مقالات مواضيع جديدة

موضوع عن الصدق والامانة

موضوع عن الصدق والامانة 05634A246B7A8Df5E235C2F58E1C2A95 1

موضوع عن الصدق والامانه ” الصدق و الامانه” فالصدق فهو اهم القيم الخلقيه الداله على ايمان صاحبها, و
ضدها الكذب, الذي يعد خصله من خصال النفاق –العياذ بالله منه- وقد رغب الاسلام في الصدق و
حذر من الكذب حيث قال الله تعالى : “يا ايها الذين امنوا اتقوا الله و
كونوا مع الصادقين” – سوره التوبه , الايه : 119 .

موضوع عن الصدق والامانة 20160719 6391
وعن عبد الله {ابن مسعود} -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:” ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنه, وان الرجل ليصدق حتى يكون صديقا,
و ان الكذب يهدي الى الفجور, وان الفجور يهدي الى النار, وان الرجل ليكذب حتى
يكتب عند الله كذابا”.
صحيح الامام البخاري كتاب الادب باب قول الله تعالى : “يا ايها الذين امنوا اتقوا
الله وكونوا مع الصادقين” م4/ج7(ص124) رقم الحديث( 6094), وصحيح مسلم كتاب البر, باب قبح الكذب
و حسن الصدق و فضله, ج4 ,(ص2024) رقم الحديث(2607).
وعن ابي هريره –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
“ايه المنافق ثلاثه : اذا حدث كذب واذا وعد خلف…” الحديث صحيح البخاري
المسئوليه في الاسلام امانه وليست مكاسب، والكافر يطلب الاماره ويطلب الولايه والمنصب ظهورا وشهره واستغلالا،
والمومن ياخذها بعد ان يضطر اليها اضطرارا، قال سبحانه وتعالى: انا عرضنا الامانه على السماوات
والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا [الاحزاب:72]. ونصرهم
الله، ورفعوا لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في القادسيه
سلم لسعد بن ابي وقاص ذهب وفضه، واستولى على خزائن كسرى، ولما راها دمعت عيناه
وقال: كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمه كانوا فيها فاكهين
* كذلك واورثناها قوما اخرين * فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين [الدخان:25-29].

قال بعض العلماء: الامانه هي: لا اله الا الله محمد رسول الله.
وقال اخر: الامانه هي الاسلام.
وقال ثالث: الامانه هي رساله محمد عليه الصلاه والسلام، والصحيح ان الامانه: كل ما ائتمنك
الله عليه من قليل او كثير، فهو سائلك عنه يوم العرض الاكبر: يوم لا ينفع
مال ولا بنون * الا من اتى الله بقلب سليم [الشعراء:88-89] وقال سبحانه: ان الله
يامركم ان تودوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل (النساء:58)
فالامانه هنا ما ائتمن الله العبد عليه، وظيفه قلت او جلت، كبرت او صغرت، يوديها
عند الله يوم القيامه، قال بعض السلف: ” الفروج ومن تولى عليها في عقود امانه،
والاموال ومن كلف بها امانه، والولايات امانه، والرجل في بيته موتمن، والمراه في بيتها موتمنه”،
وسوف ياتي في ذلك عنصر.

ولذلك تقع المسووليه بالدرجه الاولى على الاسره المسلمه او بالاحرى الوالدين اتجاه ابنائهم فهما مسئولان
امام الله سبحانه و تعالى في بدل الجهد و العمل على ترسيخ صفه الصدق و جميع الخصال
الحميده التي يجب غرسها في كيانهم و سلوكهم لان هذه الصفه سبب لاستقرار الحياه و
استقامه السلوك وثبات القيم الاخرى وخلق فيهم شخصيه متزنه صحيحه.

ان التنشئه الاجتماعيه داخل الاسره تتطلب ترويض الافراد على الصدق في كل قول و فعل مهما صغر
او كبر وعلى الراشدين و الراشدات تقع مسووليه القدوه في ذلك, لان غالبا ما يقتدي
الصغار بالكبار في كل شئ.
فهم اول من تقع عليه عين الرقيب, و ذلك فقد اوصى الاسلام بالصدق و حذر
من ضده خاصه مع الاطفال حتى ينشئوا نشاه صالحه , و لو نظرنا الى اهلنا
لوجدنا التساهل من جانبهم معنا, و ذلك بكثره المخالفات باعمالهم و اقوالهم و عدم الصدق في مواعيدهم
معنا احيانا…………….و غيرها من الهفوات, وهكذا نحن بدورنا سنفعله مع ابنائنا في المستقبل.
وفي هذا الجانب بين المصطفى صلى الله عليه وسلم, ادنى درجات الكذب مع الاطفال, فقال
في الحديث الذي رواه ابوا هريره –رضي الله عنه- ” من قال لصبي تعال هاك
ثم لم يعطه شيئا فهي كذبه”.
{مسند الامام احمد ح2 (ص 452), قال عنه محمد ناصر الدين الالباني: صحيح//سلسله الاحاديث الصحيحه
– المجلد الثاني (ص 385), رقم الحديث : 748-}
ولهذا الحديث شاهد من حديث عبد الله بن عامر –رضي الله عنه- انه قال :
” رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا و انا صبي , قال :
فذهبت اخرج لالعب . فقالت امي : يا عبد الله تعال اعطيك. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : “وما اردت ان تعطيه؟” قالت : اعطيه تمرا. قال: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اما انك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك
كذبه”مسند الامام احمد ج3 (ص 447) وهو شاهد لما قبله//سلسله الاحاديث الصحيحه.

و ثاني الخصال الامانه فشانها عظيم جدا, حيث جاءت في كتاب الله متضمنه الدين كله
باوامره ونواهيه{ تفسير ابن كثير ج6 (ص 477) تحقيق البنا وعاشور و غنيم}. للاسف كثيرا
من الناس غافلون عنها و عن اهميه قيمتها الخلقيه و الدينيه .

قال تعالى : ” انا عرضنا الامانه على السموات و الارض و الجبال فابين ان
يحملنها و اشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا” – سوره الاحزاب, الايه
:73 –

وقال تعالى : “ان الله يامركم ان تودوا الامانات الى اهلها” – سوره النساء ,
الايه : 58 –

و قوله تعالى : ” يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله و الرسول و
تخونوا اماناتكم و انتم تعلمون” – سوره الانفال : 27 –

و الصدق من مشتقات الامانه و متمماتها, حيث جاء الحديث عن الامانه مقترنا بالصدق في احاديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم, حيث جعلت من علامات ايمان صاحبها الملتزم بها, و من
علامات النفاق لتاركها و المتخلي عنها.
و عن ابي هريره – رضي الله عنه- عن النبي, صلى الله عليه وسلم, قال
: ” ايه المنافق ثلاثه اذا حدث كذب, واذا وعد اخلف, واذا اوتمن خان” صحيح
البخاري, كتاب الايمان, باب علامه المنافق ج1, (ص21), رقم الحديث (32).

و عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه- ان النبي, صلى الله عليه وسلم,
قال : ” ا ربع من كن فيه كان منافقا خالصا, وما كان فيه خصله
منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها, اذا اوتمن خان, و اذا عاهد غدر,
و اذا خاصم فجر” نفس المصدر السابق رقم الحديث (33).

ولذلك فان من الواجب علينا ان نروض انفسنا و اخواننا و الوسط الذي نعيش فيه
و حتى اطفالنا على الامانه, و التحذير من الخيانه و عواقبها, حتى يشمل ذلك حفظ
حقوق الناس و ممتلكاتهم, ولو كانت قليله القيمه في نظرنا.
عندما نتذكر الامانه يتبادر الى الاذهان كثير من الناس المفهوم الضيق للامانه هو حفظ الودائع
حيث انهم يظنون انها تتعلق بالجانب المالي فقط انما الامانه اوسع افقا واعمق اثرا مما
يتوهمه وانما للامانه امانات وليس امانه واحده 0 قال الله تعالى : (يا ايها الذين
امنوا ان الله يامركم ان تودوا الامانات الى اهلها ) وكما قال الرسول الله صلى
الله عليه وسلم :
” لا ايمان لمن لا امانه له ” بالاضافه الى ان هناك اربعه صفات واجبه
ان يتحلى بها كل الرسل وهي : الصدق والامانه والصلاه و السلام كان يسمى الرسول الكريم حتى
قبل البعثه بالامين0
ما هي الامانه؟
تعريف الامانه : هي حفظ الحقوق واداء الواجبات التي يومن الانسان عليها ورعايتها والقيام بحقها.

وقد اكد القران الكريم على وجوب القيام بحق الامانه قال تعالى ان الله يامركم ان
تودوا الامانات الى اهلها
او الامانه: هي اداء الحقوق، والمحافظه عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يودي حق
الله في العباده، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع… الخ.
وعلى ذلك للامانه معنيان :
الاول الصفه الخلقيه :هي ان يحافظ الانسان على ما يوتمن عليه من دوافع على الوجه
المشروع المرضي فلا يتصرف فيها تصرفا ينقص قيمتها او يلحق بها الضرر
الثاني : الوديعه التي يودعها الانسان غيره:
وهذا المعنى الثاني :هو المراد بقوله تعالى: (ان الله يامركم ان تودوا الامانات الى اهلها
) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (* اد الامانه الى من اتمنك و لا
تخن من خانك *)رواه الترمذي احمد ابو داوود
هو ان يودي هذه الودائع كامله الى اهلها عند طلبها ويدخل في الودائع الموتمن عليها
الاموال والانفس و الاعراض والاسرار والعلم والقانون والتكاليف الشرعيه والواجبات المدنيه فاذا اتمنك صديقك على
شيء من ماله لتحفظه عندك حتى يعود من سفر مثلا كان هذا المال امانه عندك
يجب عليك ان تحافظ عليها
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الامانه صفات المنافق: (اربع من كن
فيه كان منافق خالصا حتى يدعها اذا اتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر
و اذا خاصم فجر ) واذا ترك رجل عند احد اولاده او اقاربه مثلا واوصاه
بالمحافظه على حياته ،امانه لدى من ائتمن عليها و،امانه لدى من ائتمن عليها 0
واذا طلب رجل من صديقه او قريبه ان يحافظ على زوجته او ابنه في اثناء
سفر او رحله او حرب كانت حياتها وعرضها امنه
واذا اخبرك احد بسر من اسراره كان هذا السر امانه لديك من الواجب عليك كتمانه
وعدم افشائه 0
والعلم امانه في عنق العالم يجب عليه ان يحافظ عليه ، ان يحافظ عليه ،
ويتثبت منه ولا يكتمه ويبلغه الناس سليما صحيا ، لا زياده فيه ولا نقص 0

انواع الامانه:
الامانه لها انواع كثيره،منها:
الامانه في العباده:00
فمن الامانه ان يلتزم المسلم بالتكاليف، فيودي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاه والصيام
وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا ان نوديها بامانه لله رب العالمين.

الامانه في حفظ الجوارح: وعلى المسلم ان يعلم ان الجوارح والاعضاء كلها امانات، يجب عليه
ان يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين امانه يجب عليه ان يغضها
عن الحرام، والاذن امانه يجب عليه ان يجنبها سماع الحرام، واليد امانه
الامانه في الودائع:
ومن الامانه حفظ الودائع واداوها لاصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله
عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها
لهم؛ فقد عرف الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وامانته بين اهل مكه، فكانوا يلقبونه
قبل البعثه بالصادق الامين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه الى المدينه،
ترك علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والامانات التي تركوها عنده.

الامانه في العمل:
ومن الامانه ان يودي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويوديه باجاده
وامانه، والطالب يودي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه
الاعباء، وهكذا يودي كل امرئ واجبه بجد واجتهاد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:”ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ”
المسئوليه امانه:
كل انسان مسئول عن شيء يعتبر امانه في عنقه، سواء اكان حاكما ام والدا ام
ابنا، وسواء اكان رجلا ام امراه فهو راع ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه
وسلم: (الا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالامير الذي على الناس راع وهو مسئول
عن رعيته، والرجل راع على اهل بيته وهو مسئول عنهم، و المراه راعيه على بيت
بعلها (زوجها) وولده وهي مسئوله عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، الا
فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) (متفق عليه(

موضوع عن الصدق والامانة 20160719 6392
الامانه في الكلام:
ومن الامانه ان يلتزم المسلم بالكلمه الجاده، فيعرف قدر الكلمه واهميتها؛ فالكلمه قد تدخل صاحبها
الجنه وتجعله من اهل التقوى، كما قال الله تعالى: {الم تر كيف ضرب الله مثلا
كلمه طيبه كشجره طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء} [ابراهيم: 24].وقد ينطق الانسان بكلمه الكفر
فيصير من اهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمه بالشجره الخبيثه، فقال: {ومثل كلمه
خبيثه كشجره خبيثه اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار} [ابراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم اهميه الكلمه واثرها، فقال: (ان الرجل ليتكلم بالكلمه
من رضوان الله، ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه
الى يوم يلقاه، وان الرجل ليتكلم بالكلمه من سخط الله، ما كان يظن ان تبلغ
ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب
ويتقرب به الى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ووالكلمه الطيبه صدقه) [مسلم].

الامانه في حفظ الاسرار:
فالمسلم يحفظ سر اخيه ولا يخونه ولا يفشي اسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم: (اذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي امانه) [ابو داود والترمذي].7
امانه النيه:
المسلم لا ينوي ان يغش احدا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مر النبي صلى
الله عليه وسلم على رجل يبيع طعاما فادخل يده في صبره الطعام، فوجده مبلولا، فقال
له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: اصابته السماء )المطر) يا رسول الله، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: (افلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غش فليس
منا) [مسلم.
فضل الامانه: ( اذا ضيعت الامانه فانتظر الساعه)
عندما يلتزم الناس بالامانه يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد اثنى الله على عباده المومنين
بحفظهم للامانه، فقال تعالى: {والذين هم لامانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الاخره يفوز الامناء
برضا ربهم، وبجنه عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين.

فوائد الوفاء
الوفاء في مقدمه الصفات التي يتم بها التعاون بين الناس ,وتصلح احوالهم ,وتكمل سعادتهم ,فلولاه
لتنافرت قلوب الناس,وذهب اطمئنانهم وضعفت ثقه بعضهم ببعض,واساء كل منهم الظن بغيره ,وفي ذلك فساد
للمجتمع ,واضطراب لشوون الحياه.
الصدق والامانه في التبليغ
لم يكن من قبيل المصادفه ايضا ان يعرف محمد بن عبد الله قبل البعثه بالصادق
الامين وان يكون الصدق والامانه بعد بعثته هما اجل خصائصه النبويه . لان اراده الله لاتعرف المصادفه
ولا تعرف العشوائيه وكل شيء بقدر , ومحال ان يقع فى ملكه مالا يعلمه قبل
وقوعه , وسوف ياتي معنى الصدق والامانه والفروع الاخلاقيه المترتبه عليهما في باب الاخلاق ان شاء الله
– .
ولا غرو ولا عجب ان تجد رجلا او اكثر صادقا او امينا ، ولكن ان
يعرف بهما ويشتهر ويسمى بالصادق الامين ، فهذا هو المعيار الذى نعول عليه ونستند اليه
، خاصه ان العرب لم تكن لتطلق صفه على احد او لقبا الا كان جزءا
من شخصيته وبضعه من ذاته ، فما اشتهر حاتم الطائي بالكرم لانه كان الاوحد الكريم
، فالكرم احدى الصفات العربيه الشهيره ولكن لانه بالغ فى الكرم الى الحد الذي انفرد
به وحده واصبح الكرم جزء منه لا ينفصل عنه ، فاذا ذكر الكرم ذكر حاتم
الطائي ، وكان العرب جميعا عامه والمحاربين خاصه معروفين بالشجاعه والقوه والاقدام ، ولكن ان
يعرف بينهم رجل اسمه عمرو بن ود بشده الباس والشجاعه حتى انه يدعو المسلمين الى
المبارزه فيحجمون جميعا ، فقد انطلق هذا الرجل في وصف الشجاعه الى الدرجه الاسمى ،
فاذا قام اليه على بن ابى طالب رضى الله عنه ثلاث مرات ورسول الله يحذره
اشفاقا عليه لصغر سنه ويقول له انه عمرو بن عبد ود فيهزمه علي ويقتله فقد
سما على في الشجاعه سموا اعلى واجل ، فاذا قال علي رضى الله عنه كنا
اذا حمي الباس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون
احد اقرب الى العدو منه فقد احتوى صلى الله عليه وسلم الشجاعه جميعا وصارهو الشجاعه
كما ينبغى ان تكون لازياده عليها ولانقصان ، وبهذا المفهوم يكون الحديث عن الصدق والامانه وهما اهم
عاملين واجل خاصتين لضمان وصول الرساله الى العالمين ، وكل امر يمكن معالجته حتى ولو
احتسب خطا فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاتبه من اجله ربه ,
الا الكذب فى نقل الرساله او عدم الامانه في ادائها . قال تعالى (يا ايها
الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك
من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) وحتى تصل الرساله فكانت العصمه من الله
المانعه لرسوله من كل شر يحول بينه وبين الرساله ، ومن هنا وهنا فقط كان
عتاب الله الاشد له الى الحد الذي توعده فيه بالعذاب الاليم
فقال سبحانه(وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره واذا لاتخذوك خليلا ولولا
ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياه وضعف الممات ثم
لا تجد لك علينا نصيرا)
الامانه في البيع :
البيع في اللغه : مقابله شيء بشيء ، فمقابله السلعه بالسلعه تسمى بيعا لغه كمقابلتها
بالنقد ، ويقال لاحد المتقابلين مبيع وللاخر ثمن .
وقال بعض الفقهاء : ان معناه في اللغه تمليك المال بالمال وهو بمعنى التعريف الاول

وقال اخرون : انه في اللغه اخراج ذات عن الملك بعوض وهو بمعنى التعريف الثاني
، لان اخراج الذات عن الملك هو معنى تمليك الغير للمال ، فتمليك المنفعه بالاجاره
ونحوها لا يسمى بيعا .
اما الشراء فانه ادخال ذات في الملك بعوض ، او تملك المال بالمال ، على
ان اللغه تطلق كلا من البيع والشراء على معنى الاخر ، فيقال لفعل البائع :
بيع وشراء كما يقال ذلك لفعل المشتري ومنه قوله تعالى : [ وشروه بثمن ]
. سوره يوسف ، ايه 20 . فان معنى شروه في الايه باعوه ، وكذلك
الاشتراء والابتياع فانهما يطلقان على فعل البائع والمشتري لغه .
الا ان العرف قد خص المبيع بفعل البائع وهو اخراج الذات في الملك ، وخص
الشراء والاشتراء والابتياع بفعل المشتري وهو ادخال الذات في الملك .
مشروعيه البيع :
ان مشروعيه البيع ثابته بالكتاب والسنه والاجماع .
في الكتاب : ورد في القران الكريم [ واحل الله البيع وحرم الربا ] .
سوره البقره ، الايه 275 .
وفي سوره النساء : [ يا ايها الذين امنوا لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا
ان تكون تجاره عن تراض منكم ] . سوره النساء ، الايه 29 .
وقوله تعالى : [ فاشهدوا اذا تبايعتم ] . سوره البقره ، الايه 282 .

فهذه الايات صريحه في حل البيع وان كانت مسوقه لاغراض اخرى غير افاده الحل، لان
الايه الاولى مسوقه لتحريم الربا ، والثانيه مسوقه لنهي الناس عن اكل اموال بعضهم بعضا
بالباطل ، والثالثه مسوقه للفت الناس الى ما يرفع الخصومه ، ويحسم النزاع من الاستشهاد
عند التبايع .
في السنه : فالنبي (ص) قد باشر البيع وشاهد الناس يتعاطون البيع والشراء فاقرهم ولم
ينهاهم عنه .
ومنها قوله (ص) : ( لان ياخذ احدكم حبله فياتي بحزمه حطب على ظهره فيبيعها
فيكف بها وجهه ، خير له من ان يسال الناس اعطوه او منعوه ) ،
رواه البخاري . وفي هذا الحديث اشاره الى ما يجب على الانسان من العمل في
هذه الحياه ، فلا يحل له ان يهمل طلب الرزق اعتمادا على سوال الناس ،
كما لا يحل له ان يستنكف عن العمل ، سواء كان جليلا او حقيرا ،
بل عليه ان يعمل بما هو ميسر له .
ومنها قوله عليه الصلاه والسلام : ( الذهب بالذهب ، والفضه بالفضه ، والبر بالبر
، والشعير بالشعير ، والتمر بالتمر ، والملح بالملح سواء بسواء ، مثلا بمثل ،
يدا بيد ، فمن زاد ان استزاد فقد اربى ، فاذا اختلفت هذه الاجناس فيبيعوا
كيف شئتم ) رواه مسلم ، فقوله فبيعوا كيف شئتم صريح في اباحه البيع .

ومنها قوله عليه الصلاه والسلام : ( افضل الكسب بيع مبرور ، وعمل الرجل بيده
) رواه احمد والطبراني وغيرهما ، والبيع المبرور هو الذي يبر فيه صاحبه فلم يغش
ولم يخن ولم يعص الله فيه ، وحكمه حله ما يترتب عليه من تبادل المنافع
بين الناس ، وتحقيق التعاون بينهم .
فينتظم بذلك معاشهم ، وينبعث كل واحد الى ما يستطيع الحصول عليه من وسائل العيش
، فهذا يغرس الارض بما منحه الله من قوه بدنيه والهمه من علم باحوال الزرع
ويبيع ثمرها لمن لا يقدر على الزرع ولكنه يستطيع الحصول على الثمن من طريق اخرى
، وهذا يحضر السلعه من الجهات الثانيه ويبيعها لمن ينتفع بها ، وهذا يجيد ما
يحتاج اليه الناس من صناعه ليبيع عليهم مصنوعاته ، فالبيع والشراء من اكبر الوسائل الباعثه
على العمل في هذه الحياه الدنيا ، واجل اسباب الحضاره والعمران .
الاجماع : وقد اجمع الائمه على مشروعيه البيع وانه احد اسباب التملك.
كما ان الحكمه تقتضيه ، لان الحاجه ماسه الى شرعيته ، اذ الناس محتاجون الى
الاعواض والسلع والطعام والشراب الذي في ايدي بعضهم ولا طريق لهم اليه الا بالبيع والشراء
.
في القانون الوضعي : البيع تمليك مال او حق مالي لقاء عوض . البيع عقد
يلتزم به البائع ان ينقل للمشتري ملكيه شيء او حقا ماليا اخر في مقابل ثمن
نقدي .

اركان البيع
اركان البيع سته وهي الصيغه والعاقد والمعقود عليه ، وكل منهما قسمان لان العاقد اما
ان يكون بائعا او مشتريا ، والمعقود عليه اما ان يكون ثمنا او مثمنا والصيغه
اما ان تكون ايجابا او قبولا ، فالاركان سته والمراد بالركن هنا ما يتوقف عليه
وجود الشيء وان كان غير داخل في حقيقته ، وهذا مجرد اصطلاح، لان ركن الشيء
الحقيقي هو اصله الداخل فيه ، واصل البيع هو الصيغه التي لولاها ما اتصف العاقدان
بالبائع والمشتري ، ولكل ركن من الاركان احكام وشروط سنذكرها على الترتيب الذي يلي :

الركن الاول : الصيغه
الصيغه في البيع هي كل ما يدل على رضاء الجانبين البائع والمشتري وهي امران :

الاول : القول وما يقوم مقامه من رسول او كتاب ، فاذا كتب لغائب يقول
له : بعتك داري بكذا او ارسل له رسولا فقبل البيع في المجلس فانه يصح
ولا يغتفر له الفصل الا بما يغتفر في القول حال حضور المبيع .
الثاني : المعاطاه وهي الاخذ والاعطاء بدون كلام كان يشتري شيئا ثمنه معلوم له فاخذه
من البائع ويعطيه الثمن وهو يملك بالقبض ، ولا فرق بين ان يكون المبيع يسيرا
كالخبز والبيض ونحوهما مما جرت العاده بشرائه متفرقا او كثيرا كالثياب القيمه .
واما القول : فهو اللفظ الذي يدل على التمليك والتملك ، كبعت واشتريت ويسمى ما
يقع من البائع ايجابا ، وما يقع من المشتري قبولا ، وقد يتقدم القبول على
الايجاب ، كما اذا قال المشتري : بعني هذه السلعه بكذا .
ويشترط للايجاب والقبول شروط منها : ان يكون الايجاب موافقا للقبول في القدر والوصف والنقد
والحلول والاجل ، فاذا قال البائع : بعت هذه الدار بالف فقال المشتري : قبلتها
بخمسمائه لم ينعقد البيع ، وكذا اذا قال : بعتها بالف جنيه ذهبا ، فقال
الاخر : قبلتها بالف جنيه ورقا ، فان البيع لا ينعقد الا اذا كانت الالف
الثانيه مثل الاولى في المعنى من جميع الوجوه فان البيع ينعقد في هذه الحاله ومنها
: ان يكون الايجاب والقبول في مجلس واحد ، فاذا قال احدهما : بعتك هذا
بالف ثم تفرقا قبل ان يقبل الاخر فان البيع لا ينعقد ومنها : ان يفصل
بين الايجاب والقبول فاصل يدل على الاعراض ، اما الفاصل اليسير وهو الذي لا يدل
على الاعراض بحسب العرف فانه لا يضر .
ومنها : سماع المتعاقدين كلام بعضهما ، فاذا كان البيع بحضره شهود فانه يكفي سماع
الشهود بحيث لو انكر احدهما السماع لم يصدق ، فاذا قال : بعت هذه السلعه
بكذا ، وقال الاخر : قبلت ، ثم تفرقا فادعى البائع انه لم يسمع القبول
او ادعى المشتري بانه لم يسمع الثمن مثلا فان دعواهما لا تسمع الا بالشهود .

الركن الثاني : العاقدان
واما العاقدان سواء كان بائعا او مشتريا فانه يشترط له شروط ، منها : ان
يكون : مميزا فلا ينعقد بيع الصبي الذي لا يميز ، وكذلك المجنون ، اما
الصبي المميز والمعتوه اللذان يعرفان البيع وما يترتب عليه من الاثر ويدركان مقاصد العقلاء من
الكلام ويحسنان الاجابه عنها ، فان بيعهما وشراءهما ينعقد ولكنه لا ينفذ الا اذا كان
باذن من الولي في هذا الشيء الذي باعه واشتراه بخصوصه ، ولا يكفي الاذن العام
.
فاذا اشترى الصبي المميز السلعه التي اذن له وليه في شرائها انعقد البيع لازما ،
وليس للولي رده ، اما اذا لم ياذن وتصرف الصبي المميز من تلقاء نفسه فان
بيعه ينعقد ، ولكن لا يلزم الا اذا اجازه الولي ، او اجازه الصبي بعد
البلوغ ومنها : ان يكون : رشيدا ، وهذا شرط لنفاذ البيع فلا ينعقد بيع
الصبي مميزا كان او غيره ، ولا بيع المجنون والمعتوه والسفيه الا اذا اجاز الولي
بيع المميز منهم ، اما بيع غير المميز فانه يقع باطلا ولا فرق في المميز
بين ان يكون اعمى او مبصرا .
ومنها : ان يكون : العاقد مختارا فلا ينعقد بيع المكره ولا شراوه لقوله تعالى
: [ الا ان تكون تجاره عن تراض منكم ] . سوره النساء ، الايه
29 .
وقوله عليه الصلاه والسلام : ( انما البيع عن تراض ) رواه ابن حيان .

الركن الثالث : المعقود عليه
يشترط في المعقود عليه ثمنا كان او مثمنا شروط منها :
ا – ان يكون طاهرا فلا يصح ان يكون النجس مبيعا ولا ثمنا ، فاذا
باع شيئا نجسا او متنجسا لا يمكن تطهيره فان بيعه لا ينعقد ، وكذلك لا
يصح ان يكون النجس او المتنجس الذي لا يمكن تطهيره ثمنا ، فاذا اشترى احد
عينا طاهره وجعل ثمنها خمرا او خنزيرا مثلا فان بيعه لا ينعقد .
ب – ان يكون منتفعا به انتفاعا شرعيا فلا ينعقد بيع الحشرات التي لا نفع
فيها .
ج – ان يكون المبيع مملوكا للبائع حال البيع ، فلا ينعقد بيع ما ليس
مملوكا الا في السلم ، فانه ينعقد بيع العين التي ستملك بعد .
د – ان يكون مقدورا على تسليمه ، فلا ينعقد بيع المغصوب لانه وان كان
مملوكا للمغصوب منه الا انه ليس قادرا على تسليمه الا اذا كان المشتري قادرا على
نزعه من الغاصب ، والا صح ، وايضا لا يصح ان يبيعه الغاصب لانه ليس
مملوكا .
ه- ان يكون المبيع معلوما والثمن معلوما علما يمنع من المنازعه ، فبيع المجهول جهاله
تقضي الى المنازعه غير صحيح كما اذا قال للمشتري : اشتري شاه من قطيع الغنم
التي املكها او اشتري مني هذا الشيء بقيمته او اشتري مني هذه السلعه بالثمن الذي
يحكم به فلان ، فان البيع في كل هذا لا يصح .
و – ان لا يكون موقتا كان يقول له : بعتك هذا البعير بكذا لمده
سنه .
ومن الجدير بالملاحظه انه في النظام الاقتصادي الاسلامي تخضع اركان وشروط عقد البيع في تنظيمها
لقواعد الفقه الاسلامي المتعلق بالمعاملات .
وعند تطبيق هذه العقود لدى البنوك الاسلاميه في عمليات التمويل ، فان هذه العقود تخضع
كذلك في تنظيمها للقواعد العامه للقانون الوضعي في الدوله التي يتم فيها التعاقد .
تقسيم البيع باعتبار طريقه تحديد الثمن :
ينقسم البيع باعتبار طريقه تحديد الثمن الى ثلاثه انواع :
1 – بيع المساومه : هو البيع الذي لا يظهر فيه راس ماله ، اي
البيع بدون ذكر ثمنه الاول .
2 – بيع المزايده : هو ان يعرض البائع سلعته في السوق ويتزايد المشترون فيها
فتباع لمن يدفع الثمن اكثر .
ويقارب المزايده الشراء بالمناقصه ، وهي ان يعرض المشتري شراء سلعه موصوفه باوصاف معينه ،
فيتنافس الباعه في عرض البيع بثمن اقل ، ويرسو البيع على من رضي باقل سعر
، ولم يتحدث الفقهاء قديما عن مثل هذا البيع ولكنه يسري عليه ما يسري على
المزايده مع مراعاه التقابل .
3 – بيوع الامانه : هي التي يحدد فيها الثمن بمثل راس المال او ازيد
او انقص وسميت بيوع الامانه لانه يومن فيها البائع في اخباره براس المال ، وهي
ثلاثه انواع :
ا – بيع المرابحه : وهو بيع السلعه بمثل الثمن الاول الذي اشتراها البائع مع
زياده ربح معلوم متفق عليه .
ب – بيع التوليه : وهو بيع السلعه بمثل ثمنها الاول الذي اشتراها البائع به
من غير نقص ولا زياده .
ج – بيع الوضيعه : وهو بيع السلعه بمثل ثمنها الاول الذي اشتراها البائع به
مع وضع (حط) مبلغ معلوم من الثمن ، اي بخساره محدده .
هذا وفي حاله كون البيع يتم لجزء من المبيع ، فانه يسمى بيع (الاشتراك) وهو
لا يخرج عن الانواع المتقدمه المذكوره من البيوع .
تقسيم البيع باعتبار طريقه تسليم الثمن :
1 – بيع منجز الثمن : وهو ما يشترط فيه تعجيل الثمن ، ويسمى بيع
النقد او البيع بالثمن الحال .
2 – بيع موجل الثمن : وهو ما يشترك فيه تاجيل الثمن .
3 – بيع موجل المثمن : وهو مثل بيع السلم وبيع الاستصناع .
4 – بيع موجل العوضين : اي بيع الدين بالدين وهو ممنوع في الجمله .

تقسيم البيع باعتبار الحكم الشرعي :
ينقسم البيع باعتبار الحكم الشرعي الى انواع كثيره منها :
1 – البيع المنعقد ويقابله البيع الباطل .
2 – البيع الصحيح ويقابله البيع الفاسد .
3 – البيع النافذ ويقابله البيع الموقوف .
4 – البيع اللازم ويقابله البيع غير اللازم (ويسمى الجائز او المخير) .
ا – فالبيع اللازم : هو البيع الذي يقع باتا اذا عري عن الخيارات ،
كبعتك هذا الثوب بعشره قروش ، وقبل المشتري .
ب – والبيع غير اللازم : وهو ما كان فيه احدى الخيارات ، كبعتك هذا
الثوب بعشره قروش ، فقال المشتري : قبلت على اني بالخيار ثلاثه ايام .
ج – والبيع الموقوف : ما تعلق به حق الغير كبيع انسان مال غيره بغير
اذنه .
د – اما البيع الصحيح النافذ اللازم : فهو ما كان مشروعا باصله ووصفه ،
ولم يتعلق به حق الغير ولا خيار فيه وحكمه انه يثبت اثره في الحال .

ه- اما البيع الباطل : فهو ما اختل ركنه او محله او لا يكون مشروعا
باصله، ولا بوصفه وحكمه انه لا يعتبر منعقدا فعلا .
و – والبيع الفاسد : هو ما كان مشروعا باصله دون وصفه ، كمن عرض
له امر او وصف غير مشروع مثل بيع المجهول جهاله تودي للنزاع ، كبيع دار
من الدور او سياره من السيارات المملوكه لشخص دون تعيين ، وكابرام صفقتين في صفقه
، وحكمه انه يثبت فيه الملك بالقبض باذن المالك صراحه او دلاله .
– الضابط الذي يميز الفاسد عن الباطل :
1 – اذا كان الفساد يرجع للمبيع فالبيع باطل .
2 – اما اذا كان الفساد يرجع للثمن ، فان البيع يكون فاسدا ، اي
انه ينعقد بقيمه المبيع .
انواع البيع الباطل :
وهي سته انواع كالاتي :
1 – بيع المعدوم . 2 – بيع معجوز التسليم .
3 – بيع الغرر . 4 – بيع النجس والمتنجس .
5 – بيع العربون . 6 – بيع الماء .
البيوع المستخدمه لدى البنوك الاسلاميه
اتجهت البنوك الاسلاميه بنشاط ملحوظ لاستخدام البيوع في عمليات التمويل التي تقدمها ، ولتجاوز الصعوبات
التي واجهتها في انواع التمويل الاخرى كالمضاربه والمشاركه ، ومن البيوع التي استخدمتها هذه البنوك
ووجدت بها وسيله ملائمه لاغراض التمويل الاسلامي ، بيع المرابحه وبيع الاجل .
ومن خلال المقارنات مع اساليب التمويل الاخرى في المباحث السابقه تبين لنا ان المراجعه قد
احتلت الحجم الاكبر بين اساليب التمويل المستخدمه ، لسهوله التعامل بها ووضوح تطبيقاتها .
وبيع المرابحه : احد بيوع الامانه والتي سبق بيانها في الفرع السابق ، ومثله بيع
التوليه وبيع الوضيعه ، ولاهميه سنفرد له مبحثا مستقلا فيما بعد ، وبيوع الامانه يجوز
عقدها بالدفع العاجل او السداد الاجل .
وبيع الاجل : هو البيع الذي يتفق فيه العاقدان على تاجيل دفع الثمن الى موعد
محدد في المستقبل ، وقد يكون الدفع جمله واحده ، او على اقساط ، ولا
بد فيه من معلوميه الاجل ، ولا مانع من اشتمال الثمن على زياده ضمنيه عن
ثمن البيع الحال ولكن لا يزيد مقدار الثمن الموجل اذا لم يدفع في موعده .

والبيع الموجل الثمن او البيع بالنسيئه هو بيع ائتماني لان سداد الثمن فيه يتم بتاريخ
لاحق على ابرام العقد وتسليم المبيع للمشتري ، بخلاف البيع العادي ، وسواء دفع الثمن
مره واحده او على اقساط في اجال محدده وبوجود دفعه اولى او بدونها ، ففي
كل الحالات يستفيد المشتري من الاجل الممنوح له من البائع .
ويخضع بيع الاجل للشروط العامه في العقود ، وتلك الخاصه بعقد البيع ، واخرى متعلقه
به وهي :
ا – تحديد الثمن الذي قد يكون هو نفسه المطلوب في البيع الناجز ، وقد
يكون بزياده عليه
ب – الاتفاق على مبدا التاجيل وتاريخ السداد وكيفيته .
ج – اذا وقع الاختيار على السداد بالاقساط وليس دفعه واحده ، وهي الحاله الغالبه
عمليا ، فيجب تحديد مقدار كل قسط وتاريخ استحقاقه .
د – وهناك من يضيف شرط تسليم المبيع للمشتري لان استحقاق الثمن يبدا من وقت
التسليم .
ويدخل في اطار هذا البيع :
1 – بيع السلم : او البيع المعجل الثمن الموجل التسليم ، وهو بيع من
نوع خاص .
2 – البيع بالتقسيط : وهو احد اشكال القروض الاستهلاكيه التي تقدمها البنوك والشركات المتخصصه
للافراد من اجل شراء السلع المعمره .
وبالرغم من الاختلاف على مشروعيته ، فان الفقه المتعلق بمعاملات البنوك الاسلاميه حسم فيه واعتبره
جائزا وبامكان البنوك استخدامه دون حرج .

موضوع عن الصدق والامانة 20160719 6393

 

  • موضوع عن الامانة
  • الصدق والامانة
  • قيم الاسلام الصدق الامانه
  • موضوع عن الامنة و الصدق
  • عنوان و موضوع عن الامانه
  • بحث عن الصدق والأمانة
  • صفات الرسول في الصدق و الامانة
  • الصدق الاسلام موضوع
  • و الامانة كلمات الصدق
  • عن الصدق والامانه
السابق
موضوع تعبير عن التلوث
التالي
مقال وصفي عن الام