مقالات مواضيع جديدة

موضوع عن الصلاة

الصلاه هي شيئ مهم جدا ف الصلاه هي عماد الدين و يجب ان تودي فروض
الصلاه كل يوم لان الصلاه هي شيئ يجعلك قريب كل القرب من الله و يجعلك
تتحدث اليه و سنعرف اكثر عن الصلاه و فوائدها و فوائد الحفاظ عليها الان

موضوع عن الصلاة U=3825664274-702559542&Amp;Fm=3

اصل الصلاه لغه يرجع الى معنيين احدهما الدعاء والتبرك فمنه: {وصل عليهم ان صلاتك سكن
لهم} ، وقوله، {ولا تصل على احد منهم} ومنه الصلاه على الجنازه اي الدعاء للميت
انشدوا:
وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتم
قال ابو عمر النميري ومنه قول الاعشى:
لها حارس لا يبرح الجهر ينهها وان ما دعت صلى عليها وزمزما

وسمي الدعاء صلاه لان قصد الداعي جميع المقاصد الحسنه الجميله والمواهب السنيه الرفيعه اولا واخرا
ظاهرا وباطنا دينا ودنيا بحسب اختلاف السائلين ففيه معنى الجمعيه كما سياتي والله اعلم.
والمعنى الثاني، العباده، ومنه قوله عليه الصلاه والسلام اذا دعى احدكم الى طام فان كان
صائما فليصل وقد غير بالمعنى الاول ايضا وهو الاكثر وقيل ان الصلاه في اللغه الدعاء
وهو على نوعين دعاء عباده ودعاء مساله فالعابد داع كالسائل وبهما غير قوله تعالى ادعوني
استجب لكم فقيل اطيعوني اثبكم وقيل سلوني اعطكم وقوله {اجيب دعوه الداع اذا دعان} .

قال ابن القيم: والصواب ان الدعاء يعم النوعين قال وبهذا تزول الاشكالات الوارده على اسم
الصلاهالشرعيه هل هو منقول عن موضوعه في اللغه فيكون حقيقه شرعيه لا مجازا شرعيا فعلا
هذا تكون الصلاه باقيه على مسماها في اللغه وهو الدعاء, والدعاء دعاء عباده ودعاء مساله
والمصلي من حين تكبيره الى سلامه بين دعاء العباده ودعاء المساله فهو في صلاه حقيقيه
لا مجازا ولا منقوله ولكن خص اسم الصلاه بهذه العباده المخصوصه كسائر الالفاظ التي يخصها
اهل اللغه والعرف ببعض مسماها كالدابه والراس ونحوهما فهذا غايه تخصيص اللفظ وقصره على بعض
موضوعه وهذا لا يوجب نقلا ولا خروجا عن موضوعه الاصلي.

ولما ذكر العلامه اللغوي مجد الدين اختلاف العلماء هل هي الدعاء او مشتقه من الصلاه
بالقصر وهي النار او الملازمه او الترحم او التعظم او غير ذلك مما ذكر عن
الحليمي عقب ذلك بقوله ونحن بتاييد الله وتوفيقه لا نعرج على شيء مما ذكروه وعندنا
فيها قول هو القول ان شاء الله تعالى.

وذلك ان ماده ص ل وو ل ي موضوعه لاصل واحد وملحوظ لمعنى مفرد وهو
الضم والجمع وجميع تفاريعها راجعه الى هذا المعنى وكذلك سائر تقاليبها كيف ما تصرفت وتقلبت
كان مرجعها الى هذا المعنى وبيان ذلك ان ص ل ومنها الصلاه وسط الظهر من
الانسان من كل ذي اربع وقيل ما انحدر من الوركين كل ذلك لما فيه من
الانضمام والاجتماع ومنه صلاه بالنار شواه لانه ينضم ويجتمع اجزاوه وصلا يده سخنها وادفاها لانضمام
الحراره اليها وصلاه خاتله وخدعه لانه ينضم ويجتمع لخدعه كانضمام الصياد منه الصلايه لمدق الطيب
يجمع فيه الطيب والمصلي من افراس الحلبه يجمع مع السابق والصلاه كنايس اليهود لاجتماعهم فيها
ومنها ص ول منه صال على قرنه صولا اذا سطا عليه ووثب اليه والمصوله المكنسه
لانه يجمع بها الكناسه والصيله بالكسر عقده في العدبه والمصول شيء يجمع فيه الحنظل وينقع
لتذهب مرارته والتصويل كنس نواحي البيدر اي جمع مل تفرق منها.
الثالثه: ل وص تقول لا ص لوصا اذل لمح من خلل الباب كالمختفي وكذلك لا
وص ملاوصه واللصوص واللواص والملوس الفالوذ لانعقاده وانجماعه

واللواص ايضا العسل لذلك او لاجتماعه في الخليه ولا ص حاد عن الطريق كانه طلب
الاختفاء والاجتماع وكذلك ل ي ص.

والرابعه: ل ص وو ل ص ي تقول لصاه يلصوه ولصا اليه اذا انضم اليه
لريبه وكذلك لصى يلصى كرمى يرمي ولصى يلصى كرضى يرضي.
والخامسه: وص ل وصله وصلا وصله لامه ووصل الشيء ووصل الى الشيء وصولا ووصلا وصله
بلغه واجتمع به وانتهى اليه ومنه الوصيله الناقه التي وصلت بين عشره البطن والشاه التي
ولدت سبعه ابطن عناقين عناقين فظهر بذلك معنى الضم والجمع في جميع مواد الكلمه فيميت
الافعال المشروعه المخصوصه صلاه لما فيها من اجتماع الجوارح الظاهره والخواطر الباطنه وازاحه المصلي عن
نفيه جميع المفرقات والمكدرات وجمعه جميع المهمات المجتمعات للحاظر المسكنات او لاشتمالها على جميع المقاصد
والخيرات وكونها اصل العبادات وام الطاعات انتهى.

وتستعمل الصلاه بمعنى الاستغفار ايضا ومنه قوله – صلى الله عليه وسلم – اني بعثت
الى اهل البقيع لاصلي عليهم انه فير في الراويه الاخرى امرت ان استغفر لهم وتستعمل
بمعنى البركه ومنه قوله – صلى الله عليه وسلم – اللهم صل على ال ابي
اوفى وتستعمل بمعنى القراءه ومنه قوله {لا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} وبمعنى الرحمه والمغفرو
واما قول الاعشى:
تراوح من صلاه المليك فطورا سجودا وطورا جوارا

فالمراد به الصلاه الشرعيه التي فيها الركوع والسجود والحوار هنا الرجوع الى القيام والقعود اذا
تقرر هذا فليعلم ان الصلاه يختلف حالها بحسب حال المصلي والمصلى له والمصلى عليه ففي
البخاري عن ابي العاليه ان معنى صلاه الله على نبيه ثناوه عليه عند ملائكته ومعنى
صلاه الملائكه عليه الدعاء له وكذا روينا في اواخر الثامن من حديث الخرساني عن الربيع
بن انس في قوله ان الله ملائكته يصلون على النبي قال صلاه الله عليه ثناوه
عند ملائكته وصلاه الملائكه عليه الدعاء له وقوله يا ايها الذين امنوا صلوا عليه ادعوا
له وعند ابن ابي حاتم في تفسيره عن
سعيد بن جبير مقاتل بن حيان هو الذي يصلي عليكم يغفر لكم ويامر الملائكه ان
يستغفروا لكم وعن ابن عباس ان معنى صلاه الملائكه الدعاء بالبركه وقد علق ذلك البخاري
عنه فقال وقال ابن عباس يصلون يبركون وتقل الترمذي عن سفيان الثوري وغير واحد من
اهل العلم قالوا صلاه الرب الرحمه وصلاه الملائكه الاستغفار وهو منقول عن ابي العاليه والضحاك
الا انهما قالا صلاه الملائكه الدعاء وقال الضحاك بن المزاحم ايضا صلاه رحمته وفي روايه
عنه مغفرته وصلاه الملائكه الدعاء اخرجهما اسماعيل القاضي من طريقه فكانه يريد الدعاء بالمغفره نحوها
ورجع الشيخ شهاب الدين القرافي ان الصلاه من الله المغفره وهكذا فسرها الارموي والبيضاوي وقال
الامام فخر الدين الرازي والامدي انها الرحمه.

وروى ابن ابي حاتم في تفسيره ايضا عن الحسن ان بني اسرائيل سالوا موسى هل
يصلي ربك قال فكان لك كبر في صدر موسى فاوحى الله اليه اخبرهم اني اصلي
وان صلاتي وان رحمتي سبقت غضبي وهو في معجمي الطبراني الاوسط والصغير عن عطاء بن
ابي رياح عن ابي هريره عنه رفعه قلت يا جبرائيل ايصلي ربك جل ذكره قال
نعم قلت ما صلاته قال سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي وعن ابن حاتم ايضا من
طريق عطاء المذكور في قوله تعالى ان الله و ملائكته يصلون على النبي قال صلاته
تبارك وتعالى سبوح قدوس سبقت رحمني غضبي وقال المبرد الصلاه من الله الرحمه ومن الملائكه
رقه تبعث على استدعاء الرحمه وتعقب بان الله تعالى غاير بين الصلاه والرحمه في قوله
تعالى اولئك عليهم صلاه من ربهم ورحمه وكذلك فهم الصحابه المغايره من قوله صلوا عليه
وسلموا تسليما حتى سالوا عن كيفيه الصلاه مع ما تقدم من ذكر الرحمه في تعليم
السلام حيث جاء بلفظ السلام عليك ايها النبي ورحمه الله وبركاته واقرهم النبي – صلى
الله عليه وسلم – فلو كانت الصلاه بمعنى الرحمه لقال لهم قد علمتم ذلك في
السلام وقد قال ابن الاعرابي الصلاه من الله الرحمه ومن الادميين وغيرهم من الملائكه والجن
الركوع والسجود والدعاء والتسبيح ومن الطير والهوام التسبيح قال تعالى كل قد علم صلاته وتسبيحه
وقال ابن عطيه صلوات الله على عبيده عفوه ورحمته وبركته وتشريفه اياهم في الدنيا والاخره
وقال في قوله تعالى هو الذي يصلي عليكم
وملائكته صلاه الله على العبد هي رحمته له وبركته لديه ونشره الثناء الجميل عليه وصلاه
الملائكه دعاوهم وقال غيره صلاه الملائكه رقه ودعل وقال الراغب الصلاه في اللغه الدعاء والتبريك
والتحميد ومن الله التزكيه، ومن الملائكه الاستغفار ومن الناس الدعاء وقال الزمخشري لما كان من
شان المصلي ان يتعطف في ركوعه وسجوده استعير لمن يتعطف على غيره حنوا عليه وتروفا
كعائد المريض في انعطافه عليه والمراه في حنوها على ولدها ثم كثر حتى استعمل في
الرحمه والتروف ومنه قولهم صلى الله عليك اي ترحم وتراف حكاه المجد اللغوي وقال بعده
فان قلت هو الذي يصلي عليكم ان فيرته بترحم وتراف فما تصنع بقوله تعالى ملائكته
قلت هي مثل قولهم اللهم صلي على المومنين جعلوا لكونهم مستجابي الدعوى كانهم فاعلون للرحمه
والرافه وقال الماوردي هو اسم مشترك لمعان فمن الله في اظهر الوجوه الرحمه ومن الملائكه
الاستغفار ومن المومنين الدعاء وقال انما اكدها بالعطف مع اختلاف اللفظ لانه ابلغ

وجوز الحليمي ان يكون الصلاه بمعنى السلام عليه فان شيخنا وفيه نظر وحديث كعب وغيره
يعني من الاحاديث الاتيه يرد على ذلك واولى الاقوال ما تقدم عن ابي العاليه ان
معنى صلاه الله تعالى على نبيه ثناوه وتعظيمه وصلاه الملائكه وغيرهم طلب ذلك له من
الله تعالى والمراد طلب الزياده لا طلب اصلالصلاه وقيل صلاه الله على خلقه تكون عامه
فصلاته على انبيائه هي ما تقدم من الثناء والتعظيم وصلاته على غيرهم الرحمه فهي التي
وسعت كل شيء ونقل عياض عن بكر القشيري قال الصلاهعلى النبي من الله تشريف وزياده
تكرمه وعلى من دون النبي رحمه.

وبهذا التقرير يظهر الفرق بين النبي – صلى الله عليه وسلم – وبين سائر المومنين
حيث قال الله تعالى انه الله وملائكته يصلون على النبي وقال قبل ذلك في السوره
المذكوره هو الذي يصلي عليكم وملائكته ومن المعلوم ان القدر الذي يليق بالنبي – صلى
الله عليه وسلم – من ذلك ارفع مما يليق بغيره والاجماع منعقد على ان في
هذه الايه من تعظيم النبي – صلى الله عليه وسلم – والتنويه به ما ليس
في غيرها .

موضوع عن الصلاة U=1253009698-1123232573&Amp;Fm=3

 

 

السابق
مقالات عن العيد
التالي
مواضيع عن الحب