موضوع ملخص عن بر الوالدين
موضوع اليوم عن بر الوالدين ولهم الفضل لانهم تعبوا من اجلنا كثيرا وعانوا معنا كثيرا
حتى اصبحنا فى هذا العمر فقد جاء دورنا الن لكي نجزيهم العرفان الذي قدموه لنا
لقد بذل الوالدان كل ما مكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعايه بنائهما وتربيتهم، وتحملا في
سبيل ذلك شد المتاعب والصعاب والرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص ن يعطيه
بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.
ولهذا فقط اعتبر السلام عطاءهما عملا جليلا مقدسا استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل ووجب لهما
حقوقا على البناء لم يوجبها لحد على حد طلاقا، حتى ن الله تعالى قرن طاعتهما
والحسان ليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين حسانا”(2).
لن الفضل على النسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعايه والعطاء يكون لهما بعد
شكر الله وحمده، “ووصينا النسان بوالديه… ن شكر لي ولوالديك لي المصير”(1).
وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصيه وتجبرا حيث جاء ذكر يحيى
ابن زكريا بالقول: “وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا”(2).
وفي رساله الحقوق المباركه نجد حق الم على لسان المام علي بن الحسين (ع) بفضل
تعبير وكمل بيان، فيختصر عظمه الم وشموخ مقامها في كلمات، ويصور عطاها بدق تصوير وتفصيل
فيقول ?: “فحق مك ن تعلم نها حملتك حيث لا يحمل حد حدا، وطعمتك من ثمره
قلبها ما لا يطعم حد حدا، ونها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع
جوارحها مستبشره بذلك فرحه موبله (كثيره عطاياها )، محتمله لما فيه مكروهها ولمها وثقلها وغمها،
حتى دفعتها عنك يد القدره وخرجتك لى الرض فرضيت ن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى،
وترويك وتظم، وتظللك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم برقها، وكان بطنها لك وعاء، وحجرها لك
حواء، وثديها لك سقاءا، ونفسها لك وقاءا، تباشر حر الدنيا وبردها لك دونك، فتشكرها على
قدر ذلك ولا تقدر عليه لا بعون الله وتوفيقه”.
وتبرز هنا، هميه حق الم من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به المام ? بحيث جعله
كبر الحقوق في رسالته المباركه، وكثر في بيانه، وحث على برها ووصى الولد بالشكر لهما
كما هي الوصيه اللهيه: “ووصينا النسان بوالديه حملته مه وهنا على وهن… ن شكر لي
ولوالديك لي المصير”(2).