موضوع الحكي والسرد
الحكى والسرد من اهم فنون الكتابه ويجب ان يكون الكاتب على درايه كافيه بهم واليوم
نقدم لكم فى هذه المقاله موضوع عن الحكى والسرد
الروايه بمفهوم الحكي والسرد هي بنت القرن التاسع عشر. المنظر الماركسي الهنغاري جورج لوكاتش يقول
عنها انها بنت الطبقه البورجوازيه بمعنى انه ما كان في مقدورها ان تنمو وتقف على
ساقيها في محيط غير بورجوازي. ريه هذا صحيح ولكن في سياق معين.
لكن الروايه تطورت وخذت مسارات اخرى في تاريخ الدب ولم تبق علما على الطبقه البورجوازيه.
وخلال القرن التاسع عشر كانت هي الفن الدبي الول على الرغم من ازدهار فنون الشعر
كلها وبروز حركات ونزعات ادبيه متجدده باستمرار.
كان القارئ ينتظر من يروي له الحكايات لتزجيه الوقت والترفيه عن نفسه اوللتعرف على شؤون
ما كان في مقدوره ان يعرفها الا عن طريق الفن الروائي. وليس ادل على ذلك
من ان كبريات الجرائد افردت صفحات كامله لنشر روايات لكتاب متمرسين وناشئين على السواء. والسبب
هو ان هذا القارئ ما كان في مستطاعه ان ينتقل الى المسارح وقاعات الوبرا لتقضيه
الوقت وتذوق احدث ما تجود به قرائح الموسيقيين والمطربين والعازفين. تشارلز ديكنز على سبيل المثال
كان النموذج البرز في هذا المجال بل ان رواياته التي تنشر في الصحف كانت تلاقي
رواجا خارقا في الولايات المتحده المريكيه بالرغم من ان وسائل النقل كانت محدوده في عصره.
ولذلك كان من المحكوم على الروايه بن تتخذ لبوسا فنيا جديدا بعد نشه السينما هذا
المنافس الجديد الذي حاول ان يزيحها عن عرشها ليضطر بعد ذلك الى اقامه علاقه دبلوماسيه
متينه معها. والدليل على ذلك ان كبريات الفلام التي اخرجت اعتمدت على فن الروايه وعلى
عنصر السرد الذي قامت عليه الروايه في القرن التاسع عشر.
وعليه يمكن القول في ايامنا هذه بن فن الروايه ما عاد مجرد سرد وحكي بقدر
ما صار بحثا متجددا في النسان وفي شؤونه النفسيه والاجتماعيه بصوره عامه. اي انه ما
عاد مقبولا من الروائي ان يكتب على طريقه روائيي القرن التاسع عشر حتى ون كان
يعيش في المجتمعات المتخلفه نسبيا اي تلك التي لم تخذ حظا كبيرا من اسباب الحياه
الحديثه.
الروائي في افريقيا على سبيل المثال يجد نفسه مضطرا لكتابه روايه بالاعتماد على احدث الشكال
الفنيه في هذا الشن شنه في ذلك شن الفنان التشكيلي الذي يتعين عليه هو الخر
ان يبدا بتقليد احدث الشكال الفنيه.
الشيء الوحيد الذي يبقى اصيلا ومتجددا في نفس الوقت انما هو عنصر السرد نفسه. والروايه
تظل فنا سرديا متجددا ولا يمكن الاكتفاء بما انجز في مجالها. ولهذا نرى ان كل
روائي سواء اكان في بلد من بلدان العالم الثالث ام كان يعيش في العالم الغربي
يحتاج الى الخذ بسباب التجريب حتى ون هو سرد حكايه ببعادها الكلاسيكيه المتعارف عليها منذ
القرن التاسع عشر. ولهذا السبب ايضا لا يجد النقاد لنفسهم موقعا ثابتا في معالجاتهم الدبيه
اذ هم قباله ارض لا يكاد يثبت فيها شيء.
- كلمات حول الحكي والسرد
- موضوع الحكي والسرد
- موضوع حكي والسرذ
- موضوع عن الحكي والسرد
