موضوع عن الحلم

موضوع عن الحلم ااجمل معانى و الصور للحلم باجمل واروع الكلمات

الحلم سلم الطفيل بن عمرو الدوسي، واستذن الرسول صلى الله عليه وسلم في ن يذهب ليدعو
قبيلته (دوسا) لى السلام، فذن له الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنهم لم يستجيبوا للطفيل؛
فرجع لى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ن دوسا قد عصت وبت؛ فادع الله
عليهم، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبله، ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا؛ لن
النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم، ودعاؤه مستجاب. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: (اللهم اهد دوسا وائت بهم) [متفق عليه]. ثم رجع الطفيل لى قبيلته فدعاهم مره
ثانيه لى السلام، فسلموا جميعا. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حليما يدعو للناس
ولا يدعو عليهم.
***
ذات ليله، خرج الخليفه عمر بن عبد العزيز ليتفقد حوال رعيته، وكان في صحبته شرطي،
فدخلا مسجدا، وكان المسجد مظلما، فتعثر عمر برجل نائم، فرفع الرجل رسه وقال له: مجنون
نت؟ فقال عمر: لا. وراد الشرطي ن يضرب الرجل، فقال له عمر: لا تفعل، نما
سلني: مجنون نت؟ فقلت له: لا.
فقد سبق حلم الخليفه غضبه، فتقبل ببساطه ن يصفه رجل من عامه الناس بالجنون، ولم
يدفعه سلطانه وقوته لى البطش به.
***
كان الصحابي الجليل الحنف بن قيس، شديد الحلم حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق، فيقال:
حلم من الحنف. ويحكى ن رجلا شتمه، فلم يرد عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل
وراءه، وهو يزيد في شتمه، فلما اقترب الحنف من الحي الذي يعيش فيه، وقف وقال
للرجل: ن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل ن يسمعك حد من الحي
فيؤذيك.
ويحكى ن قوما بعثوا ليه رجلا ليشتمه، فصمت الحنف ولم يتكلم، واستمر الرجل في شتمه
حتى جاء موعد الغداء، فقال له الحنف: يا هذا ن غداءنا قد حضر، فقم معي
ن شئت. فاستحيا الرجل ومشى.
***
ما هو الحلم؟
الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابله السيئه بالحسنه. وهو لا يعني
ن يرضي النسان بالذل و يقبل الهوان، ونما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس
عن سبهم وعيبهم.
حلم الله:
الحلم صفه من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصيه العاصين ومخالفتهم لوامره
فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم. قال تعالى: {واعلموا ن الله غفور حليم} [البقره: 235].
حلم النبياء:
الحلم خلق من خلاق النبياء، قال تعالى عن براهيم: {ن براهيم لواه حليم} [التوبه: 114]،
وقال عن سماعيل: {فبشرناه بغلام حليم} [الصافات: 101].
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض
المسلمين من خطاء، وكان يعلم صحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.
فضائل الحلم:
* الحلم صفه يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه وسلم لحد الصحابه: (ن فيك خصلتين
يحبهما الله: الحلم والناه) [مسلم].
* الحلم وسيله للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظا
وهو قادر على ن ينفذه، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامه، يخيره
من الحور العين ما شاء) [بو داود والترمذي].
* الحلم دليل على قوه راده صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ليس الشديد بالصرعه (مغالبه الناس وضربهم)، نما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].
* الحلم وسيله لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم لى صدقاء، قال تعالى: {ادفع بالتي هي حسن
فذا الذي بينك وبينه عداوه كنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وقد قيل: ذا سكت عن
الجاهل فقد وسعته جوابا، ووجعته عقابا.
* الحلم وسيله لنيل محبه الناس واحترامهم، فقد قيل: ول ما يعوض الحليم عن حلمه ن الناس
نصاره.
* الحلم يجنب صاحبه الوقوع في الخطاء، ولا يعطي الفرصه للشيطان لكي يسيطر عليه.
الغضب:
الغضب هو نفاذ الغيظ وعدم السيطره على النفس، وهو خلق ذميم، فقد جاء رجل لى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: وصني. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا
تغضب). فعاد الرجل السؤال وردده مرارا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب) [البخاري].

والغضب نوعان: غضب محمود، وغضب مذموم.
الغضب المحمود: هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمه من حرمات الله، ويكون هدفه الدفاع عن
العرض و النفس و المال و لرد حق اغتصبه ظالم، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم -وهو القدوه والسوه الحسنه- لا يغضب بدا لا ن ينتهك من حرمات الله
شيء.
الغضب المذموم: وهو الذي يكون لغير الله، و يكون سببه شيئا هينا، فلا يستطيع النسان
ن يسيطر على نفسه، وقد ينتهي مره لى ما لا يحمد عقباه، ومن الغضب المذموم
ن يغضب المرء في موقف كان يستطيع ن يقابل الساءه بالحلم وضبط النفس.
ومن مواقف الغضب التي كان يمكن ن تقابل بالحلم وضبط النفس ما يحكى ن رجلا
ذى با بكر الصديق بكلام في ثناء جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم، فصمت
بو بكر، ثم شتمه الرجل مره ثانيه فسكت بو بكر، ولما شتمه -للمره الثالثه- رد
عليه بو بكر. فقام النبي صلى الله عليه وسلم من المجلس، فدركه

بو بكر وقال له: غضبت على يا رسول الله؟ فخبره النبي صلى الله عليه وسلم
ن ملكا من السماء نزل يرد عنه، ويدافع عنه، فلما رد هو انصرف الملك وقعد
الشيطان. ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ليجلس في مجلس فيه الشيطان.
علاج الغضب: بين النبي صلى الله عليه وسلم عده وسائل
لعلاج الغضب، منها:
* السكوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذا غضب حدكم فليسكت) [حمد]. وقال
الشاعر:
ذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من جابته السكوت
فن جاوبته سريت عنه
ون خليته كمدا يموت
* الجلوس على الرض: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا ون الغضب جمره (ي:
مثل النار الملتهبه) في قلب ابن دم. ما ريتم لى حمره عينيه وانتفاخ وداجه (ما
حاط بالحلق من العروق)؟! فمن حس بشيء من ذلك فليلصق بالرض) [الترمذي وحمد].
* تغيير الوضع الذي عليه: قال الله صلى الله عليه وسلم: (ذا غضب حدكم وهو
قائم فليجلس، فن ذهب عنه الغضب ولا فليضطجع (ينام على جنبه و يتكئ)) [بوداود وحمد].

* الوضوء بالماء و الاغتسال: قال الله صلى الله عليه وسلم: (ن الغضب من الشيطان،
ون الشيطان خلق من النار، ونما تطف النار بالماء، فذا غضب حدكم فليتوض) [بو داود].

* تدريب النفس على الحلم: وهو هم وسائل العلاج، وقد مر الله به، فقال سبحانه:
{خذ العفو ومر بالعرف وعرض عن الجاهلين} [العراف: 199]، ووصف به عباده فقال: {وذا خاطبهم
الجاهلون قالوا سلاما} [الفرقان: 63]، وقال: {وذا ما غضبوا هم يغفرون} [الشوري: 37]، وقال الرسول
صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب) [البخاري والترمذي]. فليجعل المسلم الحلم خلقا لازما له على الدوام.

• موضوع عن الحلم
• في كلمه عن الحلم
• ماهو للحلم
• صور عن الحلم
• موضوع عن صفة الحلم
• بحث موضوعي عن الحلم
• موضوع عن الحلم في الاسلام
• صور موضوع الحلم
• بحث عن صفة الحلم
• موضوع عن صفه الحلم