هى جزء تفرزة النباتات و الحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيويه، يقوم البيبتيد بعمل ثقوب فغشاء خلية البكتيريا مما يودى الي قتلها. و من خصائص ذلك الاسلوب الجديد فالعلاج ان البكتيريا لم تتعرف علي هذا التركيب من قبل مما يصعب علية مقاومة المضاد الحيوي.
ماذا يفعل المريض اذا احس باثار جانبية غير طبيعيه؟
عند احساس المريض باثار جانبية غير معتادة بعد اخذ المضاد يجب اخبار الطبيب او الصيدلى فورا، و عدم اهمالها لان بعض الاثار ربما تكون خطيرة علي صحة المريض، علي المريض التاكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوى فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة علي صحة المريض، علي سبيل المثال ادوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء لمدة الصلاحية الي ما دة سامة تسبب اصابات خطيرة فالكليه، من الضرورى للحامل او المرضع عند صرف المضاد الحيوى اخبار الطبيبة او الصيدلانية عن هذا حتي لا تعرض جنينها او طفلها الي الاذى، عند صرف المضاد علي شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة و عدم فتح محتوياتها او مضغها لان ذلك يوثر علي امتصاص الدواء و علي فعاليته. اغلب المضادات الحيوية الموصوفة للاطفال تكون علي هيئة شراب او مسحوق يضاف الية الماء ليكون جاهزا للشرب، كهذة الادوية يجب حفظها فالثلاجة مع ملاحظة ان لمدة صلاحيتها لا تتعدي الاسبوعين.
تنبيهات مهمة :
1 – علي المريض الا يصر علي الطبيب المعالج او الصيدلى لصرف المضاد الحيوى لان المضادات لا تستعمل الا فحالة الالتهابات البكتيرية فقط، و كثرة استخدامها لها اضرار بالغة علي صحة المريض.
2 – علي المريض ان يصغى جيدا للتوجيهات او التنبيهات التي يقدمها الطبيب او الصيدلى عند صرف المضاد الحيوي، و يتاكد من طريقة اخذ الدواء و عدد المرات و المدة و هل يوخذ قبل الطعام او بعده.. و غيرها من التعليمات.
3 – لا بد للمريض من اكمال المدة المحددة للعلاج، و لا ينبغى ايقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحه، لان هذا يودى الي ظهور البكتيريا مرة اخري و ربما تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتاثر بة مستقبلا مما يودى الي صعوبة العلاج.
4 – من الاروع للمريض الذي يعالج المضاد الحيوى الا يعرض جلدة لاشعة الشمس.
5 – عند و جود حساسية سابقة من احد المضادات الحيوية يجب علي المريض اخبار الطبيب او الصيدلى بذلك، و يجب عمل فحص للحساسيه، من ذلك المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم اعطاء المضاد الحيوى لاى شخص احدث غير المريض، و هذا لان ذلك الدواء فعال ضد بكتيريا معينة و فحالة خاصه، و ربما لا يصبح مناسبا لحالة مريض اخر.
- اذاعة عن الأدوية والمضادات الحيوية
- اذاعة عن المضادات الحيوية
- المضاد الحيوي و فحص الدم
- اذاعه مدرسيه كامله عن المضادات الحيويه وفوائد المضادات الحيويه
- اذاعه عن المضادات الحيويه
- اذاعة مدرسية عن المضادات الحيوية
- اذاعة مدرسية عن المضاد الحيوي
- اذاعة عن المضادات الحيويه
- اذاعة عن المضاد الحيوي
- هل مضاد الحيوي للعين له تأثيرات على البكتريا النافعه فالفم
