رواية شيء من الاحزان

صورة1

 



بقلم : ضجة الصمت

بعنوان : شيء من الحزان …

اللهجة : العامية ..

شيء من الحزان ،، يسكن مقلتي


ويذوى القلب .. فالحرمان!


شيء من الصمت ،،


واشارات ساكنة … تهيم علي الطريق


ويهوى العقل ،، يبكى !


ماذا تبقي ،،


غير القليل من الحب ،


القليل من الصبر


وبعض من السكنات


لن تعلو لا ،،


حين يجف المطر..


ربما


ويكتفى قلم فاض حبرة ، من الحبر .. !


ربما ،،


مع انفراط العقد و الدمع ..


لا شيء فمكانه


سوي قلب تبقت منة اشلاء،


تتعلق متشبثة بخر قطيرات مل


لتبقي فنفس المكان


وتعبق شيئا من الهواء ،


و شيئا من الحياه..!


كلمات…. ،، تتبعثر فالجو،


تتناثر .. تتبخر ،


للتو … تتعثر ..!


و


لا شيء يبقي هاهنا

سوي القليل .. القليل من ال


…………. الاحتمال !

الفصل الول


بين الفراق و بين الشفاء من لمه/ هه


،،،، لا .. بل هات طويلة ….عاشتها ديما فجو من الوحدة و الانطوائية ، لنها ببساطة كانت البنت الوحيدة بسرتها النووية اللى للتو فقدت شخصين من فرادها .. .. و مو ى شخصين !!


هم كانوا جميع شى بحياتها .. و الهوا اللى تتنفسة .. قبها انكسر بعد فراقهم .. و اليتم لفها بسوار من الحزن العمييق ..


شهر من الحزن و البؤس و اللام اللا متناهية و الهات المتواصلة قضتهم مع خيها الاكبر عايض


كان الاخير مشغول بهمين .. بهم فراق عزوتة امة و ابوة .. و هم الحمل اللى طاح علي راسة ،، شركة ،، و العديد من الديون .. و ديما .. !!


ثلاث مسؤوليات يحسها منعتة عن تحقيق حلمة اللى كان ناوى يحققة .. ، الزواج .. لكنة اضطر يزوى احلامة بجانب الي ما يتيسر كيفية و تستقر امورة و امور اختة ..


ديما .. 17 سنة من الحب و الحنان المتبادل مع امها العطاء و ابوها الخير كله


عايض .. 30 سنة تقريبا .. من الكد و الاجتهاد بعد الدراسة فتحقيق حلم ابويه


ديما فتاة ما نقول عنها فاتنة .. بس جذابة .. خصوصا مع بشرتها البيضاء الصافية و عيونها الرمادية .. كانت جدتها روسية و هى ما خذة عنها جمالها ..


( انا عادة اكون غير متحيزة لجمال البطلات لكن ايش اسوى لو فعلا كانت رائعة ؟؟ولو كان جمالها رح يسير القصه؟)


عايض .. شاب عصبى اذا تراكمت علية المسؤوليات .. لكنة يبقي مسالم


وفى ليلة جمعت الاخوين اللى ما جفت دموعهم علي فراق الام و الاب .. كانت ديما بوجهها الشاحب و ملامحها الناعمة المظللة بالسواد ، تجلس مع عايض علي المجلس الارضى ..


عايض باهتمام : فمقال مهم ابى اكلمك فية ..


رفعت راسها بعد ما كانت شاردة بذهنها لبعيد ، و قالت : مقال ؟


قال بابتسامة ،او شبح ابتسامة : ديما تعرفين ابوى الله يرحمة كان مقترض من البنك كثير و لازم نرجع هالقرض الحين بوفاتة ,, الشركة هى مصدر رزقنا مقدر اسوى بها شى و هى لسا ما طلعت للنور توة كان فاتحها.. و انا فكرت بحل ثاني ..


رفعت حواجبها بضيق .. قالت : يعنى احنا الحين بمشكلة ؟


قال : لا ، فمهلة قدامنا نرجع بها القرض و انا فكرت بانسب كيفية ارجعة بها ،،


الفلوس الموجودة بالبنك من دخل الشركة و من فلوس ابوى ما تكفى و حتي اذا كفت ما اقدر ارجع منها القرض ..و الحل اللى فكرت فية ، نى ابيع المنزل


!!


..


شهقت ديما :البيييييت ؟؟ كيف تبى تبيع المنزل !!! و احنا و ين نروح و نخلى بيت =امى و ابوي


عايض يهديها : ديما اصبرى و اسمعينى .. المنزل كبير علينا و اجد ، و انا و انت ما نحتاج جميع هالمساحة ،و اذا بعناة بنخلص من القرض من غير ما نضر بشركة ابوى اللى هى كانت جميع حلمة فحياتة ..


ديما بلم : ما فحل ثاني ؟.. عايض نفارق هالبيت مستحيل ما اقدر اتخيل انه ما يصبح بيتنا ..


دموعها نزلت بحرقة و هى تكمل : هنا غرفة امى و ابوى و هنا ذكرياتى معهم .. حرام ليش تبى تبيعة . هنا تربينا و عشنا جميع حياتنا .. ياربى ارحمنى و ش قاعد يصير


عايض بضيق : ديما ذلك قضاء ربى و حكمة و انتى دومك تعرفين هالشى .. اقل ما ممكن نتنازل عنة هو المنزل و تنتهى جميع المشاكل .. و انتى لازم تمشين بحياتك و السنة الجاية تدخلين الجامعة و التخصص اللى تبينة و تجتهدين و تنسين .. خلص ما توا ما بترجعينهم بصياحك و لا بشيلك الهم


غطت و جهها بكفوفها و هى تكتم صياحها ،، عايض ما دري و ش يسوى غير انه قرب منها يضمها شوى ممكن تهدا ..

حس انه قسي عليها لانة طول الايام اللى فاتت منشغل عنها و المفروض يصبح جالس معها اغلب الوقت لانة يعرف انها مرة حساسة و ان ما له غيرها ..


قال و هى تبكى علي صدرة : خلاص يا بعد عمرى خلااص لا تقطعين قلبى انا معك و ما رح اتركك بد .اعرف انه صعب .. بس ذلك اللى صار و ذلك قدرهم .. معليش


قالت : لو ما كانوا طلعوا بذيك الطلعة و ما خذوا السيارة الخربانة ما كان صار اللى صار .. ما كان استوي الحادث و كانوا الحين هنا بالبيت


عايض : انتبهى لا تقولين هكذا .. لاتعترضين علي قضاء ربك.. الحمد للة علي جميع حال ..يللا قومى غسلى و جهك و البسى عباتك بطلعك نشم هوا شوي


قالت و هى ترفع راسها: ما بى .. روح لحالك


قال : انا ما كنت بطلع عشانى .. عشانك انتي


قالت : انا بروح اغرفتى .. اذا ..


ورجعت تصيح ..


كملت بعتب: اذا حددت موعد تبيع المنزل فية خبرنى عشان الم اغراضي


دارت تبى ترجع و هو حس بلم .. لفت علية كنها نست شى : ما قلت و ين بنروح؟؟ و ين بنعيش ؟؟


قال :لا تهتمين الحين ..


قالت و دموعها ما زالت منهمرة : بى اعرف .. و ين بنعيش ؟


قال : تذكرين بيت =عمى ابو طلال .. الجناح اللى فوق حق سالم بناخذة عندهم علي اساس ان ابوى له حصة بهالبيت من زمان عندهم ..


ديما صدمها الموقف .. كانت تعرف اولاد عمها طلال معروفين بسمعتهم الشينة ..


راعيين فتيات و وصاخة و قلة ادب .. يعنى صايعيين بمعني الكلمة ، و ما خفى كان عظم


بعد ما عمها ما ت و هم جميع و احد عايش علي هواة ..اما سالم كان مسافر برا يدرس و عايش هنالك من زمان ..

..


قالت بصدمة : عايض تبى تودينى هنالك عند اولاد عمى ابو طلال ..؟؟


قال عايض : ما عليك منهم .. احنا بنكون فوق بالجناح.. فية ثلاث غرف و مطبخ و حمام ما تحتاجين اصلا تطلعين منة .. و فية خدامة و سواق ..


قالت : لا الله يخليك انا اصلا اخاف لما اسمع صوتهم.. و انت بتودينى بيتهم . .


قال عايض : لا الة الا الله .. ديما ما قلت بننقل الحين .. من الحين لذاك الوقت نشوف و نرتب امورنا ..

وحتي لو نقلنا و ما ارتحتى بننقل من عندهم لمكان ثاني و لا يهمك


وقفت و هى مو مقتنعة و حاسة ان افكارها مو مرتبة بالمرة ..


رجعت لغرفتها و هى مب مركزة كالعادة .. رمت نفسها علي سريرها و كملت نوبة صياحها


بعد دقايق هدت ، و قامت تتسبح علها تفوق شوى ،،


طلعت من غرفتها بعد ما بدلت و لبست قميص خفيف يشعرها بالحرية و الخفة علة يثر علي مشاعرها .. و راحت لغرفة ابوها و امها .. من اول ما ما توا ما دخلتها .. كانت تبى تختبر نفسها ، تتمالك اعصابها و ما تبكى .. تحاول تكون قوية و تدخل الغرفة .. قررت تجمع حاجات من الغرفة و تختفظ فيهم فحال نقلوا من هنا ، خلها تكون مستعدة من الحين


دخلت بشويش ، و تفاجت بالصوت اللى طلع من الغرفة ، حست برجفة قوية تسرى بعروقها


ترددت تدخل او تطلع .. الموقف كان مخيف و شكت فنفسها ممكن تتخيل او تتوهم ..


لكن لما خطت خطوتين لقدام شافت جسم متكور علي السرير .. سمت بسم الله و قالت بهمس : معقولة ؟؟؟؟؟

.


.


.


.


.


.

سمت بسم الله و قالت بهمس : معقولة ؟؟؟؟؟


عايض ؟؟


لية جالس هنا ؟؟ لية يبكي


مو كان يصبرها قبل شوى ؟؟


وقفت بشوييش تراقبة و تسمع كلامة ..


عايض بصياح : يارب ارحمهم برحمتك يارب .. غدمهم برحمتك .. يارب ادخلهم الجنة يارب اجمعنا بهم في

الخرة .. يارب اعنى علي حملى .. اللهم اعنى علي حملى ..


ما تعرف كيف حست بهاللحظة .. حست بالذنب لنها حملت علية حزنها و همها ..


هو مثلها و اكثر ..يحتاج من يوقف معة و يساندة و ذلك اللى المفروض يصبح دورها هى بعد


كم كانت انانية و ما انتبهت لحزنة و مسؤوليتة و جاية تعترض علي كلامه..ماشافت غير نفسها و بس ..


راحت لعندة و حوطت كتوفة بذراعيها و هى تقول بصوت حنون : عايض اسفة و الله انى اسفة .. كنت انانية و ما انتبهت لمشاعرك و لمسؤوليتك انا غبية و انانيه


حط كفة علي يدها اللى علي كتفة ، و الكف الثاني مسح فية دموعه


قال بابتسامة : ما كنت ابيك تشوفين دموعى … انا كنت ادعى لهم بالرحمة ..


قالت : اسفه


قال : يللا روحى البسى و خلنا نطلع


قالت برضي : طيب .. بلبس عبايتى و اجي


طلعت من عندة و هى حاسة انها اروع بكثيير .. و حست انه ما دام عايض معها فهى بتتحمل و تصبر و تصبرة معها


.. شعور عجيب بالامان و الراحة اجتاحها و صرفت نظر عن فكرة اخذ الذكريات من غرفة ابوها و امها .. لية تبى ترافق حزنها معها علي طول؟؟


.


.

بعد يام ، فبيت ابو عايض الله يرحمه


كان عايض و اقف و معة قلم و ورقة و يمشى بالبيت يشوف الحاجات اللى بيحطها للبيع و الحاجات اللى بينقلونها .. غرفتة و غرفة ديما كما هم بينقلونهم للجناح اللى ببيت عمهم .. و الغرفة الثالثة بالجناح بيصبح بها مجلس صغير و بينقلون فية بعض الحاجات الثانية =..


ديما كانت تلحقة جميع شوى و تقول له يمسح شى و يضيف شى .. و نفسيتهم الاثنين كانت اروع من قبل و معنوياتهم مو كالاول ..


وجااااااء موعد النقل ،، حاولت ديما بقدر الامكان تمنع دموعها من النزول و هى تنزل من غرفتها للدور الاول و تشوف المنزل و هو بد يفضي .. كانت لابسة نقابها و عبايتها و وقفت تراقب العمال شوى .. حست نهم ينقلون جميع ذكري روعة لسلة المهملات .. دارت و سكرت عيونها دقائق بلم و لحقت عايض للسيارة ..


.


.

فى نهاية اليوم ، كان النقل خلص ، تغدت هى و عايض برا المنزل علي السريع ، و توجهوا لبيت عمهم ، فالطريق ، ديما كان و دها تصرخ بالم بس تحملت و تصابرت .. عشان ما ترجع لنفس الدوامة ، و عشان عايض اللى اكيد هو بعد شايل هم كبير و مخبية بقلبة كالعادة ..


قال عايض : ديما بكد عليك .. فبيت عمى ما لك شغل بى شى خارج نطاق الجناح يروحون يجون يطلعون ينزلون ، ما تطلعين ابد من جناحك .. كننا عايشين بشقة منفصلة و باقى المنزل جزء من الشارع .. و عندك المفتاح تسكرين و تفتحين لى و لو تبين ركبت جرس بعد


قالت ديما بقلق : طيب ..


قال : ما درى عنهم احنا ما اختلطنا معهم و اجد و ما نى عارف اخلاقهم زين .. انتى تعرفين كيف سمعتهم اولاد عمك ، اخاف عليك منهم .. و ثم انا اذا ما عجبنا الوضع ما رح يستمر .. و باقى 3 اشهر علي الجامعة ، و قتها بتهون ان شاء الله و بيهون جميع شي


وافقتة ديما ، و وصلوا للمنزل .. ما كانت فية اي اضاءات ظاهرة من المنزل ، ظلام دامس ما لى المكان خصوصا و المنزل منعزل شوى لبعيد عن البيوت الثانية =.. كان عبارة عن فيلا من دورين شكلها فخم من برا و لونها بيج مع ذهبى للشبابيك و الابواب .. نزلت ديما مع اخوها و هى حاسة بالغربة من الحين .. ما كان فية احد بالبيت ،غير الخدامة اللى فتحت

لهم الباب ..طلع عايض للجناح مع ديما و دخلوا ،، كان كالشقة و اسع و ديكورة مرة حلو و نيق .. شافت الاثاث نفسة اللى كان ببيتهم منقول هنا ..اشر لها عايض علي غرفتها : هذى غرفتك ..


دخلت لغرفتها و هى تسمع عايض يقول لها : خلك هنا بجيب الشنط ..


كانت الغرفة الاوسع بالجناح هى غرفتها ، السرير علي جنب و فوقة شباك بستاير لونها ابيض خفيفة و الكومودينة من جنبة و السجادة الزهرية الغامقة مفروشة بالارض و لحسن الحظ كانت الجدران بها خطوط زهرية خلت غرفتها كلها متناسقة .. و هى اصلا اغراضها كلها لازم تدخل بها الزهرى لونها المفضل ،، فتحت الدواليب اللى كانت فاضية و قررت اول ما يجيب عايض الشنط رح تبد ترتبهم بالدواليب .. لفت للحمام و دخلت .. كان بسيط من الداخل و صغير لكنة منسق و جميع المفارش فية لونها زهرى و حتي السجادات الصغيرة حقت الحمام لونها متناسق .. لدرجة حست انها بفيلم لباربى و لا اخواتها ..


لفت بالجناح و راحت للمطبخ اللى كان صغير و مرتب .. و طلت علي الغرفة الثالثة اللى كانت حوسة و بها اغراض كثيرة بجانب المجلس اللى نقلوة و مكتب عايض و صناديق الكتب و المكتبة الصغيرة و التلفزيون ..طلعت منها و راحت غرفة عايض اللى عرفت انه عطاها هى الافضلية بوسع غرفة و ثر نفسة عليها ، كانت مرتبة كغرفة بفندق ، كما كانت دايما بلونها الازرق القاتم مع البيج و الابيض.. طلعت و شافت عايض جاب الشنط اخذت شنطتها و دتها لغرفتها و اخذت شنطة عايض و سلتة ترتب له اغراضة او لا لكنة قال بيرتبها هو عشان يعرف اماكن الحاجات .. و رجعت لغرفتها و بدت تطلع ملابسها ..


.


.


.


.


.


اليوم الثاني صحت ديما من النوم ، حست بضوء بسيط يوصلها و يزعجها .. قامت فجة و هى تستوعب انها مو ببيتها اللى نامت فية طوال 17 سنة الماضية .. حاولت تلهى نفسها عن التفكير !، شافت الستاير البيضا الشفافة و قالت بفهم : و انا اقول ايش اللى مو متناسق مع الغرفه


قررت تغير الستاير بستاير غامقة تحجب الضوء و فكرت تجيبها زهرية عشان تتناسب مع بقية الغرفة .. طلعت برا الجناح و ترددت تدخل لعايض و لا ل .. و دخلت بالاخير و ما لقتة ، رجعت لغرفتها و تحسرت لو ان عندها جوال كان عرفت تتصل علية و وصلها التفكير غصبن عنها لامها و ابوها اللى ما كانوا مقتنعين بنة يصبح معها جوال غير جوال احتياطى فقط مو خاص فيها


قررت تكلم عايض عنة ..الحين تحتاج الجوال و هى كبار مهى بصغيرة .. شافت المطبخ فاضى و ما كانت جوعانة .. بعدين جلست محتارة ما فشى تشغل نفسها فية .. راحت بالاخير للغرفة الثالثة الحوسة و قعدت ترتب فيها


.


.


.


عايض لما صحي من النوم الساعة 7 راح لغرفة ديما و اطمن انها نايمة ،، نزل للدور الاول يشوف و ينهم اولاد عمة ..يعرف انهم ما يجلسون كثير بالبيت و ذلك يريحة .. سمع صوت بالمطبخ و راح له ، لقي نواف و لد عمة الصغير جالس يفطر


نواف 19 سنة ، ما خلص مدرسة لانة رسب سنتين بثالث ثانوى ..


دخل عايض و قال : اهلا نواف كيفك ؟؟


لف نواف لما شاف عايض و قال بفرح : يا هلا و الله و انا اقول المنزل منور.. متي جيت ؟


جلس عايض مقابلة و هو يبتسم : امس فالليل ..الا و ين كنتوا المنزل كان فاضي


قال بمرح : لا انا كنت بغرفتى ادرس عندى اختبار اليوم


قال عايض: ما شاء الله الله يوفقك هالسنة كافى اعاده


قال : اية و الله تعبت من هالثالث اللى لصق فينى ..ههههه


عايض : الا و ين اخوانك ؟؟


نواف : مدرى عنهم.. تعود ما تسل عليهم هذيل ما يرجعون الا نادرا للمنزل .. مو كنة بيت =كنة محطة بنزين يجون يمولون و يطلعون ..هههه


عايض كان مصدع و يبتسم بوجة نواف اللى كان راايق عشان يجاملة ..


قال نواف كنة تذكر شى : الاصحيح و ينها اختك ما نزلت تفطر ؟؟


عايض بحدة : ايش؟؟


قال نواف ببراءة : للحين نايمة ما عندها مدرسه؟؟ ..ولا تتدلع


عايض حس و دة يكفخة .. اش له دخل بديما ..لا و يبيها تنزل تفطر بعد !!


عايض ارتفع ضغطه: نوااااف .. ؟


نواف بضحكة : شكلك مزاجك متعكر ..ما عرفت انك عصبى .. المهم لو تبينى اوصلها لمدرستها بطريقى انا بروح بسيارتى و باقى و قت علي الاختبار ..


عايض مسكة من بلوزتة و صارخ علية : هيية لا تخلينى اعصب عليك من الصباح .. لو سمحت اختى ما تطريها ابد فاهم و لا لك دخل بها ؟؟


نواف حس ان المقال جدى و استغرب من عصبيتة .. قال :اشفيك معصب ..اتركنى ..كل قصدى انى اقولك البنية تلاقيها معنوياتها متحطمة من ما ت عمى الله يرحمة .. خلها تختلط بالناس و تعيش حياتها .. خلينى اوصلها امررها بالبقالة تشترى اللى تبية !


عايض حس ان نواف استخف .. قال : البقالة ؟


نواف ما يدرى يبتسم و لا بيعصب عايض اكثر ، قاام يبى يطلع : عادى مو لازم خلاص تنازلت عن عرضي.. انا بروح عشان الحق اراجع قبل الامتحان ..


عايض حس ان فية شى غلط بالموضوع..ووقف نواف اللى كان بيروح : اصبر .. انت عارف كم عمرها ديما ؟


نواف رفع حواجبة : ديما .. و الله من زمان عنها .. اكيد الحين بخامس و لا سادس .. ما ذكر من احدث مرة شفناكم بها ؟؟


عايض ابتسم براحة و هو يقول : الله يقطع ابليسك .. انت تعيد السنة بدراستك و تحسب العالم تنتظرك ..ديما اصغر منك بثلاث سنين يا فالح


نواف بصدمة و عد استيعاب : احللللف ؟؟


حس باحراج لما تذكر بكلامة اللى قالة قبل شوى و عبنوتة عايض قال بسرعة : يووة و الله ما دريت .. اسسف ..هههههههههه


عايض قال : الله يهديك منت بصاحى .. روح يالله لاختبارك الله معك..


عايض حس براحة مع نواف ما حسها مع اخوانة الباقين .. هو عارف انه تحت السواهى دواهى بس عالاقل انه مو قليل ادب .. شكلة طيب و خفيف دم .. او .. الله يستر !!!


بالرغم من شعورة بالذنب انه يجيب اختة لمكان ما يناسبها و ما فية حريم .. بس كان ذلك حل مؤقت ، الي ما يسدد القرض و يعيد حساب الموازين و الحسابات من الميراث و الشركة و غيرة ..


فتح الثلاجة اخذ خبز و سوا فطور علي السريع و شالة معة فوق ،، فتح الجناح و ابتسم يوم شافها جالسة بالصالة و صاحية .. حط الصينية عندها و هى ابتسمت و قالت : صباح الخير


قال : صباح النور .. زين انك قايمة عشان تفطرين مو حلو البيض و هو بارد


قالت بمزح : انت مسوى الفطور ؟؟؟ هههة يا سلاام اول مرة تسويها !!


قال : هههة و احدث مرة .. بروح اليوم السوبرماركت و اعبى هالمطبخ .. الا ما شفتى الثلاجة تشتغل و لا ل ؟؟


قالت : اية اتوقع يبى لها توصيل اسلاكها مفصولة ..


قال : لو تبين بعد الدوام تجين نجيب اغراض للمطبخ ما ابيك تنزلين ابد للمطبخ اللى تحت ..


قالت : طيب مو مشكلة ..


اكل لقمتين عالسريع و راح عشان دوامة .. ما ديما فتنهدت بملل .. تكرة الفراغ اللى يتحكم بفكارها و يجيب لها النكد .. راحت للتلفزيون و فتحتة ، دارت بالقنوات و ما لقت شى يثير اهتمامها بالاخير نامت علي الكنب و هى بنفس و ضعها ،،، و لما قامت كان الظهر مذن .. تمنت لو الجامعة يبد دوامها بسرعة و تنشغل بها ..

.


.


.


من جهة ثانية =،،و قبل هاليوم بليلة .. و قف سيارتة فجة و هو حاس بصداع رهيب .. مسك راسة بيد و باليد الثانية =فتح درج السيارة يدور علي اقراص ،، حاس بالدرج و بالاخير لعن و سب بصوت عالى يوم ما لقاها .. حرك السيارة بعبنوتة لاقرب بقالة شافها بوجهة ، نزل و خذ له علبة بنادول و قارورة موية .. فرغ نصف العلبة فيدة و بلعها كلها كنة ياكل و جبة مو دوا .. غمض عيونة شوى و رجع راسة لوري .. .. دقايق و رجع يسوق سيارتة لطريق المنزل .. و قف السيارة و نزل و علي ملامحة جميع ما للارهاق من معني .. طلع بدون تركيز لغرفتة و سكر الباب بقوة و رمي نفسة علي فراشة بتعب … و ما حس بنفسة لا ثاني يوم ..


قام و هو ما سك راسة .. شاف ساعتة لقاها 4 العصر ..


قال بدهشة : اووووف جميع ذلك نمتة .؟؟؟


بعد ما غسل و جهة حس بالجوع يقرصة و لام ثانية =بمعدتة ، خلتة يطلع من الغرفة و يتجة للمطبخ ،، قبل لا ينزل حس بحركة صادرة من فوقة ،، استغرب و وقف بخطواتة علي الدرج .. معقولة خوة سالم رجع ؟ و كيف بيعرف اذا كان ما رجع للمنزل من ايام .. بس مو معقولة سالم يرجع الحين بعد ما ترك المنزل بشكل شبة نهائى !! كانت اسهل و سيلة انه يطلع و يشوف بنفسة .. طلع بخطوات سريعة ، بدون ما يصدر صوت لانة كان حافى و بثوب المنزل البسيط .. شاف ظل يتحرك من فتحة الباب تحت ، و تحرك بسرعة يفتح الجناح … و …


.


.


.


.

قاعدة بالصالة ، خلصت صلاتها و قامت و هى تشيل جلال الصلاة ، فجة انتفضت و هى تلتفت ناحية باب الجناح اللى ينفتح ،، و راحت للباب بسرعة لانها تذكرت انها قفلتة بعد ما راح عايض …


قالت : مين ؟؟؟ ……….عايض ؟


ما سمعت رد من الجهة الثانية =.. فتحت الباب بهدوء فتحة صغار و طلت بزاوية ما تبين و هى تقول : فتح ؟


طاحت لورا فجة و هى مو مستوعبة اندفاع الباب و ظهور جسم طويل من و راة ،، حاولت تتعدل بوقفتها و اسرعت لجلالها اللى علي الكنب اخذتة و حطتة عليها .. ما لفت لورا تشوف هل دخل ذاك الشخص او لا .. هى شافتة و اقف بالباب بعد ما فتحة بذيك الكيفية العنيفة .. رجعت للباب و هى تشوف الجسم اللى كان موجود قبل شوى اختفي .. حست انها ما استوعبت .. و خوف مو طبيعى ملي قلبها …مين ذلك اللى حاول يدخل الجناح ؟؟ معقولة مو عارفين اننا هنا ؟؟ ممكن ذلك اخوهم و رجع ؟؟ ممكن كان متعمد ؟؟هو شافنى و لا ايش صار ؟؟ ياربى انا الغلطانة انى فتحت .. كلة من غبائى لو انه عايض كان عرفت بى حال من الاحوال راح يتكلم ؟؟ اهم شى الحين .. لو دري عايض و ش بيسوى ؟؟؟؟؟؟؟ اووة من اول يوم و صار لى هالموقف و انا لازمة مكانى و ما تحركت .. كيف اذا ثم ؟؟؟؟


.


.


.


(مين؟ )


صدمة الصوت الناعم اللى و صلة من الغرفة .. معقولة يصبح سالم و هذى زوجتة ؟


لا سالم ما تزوج للحين و لا راح يتزوج لانة اصلا عايش بالغرب ،، طيب مين هذى ؟؟ ما انتبة الا علي صوتها و هى تسل (فتح؟) ، عجبتة الفكرة .. ما يدرى ليش .. بس فهالوقت بالذات كان بالة رايق .. و من زمان ما اختلط بنثي بى موقف كان .. حس بالفضول يعرف مين هذى اللى داخلة بيتهم بكل جرة .. بالرغم من خوفة انه يصبح و راها حد .. لكنة تجاهلة لانها هى برادتها راح تفتح الباب ..


اول ما فتحت ، كانت المساحة ضيقة مب شايف شى .. ما يدرى و ش خلاة يفتحة فجة ، كان قصدة يوسع الفتحة شوى .. لكن مب لهادرجة .. البنت اللى و اقفة و را الباب طارت و الباب انفتح بسرعة .. و قف شوى مصدوم بشكلها و هى تتعثر بخطواتها و تحركها السريع ناحية الجلال ، و ابتعد .. ما يدرى لية ؟؟ مو من عادتة يبتعد و يتغافل عن فتاة رائعة قدامة .. لكنة برر فنفسة خوفة من ان فية احد و راها و معني انها نادت عايض .. يعنى اكيد تستني هالشخص .. بس هو مين ؟؟ زوجها ؟؟؟؟ او ……….


عايض ؟؟؟


عاى ض؟؟


فتح عيونة بصدمة و هو نازل للمطبخ .. كيف نسي ؟؟ ذلك عايض و لد عمة .. اكيد ما فاحد بيجى بيتهم غيرة .. تذكر كلامة معة بالعزا .. و كيف انها كانت احدي المرات النادرة اللى شافها فية .. و بقدر فضولة ، بقدر ما كان محبط انه ما لقي احد من اخوانة يسلة .. ما كان يدرى عن اخوانة .. جميع و احد بعالم لحالة .. !


بس البنت دخلت مزاجة .. ما يدرى ممكن عشانة رايق الحين فدخلت مزاجة بسهولة .. و انها فعلا دخلت مزاجة ؟؟؟؟؟ المهم يعرف هى مين قبل يتحرك .. ابتسم بحباط و هو يتخيلها زوجة عايض !!!!!!


.


.


.


الساعة صارت 7 المغرب و عايض ما رجع .. كانت فقمة التوتر .. من الموقف اللى صار معها و خوفها ان عايض يسمع فية .. و من تخر عايض اللى ما عرفت و ش تسوى فية .. كيف يروح و يتركها بدون تليفون ؟؟ كانت كالقطة المحبوسة و مو قادرة تسوى شى .. حتي جميع ما فية ،، من و قت الفطور و ما كلت شى .. مستحيل عايض يتركها هكذا لا لو فية شى .. صلت المغرب و دعت ربها انه يصبح بخير ..


.


.


.

 

  • رواية شي من الأحزان
  • الفصل الأخير من شئ من الاحزان رواية
  • صور الاحزان
  • صور اخر الاحزان يارب
  • شئ من الاحزان
  • روايه شيء من الاحزان
  • رواية شيء من الاحزان بدون ردود
  • رواية شيء من الاحزان
  • رواية شئ من الاحزان
  • رواية شئ من الأحزان


رواية شيء من الاحزان