مواضيع عن الرفق بالحيوان
الكثير منا يحب ان يربي الحيوانات الاليفه في بيته ويرفق بها ولكن هناك اشخاص علي
النقيض حيث انهم يقومون بتعذيب الحيوانات بشكل بشع فان كنت تعرف ثواب الرفق بالحويان لرفقت
عليهم واكرمتهم اتمني ان تكون رفيق بالحيوانات .
كيف حثتنا الشريعه علي الرفق بالحيوان :
تمضي الشريعه في تشريع الرحمه بالحيوان:
– فتحرم المكث طويلا على ظهره وهو واقف؛ فقد قال عليه الصلاه والسلام: “لا تتخذوا
ظهور دوابكم كراسي”[5].
– وتحرم جاعته وتعريضه للضعف والهزال؛ فقد مر عليه السلام ببعير قد لصق ظهره ببطنه،
فقال: “اتقوا الله في هذه البهائم المعجمه، فاركبوها صالحه، وكلوها صالحه”[6].
– كما تحرم رهاقه بالعمل فوق ما يتحمل؛ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بستانا لرجل من النصار فذا فيه جمل، فلما رى النبي صلى الله عليه وسلم حن
وذرفت عيناه، فتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح دموعه، ثم قال: “من صاحب
هذا الجمل؟”، فقال صاحبه: نا يا رسول الله، فقال له عليه الصلاه والسلام: “فلا تتقي
الله في هذه البهيمه التي ملكك الله ياها، فنه شكا لي نك تجيعه وتدئبه”[7]، ي:
تتعبه بكثره استعماله.
– كما يحرم التلهي به في الصيد؛ “من قتل عصفورا عبثا، عج لى الله يوم
القيامه، يقول: يا رب، ن فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني منفعه”[8].
– واتخاذه هدفا لتعليم الصابه؛ فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ
شيئا فيه الروح غرضا [9] ي: هدفا.
– وتنهى عن التحريش بين الحيوانات ووسمها في وجوهها بالكي والنار، ي: كيها لتعلم من
بين الحيوانات الخرى؛ فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم على حمار قد وسم في
وجهه، فقال: “لعن الله الذي وسمه”[10].
ما ذا كان الحيوان مما يؤكل، فن الرحمه به ن تحد الشفره، ويسقى الماء، ويراح
بعد الذبح قبل السلخ “ن الله كتب الحسان على كل شيء، فذا قتلتم فحسنوا القتله،
وذا ذبحتم فحسنوا الذبحه، وليحد حدكم شفرته، وليرح ذبيحته”[11].
بل ن ضجاع الحيوان للذبح قبل حداد الشفره قسوه لا تجوز؛ ضجع رجل شاه للذبح،
وهو يحد شفرته، فقال له عليه السلام: “تريد ن تميتها موتتان؟! هلا حددت شفرتك قبل
ن تضجعها”[12].
واسمعوا ما روع هذه الرحمه بالحيوان وبلغ دلالتها على روح حضارتنا؛ قال عبدالله بن مسعود:
“كنا مع رسول الله في سفر، فرينا حمره، ي: طير يشبه العصفور، معها فرخان لها،
فخذناهما فجاءت الحمره تعرش، ي: ترفرف بجناحيها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: “من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها ليها”، ورى قريه نمل قد حرقناها فقال: “من
حرق هذه؟”، قلنا: نحن، قال: “نه لا ينبغي ن يعذب بالنار لا رب النار”[13].
وعلى ضوء هذه التعاليم يقرر الفقهاء المسلمون من حكام الرحمه بالحيوان ما لا يخطر على
البال؛ فهم يقررون ن النفقه على الحيوان واجبه على مالكه، فن امتنع جبر على بيعه
و النفاق عليه، و تسييبه لى مكان يجد فيه رزقه وممنه، و ذبحه ذا كان
مما يؤكل.
هذه هي مبادئ الرفق بالحيوان في حضارتنا وتشريعنا، فكيف كان الواقع التطبيقي لها؟
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض سفره، ذ سمع امره من النصار
تلعن ناقه لها، وهي تركبها، فنكر ذلك عليها وقال: “خذوا ما عليها، ودعوها فنها ملعونه”،
وخذت الناقه وتركت تمشي في الناس لا يعرض لها حد[14].
مر عمر برجل يسحب شاه برجلها ليذبحها، فقال له: “ويلك، قدها لى الموت قودا جميلا”.
وهكذا كان طابع حضارتنا: رفقا بالحيوان، وعنايه به من قبل الدوله والمؤسسات الاجتماعيه.
ما عنايه الدوله، فليس دل على ذلك من ن خلفاءها كانوا يذيعون البلاغات العامه على
الشعب يوصونهم فيها بالرفق بالحيوان، ومنع الذى عنه، والضرار به؛ فقد ذاع عمر بن عبدالعزيز
في حدى رسائله لى الولاه ن ينهوا الناس عن ركض الفرس في غير حق، وكتب
لى صاحب السكك وهي وظيفه تشبه مصلحه السير لا يسمحوا لحد بلجام دابته بلجام ثقيل،
و ن ينخسها بمقرعه في سفلها حديده.
وكان من وظيفه المحتسب -وهي وظيفه تشبه في بعض صلاحياتها وظيفه الشرطي في عصرنا الحاضر-:
ن يمنع الناس من تحميل الدواب فوق ما تطيق، و تعذيبها وضربها ثناء السير، فمن
ره يفعل ذلك دبه وعاقبه.
وما المؤسسات الاجتماعيه، فقد كان للحيوان منها نصيب كبير، وحسبنا ن نجد في ثبت الوقاف
القديمه وقافا خاصه لتطبيب الحيوانات المريضه، ووقافا لرعي الحيوانات المسنه العاجزه.
وهذا كله يدلك على روح الشعب الذي بلغ من الرفق بالحيوان لى هذا الحد، وهو
ما لا تجد له مثيلا، ولعل صدق مثال عن روح الشعب في ظل حضارتنا، ن
ترى صحابيا جليلا كبي الدرداء يكون له بعير، فيقول له عند الموت: “يا يها البعير،
لا تخاصمني لى ربك؛ فني لم كن حملك فوق طاقتك”، ون صحابيا كعدي بن حاتم
كان يفت الخبز للنمل، ويقول: “نهن جارات لنا، ولهن علينا حق”، ون ماما كبيرا كبي
سحاق الشيرازي كان يمشي في طريق ومعه بعض صحابه، فعرض له كلب فزجره صاحبه، فنهاه
الشيخ، وقال له: “ما علمت ن الطريق مشترك بيننا وبينه؟!”.
ولا نستطيع ن نقدر هذه الظاهره البارزه في حضارتنا وموقفها النساني الكريم مع الحيوان، لا
ذا علمنا: كيف كان يعامل الحيوان في العصور القديمه والوسطى؟ وكيف كان موقف المم منه،
من جناياته وتعذيبه؟
وول ما يلفت النظر في ذلك نك لا تجد في تعاليم تلك الشعوب ما يحمل
على الرفق بالحيوان، ووجوب الرحمه به، ومن ثم فلا تجد له حقوقا على صاحبه من
نفقه ورعايه.
ويلفت النظر بعد ذلك خذ الحيوان بجنايته ذا جنى و جنى صاحبه، ومعاملته في المسؤوليه
كمعامله النسان العاقل المفكر، وهذا غرب ما تضمنه تاريخ العصور القديمه والوسطى حتى القرن التاسع
عشر؛ فقد كان الحيوان يحاكم فيها كما يحاكم النسان، ويحكم عليه بالسجن والتشريد والموت، كما
يحكم على النسان الجاني تماما.
وبعد، فهذا هو موقف حضارتنا من الحيوان، وموقف غيرنا من المم منه، ومنها يتضح ن
حضارتنا امتازت بمرين لا مثيل لهما عند المم القديمه وبعض المم الحديثه اليوم:
ولهما: قامه مؤسسات اجتماعيه للعنايه بالحيوان وتطبيبه، وتمين معيشته عند العجز والمرض والشيخوخه.
ثانيهما: ن حضارتنا خلت من محاكمه الحيوان؛ لنها نادت برفع المسؤوليه الجنائيه عنه قبل ثلاثه
عشر قرنا من مناداه الحضاره الحديثه بذلك، كما ن حضارتنا خلت من مظاهر القسوه والتحريش
بين الحيوانات، وهي التي كان معترفا بها رسميا لدى اليونان والرومان، ولا تزال معترفا بها
في سبانيا؛ حيث تقام الحفلات الكبرى لمصارعه الثيران، وهي بلا شك وحشيه من بقايا وحشيه
الغربيين القدماء وفي العصور الوسطى، وقد تنزهت عنها حضارتنا.
المؤسسات الخيريه:
ليس دل على رقي المه وجدارتها بالحياه واستحقاقها لقياده العالم، من سمو النزعه النسانيه في
فرادها سموا يفيض بالخير والبر والرحمه على طبقات المجتمع كافه، بل على كل من يعيش
على الرض من نسان وحيوان، وبهذا المقياس تخلد حضارات المم، وبثارها في هذا السبيل يفاضل
بين حضارتها ومدنياتها.
ومتنا بلغت في ذلك الذروه التي لم يصل ليها شعب من قبلها على الطلاق، ولم
تلحقها من بعدها مه حتى الن، ما في العصور الماضيه، فلم تعرف المم والحضارات ميالين
للبر لا في نطاق ضيق، لا يتعدى المعابد والمدارس، وما في العصور الحاضره فن مم
الغرب -ون بلغت الذروه في استيفاء الحاجات الاجتماعيه عن طريق المؤسسات الاجتماعيه وعن طريق المؤسسات
العامه- لكنها لم تبلغ ذروه السمو النساني الخالص لله – عز وجل – كما بلغته
متنا في عصور قوتها ومجدها، و عصور ضعفها وانحطاطها.
ن لطلب الجاه و الشهره و انتشار الصيت و خلود الذكر – الثر الكبر في
اندفاع الغربيين نحو المبرات النسانيه العامه، بينما كان الدافع الول لمتنا على عمال الخير ابتغاء
وجه الله سواء علم الناس بذلك م لم يعلموا، وشيء خر: ن الغربيين في مؤسساتهم
الاجتماعيه كثيرا ما يقتصر الانتفاع بها على بناء بلادهم، و مقاطعاتهم، بينما كانت مؤسساتنا الاجتماعيه
تفتح بوابها لكل نسان على الطلاق، بقطع النظر عن جنسه و لغته و بلده و
مذهبه، وفارق ثالث: ننا قمنا مؤسسات اجتماعيه لوجوه من الخير والتكافل الاجتماعي، لم يعرفها الغربيون
حتى اليوم، وهي وجوه تبعث على العجب والدهشه، وتدل على ن النزعه النسانيه في متنا
كانت شمل وصفى ووسع فقا من كل نزعه نسانيه لدى المم الخرى، وقبل ن نفيض
في الحديث عن تعدد وجوه البر في المؤسسات الاجتماعيه في عصور حضارتنا يجب ن نلم
بمبادئ حضارتنا في هذا الميدان، وهي المبادئ التي عملت عملها في نفوس متنا فدفعتها لى
نشاء هذه المؤسسات دفعا، لا نعرف له مثيلا في مم خرى.
ينادي السلام بالدعوه لى الخير نداء تهزم معه النفس النسانيه بواعث الشح ووسوسه الشيطان في
التخويف من الفقر؛ فيقول القرن بعد الحث على النفاق: {الشيطان يعدكم الفقر ويمركم بالفحشاء والله
يعدكم مغفره منه وفضلا والله واسع عليم} [البقره: 268]، ويعمم الدعوه لى الخير على كل
مقتدر، بل كل نسان، فقيرا كان و غنيا.
ولقد كان مما شكاه الفقراء لى النبي صلى الله عليه وسلم ن الغنياء يسبقونهم في
فعل الخيرات؛ ذ يتصدقون بموالهم، ولا يجد هؤلاء الفقراء ما يتصدقون به، فبين الرسول صلى
الله عليه وسلم ن فعل الخير ليست وسيلته المال فحسب؛ بل كل نفع للناس فهو
من عمل الخير: “ن لكم بكل تسبيحه صدقه، ومر بمعروف صدقه، ونهي عن المنكر صدقه،
وفي ماطه الذى عن الطريق صدقه، ون تصلح بين اثنين صدقه، ون تعين الرجل على
دابته فتحمله عليها صدقه”[15]، وهكذا يفتح السلام بواب الخير للناس جميعا.
ويسمو السلام بالنفوس لى على فق من النزعه النسانيه الكامله، حين يجعل البر لجميع عباد
الله مهما كانت ديانهم ولغاتهم ووطانهم وجناسهم؛ فيقول: “الخلق كلهم عيال الله، فحبهم ليه نفعهم
لعياله”[16].
لما نزل قول الله تبارك وتعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له
ضعافا كثيره} [البقره: 245]، قال صحابي يسمى با الدحداح: ويستقرض الله من عبده، يا رسول
الله؟! قال: “نعم”، فقال: امدد يا رسول الله يدك، فشهده نه تصدق ببستانه الذي لا
يملك غيره، وكان فيه سبعمائه نخله مثمره، ثم عاد لى زوجه، وكانت تقيم هي وولادها
في هذا البستان، فخبرها بما صنع، وغادرت هي وولادها البستان، وهي تقول له: ربح بيعك،
يا با الدحداح، ولما نزل قول الله تبارك وتعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما
تحبون} [ل عمران: 92]، قال بو طلحه النصاري: يا رسول الله، ن حب موالي لي
بيرحاء -وهي بئر طيبه الماء- ونها صدقه لله، رجو برها وذخرها عند الله تبارك وتعالى
فضعها يا رسول الله حيث راك الله، فقال صلى الله عليه وسلم: “بخ بخ، ذاك
مال رابح، ذاك مال رابح، حبس الصل، وسبل الثمره”[17]، وكانت هذه الصدقه ول وقف في
السلام، ومن هنا نش (الوقف)، وهو الذي كان يمد كل المؤسسات الاجتماعيه بالموارد الماليه التي
تعينها على داء رسالتها النسانيه النبيله.
كانت هذه المؤسسات نوعين: نوعا تنشئه الدوله وتوقف عليه الوقاف الواسعه، ونوعا ينشئه الفراد من
مراء وقواد وغنياء ونساء، ولا نستطيع في مثل هذا الحديث ن نعدد نواع المؤسسات الخيريه
كلها، ولكن حسبنا ن نلم بهمها:
فمن ول المؤسسات الخيريه:
– المساجد: وكان الناس يتسابقون لى قامتها ابتغاء وجه الله، بل كان الملوك يتنافسون في
عظمه المساجد التي يؤسسونها، وحسبنا ن نذكر هنا مبلغ ما نفقه الوليد بن عبدالملك من
موال بالغه على بناء الجامع الموي، مما لا يكاد يصدقه النسان لكثره ما نفق من
مال، وما استخدم في قامته من رجال.
ومن هم المؤسسات الخيريه: المدارس والمستشفيات.
ومن المؤسسات الخيريه: بناء الخانات والفنادق للمسافرين المنقطعين وغيرهم من ذوي الفقر.
ومنها: التكايا والزوايا التي ينقطع فيها من شاء لعباده الله عز وجل.
ومنها: بناء بيوت خاصه للفقراء يسكنها من لا يجد ما يشتري به و يستجر دارا.
ومنها: السقايات؛ ي: تسبيل الماء في الطرقات العامه للناس جميعا.
ومنها: المطاعم الشعبيه التي كان يفرق فيها الطعام من خبز ولحم وحساء (شوربه) وحلوى، ولا
يزال عهدنا قريبا بهذا النوع في كل من تكيه السلطان سليم، وتكيه الشيخ محيي الدين
بدمشق، ومنها بيوت للحجاج في مكه ينزلونها حين يفدون لى بيت الله الحرام، وقد كثرت
هذه البيوت حتى عمت رض مكه كلها، وفتى بعض الفقهاء ببطلان جاره بيوت مكه في
يام الحج؛ لنها كلها موقوفه على الحجاج.
ومنها: حفر البار في الفلوات لسقي الماشيه والزروع والمسافرين، فقد كانت كثيره جدا بين بغداد
ومكه، وبين دمشق والمدينه، وبين عواصم المدن السلاميه ومدنها وقراها، حتى قل ن يتعرض المسافرون
– في تلك اليام – لخطر العطش.
ومنها: مكنه المرابطه على الثغور لمواجهه خطر الغزو الجنبي على البلاد، فقد كانت هنالك مؤسسات
خاصه بالمرابطين في سبيل الله، يجد فيها المجاهدون كل ما يحتاجون ليه من سلاح وذخيره
وطعام وشراب، وكان لها ثر كبير في صد غزوات الروم يام العباسيين، وصد غزوات الغربيين
في الحروب الصليبيه عن بلاد الشام ومصر.
ويتبع ذلك وقف الخيول والسيوف والنبال ودوات الجهاد على المقاتلين في سبيل الله عز وجل
وقد كان لذلك ثر كبير في رواج الصناعه الحربيه، وقيام مصانع كبيره لها في بلادنا،
حتى كان الغربيون في الحروب الصليبيه، يفدون لى بلادنا -يام الهدنه- ليشتروا منا السلاح، وكان
العلماء يفتون بتحريم بيعه للعداء، فانظر كيف انقلب المر الن، فصبحنا عاله على الغربيين في
السلاح لا يسمحون لنا به لا بشروط تقضي على كرامتنا واستقلالنا.
ومن المؤسسات الاجتماعيه: ما كانت وقفا لصلاح الطرقات والقناطر والجسور، ومنها: ما كانت للمقابر، يتبرع
الرجل بالرض الواسعه لتكون مقبره عامه، ومنها: ما كان لشراء كفان الموتى الفقراء وتجهيزهم ودفنهم.
ما المؤسسات الخيريه لقامه التكافل الاجتماعي، فقد كانت عجبا من العجب، فهناك مؤسسات للقطاء واليتامى
ولختانهم ورعايتهم، ومؤسسات للمقعدين والعميان والعجز، يعيشون فيها موفوري الكرامه، لهم كل ما يحتاجون من
سكن وغذاء ولباس وتعليم يضا.
وهناك مؤسسات لتحسين حوال المساجين، ورفع مستوى تغذيتهم بالغذاء الواجب لصيانه صحتهم، ومؤسسات لمداد العميان
والمقعدين بمن يقودهم ويخدمهم، ومؤسسات لتزويج الشباب والفتيان العزاب ممن تضيق يديهم و يدي وليائهم
عن نفقات الزواج وتقديم المهور، فما روع هذه العاطفه، وما حوجنا ليها اليوم!
ومنها: مؤسسات لمداد المهات بالحليب والسكر، وهي سبق في الوجود من جمعيه “نقطه الحليب” عندنا،
مع تمحضها للخير الخالص لله عز وجل.
وقد كان من مبرات صلاح الدين نه جعل في حد بواب القلعه -الباقيه حتى الن
في دمشق- ميزابا يسيل منه الحليب، وميزابا خر يسيل منه الماء المذاب فيه السكر، تتي
ليه المهات يومين في كل سبوع ليخذن لطفالهن وولادهن ما يحتاجون ليه من الحليب والسكر.
وخر ما نذكره من هذه المؤسسات، التي قيمت لعلاج الحيوانات المريضه، و لطعامها، و لرعايتها
حين عجزها، كما هو شن المرج الخضر في دمشق، الذي يقام عليه الملعب البلدي الن،
فقد كان وقفا للخيول والحيوانات العاجزه المسنه ترعى منه حتى تلاقي حتفها.
ما بعد، فهذه ثلاثون نوعا من نواع المؤسسات الخيريه التي قامت في ظل حضارتنا، فهل
تجد لها مثيلا في مه من المم السابقه؟ بل هل تجد لكثير منها مثيلا في
ظل الحضاره الراهنه؟
اللهم، نه سبيل الخلود تفردنا به وحدنا، يوم كانت الدنيا كلها في غفله وجهل وتخر
وتظالم.
اللهم، نه سبيل الخلود كشفنا به عن النسانيه المعذبه وصابها ولامها، فما هو سبيلنا اليوم؟
ين هي تلك اليدي التي تمسح عبره اليتيم، وتسو جراح الكليم، وتجعل من مجتمعنا مجتمعا
متراصا، ينعم فيه الناس جميعا بالمن والخير والكرامه والسلام.
- تعبير عن الرفق بالحيوان للصف السادس
- موضوع عن الرفق بالحيوان
- تعبير عن الرفق بالحيوان
- الرفق بالحيوان
- موضوع الرفق بالحيوان
- موضوع تعبير عن الرفق بالحيوان
- موضوع عن الرفق بل حيوان
- الرفق بالحيوان موضوع
- الرفق و الرحمة
- قصة الرفق و الرحمه مسليه