احدث مقالات جميلة

رواية رومانسية كاملة

رواية رومانسية كاملة 2Ee2308A2A1E991F7F9B3976D1237609

روايه رومانسيه كامله

 

كثيرا من الناس يحب قراه الروايات الرومانسيه لما فيها من مشاعر صادقه وجميله ومعبره ايضا
وكثيرا ما نتاثر بقراءه الروايات ونتعايش معها لهذا تجد العديد من هذه الروايات وقد اخذتها
السينما لعرضها على الناس بصوره افلام رومانسيه جميله ومحببه للجميع.

رواية رومانسية كاملة 20160719 6996

“فاقد الشيء.. لا يعطيه”

هل سمعت هذه المقوله من قبل؟..بغض النظر ان كنت قد سمعتها ام لا..ما رايك بها؟..ان
اردت رايي فانا لا اويد هذه المقوله..ففاقد الشيء هو الذي يستطيع ان يعطيه ..لانه الوحيد
الذي شعر بالم فقدانه لهذا الشيء..وهو الوحيد الذي يمكنه ان يعوض من امامه بالشيء الذي
خسره ذات يوم..فمن فقد حنانا ..يشعر بالم فقدانه ويمنحه لكل من حوله..ومن فقد حبا..يعوضه لمن
فقده..لانه يشعر بحقيقه الامه..اظنكم قد فهمتم ما اعنيه لكم..لذا اترككم مع الحكايه ..صحيح انها من
محض الخيال..ولكن من يدري؟..ربما تحدث يوما ما..

مقدمه:

ملاك هو اسمها..ملاك هي ملامحها..ملاك هي ابتسامتها..ملاك هي صفاتها..قلبها الكبير بحب الناس..لم يعرف معنى الكره
..معنى الكذب او الخداع..معنى الغرور والطمع..تخيلت انها تحيا في عالم لا وجود للشر فيه..عالم ملئ
بالخير والحب..بالتسامح والطيبه..
هل اخطات عندما عاشت على افكارها تلك ؟..على صفاتها تلك..واي صدمه ستعيشها لو علمت بالواقع
المر؟..هل سيستطيع احد ان يمنحها حبا يساوي حبها لكل هولاء الناس؟..هل سياتي يوم وترى الحب
في عيون من حولها؟..وذلك الشخص الذي طالما تمنته والذي لم يختفي من احلامها لحظه ..يقترب
منها وبهمس قائلا..(انت ملاك حبي)..(ملاك حبي انا)

ابتسمت تلك الفتاه وهي تمشط شعرها الاسود الذي ينسدل على كتفيها بنعومه ورقه..وتتطلع الى نفسها
في المراه..كانت بيضاء البشره..جميله وبريئه الملامح.. تصرفاتها تجعلها اقرب الى الاطفال..مع انها قد تجاوزت سن
الثامنه عشره..

كانت اشبه بالملاك عندما تبتسم..ابتسامتها يمكن ان تذيب جبالا من الغضب الذي تعيش بداخلك..وكانت مدلله
والدها وخصوصا بعد وفاه والدتها..وبعد ذلك الحادث المشئوم الذي اثر بالجميع فيما عداها هي لانها
كانت صغيره السن لحظتها..لم تعلم بم يدور حولها..او بم يحدث..فطفله لم تتعدى الثانيه من عمرها
كيف لها ان تدرك ان والدتها قد توفت في ذلك الحادث..وانها هي..تلك الطفله الصغيره باتت
سجينه هذا المقعد الى الابد….
فبعد حادث السياره المشئوم..اصيبت (ملاك)..الطفله التي لم تتعدى الثانيه من عمرها يومها..بالشلل..اثر اصابه بعمودها الفقري..

لكن هذا لم يوثر بها كثيرا..فمن جهه والدها..يغدق عليها بلطفه وحنانه وحبه..ومن جهه اخرى هي
لم تختلط بمن يماثلونها العمر ويشعرونها بعجزها..فقد كانت تحيا بمعزل تقريبا عن الاخرين..فهي تقوم بالدراسه
بالمنزل..تحت اشراف مدرسين متخصصين..
التقطت ملاك تلك الزهره الصغيره وثبتتها باحد اطراف شعرها ..وما لبثت ان سمعت صوت طرق
الباب فقالت مبتسمه: ادخل..
دلف والدها الى الداخل وقال مبتسما وهو يميل نحوها ويلثم جبينها: كيف حال ملاكي اليوم؟..

قالت ملاك مبتسمه: في احسن حال..ماذا عنك يا ابي؟..
قال وهو يهز كتفيه: لاشيء..عمل في عمل..
ومن ثم لم يلبث ان ابتسم وهو يغمز بعينه: وهذا ما دعاني لاعود في سرعه
الى صغيرتي الغاليه..
قالت وهي تفكر: ابي..لم يبقى على راس السنه الميلاديه شيء ونحن لم نقم بالتجهيز لها..

قال في هدوء: لا يحتاج الامر لكل تلك التجهيزات..سوف نقوم بتزيين المنزل بالاضافه الى شراء
بعض الحلويات..
قالت في سرعه: لا اريدها ان تكون كالعام الماضي ..اريدها ان تكون مختلفه ومميزه..
مسح على شعرها وقال: حسنا وما رايك..ما الذي سيجعلها مميزه هذا العام؟..
قالت برجاء: ان ندعو اليها ابناء عمي ..
عقد والدها حاجبيه وقال: الم نتحدث في هذا الموضوع كثيرا يا ملاك؟..اطلبي اي شي الا
هذا..
قالت متسائله: ولماذا؟..في كل مره ترفض البوح لي بالامر ..انني لم ارهم منذ ان كنت
في السادسه من عمري وبعدها لم ارهم ابدا..
قال وهو يزفر بحده: لا تساليني عن السبب..نحن هكذا نعيش براحه بمعزل عنهم..
قالت ملاك برجاء: الى متى يا ابي؟..الى متى؟..لابد ان ياتي يوم ونضطر لان نكون معهم..ففي
النهايه عمي هو اخيك ..وابناءه بمثابه ابناء لك

على طرف اخر وفي مدينه اخرى..وفي ذلك المنزل الكبير الذي كان اشبه بالقصر..هتفت تلك الفتاه
قائله بانزعاج: (مازن)..اعد الي احمر الشفاه..
قال مازن وهو يبتسم بسخريه: لا يوجد لدينا فتيات يضعون احمر شفاه..
قالت بحنق: انها حفله..ماذا تريدني ان اضع اذا؟..
قال وهو يميل نحوها: يكفيك ما تلطخين به وجهك من الوان..
قالت بغضب وهي تمد يدها اليه: اعدها الي..
قال وهو يلوح باحمر الشفاه في وجهها ليغيظها: واذا لم افعل يا انسه (مها)؟..
قالت بانفعال:ساخبر والدي..
قال بعدم اهتمام: اخبريه..
اسرعت مها تهبط درجات السلم وتتوجه نحو والده الذي كان يحتسي كوب القهوه في الردهه
الرئيسيه..وسمع صوت ابنته مها وهي تقول: والدي..يجب ان تجد حلا مع مازن..
التفت لها وقال: وماذا به شقيقك ذاك؟..
قالت بحنق: لقد اخذ احمر الشفاه الخاص بي.. ويرفض اعادته لي..
قال والدها بضجر: وليس لي عمل غير فض الخلافات بينك وبين اخيك..
قالت بسخط: هو من بدا..
جاءها صوت مازن وهو يقول: بل هي..تود وضع احمر شفاه في حفل ساهر..لا تزال طفله
على مثل هذا الامور..
قالت بحده: انت الطفل..
قال والده بملل: الم تكبر على مثل هذا الامور يا مازن؟..لقد تجاوزت الخامسه والعشرين..
قالت مها وهي تعقد ساعديها وقالت: اخبره بذلك يا والدي..وقل له ان يعيد احمر الشفاه
الخاص بي..
قال مازن مبتسما: ساعيده ولكن بشرط..
التفتت له فاردف: ان تعرفيني على احدى صديقاتك بالحفل..
قالت وعيناها متسعتان: لا بد وان عقلك قد اصابه خلل ما..
تطلع الى احمر الشفاه الذي بيده وقال: فليكن اذا.. لا تحلمي ان تري هذا مره
اخرى.. ودعيه الان قبل ان يصل الى سله المهملات..
قالت باحتجاج: لا تفعل هذا.. انه باهض الثمن..
– امامك حلان اما احمر الشفاه او احدى صديقاتك؟..
مطت شفتيها وقالت: فليكن ساعرفك على احداهن.. اعدها لي الان..
كاد ان يعطيها اياه ولكنه تراجع قائلا: اقسمي اولا..
قالت بضجر: اقسم على ذلك..هل ارتحت؟.. هيا اعطني اياه..
قدم لها احمر الشفاه.. فاختطفته منه في سرعه وعادت ادراجها الى الطابق الاعلى..اما والده فقد
تطلع اليه بضيق ومن ثم قال: الا تخجل من نفسك يا مازن من ان تطلب

من اختك ان تعرفك على احدى صديقاتها؟.. وامامي ايضا..
هز مازن كتفيه ومن ثم قال: انها مجرد صداقه بريئه يا والدي.. وجميع الفتيات اللواتي
اعرفهن يعلمون مسبقا اني لن ارتبط باحداهن.. انا لم اخدع احدا.. جميعهن يعرفن حدود العلاقه
التي بيننا..
قال والده بضيق: الا ترى ان هذه العلاقات لا تصلح لشاب مثلك؟.. الا تفكر في
الاستقرار؟..
ابتسم مازن وقال: ان كنت تعني الزواج.. فكلا.. لا افكر به مطلقا..
هز والده راسه بضيق اكبر وقال: انظر الى اخيك انه لا يتصرف مثل تصرفاتك..على الرغم
من انه شقيقك الاصغر..
قال مازن بسخريه: (كمال).. انه لا يبالي بشيء ابدا.. انظر اليه على الرغم من اننا
سنغادر بعد قليل.. فلم يحضر حتى الان..
– اتصل به لتعلم اين هو اذا..
التقط مازن هاتفه ليتصل بكمال ولكن قبل ان يفعل سمع صوت الباب الرئيسي وهو يفتح..
فابتسم مازن بسخريه وقال: لابد وانه قد ترك اصدقائه من اجلنا اخيرا.. وقرر الحضور..
التفت والده الى حيث كمال وقال وهو يعقد حاجبيه: لماذا تاخرت يا كمال؟..
قال كمال بلامبالاه: لقد نسيت امر حفله الليله.. ولم اتذكر الا قبل وقت قصير..
عقد والده حاجبيه وقال باستنكار: وهل هذا امر يستطيع المرء نسيانه يا كمال؟..
هز كمال كتفيه ومن ثم قال: لقد نسيته وانتهى الامر..
قال الوالد بعصبيه وهو يلتفت الى مازن: استدعي شقيقتك لنغادر .. فلو تناقشت معكم اكثر
من هذا.. قد اصاب بمرض القلب..
القى مازن نظره حانقه على كمال الذي بدا غير مباليا ابدا بما يحدث حوله.. ومن
ثم عاد ليهتف مناديا مها: مها.. اسرعي سنغادر بعد قليل..
سمع صوتها من اعلى الدرج وهي تقول بصوت عالي: سوف اتي .. دقيقه واحده فقط..

وما لبثت ان هبطت بعد قليل.. ليغادروا جميعا المنزل.. متوجهين الى الحفله المنشوده…

شعرت ملاك التي كانت تنام بهدوء في غرفتها بلمسات حانيه تداعب وجنتها ..فهمست قائله: اريد
ان انام..
سمعت صوت والدها يقول: هيا استيقظي ايتها الكسوله..
فتحت عينيها ببطء وارتسمت ابتسامه واسعه على شفتيها وهي تقول : ابي.. الم تذهب الى
عملك اليوم؟..
هز راسه نفيا.. فسالته قائله وهي تعتدل جالسه: ولم؟..
قال والدها بهدوء: هذا ما جئت لاحدثك عنه..
تطلعت ملاك اليه بحيره وقالت: وما هو الذي جئت لتحدثني عنه؟..
مسح على شعرها بحنان ومن ثم قال: انت تعلمين ان اعمالي كثيره داخل وخارج البلاد..
واليوم قد حدث امر طارئ يستدعيني للسفر

عقدت ملاك ساعديها امام صدرها وقالت بضيق: ليس مره اخرى يا والدي.. ستتركني وتسافر..
زفر والدها قائلا: وماذا عساي ان افعل يا ملاك؟.. انني مضطر صدقيني والا لما غادرت
البلاد وتركتك..اتظنين ان امرا بسيطا قد يجبرني على تركك وحدك.. لا ان الامر اكبر من
هذا وعلي ان اكون هناك لاستطيع تدارك اي خطا قد يحدث..
اشاحت بوجهها عنه وقالت وهي تشعر بغصه في حلقها: في المره الماضيه ايضا تركتني.. هنا
لوحدي.. لا اجد ما افعله.. سوى التحدث الى نفسي..
قال والدها بحنان وهو يضمها الى صدره: ملاك يا صغيرتي.. لا تقولي هذا.. انت اكثر
من يعلم انني اتضايق عندما اراك حزينه..
امسكت ملاك بسترته وقالت برجاء: اذا خذني معك .. ارجوك..
ربت على ظهرها وقال باسف: ليتني استطيع.. ساكون منشغلا طوال الوقت.. وساضطر لانتقال من مكان
الى اخر.. وقد لا استقر في مكان ما الا بعد ايام من وجودي هناك..
ابتعدت ملاك عن والدها وقالت وعيناها متسعتان: ايام؟؟.. اتعني انك ستغيب كثيرا هذه المره.. وستتركني
وحيده هنا..
– اسبوع لا اكثر..
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت بحزن: لقد سامت البقاء لوحدي يا ابي .. لا اريد
ان ابقى لوحدي مره اخرى.. اريد ان اجد من اتحدث اليه..
قال والدها بحنان وهمس وهو يمسح تلك الدموع التي سالت على وجنتيها: لا اريد ان
ارى هذه الدموع.. تعلمين اني لا اتاثر الا عندما ارى دموعك..
قالت ملاك باصرار: اريد ان اتي معك..
– ليتني استطيع يا ملاك..
صمتت ملاك بحزن وهي تشعر بان الماضي سيتكرر وتظل وحيده من جديد.. كل عام يغادر
والدها البلاد.. ليومين او ثلاثه ويتركها وحيده.. ولكن هذه المره سيغادره لاسبوع كامل.. لا تستطيع
ان تبقى في المنزل مع عدد من الخدم فقط.. تريد ان تتحدث الى احد يفهمها
وتفهمه..
وقال والدها بابتسامه: ستكون معك السيده (نادين).. وهي المسئوله عنك كما تعلمين فلا تقلقي لن
تحتاجي لاي شيء في غيابي..
قالت ملاك بحزن: لا اريد ان ابقى وحيده..
شعر والدها بالعطف تجاهها وقال وقد احس انه يمكن ان يوافق على اي طلب تطلبه..
وهو يراها في حالتها هذه: ما الذي تريدينه اذا؟..
التفتت له ومسحت دموعها في سرعه لتقول: اريد ان اذهب لمنزل عمي للبقاء عندهم..
قال والدها في عدم تصديق ودهشه: منزل عمك؟..انت لا تعرفين احدا منهم ابدا..
قالت ملاك وهي تعض على شفتيها بالم: على الاقل ساجد من اتحدث اليه هناك..
قال والدها بحزم: ملاك.. كل شيء الا هذا.. انا لا اريد لك ان تذهبي الى
هناك وتختلطي بهم لان…
قاطعته ملاك برجاء: ارجوك يا ابي.. لن اطلب شيئا اخر سوى هذا.. ارجوك..
رق قلب والدها وهو يراها تتوسل اليه.. وشعر انه ربما اخطا عندما جعلها بمعزل عن
الاخرين.. قد يكون ذلك في صالحها.. ولكنه ايضا سبب لها الشعور بالوحده.. الشعور بان ليس
لديها اصدقاء ممن يماثلونها العمر.. وقد يكون ذلك سببا في عدم ادراكها لطبيعه البشر من
حولها..
وارتسمت ابتسامه باهته على شفتي والدها ليقول: كما تشائين يا صغيرتي.. سافعل لك كل ما
تريدينه.

رواية رومانسية كاملة 1398274796 936

 

رواية رومانسية كاملة 20160719 376

 

 

 

 

  • اجمل رواية فالعالم كاملة
  • روايات انمي مدرسية كامل
السابق
الشفاء بالدعاءبطريقة خاشعة
التالي
دعاء الشفاء من المرض