موضوع تعبير عن الانتماء للوطن

لاشك ن حب الوطن من المور الفطرية التي جبل النسان عليها، فليس غريبا بدا ن يحب النسان و طنة الذي نش علي رضه، و شب علي ثراه، و ترعرع بين جنباته.

كما نة ليس غريبا ن يشعر النسان بالحنين الصادق لوطنة عندما يغادرة لي مكان خر، فما هذا لا دليل علي قوة الارتباط و صدق الانتماء.

وحتي يتحقق حب الوطن عند النسان لا بد من تحقق صدق الانتماء لي الدين و لا، ثم الوطن ثانيا؛ ذ ن تعاليم ديننا السلامى الحنيف تحث النسان علي حب الوطن؛ و لعل خير دليل علي هذا ما صح عن النبى صلي الله علية و سلم نة و قف يخاطب مكة المكرمة مودعا لها و هى و طنة الذي خرج منه، فقد روى عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما نة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم لمكه: «ما طيبك من بلد، و حبك لي، و لولا ن قومى خرجونى منك ما سكنت غيرك». رواة الترمذى (الحديث رقم 3926، ص 880).

ولولا ن رسول الله صلي الله علية و سلم و هو معلم البشريه، يحب و طنة لما قال ذلك القول الذي لو درك جميع نسان مسلم معناة لرينا حب الوطن يتجلي فجمل صورة و صدق معانيه، و لصبح الوطنلفظا تحبة القلوب، و تهواة الفئده، و تتحرك لذكرة المشاعر.

وذا كان النسان يتثر بالبيئة التي و لد فيها، و نش علي ترابها، و عاش من خيراتها، فن لهذة البيئة علية (بمن بها من الكائنات، و ما بها من المكونات) حقوقا و واجبات كثيرة تتمثل فحقوق الخوه، و حقوق الجوار، و حقوق القرابه، و غيرها من الحقوق الخري التي علي النسان في زمان و مكان ن يراعيها و ن يؤديها علي الوجة المطلوب؛ و فاء و حبا منة لوطنه.

وذا كانت حكمة الله تعالي ربما قضت ن يستخلف النسان فهذة الرض ليعمرها علي هدي و بصيره، و ن يستمتع بما بها من الطيبات و الزينه، لاسيما نها مسخرة له بكل ما بها من خيرات و معطيات؛ فن حب النسان لوطنه، و حرصة علي المحافظة علية و اغتنام خيراته، نما هو تحقيق لمعني الاستخلاف الذي قال فية سبحانة و تعالى: {هو نشكم من الرض و استعمركم فيها} [هود:61].

ويمكن القول: ن دور التربية السلامية يتمثل فتنمية الشعور بحب الوطن عند النسان فما يلي:

(1) تربية النسان علي استشعار ما للوطن من فضال سابقة و لاحقة علية -بعد فضل الله سبحانة و تعالى- منذ نعومة ظفاره، و من بعدها تربيتة علي رد الجميل، و مجازاة الحسان بالحسان، لاسيما ن تعاليم ديننا السلامى الحنيف تحث علي هذا و ترشد لية كما فقولة تعالى: {هل جزء الحسان لا الحسان} [الرحمن:60].

(2) الحرص علي مد جسور المحبة و المودة مع بناء الوطن فى ى مكان منه، ليجاد جو من التلف و التخى و التزر بين عضائه، الذين يمثلون فمجموعهم جسدا و احدا متماسكا فمواجهة الظروف المختلفه.

(3) غرس حب الانتماء اليجابى للوطن، و توضيح معني هذا الحب، و بيان كيفيتة المثلي من اثناء مختلف المؤسسات التربوية فالمجتمع كالبيت، و المدرسه، و المسجد، و النادي، و مكان العمل، و عبر و سائل العلام المختلفة مقروءة و مسموعة و مرئيه.

(4) العمل علي ن تكون حياة النسان بخاصة و المجتمع بعامة كريمة علي رض الوطن، و لا ممكن تحقيق هذا لا عندما يدرك جميع فرد فية ما علية من الواجبات فيقوم فيها خير قيام.

(5) تربية بناء الوطن علي تقدير خيرات الوطن ومعطياتة و المحافظة علي مرافقة و مكتسباته، التي من حق الجميع ن ينعم فيها و ن يتمتع بحظة منها كاملا غير منقوص.

(5) السهام الفاعل و اليجابى فكل ما من شنة خدمه الوطنورفعته، سواء كان هذا السهام قوليا و عمليا و فكريا، و في مجال و ميدان؛ لن هذا و اجب الجميع، و هو مر يعود عليهم بالنفع و الفوائد علي المستوي الفردى و الاجتماعى .

(6) التصدى لكل مر يترتب علية الاثناء بمن و سلامة الوطن، و العمل علي رد هذا بمختلف الوسائل و المكانات الممكنة و المتاحه.

(7) الدفاع عن الوطن عند الحاجة لي هذا بالقول و العمل.