موضوع تعبير عن الاتحاد

مقال تعبير عن الاتحاد فالاتحاد والترابط فريضة دينية و لكن لماذا الحرص علي الوحدة و الترابط؟ لماذا حرص الاسلام جميع ذلك الحرص علي الاتحاد و الترابط، و لماذا حذر جميع ذلك التحذير من التفرق، و التشاحن؟ و هذا لانة فالواقع ان و راء الاتحاد منافع و اثارها فحياة الامة لا تخفى علي ذى لب.

 

صورة1

 



(ا) فالاتحاد يقوى الضعفاء، و يزيد الاقوياء قوه، علي قوتهم، فاللبنة و حدها ضعيفة مهما تكن متانتها، و الاف اللفتيات المتفرقة و المتناثرة ضعيفة بتناثرها و ان بلغت الملايين، و لكنها فالجدار قوة لا يسهل تحطيمها لانها باتحادها مع اللفتيات الاخرى، فتماسك نظام، اصبحت قوة اي قوه، و ذلك ما اشار الية الحديث الشريف بقوله: “المومن للمومن كالبنيان يشد بعضة بعضا” و شبك صلي الله علية و سلم بين اصابعه.


ونبهت علية الاية الكريمه، حيث يقول تعالى: (ان الله يحب الذين يقاتلون فسبيلة صفا كانهم بنيان مرصوص) (سورة الصف: 4).


والقصة المشهورة التي علمها الاب لابنائة توكد ذلك المعنى، اذ لم يستطع اي و احد منهم، ان يكسر مجموعة العصى المتضامة علي حين امكن بيسر كسر جميع منها علي حده، و قال فذلك كونوا جميعا يا بنى اذا اعتري خطب و لا تتفرقوا احادا … تابي العصى اذا اجتمعن تكسرا و اذا افترقن تكسرت افرادا

(ب) و الاتحاد ايضا عصمة من الهلكه، فالفرد و حدة ممكن ان يضيع، و ممكن ان يسقط، و يفترسة شياطين الانس و الجن، و لكنة فالجماعة محمى فيها كالشاة فو سط القطيع، لا يجترئ الذئب ان يهجم عليها، فهى محمية بالقطيع كله، انما يلتهمها الذئب حين تشرد عن جماعتها و تنفرد بنفسها، فيجد بها ضالته، و يعمل بها انيابه، و ياكلها فريسة سهله.


وفى ذلك جاء الحديث “عليكم بالجماعه، فان يد الله مع الجماعه، و من شذ شذ فالنار”.


“ان الشيطان ذئب الانسان، و انما ياكل الذئب من الغنم القاصيه”.


“عليكم بالجماعه، فان الشيطان مع الواحد، و هو من الاثنين ابعد”.


ومما له دلالتة القوية فالحفاظ علي و حدة الجماعة ما ذكرتة فكتابى “بينات الحل الاسلامي” مما سجلة القران الكريم فقصة موسي علية السلام حينما ذهب لمناجاة ربه، استجابة لوعد الله تعالى، الذي و اعدة ثلاثين ليله، بعدها اتممها بعشر، فتم ميقات ربة اربعين ليله، و خلف فقومة اخاة و شريكة فالرسالة هارون عليهما السلام.


وفى غيبة موسي فتن قومة بعبادة العجل الذي صنعة لهم السامري، فلما رجع موسي الي قومه، فوجئ بهذا الانحراف الكبير الذي يتصل بجوهر العقيدة التي بعث فيها هو، و بعث فيها جميع الرسل من قبلة و من بعده. و هنا غضب موسى، و القي الالواح، و اخذ براس اخية يجرة اليه، و قال: (يا هارون ما منعك اذ رايتهم ضلوا، الا تتبعن، افعصيت امري) (سورة طه: 92،93) فكان جواب هارون كما ذكر القران: (قال يا ابن ادم لا تاخذ بلحيتى و لا براسى انى خشيت ان تقول فرقت بين اسرائيل، و لم ترقب قولي) (سورة طه: 94).


وفى ذلك الجواب نري ان نبى الله هارون اعتذر لاخية بهذة الجمله: (انى خشيت ان تقول: فرقت بين بنى اسرائيل، و لم ترقب قولي).


ومعني ذلك انه سكت علي ارتكاب الشرك الاكبر، و عبادة العجل، الذي فتنهم بة السامري، حفاظا علي و حدة الجماعه، و خشية من تفرقها، و هى لا شك خشية موقوتة بمدة غياب موسى، حتي اذا عاد تفاهم الاخوان الرسولان فطريقة مواجهة الازمه.

صورة2

 



من توجيهات القران


يجب ان يصبح هدف الداعين الي الاسلام و العاملين له: الاتحاد و الالفه، و اجتماع القلوب، و التئام الصفوف، و البعد عن الاختلاف و الفرقه، و جميع ما يمزق الجماعة او يفرق الكلمه، من العداوة الظاهره، او البغضاء الباطنه، و يودى الي فساد ذات البين، مما يوهن دين الامة و دنياها جميعا.


فلا يوجد دين دعا الي الاخوة التي تتجسد فالاتحاد و التضامن، و التساند و التالف، و التعاون و التكاتف، و حذر من التفرق و الاختلاف و التعادي، كالاسلام فقرانة و سنته.


الايات القرانية :


يقول الله تعالي فسورة ال عمران: (يايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين. و كيف تكفرون و انتم تتلي عليكم ايات الله و فيكم رسولة و من يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم. يايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاتة و لا تموتن الا و انتم مسلمون. و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتة اخوانا و كنتم علي شفا حفرة من النار فانقذكم منها ايضا يبين الله لكم اياتة لعلكم تهتدون، و لتكن منكم امة يدعون الي الخير و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و اولئك هم المفلحون. و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و اولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيض و جوة و تسود و جوة فاما الذين اسودت و جوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. و اما الذين ابيضت و جوههم ففى رحمة الله هم بها خالدون) (سورة ال عمران: 100 107).


نقل الحافظ السيوطى ف“الدر المنثور” فسبب النزول هذة الايات جملة اثار عن بعض الصحابة و التابعين، اكثرها تفصيلا: ما اخرجة ابن اسحاق و ابن جرير و ابن المنذر و ابن ابى حاتم و ابو الشيخ عن زيد بن اسلم قال:


مر شاس بن قيس و كان شيخا ربما عسا فالجاهليه، عظيم الكفر، شديد الضغن علي المسلمين شديد الحسد لهم علي نفر من اصحاب رسول الله صلي الله علية و سلم من الاوس و الخزرج فمجلس ربما جمعهم، يتحدثون فيه، فغاظة ما راي من الفتهم و جماعتهم و صلاح ذات بينهم علي الاسلام، بعد الذي كان بينهم من العداوة فالجاهلية فقال: ربما اجتمع ملا بنى قيلة بهذة البلاد، و الله ما لنا معهم اذا اجتمع ملوهم فيها من قرار، فامر فتي شابا معة من يهود، فقال: اعمد اليهم فاجلس معهم، بعدها ذكرهم يوم بعاث، و ما كان قبله، و انشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فية من الاشعار، و كان يوم بعاث يوما اقتتلت فية الاوس و الخزرج و كان الظفر فية للاوس علي الخزرج، ففعل فتكلم القوم عند ذلك، و تنازعوا و تفاخروا، حتي تواثب رجلان من الحيين علي الركب، اوس بن قيظى احد بنى حارثة من الاوس، و جبار بن صخر احد بنى سلمة من الخزرج، فتقاولا، بعدها قال احدهما لصاحبه: ان شئتم و الله رددناها الان جذعه، و غضب الفريقان جميعا، و قالوا:


قد فعلنا، السلاح السلاح، موعدكم الظاهرة و الظاهرة الحرة فخرجوا اليها، و انضمت الاوس بعضها الي بعض، و الخزرج بعضها الي بعض، علي دعواهم التي كانوا عليها فالجاهليه. فبلغ هذا رسول الله صلي الله علية و سلم فخرج اليهم فيمن معة من المهاجرين من اصحابة حتي جاءهم فقال:


” يا معشر المسلمين الله الله، ابدعوي الجاهلية و انا بين اظهركم؟ ابعد اذ هداكم الله الي الاسلام، و اكرمكم به، و قطع بة عنكم امر الجاهليه، و استنقذكم بة من الكفر، و الف بة بينكم، ترجعون الي ما كنتم علية كفارا، فعرف القوم انها نزغة من الشيطان، و كيد من عدوهم لهم، فالقوا السلاح، و بكوا، و عانق الرجال بعضهم بعضا، بعدها انصرفوا مع رسول الله صلي الله علية و سلم، سامعين مطيعين، ربما اطفا الله عنهم كيد عدو الله شاس، و انزل الله فشان شاس بن قيس، و ما صنع: (قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله و الله شهيد علي ما تعملون). الي قوله: (وما الله بغافل عما تعملون) و انزل فاوس بن قيظى و جبار بن صخر و من كان معهما، من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا: (يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين) الي قوله: (واولئك لهم عذاب عظيم).


والايات الكريمة دعوة قوية الي توحيد الكلمه، و اجتماع الصف المسلم علي الاسلام، و ربما تضمنت:


التحذير من دسائس غير المسلمين، و من طاعتهم فيما يوسوسون به، فليس و راءها الا الارتداد علي الاعقاب، و الكفر بعد الايمان.


هذا و ربما اكد القران ان المسلمين و ان اختلفت اجناسهم و الوانهم و اوطانهم و لغاتهم و طبقاتهم امة و احده، و هم الامة الوسط الذين جعلهم الله (شهداء علي الناس) (سورة البقره: 143) و هم كما و صفهم القران (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تومنون بالله) (سورة ال عمران الايه: 110).


واعلن القران ان الاخوة الواشجة هى الرباط المقدس بين جماعة المسلمين و هى العنوان المعبر عن حقيقة الايمان (انما المومنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون) (سورة الحجرات: 10).


وجاءت الايات بعد هذة الاية تقيم سياجا من الاداب و الفضائل الاخلاقية يحمى الاخوة مما يشوهها و يوذيها، من السخريه، و اللمز، و التنابز بالالقاب، و سوء الظن، و التجسس، و الغيبة (يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خير منهم و لا نساء من نساء عسي ان يكن خيرا منهن، و لا تلمزوا انفسكم و لا تنابزوا بالالقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، و من لم يتب فاولئك هم الظالمون. يايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن، ان بعض الظن اثم، و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا، ايحب احدكم ان ياكل لحم اخية ميتا فكرهتموه، و اتقوا الله ان الله تواب رحيم) (سورة الحجرات: 11،12).


وحذر القران من التفرق ايما تحذير. و من هذا قولة تعالى: (قل هو القادر علي ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا، و يذيق بعضكم باس بعض) (سورة الانعام: 65).


فجعل تفريق الامة شيعا، يذوق بعضها باس بعض، من نوعيات العقوبات القدرية التي ينزلها الله بالناس اذا انحرفوا عن طريقه، و لم يعتبروا باياته، و قرنها القران بالرجم ينزل من فوقهم، كالذى نزل بقوم لوط، او بالخسف يقع من تحت ارجلهم، كالذى و قع لقارون.


وقال تعالى: (ان الذين فرقوا دينهم كانوا شيعا لست منهم فشيء انما امرهم الي الله بعدها ينبئهم بما كانوا يفعلون) (سورة الانعام: 159).


جاء عن ابن عباس ان هذة الاية نزلت فاليهود و النصاري الذين تفرقوا و اختلفوا فدينهم.


وجاء عن غيرة انهم اهل البدع، و اهل الشبهات، و اهل الضلالة من هذة الامه.


قال ابن كثير: و الظاهر ان الاية عامة فكل من فارق دين الله و كان مخالفا له، فان الله بعث رسولة بالهدي و دين الحق، ليظهرة علي الدين كله، و شرعة و احد، لا اختلاف فية و لا افتراق، فمن اختلف فية (وكانوا شيعا) اي فرقا كاهل الملل و النحل و الاهواء و الضلالات، فان الله تعالى، ربما برا رسول الله صلي الله علية و سلم، مما هم فيه. و هذة الاية كقولة تعالى: (شرع لكم من الدين ما و صي بة نوحا و الذي اوحينا اليك، و ما و صينا بة ابراهيم و موسي و عيسي ان اقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه) (سورة الشورى: 13).


وذم القران الذين تفرقوا و اختلفوا فالدين من اهل الكتاب فايات كثيرة سيمر علينا بعضها فموضعة من ذلك البحث.

صورة3

 



توجيهات السنة النبويه


اما السنة النبوية فقد قررت و اكدت و فصلت ما جاء بة القران الكريم من الدعوة الي الاتحاد و الائتلاف، و التحذير من التفرق و الاختلاف.


فقد دعت السنة الي الجماعة و الوحده، و نفرت من الشذوذ و الفرقه، دعت الي الاخوة و المحبه، و زجرت عن العداوة و البغضاء. 2. التعبير عن الاتحاد بالايمان، و عن التفرق بالكفر، فان معني (يردوكم بعد ايمانكم كافرين) اي بعد و حدتكم و اخوتكم متفرقين متعادين كما تدل سبب النزول 3. ان الاعتصام بحبل الله من الجميع هو اساس الوحدة و التجمع بين المسلمين و حبل الله هو الاسلام، و القران. 4. التذكير بنعمة الاخوة الايمانية بعد عداوات الجاهلية و احنها و حروبها، و هى اعظم النعم بعد الايمان (والف بين قلوبهم لو انفقت ما فالارض جميعا ما الفت بين قلوبهم، و لكن الله الف بينهم، انه عزيز حكيم) (سورة الانفال: الايه: 63). 5. لا يجمع الامة امر كان يصبح لها هدف كبير تعيش له، و رسالة عليا تعمل من اجلها، و ليس هنالك هدف او رسالة للامة الاسلامية اكبر و لا ارفع من الدعوة الي الخير الذي جاء بة الاسلام، و ذلك سر قولة تعالي فهذا السياق (ولتكن منكم امة يدعون الي الخير و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و اولئك هم المفلحون). 6. التاريخ سجل العبر، و الواعظ الصامت للبشر، و ربما سجل التاريخ ان من قبلنا تفرقوا و اختلفوا فالدين فهلكوا، و لم يكن لهم عذر، لانهم اختلفوا بعد ما جاءهم العلم، و جاءتهم البينات من ربهم، و من هنا كان التحذير الالهي: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و اولئك لهم عذاب عظيم).


والاحاديث فهذا كثيرة و فيره..


* روي الترمذى عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية (اسم موضع) فقال: يا ايها الناس، انى قمت فيكم مقام رسول الله صلي الله علية و سلم فينا، فقال: اوصيكم باصحابي، بعدها الذين يلونهم، بعدها الذين يلونهم.. عليكم بالجماعه، و اياكم و الفرقه، فان الشيطان مع الواحد، و هو من الاثنين ابعد، من اراد بحبوحة الجنه، فليلزم الجماعه.


* و روى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلي الله علية و سلم: “يد الله مع الجماعه”.


* و روى عن ابن عمر ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: “ان الله لا يجمع امتى او قال: امة محمد صلي الله علية و سلم علي ضلاله، و يد الله مع الجماعه، و من شذ شذ الي النار”.


* و فالصحيحين: “ان من فارق الجماعة شبرا فمات، فميتة جاهليه”.


* و اكدت السنة الدعوة الي الاخوة و الوحدة بين المسلمين فمواقف كثيرة و باساليب شتي “المسلم اخو المسلم، و من كان فحاجة اخية كان الله فحاجته”.


* “لا يومن احدكم حتي يحب لاخية ما يحب لنفسه”.


* “والذى نفسى بيدة لا تدخلون الجنة حتي تومنوا، و لا تومنوا حتي تحابوا. الا ادلكم علي شيء ان فعلتموة تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم”.


* “المسلمون تتكافا دماوهم، يسعي بذمتهم ادناهم، و يجير عليهم اقصاهم و هم يد علي من سواهم”.


ولقد حذرت السنة النبوية ابلغ التحذير و اشدة من التباغض و التهاجر، و التشاحن، و فساد ذات البين.


* فمن حديث انس بن ما لك عنة صلي الله علية و سلم “لا تباغضوا و لا تحاسدوا و لا تدابروا، و كونوا عباد الله اخوانا، و لا يحل لمسلم ان يهجر اخاة فوق ثلاثة ايام”.


* و من حديث ابى هريره: “اياكم و الظن فان الظن اكذب الحديث، و لا تحسسوا و لا تجسسوا، و لا تناجشوا، و لا تحاسدوا، و لا تباغضوا، و لا تدابروا، و كونوا عباد الله اخوانا”.


* و من حديث ابى هريرة ايضا: “المسلم اخو المسلم، لا يظلمة و لا يخذلة و لا يحقرة التقوي ههنا” و يشير الي صدرة ثلاث مرات.. * “بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاة المسلم، جميع المسلم علي المسلم حرام، دمة و ما له و عرضه”.


* و من جديدة كذلك: “تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين و يوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، الا رجلا كانت بينة و بين اخية شحناء (اى عداوه) فيقال: انظروا (اى اخروا) هذين حتي يصطلحا، انظروا هذين حتي يصطلحا، انظروا هذين حتي يصطلحا”.


* و من حديث ابى الدرداء: “الا اخبركم باروع من درجة الصلاة و الصيام و الصدقه؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: صلاح ذات البين فان فساد ذات البين هى الحالقه”.


* قال الترمذي: و يروي عن النبى صلي الله علية و سلم انه قال: “هى الحالقه، لا اقول: تحلق الشعر، و لكن تحلق الدين”.


* و من حديث ابى هريره: “اياكم و سوء ذات البين، فانها الحالقه”.


* و من حديث مولي الزبير عن الزبير: “دب اليكم داء الامم من قبلكم: الحسد و البغضاء، و البغضاء هى الحالقه، لا اقول: تحلق الشعر، و لكن تحلق الدين و الذين نفسى بيده، لا تدخلوا الجنة حتي تومنوا، و لا تومنوا حتي تحابوا”.


* و من حديث ابن عباس: “ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رووسهم شبرا: رجل ام قوما و هم له كارهون، و امراة باتت و زوجها عليها ساخط، و اخوان متصارمان” اي متقاطعان.


* و من حديث ابى خراش الاسلمي: “من هجر اخاة سنه، فهو كسفك دمه”.


* و من حديث جابر بن عبدالله: “ان الشيطان ربما يئس ان يعبدة المصلون فجزيرة العرب، و لكن فالتحريش بينهم”


من كراهية الاسلام للفرقه


ومن كراهية الاسلام للفرقة و الاختلاف، نجد الرسول الكريم، يامر بالانصراف عن قراءة القران اذا خشى من و رائها ان تودى الي الاختلاف.


فقد روي الشيخان عن جندب بن عبدالله عن النبى صلي الله علية و سلم قال: “اقرووا القران ما ائتلفت علية قلوبكم، فاذا اختلفتم فقوموا عنه” اي تفرقوا و انصرفوا لئلا يتعادي بكم الاختلاف الي الشر.


فرغم ما هو معلوم لكل مسلم من فضل قراءة القران، و ان لقارئة بكل حرف عشر حسنات، لم ياذن بقراءتة اذا ادت الي التنازع و الاختلاف، سواء كان الاختلاف فالقراءة و طريقة الاداء، فامروا ان يتفرقوا عند الاختلاف، و يستمر جميع منهم علي قراءته، كما ثبت فيما و قع بين عمر و هشام، و بين ابن مسعود و بعض الصحابة و قال: كلاكما محسن.


ام كان الاختلاف ففهم معانيه، فالمعنى: اقرووة و الزموا الائتلاف علي ما دل عليه، و قاد اليه، فاذا و قع الاختلاف، او عرض عارض شبهة تقتضى المنازعة الداعية الي الافتراق، فاتركوا القراءة و تمسكوا بالمحكم الموجب للالفه، و اعرضوا عن المتشابة المودى الي الفرقه، و هو كقولة فالحديث الاخر: “فاذا رايتم الذين يتبعون ما تشابة منة فاحذروهم”.


وفى هذة الاحاديث كما قال الحافظ ابن حجر الحض علي الجماعة و الالفة و التحذير من الفرقة و الاختلاف، و النهى عن المراء فالقران بغير حق.

ماذا قال اعداء المسلمين عن الوحدة الاسلاميه


—————–


حتي يعلم الجميع ان هنالك ايدي خفية تعبث بالوحدة بين العرب و بين العالم الاسلامي نذكر اقوال رجال دين و رجال سياسة غربيين عن الوحدة الاسلامية :


“اذا اتحد المسلمون فامبراطورية عربيه، امكن ان يصبحوا لعنة علي العالم و خطرا او امكن ان يصبحوا كذلك نعمة له، اما اذا بقوا متفرقين فانهم يظلون حينئذ بلا و زن و لا تاثير” المنصر لورانس بروان


—————


“ان الوحدة الاسلامية نائمه، لكن يجب ان نضع فحسابنا ان النائم ربما يستيقظ” ارنولد توينبي


—————–


“اذا و جد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الاسلام، فان من الممكن لهذا الدين ان يخرج كاحدي القوي السياسية العظمي فالعالم مرة اخرى” المستشرق البريطانى مونتجومرى و ات


————-


” اذا اتحد المسلمون فامبراطورية عربيه، امكن ان يصبحوا لعنة علي العالم و خطرا، او امكن ان يصبحوا كذلك نعمة له، اما اذا بقوا متفرقين، فانهم يظلون حينئذ بلا و زن و لا تاثير… يجب ان يبقي العرب و المسلمون متفرقين، ليبقوا بلا قوة و لا تاثير” . المبشر لورنس براون


فى كتابة “العالم العربى المعاصر”: ان الخوف من العرب، و اهتمامنا بالامة العربيه، ليس ناتجا عن و جود البترول بغزارة عند العرب، بل بسبب الاسلام. يجب محاربة الاسلام، للحيلولة دون و حدة العرب، التي تودى الي قوة العرب، لان قوة العرب تتصاحب دائما مع قوة الاسلام و عزتة و انتشاره. ان الاسلام يفزعنا عندما نراة ينتشر بيسر فالقارة الافريقيه. مورو بيرجر


—————-


لما و قف كرزون و زير خارجية انكلترا فمجلس العموم البريطانى يستعرض ما جري مع تركيا، احتج بعض النواب الانكليز بعنف علي كرزون، و استغربوا كيف اعترفت انكلترا باستقلال تركيا، التي ممكن ان تجمع حولها الدول الاسلامية مرة اخري و تهجم علي الغرب. فاجاب كرزون: (( لقد قضينا علي تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم .. لاننا قضينا علي قوتها المتمثلة فامرين: الاسلام و الخلافه. فصفق النواب الانكليز كلهم و سكتت المعارضة )) . كرزون و زير خارجية انكلترا


——————


ان الوحدة الاسلامية تجمع امال الشعوب الاسلاميه، و تساعد التملص من السيطرة الاوربيه، و التبشير عامل مهم فكسر شوكة هذة الحركه، من اجل هذا يجب ان نحول بالتبشير اتجاة المسلمين عن الوحدة الاسلاميه. القس سيمون


—————-


ان الخطر الحقيقى علي حضارتنا هو الذي ممكن ان يحدثة المسلمون حين يغيرون نظام العالم” سالازار

 

  • صور ترابط
  • الآية عن الإتحاد القوم
  • صور تعبر عن الاتحاد
  • الاختلاف عن الاتحاد
  • موضوع عن الاتحاد و التعاون
  • تعبير عن الاتحاد قوة
  • تعبيرعن الاتحاد جميل
  • صور تدل على أن أتحاد قوة
  • صور تدل على الاتحاد
  • صور تدل علي الاتحاد والتماسك


موضوع تعبير عن الاتحاد