شعر النقائض
شعر النقائض هو لون جديد من الوان الدب و المناظرات الدبية و هو مخوذ عن العرب و ويرجع له الفضل الكبير فتسجيل انساب العرب و حكاياتهم و صفاتهم و كيفية حياتهم وهنا سوف نتعرض للتحدث عن شعر النقائض مع طرح امثلة لكبار الشعراء كالفرزدق و غيره.
تعريف النقائض لغه : هى جمع مفردة نقيضة و لها اكثر من معني و لكن المعني المراد هنا هو مناقضة القول اي ان تتكلم بخلاف معناة . اما تعريف النقائض اصطلاحا فهو ان يهجو الشاعر شاعرا اخرا او ان يفتخر بنفسة او بقومة امامة بقصيدة علي بحر معين و قافية محددة و روى ما فيرد علية الشاعر الخر علي نفس البحر و القافية و الروى بقصيدة من نفس المقال و لكن يضمنها هجاءا معاكسا و فخرا يلغى فية فخر الشاعر الول بنفسة و ينفية . مثال علي هذا ما قالة الخطل فهجاء بنى كليب و هى قبيلة جرير و مفتخرا فنفس الوقت بقبيلة بنى دارم قبيلة الفرزدق و هذا فقصيدة له يمدح بها عبد الملك بن مروان :
ما كليب بن يربوع فليس لهم * * * عند التفارط ايراد و لا صدر مخلفون و يقضى الناس امرهم * * * و هم بغيب و فعمياء ما نظروا فيرد جرير علية بالبيات الاتيه : ارجو لتغلب ان غبت امورهم * * * الا يبارك فالمر الذي ائتمروا خابت بنو تغلب اذ خل فارطهم * * * حوض المكارم ان المجد مبتدر فالمقال هنا جاء و احدا و هو الهجاء .والبحر الذي نظمت فية ابيات الشاعرين و احد و هو بحر البسيط .وجاءت القافية ايضا و احدة و هى راء مضمومة فالنقيضتين. و جاءت المعانى فابيات الشاعرين و احدة و هى الضعة و الهوان.
وقد قالوا :جرير يغرف من بحر و الفرزدق ينحت فالصخر.
الفرزدق : هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمى التميمى و كانت كنيتة ابو فراس و ربما سمى الفرزدق لضخامة و تجهم و جهة و معناها الرغيف و ربما قيل لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية .
جرير : هو ابو حرزة بن عطية بن حذيفة الخطفى بن بدر الكلبى اليربوعى التميمى و ربما قيل عنة انه هجا و هزم ثمانين شاعرا فعصرة و الوحيدان اللذان ثبتا امامة هما الفرزدق و الخطل فقط ..
ورغم ما كان بين الفرزدق و جرير من هجاء و نقائض فالشعر الا انهما كانا صديقين قريبين و كثيرا ما شوهدا معا فالسواق و عندما توفى الفرزدق رثاة جرير بقصيدة مشهورة يمدحة و يعدد مناقبة فيها
وبيات من شعر النقائض لجرير يرد بها علي الفرزدق
خزى الذي سمك السماء مجاشعا و بني بناءك فالحضيض الاسفل بيت =يحمم قينكم بفنائة دنسا مقاعدة خبيث المدخل قتل الزبير و انت عاقد حبوة تبا لحبوتك التي لم تحلل و افاك غدرك بالزبير علي مني و مجر جعثنكم بذات الحرمل بات الفرزدق يستجير لنفسة و عجان جعثن كالطريق المعمل
