التعامل بين الزوجين في الاسلام

صورة1

 



عن الامام زين العابدين علية السلام: “ان ارضاكم عند الله اسبغكم علي عياله”

اداب التعامل بين الزوجين


ان اداء الحق الزوجى لوحدة غير كاف للوصول الي ارقي مستويات العلاقة الوطيدة بين الطرفين طالما لم يتحل جميع منهما بالاداب الاسلامية المنزليه، و العلة فذلك ان القيام بالاداب يلعب دورا هاما فتنمية عوامل المودة و الاستمرار و يثمر فشتي مجالات الحياة الزوجية ليبلغ فيها احلى صورة يمكن ان تكون عليها، و ربما اعد الله تعالي علي تلك الاداب ثوابا جزيلا و حث علي الالتزام فيها و نتعرف اولا علي اداب الزوجة مع زوجها.

اداب تعامل الزوجة مع الزوج

اولا: خدمة زوجها

جاء عن النبى صلي الله علية و اله:


“ايما امراة رفعت من بيت =زوجها شيئا من موضع الي موضع تريد بة صلاحا الا نظر الله اليها و من نظر الله اليه. لم يعذبه”1.

وعن الباقر علية السلام:


“ايما امراة خدمت زوجها سبعة ايام اغلق الله عنها سبعة ابواب النار و فتح لها ثمانية ابواب الجنة تدخل من ايها شاءت”2.

وعن الكاظم علية السلام:


“جهاد المراة حسن التبعل”3.

وفى الحديث:


“ما من امراة تسقى زوجها شربة من ماء الا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها و قيام ليلها”4

ثانيا: الصبر علي اذيته

عن رسول الله صلي الله علية و اله:


“من صبرت علي سوء خلق زوجها اعطاها كثواب اسيا فتاة مزاحم”5.

وعن الباقر علية السلام:


“ان الله عز و جل كتب علي الرجال الجهاد و علي النساء الجهاد، فجهاد الرجل ان يبذل ما له و دمة حتي يقتل فسبيل الله و جهاد المراة ان تصبر علي ما تري من اذي زوجها و غيرته”6

ثالثا: اظهار المودة له فاقوالها و افعالها

فى الحديث عن الصادق علية السلام انه قال:


“جاء رجل الي رسول الله صلي الله علية و الة فقال: ان لى زوجة اذا دخلت تلقتني، و اذا خرجت شيعتنى و اذا راتنى مهموما قالت: ما يهمك؟ ان كنت تهتم لرزقك فقد تكفل بة غيرك، و ان كنت تهتم بامر اخرتك فزادك الله هما فقال رسول الله صلي الله علية و اله: بشرها بالجنة و قل لها: انك عاملة من عمال الله و لك فكل يوم اجر سبعين شهيدا”7

رابعا: معاونتة فالدين و العباده

فى الحديث عن النبى الاكرم صلي الله علية و اله:


“ايما امراة اعانت زوجها علي الحج و الجهاد او طلب العلم اعطاها الله من الثواب ما يعطى امراة ايوب علية السلام8.

خامسا: التجمل له، و اظهار الهيئة الحسنة لها فعينة و الابتعاد عما ينفرة و لا يوافق ذوقة مع معرفتها لما يرغب فية و ما يرغب عنه.

وفيما و رد:


“… لا غني بالزوجة فيما بينها و بين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال و هن: صيانة نفسها عن جميع دنس حتي يطمئن قلبة فيها فحال المحبوب و المكروه، و حياطته9 ليصبح هذا عاطفا عليها عند زلة تكون منها، و اظهار العشق له بالخلابه10. و الهيئة الحسنة لها فعينه”11.

اداب تعامل الزوج مع الزوجه

اولا: اطعامها بيده


عن النبى صلي الله علية و اله:


“ان الرجل ليوجر فرفع اللقمة الي فامراته”12.

ثانيا: الجلوس معها.


عن النبى صلي الله علية و اله:


“جلوس المرء عند عيالة احب الي الله تعالي من اعتكاف فمسجدى هذا”13.

ثالثا: خدمة المنزل معها.


ويكفيك شاهدا ما جري فبيت على و فاطمة حيث روى عن على علية السلام قوله:

“دخل علينا رسول الله صلي الله علية و الة و فاطمة عليها السلام جالسة عند القدر و انا انقى العدس، قال: يا ابا الحسن، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اسمع، و ما اقول الا ما امر ربي، ما من رجل يعين امراتة فبيتها الا كان له بكل شعرة علي بدنه، عبادة سنة صيام نهارها و قيام ليلها، و اعطاة الله من الثواب ما اعطاة الله الصابرين، و داود النبى و يعقوب و عيسي عليهم السلام، يا على من كان فخدمة عيالة فالبيت و لم يانف، كتب الله اسمة فيديوان الشهداء، و كتب الله له بكل يوم و ليلة ثواب الف شهيد، و كتب له بكل قدم ثواب حجة و عمره، و اعطاة الله تعالي بكل عرق فجسدة مدينة فالجنه. يا علي، ساعة فخدمة المنزل، خير من عبادة الف سنه، و الف حج، و الف عمره، و خير من عتق الف رقبه، و الف غزوه، و الف مريض عاده، و الف جمعه، و الف جنازه، و الف جائع يشبعهم، و الف عار يكسوهم، و الف فرس يوجهة فسبيل الله، و خير له من الف دينار يتصدق علي المساكين، و خير له من ان يقرا التوراة و الانجيل و الزبور و الفرقان، و من الف اسير اشتراها فاعتقها، و خير له من الف بدنة يعطى للمساكين، و لا يظهر من الدنيا حتي يري مكانة من الجنه. يا علي، من لم يانف من خدمة العيال دخل الجنة بغير حساب، يا على خدمة العيال كفارة للكبائر، و يطفىء غضب الرب، و مهور حور العين، و يزيد فالحسنات و الدرجات، يا علي، لا يخدم العيال الا صديق او شهيد او رجل يريد الله بة خير الدنيا و الاخره”14.

رابعا: الصبر علي سوء خلقها.

فى الحديث:


“من صبر علي سوء خلق امراتة و احتسبة اعطاة الله تعالي بكل يوم و ليلة يصبر عليها من الثواب ما اعطي ايوب علية السلام علي بلائة و كان عليها من الوزر فكل يوم و ليلة كرمل عالج”15.

خامسا: ان يوسع عليها فالنفقة ما دام قادرا لكن لا يبلغ حد الاسراف.


يقول زين العابدين علية السلام:


“ان ارضاكم عند الله اسبغكم علي عياله”16.

سادسا: التجاوز عن عثراتها.


من الممكن ان تخطىء المراة كما الرجل فلا يصبح هذا مدعاة للعنف معها و الحاق الاذية فيها بل علي العكس تماما فليكن لما هو اقرب للتقوي من العفو و الرحمة و اقالة العثرة فقد تقدم فبعض الاحاديث قولة علية السلام:


“وان جهلت غفر لها”.


والا فان الوقوف عند جميع صغار لا ممكن ان تستمر معة الحياة الزوجية و تستقر بة العشره.

خصوصا مع التوصية الواردة فحقها حيث قال رسول الله صلي الله علية و اله:


“اوصانى جبرئيل علية السلام بالمراة حتي ظننت انه لا ينبغى طلاقها الا من فاحشة بينه”17.

سابعا: استمالة قلبها

وهى تتم بامور:


اولا: التجمل لها و ابداء الهيئة الحسنة فعينها حيث يوكد الاسلام علي التنظيف و الاناقة و تزين الزوج لزوجتة بما يتناسب معها و ترضاة كما ان عليها هذا فقباله.

عن الحسن بن جهم انه قال: رايت ابا الحسن علية السلام اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال علية السلام:


“نعم ان التهيئة مما يزيد فعفة النساء، و لقد ترك النساء العفة بترك ازواجهن التهيئة بعدها قال: ايسرك ان تراها علي ما تراك علية اذا كنت علي غير تهيئه؟ قلت: لا قال: فهو ذاك”18.

ثانيا: التوسعة عليها بالنفقه.

ثالثا: المعاشرة الجميله.

جاء عن الصادق علية السلام قوله:


“لا غني بالزوج عن ثلاثة حاجات فيما بينة و بين زوجتة و هى الموافقة ليجتلب فيها موافقتها و محبتها و هواها، و حسن خلقة معها، و استعمالة استمالة قلبها بالهيئة الحسنة فعينها و توسعتة عليها”19.

والحديث جامع للامور الثلاثه.

رابعا: خطاب الموده


حيث يقول النبى صلي الله علية و اله:


“قول الرجل للمراة انى احبك لا يذهب من قلبها ابدا”20.

وبالامكان فختام تعداد هذة الحقوق ان نضع ميزانا توزن بة الشخصية المومنة عبر ادائها للحقوق المفروضة او التقصير فيها و بالخصوص مع الالتفات الي قول رسول الله صلي الله علية و اله:


“الا خيركم خيركم لنسائة و انا خيركم لنسائي”21.


وفى رواية اخرى: “الا خيركم خيركم لاهلة و انا خيركم لاهلي”22.

*الحياة الزوجيه، اعداد و نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافيه، ط1، شباط 2003م، ص57-71.


1- ميزان الحكمه، ج2، ص186.


2- ميزان الحكمه، ج2، ص186.


3- الكافي، ج5، ص507.


4- و سائل الشيعه، ج14، ص123.


5- ميزان الحكمه، ج2، ص1187.


6- مكارم الاخلاق، ص215.


7- مكارم الاخلاق، ص215.


8- م.ن. ص201.


9- حاطة حياطه: حفظة و تعهده.


10- اي بالقول الطيب.


11- بحار الانوار، ج75، ص237.


12- المحجة البيضاء، 70 3.


13- تنبية الخواطر، 122 2.


14- مستدرك الوسائل، ج13، ص42.


15- ميزان الحكمه، حديث 7891.


16- م.ن. حديث 7909.


17- الوسائل، ج7، ص121.


18- الكافي، ج5، ص567.


19- البحار، ج70 237 78.


20- ميزان الحكمه، حديث 7873.


21- و سائل الشيعه، ج7، ص122.


22- م.ن. و مكارم الاخلاق، ص116.

  • تعامل الزوج مع زوجته في الاسلام
  • صوره تعامل الزوج مع الزوجة
  • في الإسلام فن التعامل بين الزوجين
  • صور عن حسن التعامل بين الزوجين
  • تعامل الزوجين
  • نصائح لزوج الكريه
  • بين الأزواج صور حسن التعامل
  • بالصور قال الرسول حق الزوجه علي زوجها
  • الزوج مع الزوجة في الإسلام
  • الزوج في الاسلام


التعامل بين الزوجين في الاسلام