مقالة فلسفية حول الاسرة

اسلام سيد

مقالة فلسفية حول الاسره اذا كانت الاسرة هي الخلية الرئيسية للمجتمع و ثمرة لنظام الزواج ، فما هو الدور الاساسى الذي يجب ان تلعبة فالحياة الاجتماعية ؟ و اذا كانت الحياة الزوجية معرضة لعوائق و مشاكل فكيف السبيل الى مواجهتها ؟ما هي الاسرة ؟ الاسرة هي جميع جماعة من الناس يعيشون معا فاطار موسسة الزواج ، و القرابه.




طرح المشكله :هل الاسرة موسسة قابلة للتلاشى ؟
ا- الموقف الاول / .ان الاسرة موسسة قابلة للانحلال و هذا بتلاشى و ظائفها ، اذ بامكان الفرد ان يستغنى عنها و تلبية مطالبة الرئيسية لوحدة ، فالشباب فالمجتمعات الغربية بمجرد بلوغهم سن الرشد يغادرون عائلاتهم و يتحملون مسووليتهم فبناء مستقبلهم لوحدهم ، و اكثر من هذا اصبحوا ينظرون الى الروابط الاسرية كقيود تقضى على حريتهم و على كيانهم الفردى المستقل. ان الشعور بالانا يقتضى التحرر من سلطة الوالدين حسب راى البعض . ذلك من جهة ،ومن جهة ثانية =اعتبر الفيلسوف الالمانى هيجل Heggelان نهاية الاسرة هو الانحلال ليتحول اعضاوها افرادا فالمجتمع يخضعون لسلطة خارجية ، تربطهم قوانين موضوعية لا روابط عاطفية و ذاتية كحال الاسرة ، و الاسرة فنظر الشيوعيين موسسة تكرس الانقسام و تعمق الفوارق بين الناس و تهدف الى انشاء مجتمع الطبقات الذي لا يخدم المجتمع الشيوعى القائم على المساواة و العدالة الاجتماعية ، لقد كانت الاسرة سببا فنشوء السلطات الملكية التي استولت على حرية الشعوب و ممتلكاتهم ، كما كانت سببا فبقاء الانظمة الطبقية الاستبدادية ،غير ان ظهور الاشتراكية قضي على الاسرة و جعل افرادها جزء من الدولة تستمد منهم قوتها و يستمدون منها متطلبات حياتهم ، اذ اصبحت الدولة هي التي تتكفل بتربية الاطفال و تعليمهم و رعايتهم و توظيفهم و تسخيرهم للصالح العام و لم يبقي للاسرة اي و ظيفه
النقد/ مهما شعر الفرد بالضيق تجاة اسرتة الا ان هذا ليس سببة وجود الاسرة بل سببة سوء المعاملة بين افرادها ،و مهما بدت الدولة اكثر قوة من الاسرة غير انه بدون اسرة ما كان هنالك فرد او مجتمع على الاطلاق.
ب- الموقف الثاني / الاسرة موسسة ضرورية و غير قابلة للانحلال و التلاشى و تتمثل اهميتها فالوظائف الاتيه:
*الوظيفة البيولوجية / تتمثل فالتكاثر الذي يحفظ فيه النوع البشرى . و تنظيم العلاقات الجنسية ، فالزواج يضمن كيفية شرعية و صفة اجتماعية للاطفال ،ويحارب الانجاب غير الشرعى الذي لا يخدم المجتمع . ايضا المعاشرة الزوجية تبني على اشباع الرغبات الجنسية باعتبارها سنة الحياة الطبيعية القائمة على الفطرة .اعتبر البيولوجيون هذي الوظيفة من المقومات الرئيسية للاسرة .بدونها تنتهى الاسرة بالانحلال و الزوال من الوجود . اذن لا ممكن للمجتمع ان يستمر فالوجود الا من اثناء انجاب الاطفال و رعايتهم و حمايتهم. .
*الوظيفة الاقتصادية /تتمثل فالانفاق . فالاسرة موسسة اقتصادية صغار تنتج و تستهلك و تدخر الفائض من اجل توفير الغذاء و الملبس و الماوي و جميع ضروريات الحياة لافرادها ، و ذلك بفضل الاجرة التي يقتنيها رب المنزل من و ظيفتة الخارجية ، لذا اصبح العمل من الشروط الرئيسية للزواج و الضامن لبناء الاسرة و استمرارها . و يوكد الواقع ان اغلب المشاكل التي تتخبط بها بعض الاسر تعود بالدرجة الاولي الى عدم تحقيق اكتفائها الذاتى فسد حاجياتها .
*الوظيفة النفسية / للاسرة روابط نفسية تتجلي فصور الحب و الحنان و التالف ، و الاهتمام المتبادل ، و هذي الوظيفة تعد بمثابة الحبل القوي الذي يشد افراد الاسرة بعضهم الى بعض . و من اثناء العلاقة الاولية المبكرة بين الام و الطفل ، يحصل الطفل على حاجتة فالرعاية و الامن ، فتتحول به المراة من ام بيولوجية الى ام سيكولوجية ، ان اشاعة الود و العطف بين الابناء له اثرة البالغ فتكوينهم تكوينا سليما ، فاذا لم يرع الاباء هذا فان اطفالهم يصابون بعقد نفسية تسبب عديدا من المشاكل فحياتهم و لا تثمر و سائل النصح و الارشاد التي يسدونها لابنائهم ما لم تكن هنالك مودة صادقة بين افراد الاسرة . و ربما ثبت فعلم النفس ان اشد العقد خطورة و اكثرها تمهيدا لاضطرابات الشخصية هي التي تكون فمرحلة الطفولة الباكرة خاصة من صلة الطفل بابوية ،كما ان تفاهم الاسرة و شيوع المودة فيما بينهما يساعد على نموة الفكرى و ازدهار شخصيتة .
*الوظيفة الاجتماعية / تتمثل فالتنشئة الاجتماعية ، فالاسرة هي الخلية الاولي فبناء المجتمع اذا صلحت صلح المجتمع ، و اذا فسدت فسد المجتمع . و هنا تكمن مهامها الاجتماعية فتربية النشء على المبادئ الاجتماعية و القيم الاخلاقية و الحضاريه، فالسنوات القليلة الاولي فحياة الطفل تنقضى معظمها فنطاق الاسرة حيث تقام دعائم الشخصية قبل دخول موثرات ثانية =كالمدرسة و غيرها .. و الاسرة تساعد الفرد على الاندماج فالمجتمع و الامتثال للعادات و التقاليد و القوانين .هكذا تعمل من اجل ان يبقي الفرد و فيا للمجتمع الذي ينتمى الية ، و ينمو داخلة نمو سويا .
النقد: لكن الاسرة اذا لم تع دورها المنوط فيها و اذا كانت تبالغ فمراقبة افرادها، ربما تمثل قيدا امام نمو قدراتهم، و تقضى على حريتهم و استقلالية شخصيتهم و كيانهم الفردى المستقل.



التركيب ما هي تحديات الاسرة ؟ تواجة الاسرة مشاكل ربما تودى الى تفككها ، و يعود الاسباب =الى انحراف افرادها و تخليهم عن و اجباتهم فالرعاية و الحماية و توفير ضروريات الحياة ، و ذلك ما يفسح المجال الى نشوب الازمات و تراكمها ، و ينتهى الامر بالطلاق او الهجر . فللطلاق او الهجر اذن سبب اقتصادية و اجتماعية و نفسية و اخلاقية ، غير ان هذي العوائق ممكن تجاوزها بتوثيق العلاقة بين الزوجين على اساس المحبة و الاخلاص و المودة ، و حل الخلافات و المشاكل بالتفاهم و الحوار المتبادل و تقديم المصلحة العامة للاسرة على المصلحة الشخصية الضيقة ، فالاسرة كيان موحد ،و منظومة ثقافية ، و رابطة خلقية و علاقة روحية تقوم على قيم سامية قبل ان تكون مجرد علاقة جنسية ضيقة .و من اجل تغطية العجز الاقتصادى خرجت المراة الى العمل لتساعد الرجل على تحقيق الاكتفاء الذاتى ، بهذه الطريقة تحافظ الاسرة على كيانها و وحدتها و تساهم فبناء المجتمع و الحضاره.




الخاتمه

حل المشكله: مما سبق نخلص الى ان الاسرة تبقي موسسة اجتماعية ضرورية لا ممكن لاى موسسة ثانية =ان تعوضها داخل المجتمع و عليه فالاسرة – رغم التطور الذي حصل و يحصل فالمجتمع- تبقي غير قابلة لانحلال و التلاشي.

  • مقالة الاسرة
  • مقالات عن الاسرة
  • مقالة فلسفية عن الاسرة
  • مقال عن الاسرة
  • مقالة حول الاسرة
  • حل المقالة هل الاسرة مؤسسةقابلة للانحلال و التلاشي
  • مقالات فلسفية الأسرة
  • مقالات فلسفية عن الاسرة
  • مقالة الأسرة
  • مقالة جدلية حول الاسرة


مقالة فلسفية حول الاسرة