كيف يكون احسان العبد لربه

كيف يصبح احسان العبد لربه

 

كيف يكوا الاحسان من العباد لربهم و التفسير الصحيح

صورة1

 



 

تنقسم الحسنات لي قسمين:


حسنة سببها اليمان و العمل الصالح، و هى طاعة الله و رسوله.


حسنة سببها النعام اللهى علي النسان بمال، و صحه، و نصر، و عزه.


وتنقسم السيئات لي قسمين:


سيئة سببها الشرك و المعاصي، و هى ما يصدر من النسان من شرك و معصيه.


سيئة سببها الابتلاء، و الانتقام اللهى كنقص الموال، و النفس، و الثمرات، و المرض و الهزيمة و نحو ذلك.


وبيان من فعل هذة الحسنات و السيئات كما يلي:


الحسنة بمعني الطاعة لا تنسب لا لي الله و حده.


فهو الذي شرعها للعبد.. و علمة ياها.. و حبب لية فعلها.. و عانة عليها.. و ثابة ذا عملها.


والسيئة بمعني معصية الله و رسوله.


هذة ذا فعلها العبد برادتة و اختياره، مؤثرا المعصية علي الطاعه، فهذة السيئة تنسب للعبد فاعلها، و لا تنسب لي الله؛ لن الله لم يشرعها، و لم يمر بها.


بل حرمها و توعد عليها، و حذر منها.


قال الله تعالى: {ما صابك من حسنة فمن الله و ما صابك من سيئة فمن نفسك و رسلناك للناس رسولا و كفي بالله شهيدا [79]} [النساء: 79].


الحسنة بمعني النعمه: كالمال و الولد، و الجاة و النصر، و الصحة و العزه.


والسيئة بمعني الابتلاء و الانتقام: كالنقص فالمال، و النفس، و الثمرات، و المرض، و الهزيمة و نحو ذلك.


هاتان الحسنة و السيئة بهذا المعني من عند الله.


لنة سبحانة يبلو عبادة ابتلاء، و انتقاما، و رفعه، تربية لعباده، فهو الرب الحكيم الخبير، العليم بما يصلح بة حوال عباده.


قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر و الخير فتنة و لينا ترجعون [35]} [النبياء: 35].


وقال الله تعالى: {ون تصبهم حسنة يقولوا هذة من عند الله و ن تصبهم سيئة يقولوا هذة من عندك قل جميع من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا [78]} [النساء: 78].


وقال الله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الموال و النفس و الثمرات و بشر الصابرين [155] الذين ذا صابتهم مصيبة قالوا نا للة و نا لية راجعون [156] و لئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و ولئك هم المهتدون [157]} [البقره: 155- 157].

.دفع عقوبة السيئات:

ذا عمل المؤمن سيئة فعقوبتها تندفع عنة بما يلي:


ما ن يتوب فيتوب الله عليه.. و يستغفر فيغفر الله له.. و يعمل حسنات تمحوها.


و يدعو له خوانة المؤمنون و يستغفرون له.. و يهدوا له من ثواب عمالهم ما ينفعة الله به.


و يبتلية الله فالدنيا بمصائب تكفر عنه.. و يبتلية فالبرزخ بالصعقة فيكفر فيها عنه.. و يبتلية فعرصات القيامة بما يكفر عنه.


و يشفع فية نبية محمد صلي الله علية و سلم.


و يرحمة رحم الراحمين، و الله غفور رحيم.


قال الله تعالى: {فاعلم نة لا له لا الله و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات و الله يعلم متقلبكم و مثواكم [19]} [محمد: 19].


وقال الله تعالى: {وقم الصلاة طرفى النهار و زلفا من الليل ن الحسنات يذهبن السيئات هذا ذكري للذاكرين [114]} [هود: 114].

.ثمرات اليمان بالقدر:

صورة2

 



 

اليمان بالقضاء و القدر مصدر الراحة و الطمنينة لكل مسلم، و هو مر لازم لكل عبد فكل و قت ليسعد فدنياة و خراه.


فيعلم ن ربة الملك العظيم له الخلق و المر كله.


يخلق و يرزق.. و يعطى و يمنع.. و يعز و يذل.. و يكرم و يهين.. و يحيى و يميت.. و يهدى و يضل.


ويعلم ن ربة عليم بكل شيء، لا يعزب عنة مثقال ذرة من ملكة العظيم.


ويعلم ن جميع شيء بقدر الله، فلا يعجب بنفسة عند حصول مراده، و لا يقلق عند فوات محبوب، و حصول مكروه؛ لنة يعلم ن هذا كلة بقدر الله، و هو كائن لا محاله، و هو خير بلا ريب.


قال الله تعالى: {ما صاب من مصيبة فالرض و لا فنفسكم لا فكتاب من قبل ن نبرها ن هذا علي الله يسير [22] لكيلا تسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما تاكم و الله لا يحب جميع مختال فخور [23]} [الحديد: 22- 23].


وعن صهيب رضى الله عنة قال: قال رسول الله: «عجبا لمر المؤمن ن مرة كلة خير، و ليس ذاك لحد لا للمؤمن ن صابتة سراء شكر، فكان خيرا له و ن صابتة ضراء صبر، فكان خيرا له». خرجة مسلم.

.ثمرات ركان اليمان:

ركان اليمان الستة لها ثمرات عظيمة نافعه:


فاليمان بالله عز و جل يثمر محبة الله و تعظيمه، و حمدة و شكره، و خوفة و رجاءه، و عبادتة و طاعته، و التوكل عليه، و الاستعانة به، و النابة ليه، و امتثال و امره، و تجنب نواهيه.


واليمان بالملائكة يثمر محبتهم، و تعظيم من خلقهم، و الاستحياء منهم، و الاعتبار بطاعتهم، و التشبة بهم، و الاستكثار من الطاعات، و الحذر من المعاصي.


واليمان بالكتب يثمر معرفة عظمة الله، و عظمة كلامه، و معرفة حسن شرائعه، و كمال اعتناء الله بخلقه، و محبتة لهم، حيث نزل لهم كتبا و نورا يهتدون به.


واليمان بالرسل يثمر معرفة كمال رحمة الله و عنايتة بخلقه، و محبتة و شكره، حيث رسل ليهم الرسل يدعونهم لي الله، و يبينون للناس ما نزل ليهم، و ما ذا يريد الله من الناس فالدنيا، و ما ذا سيعطيهم فالخره.


واليمان باليوم الخر يثمر معرفة جلال الله و عظمته، و عظمة خزائنه، و الرغبة فالطاعات، و الخوف من الله، و وجل القلب مما ما مة من هوال يوم القيامه.


واليمان بالقدر يثمر طمنينة النفس، و سكونها، و رضاها بما قدر الله، و التسليم لمن بيدة الملك، و زمة المور كلها بيده.


وذلك كلة يثمر عبادة الله و حدة لا شريك له، و تجنب عبادة ما سواه، و التوكل علية و حده، و عدم الالتفات لي ما سواه.


ويثمر طاعة الله و رسوله، و تقديم طاعة الله و رسولة علي طاعة جميع حد.


قال الله تعالى: {من الرسول بما نزل لية من ربة و المؤمنون جميع من بالله و ملائكتة و كتبة و رسلة لا نفرق بين حد من رسلة و قالوا سمعنا و طعنا غفرانك ربنا و ليك المصير [285]} [البقره: 285].


وقال الله تعالى: {ومن يطع الله و رسولة يدخلة جنات تجرى من تحتها النهار خالدين بها و هذا الفوز العظيم [13]} [النساء: 13].


وبهذا تمت بفضل الله ركان اليمان السته، و هي:


اليمان بالله.. و ملائكته.. و كتبه.. و رسله.. و اليوم الخر.. و القدر خيرة و شره.


نسل الله ن يرزقنا و ياكم كمال اليمان، و صدق العبوديه، و حسن العمل.

.6- الحسان:

.مراتب الدين:

مراتب الدين ثلاث:


السلام و اليمان و الحسان.


وكل مرتبة لها ركان، و الحسان علاها.


فالسلام يمثل عمال الجوارح.. و اليمان يمثل عمال القلوب.. و الحسان تقان تلك العمال، و حسن دائها، مع كمال التوجة فيها لي الله.


وقد مضي الكلام فالسلام و اليمان بحمد الله، و بقى الكلام فالحسان.


الحسان: ن تعبد الله كنك تراه، فن لم تكن تراة فنة يراك.

.منزلة الحسان:

الحسان هو فعل الشيء الحسن فالنفس و الغير.


وكلما كان النسان كثر حسانا لي نفسة و لي غيرة كان قرب لي رحمة الله، و كان ربة قريبا منة برحمتة كما قال سبحانه: {ن رحمت الله قريب من المحسنين [56]} [العراف: 56].


واختص هل الحسان برحمة الله؛ لنها حسان من الله، و الحسان نما يصبح لهل الحسان من خلقه؛ لن الجزاء من جنس العمل، فكما حسنوا بعمالهم، حسن الله ليهم برحمتة كما قال سبحانه: {هل جزاء الحسان لا الحسان [60]} [الرحمن: 60].


وحسن الناس و سعدهم و فضلهم هو المؤمن الذي استسلم لربه، و اتبع شرعة كما قال سبحانه: {ومن حسن دينا ممن سلم و جهة للة و هو محسن و اتبع ملة براهيم حنيفا و اتخذ الله براهيم خليلا [125]} [النساء: 125].


وقد و عد الله جميع من حسن عبادة الله، و حسن لي عباد الله بالثواب الجزيل كما قال سبحانه: {ن المتقين فظلال و عيون [41] و فواكة مما يشتهون [42] كلوا و اشربوا هنيئا بما كنتم تعملون [43] نا ايضا نجزى المحسنين [44]} [المرسلات: 41- 44].


وعظم الحسان الصادر من العبد:


هو اليمان بالله، و توحيده، و طاعته، و النابة ليه، و اتباع شرعه، و ن تعبد الله كنك تراه، و بذلك تحصل للعبد معية الله عز و جل.


قال الله تعالى: {ن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون [128]} [النحل: 128].

.حسان الرب:

حسان الرب لي الخلق لا يحيط بة حد من الخلق.


وعظم حسان الرب لي عباده:


خلقهم فحسن تقويم.. و تسخير ما فالسماوات و الرض لهم.. و مدادهم بالرزاق و النعم علي مر الدهور.


وعظم من هذا كله:


نزال الكتب عليهم.. و رسال الرسل ليهم.. و هدايتهم لي التوحيد و اليمان.. و ثابتهم علي الطاعات بالجور المضاعفه.. بعدها الخلود فجنات النعيم.


قال الله تعالى: {ن الله لذو فضل علي الناس و لكن كثر الناس لا يشكرون [61]} [غافر: 61].

.حسان العبد:

حسان العبد له ثلاث حالات:


الولى: حسان لي النفس بحملها علي طاعة الله و رسوله.


الثانيه: حسان فعبادة الله، بن تعبد الله كنك تراه، فن لم تكن تراة فنة يراك.


الثالثه: حسان لي عباد الله تعالى، و هذا بيصال كل نواع الخير لهم.


ومن عظم الحسان لي الخلق دعوتهم لي الله، و تعليمهم ما ينفعهم فدينهم، و ما يصبح سببا لسعادتهم و نجاتهم فالدنيا و الخرة من العلم بالله و سمائة و صفاته، و دينة و شرعه، و تحذيرهم سبل الشر و الهلكات.


وعظم الناس حسانا لي الخلق هم النبياء و تباعهم الذين يحملون الخير للبشرية كما قال سبحانه: {لقد من الله علي المؤمنين ذ بعث فيهم رسولا من نفسهم يتلو عليهم ياتة و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و ن كانوا من قبل لفى ضلال مبين [164]} [ل عمران: 164].

.فقة الحسان:

اليقين هو ظهور الشيء للقلب بحيث تصير نسبتة لية كنسبة المرئى لي العين، فلا يبقي معة شك و لا ريب صلا.


وهذا نهاية اليمان، و هو مقام الحسان.


فاليقين من اليمان بمنزلة الروح من الجسد، و هو روح عمال القلوب، التي هى روح عمال الجوارح.


ومتي و صل اليقين لي القلب امتل نورا و شراقا، و محبة لله، و رحمة لخلقه، و انتفي عنة جميع شك و ريب.


وكلما زاد اليقين فالقلب امتل بمحبة الله.. و النس به.. و النابة ليه.. و الرضا به.. و التوكل عليه.. و الخوف منه.. و الشكر له.. و الرضا به.. و الاستعانة به.. و عدم الالتفات لي غيره.. و اليقين لا يسكن قلبا فية سكون لغير الله بدا.


قال الله تعالى: {للذين حسنوا الحسني و زيادة و لا يرهق و جوههم قتر و لا ذلة و لئك صحاب الجنة هم بها خالدون [26]} [يونس: 26].


وقال الله تعالى: {ومن يسلم و جهة لي الله و هو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقي و لي الله عاقبة المور [22]} [لقمان: 22].


وقال الله تعالى: {وجعلنا منهم ئمة يهدون بمرنا لما صبروا و كانوا بياتنا يوقنون [24]} [السجده: 24].

.درجات الحسان:

الحسان فالعبادة درجتان:


الولى: ن يعبد النسان ربة بقلب حاضر كنة يراة عبادة طلب و شوق، و رغبة و محبه، و هذة علي المرتبتين.


الثانيه: ذا لم يعبد ربة كنة يراه، فليعبدة كنة هو الذي يراه، عبادة خائف منه، هارب من عقابه.


والناس متفاوتون فهذة الرتب.


فالحب للة يولد الشوق و الطلب.. و التعظيم يولد الخوف و الهرب.. و فهذا و ذلك كمال العبودية لله.. و كمال الحب لله.. و كمال التعظيم له.. و ذلك هو الحسان فعبادة الله جل جلاله.


قال الله تعالى: {ومن حسن دينا ممن سلم و جهة للة و هو محسن و اتبع ملة براهيم حنيفا و اتخذ الله براهيم خليلا [125]} [النساء: 125].


وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنة قال: بينما نحن عند رسول الله ذات يوم، ذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يري علية ثر السفر، و لا يعرفة منا حد، حتي جلس لي النبى صلي الله علية و سلم، فسند ركبتية لي ركبتيه، و وضع كفية علي فخذيه، و قال: يا محمد! خبرنى عن السلام. فقال رسول الله: «السلام ن تشهد ن لا له لا الله و ن محمدا رسول الله، و تقيم الصلاه، و تؤتى الزكاه، و تصوم رمضان، و تحج المنزل، ن استطعت لية سبيلا» قال: صدقت. قال فعجبنا له. يسلة و يصدقه. قال: فخبرنى عن اليمان. قال: «ن تؤمن بالله، و ملائكته، و كتبه، و رسله، و اليوم الاخر. و تؤمن بالقدر خيرة و شره» قال: صدقت. قال فخبرنى عن الحسان. قال: «ن تعبد الله كنك تراه، فن لم تكن تراة فنة يراك». خرجة مسلم.

.7- العباده:

.معني العباده:

الذى يستحق العبادة هو الله و حدة لا شريك له.


والعبادة تطلق علي شيئين:


الول: التعبد: و هو التذلل للة عز و جل بفعل و امره، و تجنب نواهيه، محبة له و تعظيما.


الثاني: المتعبد به: و هو جميع ما يحبة الله و يرضاة من القوال، و العمال الظاهرة و الباطنة كالدعاء و الذكر، و المحبة و الخوف، و الصلاة و نحو ذلك.


فالصلاة مثلا عباده.. و فعلها تعبد لله.. و الزكاة عباده.. و داؤها تعبد لله.. و هكذا.


فنعبد الله و حدة بما شرع.. مع كمال التعظيم له.. و كمال الحب له، و كمال الذل له.

.حكمة خلق الجن و النس:

خلق الله عز و جل الجن و النس لعبادتة و حدة لا شريك له، و لم يخلقهم عبثا و سدى، و لم يوجدهم ليكلوا و يشربوا، و يلهوا و يلعبوا.. و يمرحوا و يضحكوا.


نما خلقهم لعبادتة و طاعته، و العمل بشرعه، و تجنب عبادة ما سواه.


قال الله تعالى: {وما خلقت الجن و النس لا ليعبدون [56] ما ريد منهم من رزق و ما ريد ن يطعمون [57] ن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [58]} [الذاريات: 56- 58].


وقال الله تعالى: {فحسبتم نما خلقناكم عبثا و نكم لينا لا ترجعون [115]} [المؤمنون: 115].

صورة3

 



 

 

  • كيف يعمل راس العبد


كيف يكون احسان العبد لربه