الصدق
الصدق جوهره لا يثمنها الا ذو العقول الحكيمه ..عالما لا يفهمه الا الصادقونفهوكالنور متى رايته
ارتسم على وجه الذي امامك ..فاعلم انه يملك كنز الصدق..فالصدق ليس كما هو دارج في
يومنا هذا هو صدق الحديث فقط بل الصدق .له معاني كبيره وذات مغزى عميق في
حياتنا ومنها.اولاصدق العبد مع ربه ، عنما ترىدموع التوبه والندموالخشيهتتساقط بحياء من عيني العبد فاعلم
انه يعيش اعذب لحظه صدق معربه ونفسه ..ثانياهو صدق في الاراده والعزيمهوالقوهللتغلبعلى الحياهوعلى شياطينالجن والانس
من الناس …وثالثاالصدق في حبالناس .وهذا الصدق الذي حكم عليه موبد في عالمنا هذاواندثرت حتى
معالمه ..فلم نعد نسمع عنه ولا نراه ولاحتى نستنشق عبيره ..ان هذا الصدق هو ان
تكون صادقامشاعرك نحو الاخرين ..فلا تجعلهم كالكره كلما مللتركلتها باقوى ما لديك..فاعلم ان الدنيا تدور
وسوفيتوقف دولابها ذات يوم يوم عندك وستستشعر عباراتي هذه ..عندها تعلم انك وقتها تجردت من
اسمى معاني الانسانيه ..وحتى في ابتسامتك مع الناس يدخل مدخل الصدق ..فلا تكن كالمنافق يبتسم
وفي داخله بركان من الحقدوالكره والبغض..فعبوسك في وجهي اهون علي منابتسامتك الخبيثه..والصدق في مودتك للناس
فلاتوهمهم انك تودهم لانهم يشاركونك العمل ويحملون عنك التعب ..وبجرد ان تتجرد اعناقهم من هذا
العمل تتجرد نفسك الدنيئه منمودتهم وحبهم..فقط لان خدمتهم انتهت الان وكانكارحلت مودتهم للتقاعد الاجباري لانهم
الان لن ينفعوا مصالحكورابعانواع الصدق هو صدق التوجيه ..فعندما تحاول توجيه الناسونصحهم ضع نصب عينيك
مبدا الصدق فلا تنصحهم بما يساير هواك ويخدم مصالحكويحقق مطالبك..ولكن جدد نيتك وتذكر انك توجههم
بغرض النصحوليس بغرض النقد والتجريح والتقليل, فتكبروتضخم اخطاءالاخرين وتستر وتغطي عيوبك ..
خامسانواع الصدق في حمل القيم والمبادئفتحترممبادءك وقيمك واحرص ان تقيسها على نفسكوغيرك دون انتحللها لنفسك
وتحرمها وتعيبها على الاخرين ..ولنتذكر مقوله عمر بن الخطاب حين قال :”عليك في اخوان الصدق
فعش في اكنافهم فهم زينه في الرخاء وعده فيالبلاء “والى وقت كتابه هذا المقال وصفه
الصدقمختطفه ومنعدمه..فمن يجدها فليخبرني ويدلني عليها، فنفسي مشتاقه كل الشوق لها وروحي ملهوفه لنسيمها …سبحانك
اللهموبحمدك ، اشهد انلا اله الا انت استغفرك واتوب اليكو