صورة1
لمن احب ان يستانس بها، او يوظفها بعد ان ينظفها، فينقحها من اخطائى ليلقحها بافكارة و الرجاء منة امران:
1) الدعاء لى -بعد الاخلاص- عن ظهر الغيب.
2) غض البصر -بعد الاصلاح- عما بها من العيب.
الحمد للة معز من اطاعة و اتقاه، و مذل من خلف امرة و عصاه، حث المومن علي العفاف لانة بة يحصن عرضة و حماه، و حذرة من الزنا و الخيانة و نهاه، و اشهد ان لا الة الا الله و لا نعبد الا اياه، و فق من شاء من عبادة لما يحب و يرضاه، و اركس الفاسق فحماة الرذيلة و جافاه، و اشهد ان سيدنا محمدا عبدة و رسولة و حبيبة و مصطفاه، طوبي لمن اقتدي بسنتة و والاه، و ويل لمن عصي شرعة و عاداه، صلي الله و سلم علية و علي الة و اصحابة الذين كان هواهم تبعا لهواه، و علي التابعين لهم باحسان الي ان نلقاه.
اما بعد فيا ايها الاخوة المومنون؛ ربما قدمنا فالجمعة الماضية ان الزواج رباط شرعى مقدس، مبنى علي التساكن و المودة و الرحمه، و ان المحافظة علية بصدق و اجب ديني رباني، و لكننا فو اقعنا نصطدم بمشاكل كثيرة فالعلاقات الزوجيه، ربما امتلات المحاكم بها، و اكتوت الاسر بنارها، فكثر الطلاق بعد الزواج، و ساد الفراق بعد القران، و ربما كشفت لنا الارقام ان حالة الطلاق فمجتمعنا مزرية بكل المقاييس، لقد اصبح الخبراء يدقون ناقوس الخطر، فلو رايتم المحاكم و ما تستقبل من ابغض الحلال الي الله الطلاق لقلتم دون شك و لا ريب ان من يطلقون اكثر ممن يتزوجون، او كان الناس فمجتمعنا لا يتزوجون الا ليطلقوا، الشيء الذي يوجب علي الجميع ان يبحث عن سبب الطلاق محاولين معالجتها و ربما قدمنا فالجمعة الماضية احد هذة الاسباب المدمرة للسعادة الزوجية الا و هو السحر و الشعوذه؛ و قدمنا انه ليس بحرام فقط؛ بل هو كفر بالله تعالى، و ان جميع من ذهب الي مشعوذ سواء لعمل السحر، او لابطالة باعمال سحرية اخرى، يشملة قول الرسولﷺ: «من اتى عرافا او كاهنا فقد كفر بما انزل علي محمدﷺ»
واليوم نكشف الستار عن مدمر احدث من مدمرات السعادة الزوجيه، و اسباب احدث من سبب الطلاق، و هو ما يسمي بالخيانة الزوجية و المقصود فيها بالتاكيد (جريمة الزنا)، فيا ما شتت الخيانة الزوجية من اسر؛ و يا ما شردت من اطفال؛ و سبعين بالمائة من الطلاق فمجتمعنا هو طلاق خلعي، حيث تتخلص المراة من زوجها لفسادة و فسقة و خيانته، و ربما جاءتنى من ذلك المدمر حالات خطيره، و صل فيها الفساد الي الزنا باخت الزوجه، او فتاة اختها، او خالتها، او زوجة الاخ، او زوجة الجار، او الخادمات، و ما ادراك ما الخادمات؟ حيث يتركن فالمنزل مع الازواج، و خصوصا اذا كانت المراة المغفلة موظفه، فتكون الخادمة اقرب الي رضاء زوجها منها، حيث تتولي حتي غسل ثيابة الداخليه.
تري ما هى الوضعية التي تهيئ الجو لهذا النوع من الخيانة الزوجيه؟
انها و ضعية عالجها الاسلام و حذرنا من عاقبتها، انها الخلوة بالاجنبية علي اساس انها من القرابه، فهنالك يتدخل الشيطان فيصبح ثالثهما و انتم تعلمون ان الشيطان اذا حضر فلقاء لا يسعي الا فخلق فرص عصيان الله تعالى، و هو يرانا من حيث لا نراه، و يجرى من ابن ادم مجري الدم، فيوسوس و يذكى الشهوه، فتبتدئ اولا بخائنة الاعين التي تدل علي ما تخفي الصدور، الي الغمز و اللمس، الي ما لا تحمد عقباه، و ربما تكون الخلوة من و راء الجدران داخل البيوت، و ربما تكون فالعمل و الوظيف، و ربما تكون حتي فالسيارات، و الزوجة المغفلة تلك التي تقول لزوجها: اوصل معك فسيارتك خالتى الي بيتها، او اختى الي و ظيفتها، او فتاة اختى الي مدرستها، و لم تدر انها كمن ينفخ النار فالهشيم، او كمن يجمع الثعلب مع الشاه، و ربما تكون فاتنة بجمالها، بالغة بسنها، متبرجة بزينتها، و الزوج فالبداية ربما يعتبرها كاختة او بنته، و لكن الشيطان لا يترك هذة الحالة البريئة سالمه، اذا بالزوج تلدغة الشهوات، اذا بة يستعرض عضلاتة الرجولية بشعور او دون شعور، فالبراعة بالسياقه، او الملاحظة الدقيقه، فجو من الرومانسية الفاسده، الي الوقوع فالفساد نفسه.
وقد يتهيا جو الخيانة من اثناء و سائل الاعلام، حيث يجلس الكل رجالا و نساء، بحكم انهم من الجيران، او الاصدقاء، او العائلة الواحده، يشاهدون الشاشة جميعا، و ربما تكون النساء فتبرج فاضح و واضح، فتقدم لهم الشاشة افلام الضم و العناق، افلام الغمر و التقبيل من الفساق، افلام اللقاء و الفراق، فجو من الحب المزعوم، فتختلط المشاهده، و تشتعل نار الشهوه، فتتحول شيئا فشيئا، من الاستمتاع بالغائبين و الغائبات فالتلفاز و الشاشه، الي الاستمتاع بالحاضرين و الحاضرات فالمنزل و الساحه، من اشتهاء ما فالشاشه، الي اشتهاء ما فالساحه، فاذا كان الشيطان يصبح ثالثهما فالخلوه، فانة فحضور التلفزيون يفر هاربا، لانها تقوم بدورة اقوى منه، فهذة هى حالتة {كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال انى برئ منك انى اخاف الله رب العلمين}، و فهذا الجو المكهرب بالشهوات، المليء بالممهدات و المقدمات، يعبد الطريق الي الفاحشه، فتقع الخيانة الزوجيه، اما عن طريق رضي الطرفين، و اما عن طريق الغفله. و من الحالات المولمة التي و صلت الى اسواقها اليكم لمجرد العبرة و التنبية و التقيظ، مضمونها ان احذ الازواج الوحوش، مرضت زوجتة و هى فحالة و ضع حملها، و انتم تعلمون ان المراة عند و ضع الحمل تستدعى المستشفي و الطبيب و الغياب عن البيت، و هذة الزوجة لها ابناء صغيرة يحتاجون لمن يرعاهم فغياب امهم، فارسل اهلها اختها لرعاية الابناء، و الزوج الوحش يغتنم الفرصه، فصار يضع لها الحبوب المنومة فتتخدر المسكينة بالنوم العميق، لتسلم شرفها للوحش ينتهكه، فلا تكاد الزوجة تضع حملها الحلال فالمستشفى، حتي بدا الحمل الحرام فرحم اختها. و ذلك زوج احدث جاء بعامل لاصلاح شيء فمنزله، فتركة مع زوجتة فخلوة لقضاء غرض خارج البيت، فادي هذا الي بداية الخيانة الزوجيه، فاستمرت شهورا و لم يكتشف امرها الا بعد ان علم بة الجيران، بعدها طلقها، اراد المسكين اصلاح منزلة فافسد زوجتة و اسرتة و شرد ابناءه، انظروا رعاكم الله الي مفاسد الغفلة و فضائح الخلوه، و من اين اصيبت هذة الاسر بهذة المصيبه؟ انها من الخلوة التي حرمها الاسلام، و اذا كان الرسولﷺ يقول فالاطفال، ابناء عشر سنين و هم اخوة اشقاء: «فرقوا بينهم فالمضاجع» فان التفرقة بين الذئاب و الشياة و الله اولى.
اما قضية او بالاحري فضيحة ما يحدث فالشوارع، حيث اللقاءات المشبوهه، و حيث السيارات المتسكعة فالطرقات للاتقاط بائعات الهوي و الشهوه، و موزعات جراثيم السيدا، اما فضيحة دور الدعارة التي لا يكاد يخلو منها حى من احيائنا، خصوصا اما كن السياحة حيث توجد عاهرات اشبة بمراحيض متنقلة فشئ و اضح للعيان، يفتك بالصحة و الدين و الايمان و العرض و النسب و المال و الانسان. و خصوصا ايام العطله، و خصوصا فمحيط المهرجان الغنائى الفاسق، و ربما ضبطت امراة زوجها متلبسا بصحبة عاهرة بقرب ذلك المهرجان…
اقول ما تسمعون و استغفر الله لى و لكم و لسائر المسلمين اجمعين و الحمد للة رب العلمين…
الحمد للة رب العالمين…
اما بعد؛ فما هو الحل ايها الاخوة فالله لهذة الظاهرة الخطيرة (الخيانة الزوجيه)؟ و كيف يحمى المومن نفسة ضدها؟ ان الحل بينة لنا الرسول اللهﷺ، و مبدا الاسلام فهذا (الوقاية خير من العلاج) و الله عز و جل يقول: {ولا تقربوا الزني انه كان فاحشة و مقتا و ساء سبيلا } و يقول سبحانه: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن} و لا يخفي ما فكلمة {ولا تقربوا} من الوقايه، فتعالوا بنا نفتح معا الصيدلية النبوية الشريفه، لتناول منها و صفة و قائيه، ذات مفعول موثر، مستخلصة من ازهار الاخلاق و الفضائل، حضرها لنا طبيب القلوب و الابدانﷺ، تجمعها كلمة {ولا تقربوا}.
اولا: يجب الا تسمح لنفسك بالخلوة باى امراة يجوز لك ان تتزوج بها، و يجب الا تسمح المراة لنفسها بهذا ان ارادت ان تحافظ علي شرفها، لان الرسولﷺ يقول: «ما خلا رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما» و خصوصا بحضور الشاشة و فسق افلامها.
ثانيا: يجب عليك غض البصر، لانة او سع باب يصطاد منة الشيطان الانسان، و الله تعالي يقول: {قل للمومنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم} و يقول سبحانه: {وقل للمومنات يغضضن من ابصارهن و يحفظن فروجهن}. و الرسولﷺ يقول: «ان العين تزنى و زناها النظر».
ثالثا: اذا افلتت منك نظره، فرايت من امراة ما يعجبك، فارجع الي قضاء حاجتك فزوجتك، كما يامرك بذلك رسول اللهﷺ اذ يقول فيما روي الامام مسلم: «فاذا ابصر احدكم امراة فاعجبته، فليات اهله، فان هذا يرد ما فنفسه».
رابعا: عليك ان تضع زوجتك او ابنتك او امك مكان المراة التي تريد ان تزنى بها، بعدها تصور شخصا احدث يزنى بها، كيف ستري حال عرضك و شرفك، روي الامام احمد ان شابا اتي النبيﷺ فقال: اتاذن لى فالزنى؟ فقالﷺ: «اتحبة لامك اتحبة لاختك بعدها ذكر العمة و الخاله؟»
خامسا: يجب ان تعلم ان الزنا دين لابد ان ترده، اما بزوجتك او بنتك، و الرسولﷺ يقول فيما روي البيهقى : «اعمل ما شئت كما تدين تدان» و فيما روي الطبراني: «عفوا تعف نساءكم».
سادسا: يجب ان تضع نصيب عينك جرثومة السيدا، هذا المرض الخطير، الذي اعيا الاطباء ان يجدوا له دواء، و الاحصائيات تخبرنا ان فالعالم الان ثلاثين مليون شخص مصاب بالسيدا، اغلبهم فافريقيا، و يعلم الله ما نصيب بلدنا منها، و بالامكان ان تنضم اليهم فاى لقاء جنسى غير شرعى بالزني و الرسولﷺ يقول: «ما ظهرت الفاحشة فقوم حتي يعلنوا فيها الا فشا فيهم الاوجاع التي لم تكن فاسلافهم».
سابعا يجب ان تعلم ان الزنا لا يودى بك الي فقدان المناعة المكتسبة فحسب، بل يودى بك كذلك الي فقدان المناعة الايمانيه، و الرسولﷺ يقول: «لا يزنى الزانى حين يزنى و هو مومن».
ثامنا: يجب ان تستحضر دوما عذاب الاخره، و هو اشد و انكى، روى البخارى «ان النبيﷺ راي فمنا مة كالتنور، اعلاة ضيق و اسفلة و اسع، يتوقد نارا، فاذا فية رجال و نساء عراه، فقال: من هولاء يا جبريل؟ فقال: هولاء الزناه» و فالصحيحين ان النبيﷺ سئل: اي الذنب اعظم؟ فقال: «ان تزنى بحليلة جارك» و اذا كان الزنا جريمة نكراء، فانة حين يصدر من الشيخ الكبير، ابن الخمسين او الستين فما فوق، اقبح و افضح، لان الرسولﷺ يقول: «ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب اليم: شيخ زان و ملك كذب و عائل مستكبر».
الا فاتقوا الله عباد الله! و اكثروا من الصلاة و السلام علي رسول اللهﷺ…
- دعاء الزوجة
- افلام فسق رجال و نساء
- دعاء خير لزوجة الاخ
- دعاء لستر فضيحة الزوجة
