مقالات مواضيع جديدة

الخطابة ونواعها في العصر الموي

الخطابة ونواعها في العصر الموي 20316 3

الخطابه ونواعها في العصر الموي

 

نستعرض اليوم  اجمل معانى و اسمى معانى الخطابه فى العصر الاموى حيث اشتهر العصر الاموى
باهم و اثقل الشعراء و الادباء مما ميزه بازهى عصور الخطابه على الاطلاق

الخطابة ونواعها في العصر الموي 20316

 

الخطابه ونواعها
ميدان الخطابه:
كانت السواق ميدانا واسعا للخطباء يظهرون براعتهم الخطابيه وفصاحتهم وبلاغتهم وطلاقه السنتهم وسبق ان ذكرنا
في المبحث الخاص ب ” المقدمات الدينيه ” ان بعض دعاه الدين المسيحي كان يتخذ
السوق منبرا لنشر او للتبشير ب ” النصرانيه ” وفعل ذلك ايضا بعض المتحنفين وشهرهم
قس بن ساعده اليادي الذي كان محمد ( ص ) من بين من كان يصغي
الى خطبه وذكر ذلك لوفد قبيلته عندما اقبلوا اليه ونه استعاد ” اياديا ” منهم
احدى خطبه (خطب قس ) اذن كما كان للشعر مكان مرموق في الموسم الدبي او
الثقافي الذي كان يقام في السوق فقد كان للخطابه فيه مساحه واسعه ولسنا بصدد المقارنه
بين هذين الفنين او المنتوجين اللسانيين ففيما سبق اوردنا ما يعين على ذلك ولكن ما
نقوله انه حسب بنيه كل منهما كان تنبع او تتجذر الوظيفه التي يؤديها ومن المعلوم
ان من يقدر على التيان ب ” الكلام المنثور ” اوفر بما لا يقاس من
صاحب الموهبه الشعريه ولا يفهم من هذا ان كل فرد في ذلك المجتمع كان بليغا
او خطيبا مفوها وفي حين كان الشارع في اغلب الحيان يحرص على تنقيح قصائده بتشذيب
الفاظها وتجويد ابياتها نجد ان الخطيب جل اعتماده على بديهته وسرعه خاطره وذ لا يتقيد
بوزن ولا قافيه ( ون عمد في بعض الحيان للسجع ) فن الفرصه تتسع امامه
للاسترسال والتدفق ومن ثم تجئ الخطبه اكثر استماله وبلغ تثيرا في نفس السامع ومن هنا
استغلها اصحاب العقائد والنحل لعرض افكارهم ومبادئهم في السواق اذن كانت الخطابه في السواق قناه
ذات خطر لتوصيل عقيد التوحيد او التبشير بين عرب ما قبل البعثه المحمديه وذ ان
الخطابه منتوج لساني وفرع من فروع القول وفن من فنون اللغه واللغه كما قلنا ظاهره
اجتماعيه تؤثر وتتثر بما في مجتمعها اذن كان حتما ان تتثر الخطابه بالمتغيرات الاجتماعيه والاقتصاديه
فخذت تعالج القضايا العقائديه ( التفكر في الكون كطريق للقناع بوحده خالقه وعدم عبثيه خلقه
) والقضايا الاجتماعيه والاقتصاديه اذ كان المجتمع القبلي كما ذكرنا انفا قد بدا يتفكك ولم
تعد تؤطره المقومات او القيم التقليديه بل بدت قيم جديده تغزوه وتتخلل بنيته التي افرزتها
علاقات اقتصاديه مستحدثه وكان من الضروري ان ينعكس ذلك على خطب الخطباء فبعد ان كان
الخطيب همته المفاخره بحسب قبيلته وبمعاركها وغزواته ومجادها وانتصاراتها او تحميسها للخذ بثرها ورد العدوان
الواقع عليها … الخ اصبح الخطيب يتحدث في قضايا عامه لقد خرج من النطاق القبلي
الضيق الى مجال اوسع النطاق حقيقه ان الخطباء في هذا المضمار لم يبلغوا نهايه الشوط
ولكن خطبهم تعتبر علامات طريق بارزه تدل على التغيير الذي بدا يتغلغل في بنيه المجتمع
العربي ( البدوي والمديني ) انذاك ويعمل فيه اثارها التي شرحناها انفا ولعل اقرب مثل
على ذلك : خطب قس بن ساعده التي كان يحرص على القائها في السواق فكما
ان الخطابه قبيل ظهور السلام كانت تعبيرا عن سيروره التغير الاجتماعي والاقتصادي فنها ساهمت في
عمليه الدمج والصهر والتوحيد اذ ان تلك الخطب كان يحفظها الرواه وينقلونها من مكان لخر
فيسمعها من لم يكن قد حضرها وبذلك تتسع دائرتها .

 

الخطابة ونواعها في العصر الموي 20316 1

 

الخطابة ونواعها في العصر الموي 20316 2

السابق
معنى اسم لينا في اللغة العربية
التالي
بيت شعري على العلم الجزائري