موضوع مفيد عن الصحة

من اجل نمو صحيح فان اجسامنا بحاجه لان يكون في ما يسمى  حاله ابتنائيه. ان
بناء العضلات في الجسم بحاجه لعوامل ضروريه وهذه العوامل هي :

• ان لا يكون هناك نقص في اي من الفيتامينات، المعادن، الانزيماتوالمحفزات.

• مصدر كاف للطاقه تكون اكبر من حاجه الجسم الحاليه.

• بروتينات كافيه لبناء العضلات.

• وسط مشبع بالماء.

حتى تكون العضلات  في حاله ابتنائيه صحيحه يجب علينا تناول كميات كافيه من الماء بحيث
نحصل على حاله  تامه من الاشباع المائي، وهذا ما يمكن تامينه بطريقه سهله وذلك بعدم السماح
ابدا الشعور بالعطش، وتناول كميات كبيره من الماء يوميا.

ان الماء يشارك في معظم التفاعلات الكيميائيه التي تحصل في اجسامنا،وهو اساسي و حيوي للبقاء
على  قيد الحياه .

حتى تقوم البروتينات بوظائفها فهذا يعتمد الى  حد بعيد على الوسط المحيط، وهذا الوسط محكوم بكميات
الماء الداخله في تركيبته، و اي اختلاف في هذا الوسط يعني عدم قدره البروتينات القيام بوظائفها
على الشكل الصحيح.

ان البروتينات و الانزيمات في الجسم تعمل بطريقه انجع  في سوائل اكثر لزوجه، و عليه تكمن
اهميه تناول كميات كافيه من الماء.

وعلى صعيد الخلايا نجد انها تعمل بكد للحفاظ على حجمها.  من اجل تجاوز قوى الضغط
الاسموزي فان الماء يسير من داخل الخليه الى خارجها و بالعكس، و بدون الماء الذي يتحكم
في هذه الضغوط فان الخليه تنكمش او تتضخم و بالتالي تموت.

اما على صعيد الجسم فيشكل الماء العنصر الرئيسي للبلازما ويساعد في نقل المواد الغذائيه الى
مختلف اجزاء الجسم. كذلك يساعد على ضبط حراره الجسم، يرطب الهواء الذي نتنفس و يحافظ على
رطوبه الغشاء المخاطي.

لمعرفه اهميه الماء للجسم نذكر بان الكلى و الجزء الاسفل من الجهاز الهضمي تعمل  تقريبا
بشكل حصري على المحاظه على عدم  فقدان الماء من الجسم.

الجفاف:

عندما تكون الماء في الجسم شحيحه فان عواقب ذلك تكون وخيمه.  مع الجفاف فان الماء
الخارج من الخليه (وبعدها الى خارج الجسم) يكون اكثر من الماء الداخل للجسم عن طريق
الشرب و الطعام.

ان اعراض الجفاف متعدده،العطش، جفاف في الفم واللسان، جفاف في حفرات الانف، ضعف القوه العضليه، دوخه، خفقان والتباس (confusion)، غياب العرق، حمى،  واذا
اهمل العلاج لوقت طويل فيمكن ان تودي للموت.

الماء والجهد العضلي:

عند القيام بالتمارين  فان تقلص العضلات يولد طاقه استقلابيه،وبما ان الجسم بحاجه للمحافظه على درجه
حراره معينه، فان هذه الزياده في الحراره تطلق نحو الخارج. لذا فان بذل الجهد او التمارين
تتصاحب مع التعرق.

ان ضياع الماء عن طريق العرق  الى تغيرات في حجم البلازما، و نتيجه لذلك هناك انخفاض
لقدره الجسم على التخلص من الحراره، و بالتالي ارتفاع درجه حراره الجسم. كما ان هناك انخفاض
في النتاج القلبي مما يعني بلغه التمارين انخفاض في القدره الهوائيه  وقدره تحمل العمل الفيزيائي.

عند انخفاض الماء في الجسم، فان قدرتنا على العمل تنخفض بشكل ملحوظ. يعتقد ان نقص 2%
من السوائل في الجسم يمكن ان تودي الى نقص في القدره على العمل قد تصل
من 15-20%.

كم من الماء يجب ان نشرب؟

بشكل عام و في ظروف طبيعيه فان تناول ثمانيه كووس من الماء اي ما يعادل
الليترين يوميا قد يكون ضروريا  لقيام الجسم بوظائفه على اكمل وجه، كما يمكن حساب كميه الماء
اللازم  بالليترعن طريق المعادله التاليه :

X 0.036   وزن الجسم بالكيلوغرام .

اما اذا كنا نمارس التمارين فعلينا اضافه كميه الماء التي نفقدها خلال التمرين. انه من
الجيد تناول الماء حتى في غياب العطش،  عندما نشعر بالعطش فان ذلك هو اول اعراض الجفاف
.

ان تناول  الخضار يساهم في تعويض جزء من هذه الاحتياجات وذلك لاحتوائها على ما يقارب
80% من الماء. تناول الحليب و المشروبات الخاليه من الكافئين ايضا تعتبر طريقه جيده لتعويض
الماء اللازم للجسم. اما تناول المشروبات الحاويه على الكافئين فهي مدره للبول اذا تناولناها  بكميات
كبيره .

الماء و عمليه الهضم:

تعتمد عمليه الهضم على وجود كميات كبيره من الماء حتى تتم بشكل صحيح . ان
الاحماض و الانزيمات في المعده تحلل الطعام لسائل متجانس ليمر الى الامعاء للمرحله التاليه من
عمليه الهضم. وهذا يعني ان الماء يساهم في تحويل  الغذاء الى طاقه و كذلك نقلها
الى ارجاء الجسم التي تحتاجها.

الماء و حرق الدهون:

ان الماء يساهم في عمليه استقلاب الدهون و هي مفيده لمن يرغب في التخلص من
الدهون . ان كاس من الماء البارد بين فتره و اخرى يساهم في عمليه الهضم
 حيث يستهلك سعرات حراريه  لان الجسم يسخن الماء قبل استعماله في وظائفه اللازمه .

احتباس الماء:

الكثير من الناس يعتقد ان الجمال تستعمل السنام لخزن الماء لاستعماله عند الحاجه، وحتى الانسان يستطيع
الحياه بضعه ايام بدون الماء و ذلك لقدرته ايضا على احتباس الماء .

الجسم في الظروف الطبيعيه لا يحبس الماء  اذا كانت متوفره لديه كميات مناسبه منه. لذلك
حتى لا يضطر جسمنا لاحتباس الماء يجب علينا تناول كميه  اكبرمن الماء وليس اقل. ان

بعض النصائح للحفاظ على الماء في الجسم

– التحضير جيدا قبل و بعد التمارين و تناول 1،5ملل من الماء مقابل كل 1غم
الوزن الضائع خلال التمرين.

– من الافضل تناول كميات  قليله من الماء على  فترات متعدده، من تناول كميه كبيره مرات
قليله.

– ملاحظه لون البول الذي يجب ان يكون شفافا. بول داكن اللون  موشر على الجفاف.

– تناول الماء البارد يساعد على المحافظه على حراره الجسم و تقليل التعرق.

– حمل قنينه من الماء لضمان تناول الماء طوال اليوم.

– تناول الماء صباحا و قبل النوم . خلال النوم يفقد الجسم كميه من الماء.

– خلال الاصابه بالحمى يفقد الجسم و بسهوله كميه كبيره من الماء، لذا من الضروري وضع
الماء بالقرب منا لتعويض الماء المفقود.

هل من الممكن ان يسبب الماء الضرر؟

الجواب نعم. يقول الباحثون ان  تناول ثلاث ليترات من الماء دفعه واحده ربما يكون خطيرا
جدا بالنسبه للشخص العادي،  اذا لم يكن مسبوقا ذلك بجهد عضلي كبير. و رغم ان
ذلك نادر الحصول الا انه يمكن ان يحدث.

عندما تدخل كميات كبيره من الماء الى الخليه فان الانسجه تتمدد، و هذا يودي الى اختلال
في الاملاح و الكهارل (Electrolytes) مما يسبب خفقان غير منتظم في القلب  بالاضافه لمرور الماء
نحو الرئتين ليمنع التنفس .  كذلك الحال فان هذا التمدد  في انسجه  و خلايا الدماغ
يمكن ان يودي الى الغيبوبه  و ربما الموت.

المهم في الامر ليس كم نشرب، ولكن حجم الوقت اللازم لتناول هذه الكميه من الماء. ان
الجسم يستطيع تحمل حتى 15 ليتر من الماء خلال 24 ساعه و معظم الناس لا
تصل ابدا الى هذه الكميه الهائله. الا ان تناول كميه كبيره من الماء في فتره
قصيره يمكن ان يكون خطيرا.