مقال عن ضرب المثل
مقال اليوم عن ضرب المثل و هو من الموضيع المهمة التي اشتهرت فيها الشعوب العربية و هي ضرب المثل يجدون ضرب المثل اتمني ان ينال اعجبكم
اسلوب ضرب المثل :
ضرب المثل من الاساليب القرانية المعهودة و التي تعمل علي تقريب المعني من اثناء ضرب الامثلة المعروفه، و لقد جاء فسورة ابراهيم مثلان من افضل ما ضرب من الامثال القرانية دقة بيان و حلوة اسلوب و وضوح معنى، احدهما يتعلق بما توهمة الكفار من اعمال لهم يرجون ثوابها فالاخره، و الاخر ينطوى فالحقيقة علي مثالين احدهما للكلمة الطيبة و الاخر للكلمة الخبيثه، فلنتدبر:
المثل الاول : كرماد اشتدت بة الريح فيوم عاصف:
ضرب الله تعالي مثلا لمن عبد مع الله غيرة سبحانة و تعالي كيف يصبح ما ل اعمالهم، فيقول تعالى:”مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت بة الريح فيوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا علي شيء هذا هو الضلال البعيد” سورة ابراهيم – اية 18
؛ فهولاء ياتون باعمال ظاهرها حسن فدنيا او كذا يتوهمون فيرجون و يطلبون ثوابها يوم القيامه، و ما شعر هولاء ان اعمالهم هذة ليست بشيء و ان ما يجدونة منها يوم القيامة مشابة لما يجدة من طلب ذرات الرماد التي بعثرتها ريح عاصفة شديده، فلا يجد هولاء شيئا لانهم بنوا اعمالهم علي غير اساس صحيح، تفسير القران العظيم – ابن كثير – 608/4 بتصرف و ذلك كقولة تعالى:”
مثل ما ينفقون فهذة الحياة الدنيا كمثل ريح بها صر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته” سورة ال عمران – اية 118، قلت: و لكن الاية فسورة ابراهيم عامة فكل الاعمال و الاية فال عمران خاصة فالانفاق و هو من باب التنويع البيانى فالقران الكريم حيث يذكر العام فموضع و يذكر بعض افرادة فموضع احدث ليتحقق التكامل البيانى علي مدي سور القران الكريم. اضواء البيان – الشنقيطى – 59/2
المثل الثاني: كشجرة طيبة او خبيثه:
تنوعت اساليب القران الكريم فتوصيل رسالة التوحيد للناس، و ما هذا الا لانها – اعنى رسالة التوحيد – اعظم حقيقة فالكون و حرى فيها ان تكون محط اعتناء القران الكريم، و المتدبر فهذة الصورة القرانية يدرك مدي ثقل هذة الكلمة و اهتمام القران فيها حتي جاء ترسيخها فعقول و قلوب الناس بهذة الصورة الجميلة و المثل البديع، قال تعالى:” الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت و فرعها فالسماء.توتى اكلها جميع حين باذن ربها و يضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون. و ككلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار” سورة ابراهيم – 24-26، فهذا كقد ضربة الله تعالي للكلمة الطيبة (شهادة ان لا الة الا الله) تفسير القران العظيم – ابن كثير – 614/4فشبهها بالشجرة الطيبة ذات الجذور الراسخة الضاربة فالارض ثباتا و الفروع المتشعبة عن اصلها الطيب فاذا فيها يانعة الثمار صالحة النتاج، (فايضا شجرة الايمان اصلها ثابت فقلب المومن علما و اعتقادا، و فرعها من الكلم الطيب و العمل الصالح و الاخلاق المرضية و الاداب الحسنه) تيسير الكريم المنان – السعدي- 374
قلت: و ذلك فغاية الحسن من حيث ضرب المثل للمعانى المعقولة بالحاجات المحسوسة المستقرة فبداهة العقول و التي تتراءي للناس فمعايشهم جميع يوم، و ان منتهي الحسن فنتاج هذة الشجرة هذا التثبيت عند سوال الملكين فالقبر بعدها نوال رضا الله تعالي و ثوابة يوم القيامه، كما قال تعالي بعد ضرب ذلك المثل:”يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فالحياة الدنيا و فالاخره” سورة ابراهيم – اية 27
فلقد ثبت ذلك المعني من حديث البراء بن عازب رضى الله عنة ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال:” المسلم اذا سئل فالقبر شهد ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله ، فذلك قولة :” يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فالحياة الدنيا و فالاخره”” سورة ابراهيم – اية 27
وياتى تكامل المشهد فعرض الصورة المناقضه، فبضدها تتميز الاشياء؛ ففى مقابل كلمة التوحيد و شجرة الايمان – التي شبهتها بعض الاحاديث بالنخلة – تاتى الكلمة الخبيثة كلمة الكفر كالشجرة الخبيثة شجرة الحنظل (لا اصل لها و لا ثبات، ايضا الكفر لا اصل له و لا فرع و لا يصعد للكافر عمل و لا يتقبل منة شيء) تفسير القران العظيم – ابن كثير
- موضع عن المثل حديث خرافة
- موضوع عن المثل فى القران
- ما غاية الله تعالى من ضرب المثل في القران
- موضوع انشاء عن ضرب المثل