مقال عن المراة

موضوع عن المراه

صورة1

 



ازداد الحديث حول المرة فهذا العصر، و كثرت المؤلفات التي تناولتها و جعلتها ساحة لدراساتها، فتفننت فو صف المعاناة التي تواجهها المرة اليوم.


ومع هذة الظاهرة و ذلك الاهتمام ظهرت مصطلحات حديثة قرنت بهذا المقال منها مشكلة المره، زمة المره، شكالية المره، قضية المره، تعبيرا و تعريفا بالعنصر الذي سموة يضا بالجنس اللطيف.

ومع هذا الاهتمام فن و ضاع المرة و واقعها ما يزال يسير بشكل معاكس بما يوحى بة ذلك الاهتمام، و كن و اقع المرة لا يزال هو الواقع نفسة الذي تحاول هذة المؤلفات التغيير فيه، ذلك ذا لم يكن ربما ازداد تدهورا.

فالمرة بالرغم مما يحشد من نصوص الكتاب و السنة لقناعها بما منحها السلام من مكانة لا تقل عن مكانة الرجل، لا تزال مهزومة من الداخل و من الخارج ، و لا تزال تشعر بالضعف و الانكسار و عدم القدرة علي تحقيق الذات .

وقد يضيق صدر البعض بهذا الذي تقدم به، و ربما يظن العديد من الرجال ن شريكتة و مة و ختة لا تعانى من هذة المشاعر و هذة اللام و هى تحظي داخل السرة و خارجها بنصيب و افر من الاحترام و الكرامة .

ويحسن هنا ن نذكر ن هنالك عاملا مشتركا بين كل النساء يقرب بينهن و يربط بعضهن ببعض ، و هو ن الله تعالي و هب المرة من الحاسيس و الشفافية ما يؤهلها للقيام بوظيفتها و دورها كمربية و زوجة علي حسن و جة و كمله. نها تحنو علي رضيعها فتستوحى و تفهم من بكائة و ابتسامتة ما يزعجة و ما يسعده، و تتعامل مع زوج ربما لا يعبر عن حاسيسة و مشاعرة بنفس النمط الذي تعبر هى به، و مع ذلك لا تعجز عن تلبيتة و التعاون معه. و ايضا فن من طبيعة تكوينها و تركيبها نها تتثر بما يشعر بة غيرها من النساء، و بما تروجة الثقافة من حولها، و لا يصرفها عن هذا ما يحيطها بة الزوج و السرة من تقدير و احترام.

ن السئلة التي تتبادر لي الذهان – و لعلها تلقى بعض الضوء علي سباب معاناة المرة – هي:


– لماذا لم تؤت هذة الكتابات الكثيرة عن المرة كلها؟


– و ما هى العوامل التي جعلت اليات الكريمة و الحاديث الشريفة و اقعا انتفع بة سلافنا فصدر السلام ؛ و واقعا تظهرت منة نساء تركن بصماتهن علي صفحات التاريخ ؟


– ما هى الجسور التي هدمت فحالت بين المرة و بين الانتفاع من ذلك الماضى المشرق ؟

وعند المراجعة للكتابات التي اهتمت بمقال المرة نستطيع ن نميز منها صنفين:


الصنف الول: اهتم بتجميع اليات الكريمة و الحاديث الشريفة التي توضح و تدل علي منزلة المرة فالسلام و ما تحظي بة من حقوق و امتيازات .


غير ن هذة العمال تبدو حيانا و كنها للتباهى و التفاخر، و نها مجرد سرد بهدف رفع معنويات ذلك المخلوق الرقيق، المرة التي كثيرا ما تظلم عمدا و عن جهل، بالرغم من منزلتها ابنة باره، و زوجة صالحه، و ما تتحلي بجل خصال اليثار و العطاء.


وتتجاهل هذة المؤلفات التطورات التي مر فيها و اقع المرة منذ بداية رسالة السلام لي يومنا هذا، الذي صبحت المرة فية و احدة من اثنتين:


ما جاهلة جاحدة لا تدرك دورها و رسالتها، و ما امرة مسترجلة (كما طلق عليها الشيخ محمد الغزالى رحمة الله) تنافس الرجل خصائصه.

ن رسم التطورات لوضع المرة يستلزم بيان العلاقة بين النسان و قيمتين، الولي ثابتة لا تتغير عبر الزمان و المكان: قيمة كرمة الله فيها منذ خلق دم علية السلام، و تتمثل فالامتيازات التي حباة الله فيها من حرية و اختيار و كرامة نفس و عقل.


وما القيمة الثانيه: فهى قيمة اجتماعية تتغير مع الزمان و المكان ، و من عصر لي عصر، و من مة لي خري ، فهذة القيمة يستلهمها الفرد من ظروف الحياة التي يعيشها، و من مدي حماية مجتمعة للامتيازات التي منحة الله ياها.


وخلاصة العلاقة ما بين القيمتين نة كلما ارتفعت القيمة الاجتماعية للفرد و زادت الضمانات التي تحمى امتيازات النسان ليقترب من تمثل و تحقيق القيم الثابته، كلما استشعر ذلك الفرد رجلا كان م امرة قيمتة الذاتية النفسية و الروحية و الماديه، و العكس صحيح.

وهنا يبدو جليا ن اسباب شعور المرة بالانهزام و عدم تحقيق الذات ليس راجعا لي قبول و رفض النصوص التي كرمتها، بل لي طبيعة علاقة المجتمع بهذة النصوص، و ن رصد هذة العلاقة هو الذي سييسر علي الدارس تصحيح الواقع طبقا للمبادئ القرنيه.

وما الصنف الثاني من الكتابات:


فهى التي تناولت المرة و كنها عنصر مستقل عن باقى المجتمع، و صورتها فصراع دائم مع عناصر المجتمع الخرى، و لا يفترق فذلك من راد انفتاحا كاملا و تقليدا عمي للغرب، و من شدد علي هذة المرة حتي كاد ن يخنقها، و برهن علي ن الغلو يولد الغلو، و كنة يدفعها فعديد من الحيان لي كما راد لها الطرف الول، و جعلها بذلك تهرب من و اقعها و تلهث و راء الغرب.

فذا دققنا النظر دركنا ن معاناة المرة نما تنبع من معاناة مجتمع بكمله، فما الرجل و المرة لا صورتين لمقال و احد و هو النسان .

ن مرضنا و احد، و من طور لي طور ربما تختلف العراض التي تبدو علي الرجل و المرة من فكر عقيم و اضطرابات سرية و زمات خلاقية غير ن الجرثومة و احده.

ذن، يجب ن يصبح الحل لمعاناة المرة منسجما مع الحلول للمشكلات الاجتماعية الخرى، ضمن برنامج حضارى شامل، فما فلست المرة لا عندما فلس المجتمع بكمله، و لن يصبح هنالك حل لا ذا بعثنا المة جمعاء لتسير فالاتجاة الصحيح.

يقول الستاذ ما لك بن نبى فهذا الطار:


“يجب لا تكون نظرتنا لي ذلك المقال بدافع رفع مستوي المرة ذاتها، ى بدافع من مصلحة المرة و حدها، بل بدافع من حاجة المجتمع و تقدمة الحضاري”. و ربما فهم الغرب ذلك المر بعد ن ظل يتحاور عقودا طويلة حول مقال المرة و يتساءل: هل المرة كائن كالرجل ؟ هل لديها روح ؟


هل يحق لها كما يحق للرجل ؟ هل تحتاج لي كما يحتاج الرجل ؟


ووصل لي قناعة بن النظرة لي المرة علي ساس نها عنصر مستقل عن جوهر المجتمع لم تعد تخدم غاياتة و مصالحه. فمنحها مساواة صورية بغض النظر عن مدي صلاحية و بطلان هذة النتيجة مما دي لي عرقلة و منع الدراسات الدقائق التي تبعث عن طبيعة الفروق بين المرة و الرجل و اعتبرها فروقا شكلية لا و زن لها فتوزيع الدوار.

ولا يصعب علي المتمل ن يجد العديد من المثلة لحلول استهدفت رفع مستوي المرة دون النظر فالبعد الاجتماعى لهذة الحلول، كيف صبحت قاصرة عن خدمة و رعاية مصالح المجتمع، و كيف يضطر القائمون علي هذة الحلول لي التخفيف من مستوي التدريب المطلوب و التغاضى عن الخصوصية الفيزيولوجية و النفسية للنساء من جل منحهن حقا موهوما بالمساواة فن يلجن جميع الميادين. و فهذة الظروف تنعكس النتائج علي سلامة المجتمع بكملة بحيث يكون مستوي التهيل و التدريب دون المقتضيات التي تتطلبها المسؤولية فيتحول المر لي تهديد لمصالح المجتمع.

فالجدي ذن، رعاية لمصلحة المجتمع، الاعتراف بعدم صلاحية النساء لبعض المسؤوليات من جل المحافظة علي مستوي الاستعدادات اللازمة لمجابهة جادة للمهمات و عدم الانخداع بالواجهات الدعائيه.

ن المرة ستبقي مشكلة قائمة ما بقينا ننظر ليها علي نها عنصر مستقل، و ما لم نبحث عن توجة ينسجم و باقى الفعاليات الاجتماعيه.

ن الكتب التي لم تصور المرة علي نها جزء من المجتمع، تكون كمثل الذي يعالج اليد و كنها ليست عضوا من عضاء كيان و احد، ن سلامة اليد – و ن كان لها بعض الاشياء الخاصة فيها كتقليم الظافر مثلا – تعود لي ممارسة سباب سلامة الجسد كله، فن ضعف الجسد و ضعفت الصلة بينها و بين باقى العضاء فنها بدورها يصيبها الوهن و الضعف.

فذا ردنا ن تنتصر المرة فالمعركة ضد المعاناة و ضد الشعور المحيط بعد تحقيقها لذاتها فن علينا ن نجابة الوضع علي ساس نظرة شموليه، و علي ساس نة زمة مجتمع و ليس زمة عنصر و جنس دون الخر. و من بعدها فن علينا ن ندرك الجانب الفكرى و الثقافى المتسلط علي المجتمع عامة و المتسلط عليها بالتالي، و ن نعى ما و ضحة الشيخ محمد الغزالى رحمة الله علية عندما قال: ن ” التخلف النفسى و الذهنى لا تصاب بة المم بغته، و نما يجيء بعد مراض طويلة و لا تجد من يحسن مداورتها”.

ولعل من المهم ن نذكر هنا ن هذة العوامل المسيطرة علي المجتمع و بالتالي علي المره، ليست منفصله، و لكننا نفصلها لكى نبين هميتها علي حده. و ربما يحتاج بيان هذة المور لي تفصيل طويل، و لكن حسبنا ن نذكر هنا بعض المعالم المهمة التي جعلت المرة تفقد ثقتها بنفسها، المر الذي حال بينها و بين شعورها بتحقيق ذاتها.

ونشير هنا ن اهتمام هذة الدراسة بالعوامل التي جعلت المرة تشعر بعدم تحقيق ذاتها، لا يهدف لي الحصر و التحديد لمجالات المعاناه، فن و جة القلق و التخبط الذي تعيشة المرة كثيرة و متعددة ، و لكننا تناول بعض المثلة للتوضيح. فما هى هذة العوامل التي سيطرت علي البناء الفكرى و الثقافى للمجتمع؟

صورة2

 






ولا: الجهل


علينا ن نستوعب ن الجهل لوان ، جهل بمعناة البسيط ، و جهل مركب . و مكافحة الجهل البسيط و التغلب علية قل صعوبة من النوع الثاني ، لن صاحبة يدرك ذلك النوع من النقص الذي يحمله. ما الثاني فن صاحبة لا يدرك حقيقة و ضعه، ما لنة يحمل و هاما يظنها علما، و نة مصاب بفة ” تكديس المعلومات ” و ” تخدير الدماغ “، ى نة يحمل جرثومة تجعلة عاجزا عن تحويل معلوماتة لي برنامج تطبيقى ، و بالتالي تؤدى بة لي مضاعفات شد خطورة من عدم امتلاك المعلومات ، نة باكتسابة لهذة المعلومات التي فرغت من فعاليتها يصل لي تناقض داخلى يفرز عدم ثقتة بنفسة و بالعلم فتسيطر علية الوهام التي تجعلة داة لخدمة هوائة و مطية لغيرة .


ن كهذا الجاهل يغيب عنة الفرق بين الجهل و حقيقة العلم، فينسي ن العلم نما هو من جل القرار بالعبودية للة و تسخير الكون لداء رساله، و ليس من جل تحصيل و رقة و شهادة يطبع منها نسخ كثيرة بينما يربط صاحبها بالعلم خيط و اة ضعيف ، ينقطع يوم تنقطع صلتة بمعاهد الدراسه، و بالتالي يظهر من العلم دون ن يهضمة ليتشبع بة عقلة و يتمثلة سلوكه.

وهذا النوع من الجهل المركب هو الذي تسرب لي المرة اليوم، فهى التي تطمح لي تحصيل شهادة يقدرها مجتمع لم يعد يعى مسؤولياته، و كثيرا ما يشجع حركة لا تتقدم بة لي المام، بل و كثيرا ما تسير بة لي الوراء.

فالفتاة اليوم كثيرا ما تجهل طبيعة دورها و رسالتها فرعاية المجتمع فتخطط – ن خططت – لحياتها دون مراعاة مكانياتها و غايتها. و لكن طبيعة الحياة ترفض ذلك التحدى فيصدمها الواقع بخسائر حين لا تستطيع تحقيق هداف كانت ربما بنتها علي ساس من الخيال و الوهام و بالتالي تصاب بخيبة مل ترهقها بالشعور بعدم تحقيق ذاتها.

ثانيا: الفكار المستورده


لن نبحث هنا فيما ذا كانت هذة الفكار تصدر لينا من اثناء غزو فكرى شديد، و بساليب شتي من مسارب جلية و خفيه، و ننا نحن بمحض رادتنا نختار ن نستعير فكارا من خارج طارنا الفكرى و الثقافى لنسد بة فراغا لا بد ن يملة شيء ما . مع ن العديد من هذة الفكار المستعارة لا ممكن ن تتعايش و تتفاعل يجابيا مع باقى الفكار السائده، فينتج عن ذلك خليط غير متجانس يحمل جاهليات و مراض شعوب خري تزيد رؤية المة – و المرة جزء منها – غبشا و حيره، و نشير هنا لي ن فشل الفكار المستوردة ربما يعود لي حد سببين:

ما نها فكار لم تلق نجاحا فرضها فتوج فشلها بعلان موتها و استبدال فكار حديثة بها، غير ن غيابنا عن ساحة الفكار حال بيننا و بين حضور موكب جنازتها فبقينا مفتونين بها..


وما نها فكار صالحة داخل جوائها الصلية حيث تحظي بشبكة علاقات تغذيها و تحميها، بينما تتحول لي فكار ميتة فبيئة حديثة تحرمها من المقومات الساسية لحياتها.

فلكى تقوم الاستعارة علي ساس سليم، لا بد ن تتم و فق منهج يحمى علاقات ساسية ثلاث، بشكل يؤمن ترابط الفكرة المستعاره:


ولا – مع باقى الفكار التي تشكل الطار الثقافى و الفكرى فالبيئة الجديده، بحيث لا يصبح هنالك تعارض يؤدى لي انعدام فاعلية الفكرة و تثيرها تثيرا مضادا.

وثانيا – مع الشياء التي تخدم هذة الفكرة و تساعد فتحقيق نجاحها.

وثالثا – مع الشخاص، ى نها تكون فكرة تخدم غاياتهم و تحترم قيمهم.

وعلي سبيل المثال ، عندما استعارت المرة المسلمة من المرة الغربية زيها الذي يبدى جسمها بدل ن يبدى نسانيتها قامت باستعارة مشؤومة تتحدي هذة العلاقات الساسية الثلاث ، و ذلك الزى نما يخدم غايات العالم الغربى الذي يبحث عن المتعة النيه، و الذي يعانى من نانية جعلت المرة تطرق باب رزقها مستعينة علي هذا بمفاتنها.

وبالمقابل فن ذلك الزى يشكل خطرا علي الامتيازات التي تتمتع فيها المرة داخل السرة فالمجتمع السلامى الذي زادة ذلك الزى تدهورا و انحلالا ، و من بعدها فن الاستعارات العشوائية التي لا تقوم علي ساس من التخطيط و الدراسة و البحث الجاد تشكل خطرا يهدد الفراد بالقلق و المة بالضياع.

ن هذة الحقيقة رغم و ضوحها لا تزال غائبة عن ذهان حبيسة التبعيه، و المرة و سط هذة المواج المتلاطمة من الفكار المستوردة التي لا تميز بين الغايات و الوسائل لن تجنى سوي خسائر ما دية و معنويه، و عند تطبيق هذة الفكار فيصبح الفشل حليفها، فتشعر نها لم تحقق ذاتها و تلوم الواقع و تنسي ن الفكار المستوردة هى اسباب فشلها.

ثالثا: المطالبة بالحقوق و همال المسؤوليات :


ن الحديث عن الحقوق صبح قاسما مشتركا بين المرة و الرجل ، فكلاهما يحفظ مجموعة شعارات تستهوية و عبارات رنانة تعدة بمنيات بعيدة عن الواقع.

والحقوق فالحقيقة ليست لا ثمرات تتى نتيجة حتمية لداء الواجبات ، و هذة العلاقة هى التي و ضحها الله سبحانة و تعالي فكتابة الكريم بقوله:


{ و عد الله الذين منوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فالرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم منا}النور:55 و قولة عز من قائل:


{ يا بنى سرائيل اذكروا نعمتى التي نعمت عليكم و وفوا بعهدى و في بعهدكم و ياى فارهبون }( البقرة : 40 )


ومن هاتين اليتين و غيرهما يبدو جليا ن الله مر الناس بتكاليف ن صدقوا فدائها تكفل الله لهم بحقهم.


وهذا يضا ما يقولة ابن عطاء الله السكندرى فالعلاقة التي تربط بين الواجب و الحق:


” اجتهادك فيما ضمن لك ، و تقصيرك فيما طلب منك دليل علي انطماس البصيرة منك ”


ى ن انشغال النسان بحقوقة عن و اجباتة لن يثمر بدا، و تلك هى سنة الله فعباده، و كذا كان مبد النبياء، و مبد سيدنا محمد صلي الله علية و سلم الذي بشر صحابة بالجنة ن دوا و اجباتهم و خلصوا فيها. و من المؤسف ن منطق العصر قلب ذلك المفهوم، فهمل مبد الواجبات فيما قر مبد السهوله، مبد المطالبة بالحقوق.

ولعل من ذلك القبيل منطق الحملات الانتخابية حيث يعتمد نجاح المرشحين بها اليوم علي و عود قل ما تتحول لي و اقع .


وفى ظل ذلك المنطق يضا ظهرت فالبلاد السلامية الحركات النسائية التي تزعم السعى لتحرير المره، و التي استهوت المرة و سلكت فيها سبيل المانى فغرتها بحقوق موهومة و نستها و اجبا ساسيا، لا و هو ممارسة حرية الرادة و القرار ممارسة سليمة تراعى مصالحها ضمن مجتمع بكمله، و تضمن لها الطمنينة التي تخلصها من القلق.

ومما يشهد علي ما نقولة ن المرة حين خاضت غمار ذلك المنطق العوج و منت بة خسرت كثر مما ربحت و وقعت فالاضطراب، مثلها فذلك كمثل قرينتها فالغرب التي تطالب ن تعامل فساحة العمل علي ساس كفاءتها لا علي ساس نوثتها، و ن تمنح مقابل عملها كما يمنح الرجل.


ومن الثابت نها لن تنال ذلك الحق كاملا لا ذا انتقص منها فمجال خر، ما دامت تبدى مفاتنها و ما دامت لم تقم بواجبها فتصلح من حالها و تظهر ضمن حدود زى يجعل العامل لي جانبها يراها علي ضوء ما تقدمة من خدمات لا علي ساس ما تعرضة من زينتها و مفاتنها.

ن الواجبات و الحقوق سلسلة متواصله، فمسؤولية الزوج هى حق الزوجة ، و مسؤولية الزوجة هى حق الزوج .. و هذة السلسلة هى التي تمكن من بنيان مجتمع راسخ علي يدى فراد يوازنون بين الواجبات و الحقوق . و ما دامت المرة تسلك طريق المطالبة بالحقوق فن خسائرها ستتفاقم حتي نها قد ضاعت ما تتمتع بة من امتيازات … فيزيدها هذا شعورا بالقهر و الانكسار و بعدم تحقيق ذاتها.

رابعا : سيطرة المادية علي النفوس من المؤسف ن الثقافة فاتجاهها نحو العالمية و ما طلق علية ” القرية العالمية ” صبحت ثقافة يطغي عليها طابع الغرب الغالب، فكما يقول ابن خلدون ” المغلوب يتبع الغالب “. و لقد سيطر علي و اقع العالم اليوم المذهب المادى الذي يسعي لتحقيق المتعة النية و لامتلاك الرفاهيه.

وثقافة الغرب اليوم، بانصراف المسلمين عن ساحة الحداث، صبحت ثقافة (اللذة و الرفاهيه) و تنتشر عبر الوسائل الدعائية من علام و مجلات و فلام و مغنين و مغنيات و غير ذلك. و لقد غيرت هذة الثقافة المرجعيه، من مرجعية قيم خلاقية لي مرجعية استهلاك، حتي ن الفرد نفسة تحول، ضمن هذة الثقافه، لي سلعة استهلاكية فلم يعد الكون يسخر لخدمة النسان و نما النسان يسخر لخدمة المادية التي تقوم علي المنفعة و الرغبات النفسية و لم يعد الفرد يقاس بما لدية من قيم و ما يتمثل من سلوك، ى نة لا يقاس و فق مبد ” ن كرمكم عند الله تقاكم ” بل صبح يتصور و اقعة و قيمتة و فق ما يمتلك و يستهلك من منتجات. و ربما فرزت هذة الرؤية المادية القائمة علي ساس المنفعة عواقب خطيرة همها بالنسبة لموضوعنا تغيير مفهوم العمل. ن كلمة (عمل) بمفهومها البسيط تعنى ن يسلط النسان جهدا للقيام بنشاط ما ، و لكى ندرك ذلك التعريف و علاقتة بموضوعنا علينا ن نحلل العناصر التي يجب ن تتوافر من جل القيام بعمل يجابيا كان م سلبيا:


ولا : النسان الذي سيقوم بالجهد .


ثانيا : الداة التي يستعملها من جل تحقيق نشاطة .


ثالثا : الخبرات و المعارف التي ستساعد فتحقيق النشاط، ى الكيفية لتحقيق العمل.


رابعا : المبرر و الدافع للقيام بالعمل.

فن اختفي و احد من العناصر الثلاثة الولي صبح العمل مستحيلا، و ن انعدم المبرر و نقص صبح العمل عبثا.


والمرة اليوم بسبب الغزو الثقافى تعانى من نقص فالعنصر الرابع الذي هو المبرر، و هذا لنها تعيش ثقافة ما دية طغت علي العقائد و الخلاق فحالت العمل لي مفهوم ضيق المساحة مرتبط ارتباطا و ثيقا بالعائد المادى بعد ن كان مفهوما و اسعا، ى كما و رد فالقرن الكريم. فبعد ن كان الفرد يبحث عن عمل صالح يجمع بين بعدين، البعد الخروى الذي يصنعة المبرر و يرسى له دعائم التوازن و البعد الاجتماعي، صبح اليوم لا يبحث لا عن عمل يضمن له بعدا فرديا ما ديا ن لم يحصل علية و قع فالاضطراب و رهقة شعور الفشل و عدم تحقيق الذات.


صورة3

 






وهذا ما يلخص شعور المرة خاصة ذا لم تساهم فالدخل المادى للعائلة بسبب طبيعة مسؤولياتها الخري كم و زوجة معطاء .

وخيرا ، فقد ردنا من اثناء ذلك البحث ن نرد مقال المرة لي بعض بعادة الاجتماعية الصحيحه، و قد كان ذلك الجهد خطوة فاتجاة الحل السليم. كما ردنا ن لا ينظر لي المرة علي نها بريئة من الاتهام، فالواقع يشهد بن جميع فرد من فراد المجتمع يحمل بعض المسؤولية فيما نعيشة اليوم. فلا شك ن الفراد يؤثرون فالثقافه، كما ن الثقافة تؤثر فتكوين الفراد. و المرة لهميتها و خطورتها الاجتماعية صبحت تشغل مساحة كبيره.

  • اجمل المقتضيات
  • كلمات مضحكة عن المرأة التي ترفض ظل الرجل
  • لماذا تتغیر لوان الظافر
  • مقال عن المرأة


مقال عن المراة