موضوع مختصر عن بر الوالدين
الوالدين هما من اوصانا الله سبحانه وتعالى ببرهما حتى لو كانوا كافرين فيجب ان نطيعهم
فيما يرضى الله سبحانه وتعالى وان نتحمل ونصبر عليهم فى فتره الشيخوخه فقد تحملنا الاباء
والامهات فى فتره الطفوله كثيرا لذا يجب علينا برهما وطاعتهما وهما فى سن الشيخوخه.
اعتبر السلام عطاءهما عملا جليلا مقدسا استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل ووجب لهما حقوقا على
البناء لم يوجبها لحد على حد طلاقا، حتى ن الله تعالى قرن طاعتهما والحسان ليهما
بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين حسانا”(2).
لن الفضل على النسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعايه والعطاء يكون لهما بعد
شكر الله وحمده، “ووصينا النسان بوالديه… ن شكر لي ولوالديك لي المصير”
وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصيه وتجبرا حيث جاء ذكر يحيى
ابن زكريا بالقول: “وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا”
وفي رساله الحقوق المباركه نجد حق الم على لسان المام علي بن الحسين (ع) بفضل
تعبير وكمل بيان، فيختصر عظمه الم وشموخ مقامها في كلمات، ويصور عطاها بدق تصوير وتفصيل
فيقول ?: “فحق مك ن تعلم نها حملتك حيث لا يحمل حد حدا، وطعمتك من ثمره
قلبها ما لا يطعم حد حدا، ونها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع
جوارحها مستبشره بذلك فرحه موبله (كثيره عطاياها )، محتمله لما فيه مكروهها ولمها وثقلها وغمها،
حتى دفعتها عنك يد القدره وخرجتك لى الرض فرضيت ن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى،
وترويك وتظم، وتظللك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم برقها، وكان بطنها لك وعاء، وحجرها لك
حواء، وثديها لك سقاءا، ونفسها لك وقاءا، تباشر حر الدنيا وبردها لك دونك، فتشكرها على
قدر ذلك ولا تقدر عليه لا بعون الله وتوفيقه”.
وتبرز هنا، هميه حق الم من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به المام ? بحيث جعله
كبر الحقوق في رسالته المباركه، وكثر في بيانه، وحث على برها ووصى الولد بالشكر لهما
كما هي الوصيه اللهيه: “ووصينا النسان بوالديه حملته مه وهنا على وهن… ن شكر لي
ولوالديك لي المصير”
وكذلك كانت وصيه النبي(ص) لرجل تاه فقال: يا رسول الله من بر؟
قال (ص): “مك”.
قال: من؟ ثم من؟
قال (ص): “مك”.
قال: ثم من؟
قال (ص): “مك”.
قال: ثم من؟
قال (ص): “باك”.
حق الب:
ولا يقل حق الب هميه وجلالا عن حق الم، فهو يمثل الصل والابن هو الفرع،
وقد مضى حياته وشبابه وفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على سرته وتمين الحياه الهانئه لولاده،
فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول المام زين العابدين ?: “وما
حق بيك فتعلم نه صلك ونك فرعه، ونك لولاه لم تكن، فمهما ريت في نفسك
مما يعجبك فاعلم ن باك صل النعمه عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك
ولا قوه لا بالله”.
وعلى النسان ن يدرك جيدا كيف يتعاطى مع والده كي لا يكون عاقا وهو غافل
عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانه في حضرته فقد جاء في حديث عن
المام الباقر ?: “ن بي نظر لى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكيء على ذراع الب،
قال: فما كلمه بي حتى فارق الدنيا”.
بر الوالدين بعد الموت:
لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بحيث ذا انقطعا من الدنيا انقطع ذكرهما، بل ن
من واجبات البناء حياء مرهما وذكرهما من خلال زياره قبريهما وقراءه الفاتحه لروحيهما والتصدق عنهما،
وقامه مجالس العزاء لهما على الدوام.
كما ن عليهم حق البر لهما في جمله مور ذكرها رسول الله (ص) لرجل من
صحابه فقال: يا رسول الله هل بقي لبوي شيء من البر برهما به بعد وفاتهما؟
قال رسول (ص) : “نعم، الصلاه عليهما، والاستغفار لهما، ونقاذ عهدهما، وكرام صديقهما، وصله الرحم التي
لا توصل لا بهما”.
وفي حديث للمام الصادق ?: “يصلي عنهما، ويتصدق عنهما، ويحج عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع
لهما وله مثل ذلك فيزيده الله ببره وصلاته خيرا كثيرا”.