موضوع عن الاسرى التعذيب والعنف الجسدي مشرع اسرائيليا حيث ان بالرغم حظر التعذيب واستخدام العنف الجسدي
والمعامله القاسيه او اللاانسانيه او الحاطه بالكرامه ضد المعتقلين دوليا،الا ان اسرائيل تعتبر الدوله الوحيده
في العالم التي اجازت التعذيب وشرعته بقرار من المحكمه العليا الاسرائيليه.
لتعطي بذلك رخصه للمحققين الاسرائيليين واجهزه الامن المختلفه في مواصله تعذيب الاسرى والمعتقلين باشكال واساليب
متنوعه منها الشبح بطرقه المتنوعه والعزل والضرب العنيف والتعذيب النفسي والحرمان من النوم ومن تناول
الطعام وقضاء الحاجه، واستخدام اسلوب الهز العنيف والصدمات الكهربائيه وتعريض المعتقل لتيارات هوائيه بارده وساخنه
وتهديده باعتقال افراد اسرته او اغتصاب زوجته او هدم بيته، وغيرها من الاساليب والاشكال الوحشيه
والحاطه للكرامه ..
فيما يلي نستعرض ابرز الانتهاكات الاسرائيليه بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيليه ..
وهي تعرض جزءا بسيطا من المعاناه الحقيقيه التي يعانيها هولاء المعتقلين .. ما نقوم به
هنا لا يتجاوز محاوله لوصف جزء من معاناتهم ..
الحرمان من الزيارات والمراسلات
تمنغ قوات الاحتلال الاسرائيلي اعدادا كبيره من الاسرى من زياره ذويهم بحجج امنيه واهيه ،وهناك
من الاسرى من لم يرى اهله ” الاب والام والزوجه والابن” منذ ما يزيد عن
4 سنوات , والعكس صحيح اذ ان هناك مئات العائلات ممنوعه بنفس الطريقه من زياره
ابنائها ، لاسيما عائلات اسرى قطاع غزه الذي يعاني منذ فتره طويله من الحصار العسكري
الكامل والاسرى العرب والدوريات.
تستخدم سلطات الاحتلال الاسرائيلي هذا الاسلوب لعقاب الاسرى وذويهم والتلاعب بمشاعرهم والتاثير على معنوياتهم كمحاوله
لكسر اراده الصمود والتحدي التي يتسلح بها ما يزيد عن 8 الاف اسير واسيره وان
سمح للاهل بالزياره فانهم يواجهون اجراءات امنيه مشدده ومعقده للوصول الى ابنائهم ورويتهم لمده قصيره
من خلال الحاجز الزجاجي الذي يمنع الاسير من ملامسه اصابع ابنائه وذويه وسماع صوتهم بشكل
واضح.
وتعد الحواجز العسكريه التي تنتشر على الطرق وتقطع اوصال المدن الفلسطينيه نوعا من انواعا التعذيب
النفسي للاسير والجسدي لذويه اذ ينتظر اهالي الاسرى لساعات طويله ليسمح لهم بالمرور عدا عن
الاجراءات التعسفيه بحقهم من تفتيش ومصادره اغراض وارغام النساء على خلع حجابهن وغير ذلك من
الاجراءات الاستفزازيه المحطه للكرامه الادميه, فالاهالي يعانون الامرين على الحواجز الاسرائيليه خلال زيارتهم التي عاده
ما تحدث مرتين في الشهر، وفي نهايه المطاف تكون الزياره من 30 -45 دقيقه فقط,
ناهيكم عن حجم المعاناه من طول الانتظارعلى بوابات السجون حتى يتمكن الاهل من الدخول لزياره
ابنائهم واحيانا يمنعوا من الزياره ويعودوا الى بيوتهم مثقلين بالتعب والهم والالم وهذا كله يشكل
خرقا لاتفاقيه جنيف الرابعه والتي تسمح لكل اسير باستقبال زائريه وعلى الاخص اقاربه على فترات
منتظمه ودون انقطاع وفي الحالات العاجله والضروريه.
النقل التعسفي وعدم تجميع الاسرى الاشقاء مع بعضهم البعض
تمارس قوات الاحتلال الاسرائيلي سياسه نقل الاسرى من سجن الى اخر وتتعمد تشتيت الاشقاء الاسرى
واحتجازهم متفرقين في سجون مختلفه، امعانا منها في قمع الاسرى ومضاعفه معاناه ذويهم اثناء الزيارات
والتنقل بين السجون خاصه اذا كان هناك اكثر من اسير واحد للعائله الواحده ، وتعتبر
سياسه العزل الانفرادي من اقسى سياسات القمع والعقاب التي تنتهجها ادارات السجون على الرغم من
عدم وجود مبرر حقيقي وراء استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في عزل بعض الاسرى في زنازين
انفراديه ضيقه ولفترات طويله كما يتم احتجازهم في اقسام للعزل تضم سجناء جنائيين كما في
سجن ايالون الرمله، ولابد من التنويه هنا ان سياستي النقل التعسفي والعزل الانفرادي تعتبران من
انماط التعذيب الجسدي والنفسي المحرمه دوليا وفق النصوص في اتفاقيه مناهضه التعذيب لعام 1984.
اقتحام غرف الاسرى والتفتيش الاستفزازي ومصادره الممتلكات واستخدام الكلاب اثناء عمليات التفتيش
يعاني الاسرى في السجون الاسرائيليه يوميا من سياسه التفتيش الاستفزازي المهين داخل الغرف والاقسام واثناء
نقل الاسير من السجن للمحاكم او الى سجن اخر، وقد طالب الاسرى مرارا وتكرارا بوقف
هذه السياسه المهينه الا ان ادارات السجون مصره على الاستمرار في سياستها الاستفزازيه مستخدمه الكلاب
والوحدات الخاصه المدججه بالاسلحه واسطوانات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيه والملونه لتنفيذ اجراءاتها القمعيه بحق
الاسرى والاسيرات.
لم تتوقف انتهاكات ادارات السجون الاسرائيليه وسياساتها القمعيه عند حد التفتيش الاستفزازي بل تعدتها الى
سياسه اشد خطوره وابشع انتهاكا تحول بها الاسرى الى حقل من التجارب الذي يطعن كل
المبادئ والمواثيق الدوليه والانسانيه، ويشكل انتهاكا صارخا وفاضحا لقواعد التعامل مع اسرى الحرب التي نصت
عليها اتفاقيه جنيف الرابعه، هذه السياسه المتمثله باقتحام اقسام وغرف الاسرى بصوره عنيفه واستفزازيه وفي
ساعات متاخره من الليل من خلال قوه خاصه تابعه لمصلحه السجون”وحده ماتسادا” او” نحشون ”
، والتي من خلالها تعلن حاله الطوارئ في السجن وتطلق صفارات الانذار ويهجم افراد هذه
القوه المدججين بالسلاح واسطوانات الغاز ومعهم مجموعه من الكلاب لتقتحم بشكل عنيف غرف واقسام الاسرى،
وتقوم بتكبيل كافه الاسرى بالايدي والارجل وتخرجهم الى ساحه الفوره (ساحه خارج غرف المعتقلين) وتبدا
عمليه التفتيش المذل والمهين لهم ولاغراضهم الشخصيه, وتبرر ادارات السجون اجراءاتها هذه تحت مسميات التدريب
الامني لافراد مصلحه السجون وقوات الامن المرتبطه بها لتكون هذه القوات وحسب ادعاءاتهم جاهزه للتعامل
مع اي حاله طارئه قد تحدث داخل السجن.
ولقد اصيب فى احداث النقب 300 اصابه، وكانت الاصابات عن مسافه قريبه جدا ما يعطي
الاسلحه المستخدمه فعاليه الاسلحه الناريه المعروفه، وقد نتج عن ذلك العديد من الاصابات التي وصفت
بالخطره.
قله الطعام ورداءته وغلاء الاسعار في الكانتين
يعاني الاسرى من نقص حاد في كميه ونوعيه الاطعمه المقدمه لهم من قبل ادارات السجون
حيث ان السجناء المدنيين ” الجنائيين” هم من يقومون بطهي الطعام للاسرى بعدما سحبت ادارات
السجون “المطبخ” من الاسرى الامنيين كعقاب لهم ، رغم ان هذا الامر من الحقوق المكتسبه
للاسرى منذ سنوات، وهذا الاجراء دفع الاسرى لشراء احتياجاتهم الغذائيه من الكانتين (محل يبيع احتياجات
الاسرى من الطعام يسيطر عليه الاسرائيليون) وباسعار مرتفعه، الامر الذي يشكل عبئا ماديا عليهم وعلى
اسرهم مع العلم ان ادارات السجون ملزمه بتوفير وجبه طعام ذات قيمه غذائيه كافيه جيده
النوعيه وحسنه الاعداد وذلك للحفاظ على صحه الاسرى وقواهم .
الغرامات الماليه والعقوبات الجماعيه
زادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من سياسه فرض الغرامات الماليه سواء في المحاكم وخاصه في محكمتي
عوفر وسالم العسكريتين، التي تحولت قاعاتها لنهب اموال الاسرى من خلال فرض الغرامات الماليه الباهظه
عليهم بجانب الاحكام بالسجن، فلا يخلو حكم الا برفقه غرامه ماليه، الامر الذي ارهق كاهل
عوائل الاسرى في ظل الاوضاع الاقتصاديه الصعبه التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
كما وتلجا ادارات السجون الى فرض الغرامات الماليه كعقاب للاسرى بحجج واهيه ولاتفه الاسباب ،
وتقوم باقتطاعها مباشره من اموال الاسرى في الكانتين، ناهيكم عن العقوبات الجماعيه التي تفرض على
الاسرى كالحرمان من الخروج الى ساحه الفوره او منع زيارات الاهالي والمحامين او خصم مبالغ
من حساب الكانتين الخاص بهم او سحب اللوازم الشخصيه والكهربائيه منهم.
منع ادخال الملابس والاحذيه والكتب والاغراض الشخصيه للاسرى
وفي اسلوب جديد يضاف الى الاساليب التي تنتهك حقوق الاسرى من قبل ادارات السجون الاسرائيليه
تقوم على منع الاسرى من ادخال الملابس والاحذيه والكتب والاغراض الشخصيه اللازمه لهم من خلال
زيارات الاهالي والمحامين، والسماح لهم فقط بشرائها من الكانتين وغالبا ما تكون غاليه الثمن وباسعار
مضاعفه والاصعب من ذلك ان ادارات السجون لا تسمح ايضا بادخال الكتب التعليميه للاسرى الذين
يتابعون دراستهم للثانويه العامه او الجامعيه ، الامر الذي يتعارض مع حق الاسرى بالتعليم .
الحاجز الزجاجي الاضافي على شبك الزياره
ياتي هذا الاجراء التعسفي ضمن سلسله من الاجراءات الممنهجه تجاه الاسرى وذويهم وتحت مبررات الامن
، وهو يعد انتهاكا صارخا للمبادئ الانسانيه ولحقوق الاسير في مقابله عائلته واحتضان ابنائه ومصافحتهم،
ولما يشكله هذا الحاجز من حجب للرويه وصعوبه في سماع الحديث المتبادل بين الاسير وزائريه
.
التضييق على الاسرى في ممارسه طقوسهم وشعائرهم الدينيه
تلجا ادارات السجون الى التضييق على الاسرى في ممارسه طقوسهم وشعائرهم الدينيه، وهذه السياسه تتعارض
كليا مع احكام اتفاقيه جينيف والتي تسمح بالحريه التامه للمعتقلين في ممارسه عقائدهم وشعائرهم الدينيه
.
البوسطه ورحله العذاب المولمه
المقصود بالبوسطه انها عمليه نقل الاسرى من سجن الى اخر او الى المحاكم والمستشفيات والعيادات
الخارجيه باستخدام سياره عسكريه غير مريحه اطلاقا يصعب الجلوس فيها بثبات، وغالبا ما يكون الاسرى
مكبلي اليدين والرجلين ومعصوبي الاعين وتتم معاملتهم بقسوه ، كما يمنعون من الحديث مع بعضهم
البعض وتناول الطعام وقضاء الحاجه رغم الساعات الطويله التي يمضونها بالبوسطه .
الاهمال الطبي
يعيش الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيليه اوضاعا استثنائيه من الناحيه الصحيه فهم يتعرضون الى اساليب
تعذيب جسدي ونفسي ممنهجه تودي حتما لاضعاف اجساد الكثيرين منهم وتتمثل هذه الاساليب في الحرمان
من الرعايه الطبيه الحقيقيه والمماطله في تقديم العلاج للاسرى المرضى والمصابين، وفي اساليب القهر والاذلال
والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق والسجانون التابعون للعديد من الاجهزه الامنيه والعسكريه الاسرائيليه.
فاساليب اضعاف الاراده والجسد على السواء متبعه في دوله تدعي الديمقراطيه في حين يقوم نظامها
السياسي والقضائي بتشريع التعذيب والضغط النفسي بحق الاسرى والمعتقلين في سابقه غير معهوده على المستوى
العالمي ما يعد مخالفه للعديد من المعاهدات والمواثيق الدوليه ومن خلال مراقبه الوضع الصحي للاسرى
اتضح ان مستوى العنايه الصحيه سيء ، واصبح العلاج شكليا وشبه معدوم في ظل ازدياد
عدد المرضى ، وبات موضوع علاج الاسرى موضوعا تخضعه ادارات السجون الاسرائيليه للمساومه والابتزاز والضغط
على المعتقلين .
الاعتقال الاداري
الاعتقال الاداري هو اعتقال بدون تهمه او محاكمه, يعتمد على ملف سري ومعلومات استخباريه لا
يمكن للمعتقل او محاميه الاطلاع عليها, ويمكن حسب الاوامر العسكريه الاسرائيليه تجديد امر الاعتقال الاداري
مرات غير محدوده حيث يتم استصدار امر اداري لفتره اقصاها سته شهور في كل امر
اعتقال قابله للتجديد بالاستئناف.
ويعتبر الاعتقال الاداري من اكثر الاساليب خرقا لحقوق الانسان هذا الاعتقال يعتبر قانونيا وفقا للقانون
الدولي ولكن بسبب المس الصارخ في الحق باتخاذ الاجراءات القضائيه النزيهه المتعلقه بوسائل الاعتقال الاداري
والخطر الواضح لاستغلاله سلبا وضع القانون الدولي قيودا صارمه على تنفيذه فالاسلوب الذي تستعمله قوات
الاحتلال الاسرائيلي بوسيله الاعتقال الاداري يتناقض تناقضا صارخا مع هذه القيود حيث ان الماده 78
من اتفاقيه جنيف الرابعه تنص”اذا رات دوله الاحتلال لاسباب امنيه قهريه ان تتخذ تدابير امنيه
ازاء اشخاص محميين فلها على الاكثر ان تفرض عليهم اقامه جبريه او تعتقلهم.”
الواضح ان الاتفاقيه تتحدث عن الاعتقال الاداري في حاله طارئه جدا وكوسيله اخيره لا مفر
منها واذا كانت هناك الامكانيه لفرض الاقامه الجبريه فلها الاولويه لانها اقل ضررا بالشخص ,
والمبدا الاساسي ان كل الناس خلقوا احرارا ، وبما ان الاعتقال الاداري هو ليس اعتقال
بسبب ارتكاب مخالفه واضحه لقانون واضح وانما لاسباب امنيه ( ملف سري لا يحق للمتهم
او محاميه الاطلاع عليه ) يجب ان يكون الاعتقال الاداري الاستثناء وليس القاعده , والقائد
العسكري في غالبيه حالات الاعتقال يستند على مواد سريه ، بينما اتفاقيه جنيف الرابعه لا
تتحدث مطلقا عن الصلاحيه باستخدام مواد سريه لاثبات الخطوره من الشخص ، من هنا فالفارق
بين ما تتحدث عنه اتفاقيه جنيف الرابعه وما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي هو فارق
جوهري وملموس .
عزل الاسرى
ان الاسرى المعزولين يعيشون في زنازين صغيره وضيقه مليئه بالرطوبه والبروده ولا تدخلها الشمس وتنعدم
فيها التهويه وتفتقر للحد الادنى من متطلبات الحياه الانسانيه ويبقى الاسير في زنزانته 23 ساعه
وان سمح له بالخروج الى الفوره يكون مقيد الارجل والايدي ويتعرض لاستفزازات واعتداءات السجانين بشكل
مستمر اضافه الى تعرض المعزولين للعقوبات الاضافيه كالحرمان من الزياره ومن تلقي الصحف ولقاء المحامين.كما
ان اخطر انواع العزل الانفرادي هو العزل الذي يقرره جهاز الشاباك الاسرائيلي ومن دون اسباب
منطقيه وقانونيه وتحت ذريعه الامن فقط، ويتم تجديد العزل الانفرادي بشكل دوري وقد يصل الى
خمسه عشر عاما كحاله الاسير احمد شكري من سكان رام الله الذي قضى اغلب فتره
اعتقاله في زنازين واقسام العزل اذ ومنذ اندلاع انتفاضه الاقصى تم عزل ما يقارب 40
اسيرا واسيره فترات مختلفه بقي منهم حتى الان 16 اسيرا واسيره معظمهم يقبع في عزل
سجن الرمله
- اجمل موضوع عن الاسير
- موضوع تعبير عن الاسرى
- بحث عن الاسير
- موضوع تعبير عن معاناة الاسرى
- تعبير عن الاسير
- تعبير عن الاسرى
- معنى الاستمرار الاسري
- موضوع اسري
- كيفية كتابة موضوع تعبير عن الاسرى
- بحث عن الاسرى في السجون موضوع