مراحل الاخصاب عند المراة

تبدا عمليه الاخصاب بالاتصال الجنسي اذا تم في فتره التبويض، حيث يلتحم حيوان منوي واحد
من الرجل مع البويضه الناضجه للمراه مما ينتج عنه البويضه المخصبه حامله نصف الكروموسومات والصفات
الوراثيه من الام والنصف الاخر نت الاب.
في عمليه الجماع التي تنتهي بقذف الذكر لسائله المنوي، ينطلق حوالي 200 الى 600 مليون
حيوان منوي الى فتحه مهبل المراه، حيث تقتل غالبيه هذه الحيوانات بسبب البيئه الحامضيه للمهبل.
تنجح بعض الحيوانات المنويه في الدخول الى الرحم ويعتمد ذلك على نوعيه الافرازات المهبليه للمراه.
خلال الايام الثلاثه او الاربعه التي تسبق التبييض (انطلاق البويضه الناضجه من المبيض الى قناه
فالوب) تكون هذه الافرازات “مائيه” طريه لتمكين الحيوانات المنويه من السباحه داخلها واختراقها حتى الوصول
الى قناه فالوب حيث يتم الاخصاب. باقي ايام الدوره الرحميه (الشهريه) تكون الافرازات المهبليه جامده
لاصقه لا يستطيع الحيوان المنوي اختراقها.
يتم الاخصاب عاده في الثلث الاعلى من قناه فالوب حيث تصل مجموعه صغيره نسبيا من
الحيوانات المنويه (حوالي 100،000) ويستغرق ذلك من 5 – 30 دقيقه. تشير الدراسات الى ان
لانقباضات الرحم وقناه فالوب دورا في تسهيل عمليه “تسلق” الحيوانات المنويه وان هرمون البروستجلندين الموجود
داخل السائل المنوي يساهم في هذه الانقباضات.

تحتاج الحيوانات المنويه الى ما يسمى بعمليه “تاهيل” او “تكثيف قدره” ( لكي يكون بمقدورها
اخصاب البويضه. هذا يعني ان الحيوانات المنويه بعد قذفها مباشره تكون عاجزه عن الاخصاب وتحتاج
الى قضاء بضعه ساعات داخل الجهاز التناسلي الانثوي لتصبح قادره على الاخصاب.
بعد عمليه “التاهيل” هذه يبدا جدار البويضه في افراز انزيمات تساعد حيوانا منويا واحدا لا
غير، على غرس راسه داخل جدار البويضه، وبمجرد اختراق حيوان منوي واحد جدار البويضه، يتصلب
الجدار ويمنع اي حيوان منوي اخر من اختراقه. تسمى هذه المرحله بعمليه الاخصاب.

تتم عمليه الاخصاب داخل قناه فالوب، وبعدها تبدا البويضه المخصبه بالانقسام لعده انقسامات اثناء رحلتها
الى الرحم، لتصل بعد اسبوع الي الرحم (الذي يكون بدوره مهيا لاستقبالها)، وتنغرس في جداره
المعد لذلك، وهذه هي عمليه الانبات وبدايه الحمل.
مرحله الحمل…
تمتد فتره الحمل منذ لحظه الاخصاب الى لحظه الميلاد، وتبلغ حوالي 266 يوما او تسعه
اشهر، تتضاعف خلالها البويضه المخصبه لتصل الى حوالي 200 مليون خليه، ويتضاعف وزنها بليون ضعف،
وتتحول البويضه الى نظام جسمي معقد.
تقسم هذا المرحله الى ثلاث مراحل اساسيه:
1) المرحله الخلويه:
تمتد من لحظه الاخصاب الى اسبوعين، حيت تشهد البويضه المخصبه انقساما سريعا، تاخذ فيها كل
خليه شكل الخليه المخصبه الاولى، وتاخذ شكلا كرويا مستديرا ثم تبدا في الاستطاله والدقه الى
ان تلتصف بجدار الرحم.
2) المرحله الامبرويونيه:
تمتد من الاسبوع الثالث الى الاسبوع الثامن. في هذه المرحله تبدا البدايات الاولى لاعضاء البدن
بالتشكل، ويبدو الوجه والراس غير مكتملين. تظهر البدايات الاولى للجهاز الهضمي ثم اجهزه التنفس والكليتين
والكبد كما تتشكل الطبقه الخارجيه خطا يتطور الى نوعين من الانسجه العصبيه الخاصه بالعامود الفقري
والدماغ، وانسجه الجلد والشعر والاظافر واعضاء الحواس.
3) المرحله الفيتوسيه:
تمتد من الاسبوع التاسع الى الاسبوع السابع والثلاثين. خلال هذه المرحله ياخد الجنين الشكل الانساني.
وهيكله الغضروفي يتحول الى هيكل عظمي. يمنو الراس وتظهر ملامح الوجه والاطراف السفلى والعيون والشعر.
كما تظهر الوظائف الحيويه كالحركه والافعال المنعكسه والتنفس وضربات القلب، وتبدا الكلى تعمل. كما تظهر
بصمات الاصابع.

خلال مرحله الحمل تحدث تغييرات نفسيه وجسديه للمراه الحامل ومنها:
* انقطاع الحيض (الدوره الشهريه)
* علامات اضطراب المعده والغثيان والتقيو
* تكرر وزياده التبول
* تضخم الثديين
* تغييرات في الدوره الدمويه
* تغييرات في باقي الاعضاء وزياده في الوزن
هذه كلها تحتاج الى رعايه صحيه وعنايه طبيه خاصه توجيه وارشاد من نواحي عده، مثل
عدم استعمال الدواء وخاصه في اول (12) اسبوع من الحمل لان ذلك يودي الى تشويه
الجنين.
الغذاء الصحيح، المتاعبه بعياده الحوامل لعمل الفحوصات اللازمه ومنها: نوعيه الدم، نسيه الهوموجلوبين وفحص الدم
لفيروس الكبد، والخ… .
بعد نهايه فتره الحمل، اي بعد (38-40) اسبوع، يبدا جدار الرحم بتاثير الهرمونات بالتقلص والانبساط
وانفتاح عنق الرحم لولاده الجنين.
الحمل خارج الرحم:
هو الحمل الذي يحدث خارج تجويف الرحم. في %97 من الحالات يحدث الحمل خارح الرحم
في قناتي فالوب.
كما ذكرنا سابقا، عندما تخرج البويضه الناضجه من المبيض، تنتظر في الثلث الاول من قناه
فالوب وتخصب هناك. تبدا بالانقسام وبالتحرك باتجاه الرحم حيث تحتاج بضعه ايام للوصول الى هناك.
في هذه الاثناء تتكون لها ما يشبه “الجذور” وكانها اشواك تساعدها في الالتصاق بجدار الرحم.

احيانا يحدث تباطو في سرعه البويضه باتجاه الرحم وبسبب البطء، تدخل “الجذور” بجدار القناه وتلتصق
البويضه المخصبه هناك ولا تستمر رحلتها باتجاه الرحم. تتحول مع الوقت الى كتله شبيهه “بالورم”
السرطاني وتتسارع عمليه تكاثر الخلايا وتكبر الكتله لدرجه انها تودي الى انفجار قناه فالوب فتنزف
المراه حتى الموت احيانا.
في الدول الناميه والفقيره تموت العديد من النساء نتيجه الحمل داخل قناه فالوب. العلاج يكون
بالدواء الكيماوي – كما تعالج الاورام السرطانيه، او بالاستئصال الجراحي.
احيانا، تتسبب الامراض المنقوله جنسيا، بانكماش قناه فالوب لدرجه التصاق جدرانها ببعضها البعض مما يخلق
حاجزا معيقا لمرور البويضه المخصبه من خلالها، فتندفع البويضه الى الوراء باتجاه المبيض او الامعاء
وتلتصق هناك، حيث تتكاثر الخلايا تماما كما يحدث في حال التصاقها داخل الانبوب، الفرق هو
ان خطر النزيف ليس كما في الحاله الاولى.
تعود اسباب الحمل خارج الرحم الى:
وجود التهاب سابق حاد او مزمن يعيق من وصول البويضه المخصبه الى المكان المناسب وفي
الوقت المناسب للرحم (تجويف الرحم) للتعشيش. فالانبوب هو الطريق الذي يجب ان تسلكه البويضه بعد
ان تنطلق من المبيض لتلتقي فيه بالحيوان المنوي وتكمل سيرها وانقسامها لتصل الى تجويف الرحم
للتعشيش والنمو والتطور.
وجود التصاقات نتيجه جراحه سابقه تعيق مرور البويضه.
وجود لولب داخل الرحم يمنع حدوث الحمل في داخل الرحم ولا يمنعه في الانبوب او
اي مكان اخر.
تناول الهرمونات التي توثر في الحركه الطبيعيه للانبوب ليساعد في وصول البويضه لتجويف الرحم في
الوقت المناسب.
الامراض المنقوله جنسيا
يمكن الحمل بعد ذلك بشكل طبيعي في %52 من الحالات. اما نسبه تكرار الحمل خارج
الرحم فتقدر ب %13 من الحالات.
الولاده…
تتوج عمليه الولاده الصحيه كل الجهود التي بذلت عبر الاعداد للانجاب كما انها تاتي نتيجه
طبيعيه لتوفير كل الظروف المناسبه لعمليه الحمل. وحول هذه العمليه يمكن الاشاره الى جمله من
الحقائق الثابته.
قبل ان يحين موعد الولاده بايام، يتخذ الجنين وضعا معينا حيث يتجه راسه الى اسفل
ورجلاه قدماه الى اعلى. يبدا المخاض بتقلصات الرحم لتدفع الجنين الى اسفل خارجا من الرحم.
ويستمر المخاض ما بين اربع ساعات واربع وعشرين ساعه حتى تتوسع القناه التي سيجتازها الجنين
ليخرج من نهايتها الى هذا العالم.
وقد لوحظ ان مده المخاض في الحمل الاول اطول منها في الاحمال التاليه ولا شك
ان الام والجنين يعانيان جهدا ومشقه اثناء عمليه الولاده، هذا الجهد والمشقه يتلاشى اثرهما بسرعه
خاصه لدى الام عندما ترى وليدها سليما معافى.
في بعض الحالات، يضطر الطبيبه الى سحب الجنين عبر قناه الولاده باستخدام كلاب خاص، وفي
حالات اخرى يكون فيها الجنين في وضع مقلوب او مستعرض، او تكون القناه ضيقه او
ايه اسباب اخرى تحول دون الانزلاق السلس للجنين فعندئذ يتم اخراج الجنين بعمليه جراحيه، ويطلق
على هذا النوع من الولادات اسم الولاده القيصريه نسبه الى الامبراطور الروماني يوليوس قيصر الذي
يعتقد انه ولد بهذه الطريقه.
ان لحظه الميلاد تتطلب ان يتكيف المولود بسرعه مع الضوء والجاذبيه والبرد والمثيرات البيئيه الاخرى.
ولحظه خروجه يكون منهكا جسميا. وفي عام 1975 طور العالم الفرنسي لويبي طريقه للتخفيف من
صدمه الميلاد التي يعانيها الجنين ولمساعدته على التكيف السريع، وذلك بايجاد جو من الهدوء قبيل
شبيه بهدوء رحم الام حتى قبل قطع الحبل السري.
وذلك ان جسم الام يوفر للمولود المشاعر الدافئه وضربات القلب التي اعتاد سماعها داخل الرحم.
ولا حاجه الى ركل الطفل او قلبه من اجل الشروع في عمليه التنفس، ذلك ان
عمليه التنفس تبدا دونما حاجه لمثل هذه الاجراءات.
يعتبر الحمل كاملا اذا ما قضى الجنين في رحم امه ما بين سبعه وثلاثين الى
اربعين اسبوعا. الا ان بعض الاحمال تاتي الى الدنيا قبل الاوان قياتي المواليد اقل وزنا
واصغر حجما، ويعتبر المولود خداجا اذا كان وزنه حوالي 2.5 كغم او اقل وولد بعد
اقل من سبعه وثلاثين اسبوعا. ويعتبر طفلا في خطر اذا ما ولد في الوقت المناسب
ولكن وزنه 2 كغم او اقل. هذان النوعان من المواليد يتطلبان عنايه مركزه بوضعهم في
حاضنات حتى ينضجوا. مثل هذه العنايه لا يمكن ان تتوفر الا في المستشفيات والعيادات المتخصصه.

من الجدير ذكره هنا ان الحمل في سن مبكره، اي تحت عمر 18 سنه للمراه
له اثر صحي على الام ومخاطر اكثر، وكذلك في السن التي تتجاوز 35 سنه. افضل
فترات الحمل للمراه هي ما بين 20 الى 30 سنه من العمر.

• الاخصاب
• الدخول مهبل
• مراحل الاخصاب
• مراحل الاخصاب عند الانسان
• مرحلة الاخصاب بعد الولادة