النوم على البطن فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، كما في سنن ابي
داود وغيره عن يعيش ان طخفه الغفاري رضي الله عنه قال: قال ابي بينما انا
مضطجع في المسجد على بطني اذا رجل يحركني برجله فقال: ” ان هذه ضجعه يبغضها
الله” قال فنظرت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رواه ابو داود باسناد صحيح.
ومن العلماء من نص على كراهه النوم على البطن، كما في سنن الترمذي باب ما
جاء في كراهيه الاضطجاع على البطن عن ابي هريره رضي الله عنه قال: راى رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا مضطجعا على بطنه، فقال: ” ان هذا ضجعه لا
يحبها الله” وفي حديث ابي ذر عند ابن ماجه ” انما هي ضجعه اهل النار”
قال الامام ابن القيم: وانفع النوم ان ينام على الشق الايمن ليستقر الطعام بهذه الهيئه
في المعده استقرارا حسنا، فان المعده اميل الى الجانب الايسر قليلا، ثم يتحول الى الشق
الايسر قليلا ليسرع الهضم بذلك لاستماله المعده على الكبد، ثم يستقر نومه على الجانب الايمن
ليكون الغذاء اسرع انحدارا عن المعده، فيكون النوم على الجانب الايمن بداءه نومه ونهايته، وكثره
النوم على الجانب الايسر مضر بالقلب بسبب ميل الاعضاء اليه، فتنصب اليه المواد. واردا النوم
على الظهر، ولا يضر الاستلقاء عليه للراحه من غير نوم، واردا منه ان ينام منبطحا
على وجهه… قال
ابقراط في كتاب” التقدمه” واما نوم المريض على بطنه من غير ان يكون عادته في
صحته جرت بذلك، فذلك يدل على اختلاط عقل، وعلى الم في نواحي البطن، قال الشراح
لكتابه: لانه خالف العاده الجيده الى هيئه رديئه من غير سبب ظاهر ولا باطن. انتهى.
انظر زاد المعاد (4/241، 240) فصل في تدبيره لامر النوم واليقظه.
وبناء على ما تقدم فالنوم على البطن مكروه ومضر صحيا.
- صور رسوم نوم ع البطن