موضوع عن حياه الرسول
حياه الرسول الكريم صل الله عليه وسلم تمتل بالكثير من الموضوعات التى يعجز القلم عن
كتابتها فهو النبي الصديق الامين الذى بلغ الرساله ودىء الامانه ونشر رساله الاسلام السمحه وبلغها
للناس وقد اسلم الكثير من الناس فهو رحمه للعالمين صل الله عليه وسلم.
سماؤه : عن جبير بن مطعم ن الرسول قال: { ن لي سماء، ونا محمد، ونا
حمد، ونا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، ونا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي،
ونا العاقب الذي ليس بعده حد } [متفق عليه]. وعن بي موسى الشعري قال: كان
رسول الله يسمي لنا نفسه سماء فقال: { نا محمد، وحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبه،
ونبي الرحمه } [مسلم].
اعلم رحمني الله وياك ن نبينا المصطفى على الخلق كله قد صان الله باه من
زله الزنا، فولد
من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح، فعن واثله بن السقع ن النبي قال: {
ن الله عز وجل اصطفى من ولد براهيم سماعيل، واصطفى من ولد سماعيل كنانه، واصطفى
من بني كنانه قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم } [مسلم]،
وحينما سل هرقل با سفيان عن نسب رسول الله قال: { هو فينا ذو نسب،
فقال هرقل: كذلك الرسل تبعث في نسب قومها } [البخاري].
• تزوج عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم منه بنت وهب بن عبد
مناف بن زهره بن حكيم؛ وعمره ثماني عشره سنه ، وهي يومئذ من فضل نساء
قريش نسبا وكرمهم خلقا. ولما دخل بها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسافر
والده عبد الله عقب ذلك بتجاره له لى الشام فدركته الوفاه بالمدينه (يثرب) وهو راجع
من الشام ، ودفن بها عند خواله بني عدى بن النجار، وكان ذلك بعد شهرين
من حمل مه منه به صلى الله عليه وسلم.
وقد توفي والد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يترك من المال لا خمسا من
البل ومته (م يمن).ولما تمت مده الحمل ولدته صلى الله عليه وسلم بمكه المشرفه في
اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الول من عام الفيل، الذي يوافق سنه 571 من
ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاه والسلام، وهو العام الذي غار فيه ملك الحبشه
على مكه بجيش تتقدمه الفيله قاصدا هدم الكعبه (البيت الحرام) فهلكهم الله تعالى.
ولد يوم الاثنين في شهر ربيع الول، قيل في الثاني منه، وقيل في الثامن، وقيل
في العاشر، وقيل في الثاني عشر. قال ابن كثير: والصحيح نه ولد عام الفيل، وقد
حكاه براهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفه بن خياط وغيرهما جماعا.
قال علماء السير:
لما حملت به منه قالت: ما وجدت له ثقلا، فلما ظهر خرج معه نور ضاء
ما بين المشرق والمغرب
وفي حديث العرباض بن ساريه قال: سمعت رسول الله يقول: { ني عند الله في
م الكتاب لخاتم النبيين، ون دم لمنجدل في طينته، وسنبئكم بتويل ذلك، دعوه براهيم، وبشاره
عيسى قومه، ورؤيا مي التي رت، انه خرج منها نور ضاءت له قصور الشام }
(حمد والطبراني) .
رضعته ثويبه مولاه بي لهب ياما، ثم استرضع له في بني سعد، فرضعته حليمه السعديه،
وقام عندها في بني سعد نحوا من ربع سنين، وشق عن فؤاده هناك، واستخرج منه
حظ النفس والشيطان، فردته حليمه لى مه ثر ذلك.
ثم ماتت مه بالبواء وهو ذاهب لى مكه وهو ابن ست سنين، ولما مر رسول
الله بالبواء وهو ذاهب لى مكه عام الفتح، استذن ربه في زياره قبر مه فذن
له، فبكى وبكى من حوله وقال: { زوروا القبور فنها تذكر بالموت } [مسلم].
فلما ماتت مه حضنته م يمن وهي مولاته ورثها من بيه، وكفله جده عبد المطلب،
فلما بلغ رسول الله من العمر ثماني سنين توفي جده، ووصى به لى عمه بي
طالب فكفله، وحاطه تم حياطه، ونصره وزره حين بعثه الله عز نصر وتم مؤازره مع
نه كان مستمرا على شركه لى ن مات، فخفف الله بذلك من عذابه كما صح
الحديث بذلك.
تزوجته خديجه وله خمس وعشرون سنه، وكان قد خرج لى الشام في تجاره لها مع
غلامها ميسره، فرى ميسره ما بهره من شنه، وما كان يتحلى به من الصدق والمانه،
فلما رجع خبر سيدته بما رى، فرغبت ليه ن يتزوجها.
وماتت خديجه رضي الله عنها قبل الهجره بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما
ماتت خديجه رضي الله عنها تزوج عليه السلام سوده بنت زمعه، ثم تزوج عائشه بنت
بي بكر الصديق رضي الله عنهما، ولم يتزوج بكرا غيرها، ثم تزوج حفصه بنت عمر
بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم تزوج زينب بنت خزيمه بن الحارث رضي الله عنها،
وتزوج م سلمه واسمها هند بنت ميه رضي الله عنها، وتزوج زينب بنت جحش رضي
الله عنها، ثم تزوج رسول الله جويريه بنت الحارث رضي الله عنها، ثم تزوج م
حبيبه رضي الله عنها واسمها رمله وقيل هند بنت بي سفيان. وتزوج ثر فتح خيبر
صفيه بنت حيي بن خطب رضي الله عنها، ثم تزوج ميمونه بنت الحارث رضي الله
عنها، وهي خر من تزوج رسول الله كل ولاده من ذكر ونثى من خديجه بنت
خويلد، لا براهيم، فنه من ماريه القبطيه التي هداها له المقوقس.
فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يكنى، وعاش ياما يسيره، والطاهر والطيب. وقيل: ولدت له
عبدالله في السلام فلقب بالطاهر والطيب. ما براهيم فولد بالمدينه وعاش عامين غير شهرين ومات
قبله بثلاثه شهر.
زينب وهي كبر بناته، وتزوجها بو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقيه تزوجها عثمان
بن عفان رضي الله عنه، وفاطمه تزوجها علي بن بي طالب فنجبت له الحسن والحسين
سيدا شباب هل الجنه، وم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان بعد رقيه رضي الله عنهن
جميعا.
قال النووي: فالبنات ربع بلا خلاف. والبنون ثلاثه على الصحيح.
مبعثه :
بعث لربعين سنه، فنزل عليه الملك بحراء يوم الاثنين لسبع عشره ليله خلت من رمضان،
وكان ذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغير وجهه وعرق جبينه.
فلما نزل عليه الملك قال له: اقر.. قال: لست بقارئ، فغطاه الملك حتى بلغ منه
الجهد، ثم قال له: اقر.. فقال: لست بقارئ ثلاثا. ثم قال: اقر باسم ربك الذي
خلق، خلق النسان من علق، اقر وربك الكرم، الذي علم بالقلم، علم النسان ما لم
يعلم [العلق:1-5].
فرجع رسول الله لى خديجه رضي الله عنها يرتجف، فخبرها بما حدث له، فثبتته وقالت:
بشر، وكلا والله لا يخزيك بدا، نك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على
نوائب الدهر.
ثم فتر الوحي، فمكث رسول الله ما شاء الله ن يمكث لا يرى شيئا، فاغتم
لذلك واشتاق لى نزول الوحي، ثم تبدى له الملك بين السماء والرض على كرسي، وثبته،
وبشره بنه رسول الله حقا، فلما ره رسول الله خاف منه وذهب لى خديجه وقال:
زملوني.. دثروني، فنزل الله عليه: يا يها المدثر، قم فنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر [المدثر:1-4].
قال ابن الجوزي:
وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوه، ثم نزل عليه: فاصدع بما تؤمر [الحجر:94]. فعلن الدعاء. فلما
نزل قوله تعالى: ونذر عشيرتك القربين [الشعراء:214]،
خرج رسول الله حتى صعد الصفا فهتف ( يا صباحاه! ) فقالوا: من هذا الذي
يهتف؟ قالوا: محمد! فاجتمعوا ليه فقال: ( ريتم لو خبرتكم ن خيلا تخرج بسفح هذا
الجبل كنتم مصدقي؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا. قال: فني نذير لكم بين يدي عذاب
شديد. فقال بو لهب: تبا لك، ما جمعتنا لا لهذا؟ ثم قام، فنزل قوله تعالى:
تبت يدا بي لهب وتب لى خر السوره. [متفق عليه].
