موضوع عن اكرام الضيف فالضيافه او اكرام الضيف هي العلاقه بين الضيف والمستضيف، وهي العمل الذي يجعل المرو مضيافا. فاستقبال
الضيوف استضافتهم وهو عمل كريم محبب للمسلم الصادق ، ودليل واضح على قوه ايمانه ، وهذه المعاني قد اشر
بها من تعاليم النبى الذي حثنا على اكرام الضيف واكرام .
وهو مصدر اكرم بمعنى عظم ونزه . وكذلك بمعنى : التكريم ، الصون ، الجود قال
تعالى : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام – سوره الرحمن[1] والاكرام هنا : الفضل التام. والضيف النازل عند غيره (يستوي فيه المفرد والمذكر وغيرهما ،
لانه في الاصل مصدر). وفي التنزيل العزيز : قال ان هولاء ضيفي فلا تفضحون – سوره الحجر. [1]ويجمع ايضا على اضياف ، وضيوف ، وضياف ، وضيفان .[2]
اكرام الضيف في الاسلام
ان اكرام الضيف من مكارم الاخلاق، وجميل الخصال التي تحلى بها الانبياء، وحث عليها المرسلون،واتصف بها الاجواد كرام النفوس، فمن عرف بالضيافه عرف
بشرف المنزله، وعلو المكانه، وانقاد له قومه، فما ساد احد في الجاهليه ولا فيالاسلام، الا كان من كمال
سودده اطعام الطعام، واكرام الضيف واكرام الضيف في طلاقه الوجه، وطيب الكلام، وقارن ذلك بحال اهل هذا الزمان ، فالضيافه عند اكثرهم
هي بتكثير الطعام، حتى انك تجد كثيرا من الناس من يمتنع عن القرى لعدم وجود اللحم في حال وجود الضيف، والقاصد
لوجه الله يجود بالموجود، ولا يتكلف التكلف الذي هو فوق الطاقه، واما ما دون ذلك فلا باس به
الضيافه في القران العظيم
- قال تعالى: فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين – سوره الذاريات.[1]
- قال تعالى: ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيذ
– سوره هود.[1] - قال جل وعلى: يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يوذن لكم الى طعام غير
ناظرين اناه ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستانسين لحديث ان ذلكم كان
يوذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء
حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان توذوا رسول الله ولا ان تنكحوا
ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما – سوره الاحزاب.[1] - قال سبحانه وتعالى: ولحم طير مما يشتهون وحور عين – سوره الواقعه.[1]
الضيافه في السنه النبويه المطهره
وقد حثنا نبينا محمد على اكرام الضيف:
- عن ابي هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله : “من كان يومن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه” [رواه البخاري ومسلم].
- وعن ابي شريح خويلد بن عمرو رضي الله عنه قال: ابصرت عيناي رسول الله وسمعته اذناي حين تكلم به، قال: “من كان يومن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته”،
قالوا: وما جائزته؟ قال: “يوم وليله، والضيافه ثلاثه ايام، وما كان بعد ذلك فهو صدقه
عليه” [رواه البخاري ومسلم]. - وفي روايه اخرى عنه ايضا عن النبي قال: “الضيافه ثلاثه ايام، وجائزته يوم وليله، ولا يحل لرجل مسلم ان يقيم عند اخيه
حتى يوثمه” قالوا: يا رسول الله وكيف يوثمه؟ قال: “يقيم عنده ولا شيء له يقريه
به” [رواه مسلم]. - وقال النبي لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: “ان لزورك عليك حقا” [رواه البخاري ومسلم].
- ويقر النبي سلمان الفارسي على قوله لابي الدرداء: “ان لضيفك عليك حقا” [رواه الترمذي]
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب رسول الله يوم تبوك فقال: “ما من الناس مثل رجل اخذ بعنان فرسه، فيجاهد في سبيل الله،
ويجتنب شرور الناس، ومثل رجل في غنمه يقري ضيفه ويودي حقه” [رواه احمد في مسنده
باسناد صحيح]. - وعن ابي هريره رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله فقال: اني مجهود ( المجهود من اصابه الجهد والمشقه والحاجه والجوع). فارسل الى بعض نسائه
فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي الا ماء. ثم ارسل الى اخرى فقالت مثل ذلك،
حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق. فقال: “من يضيف هذا الليله رحمه
الله” فقام رجل من الانصار فقال: انا يا رسول الله. فانطلق به الى رحله فقال
لامراته: هل عندك شيء؟ قالت: لا الا قوت صبياني. قال: فعلليهم بشيء، فاذا دخل ضيفنا
فاطفئي السراج، واريه انا ناكل، فاذا اهوى لياكل فقومي الى السراج حتى تطفئيه. قال: فقعدوا
واكل الضيف فلما اصبح غدا على النبي فقال: “قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليله” [رواه البخاري ومسلم].[3]
واجبات الضيافه
- ومن تمام الضيافه ان تفرح بمقدم ضيفك، وتظهر له البشر، وان تلاطفه بحسن الحديث، وتشكره على تفضله ومجيئه، وتقوم
بخدمته، وتظهر له الغنى وبشاشه الوجه. - فقد قيل: البشاشه في الوجه خير من القرى.
- و قال ابن حبان يرحمه الله: “ومن اكرام الضيف طيب الكلام، وطلاقه الوجه، والخدمه بالنفس فانه لا يذل من
خدم اضيافه، كما لا يعز من استخدمهم، او طلب لقراه اجرا”. - واكرام الناس وسادتهم يقضون هذا الحق، فيقبلون على ضيوفهم، ويرفعون من قدرهم، ويعلون من منزلتهم، والتقرب تجمل
الحديث، والبسط ، والتانيس ، والتلقي بالبشر من حقوق القرى ، ومن تمام الاكرام. - وقالوا: “من تمام الضيافه الطلاقه عند اول وهله، واطاله الحديث عند الماكله”.
الاداب التي يجب ان يراعيها المضيف مع ضيفه
- تعجيل الطعام ، لان ذلك من اكرام الضيف ، قال حاتم الاصم : العجله من الشيطان الا خمسه فانها من
سنه رسول الله ” اطعام الضيف ، وتجهيز الميت ، وتزويج البكر ، وقضاء الدين ، والتوبه من الذنب ”
. - اذا عزم على ضيفه بالطعام فاعتذر فامسك عنه بمجرد الاعتذار وكانه تخلص من ورطه ، كان ذلك علامه على بخله وسوء تصرفه
, بل لا يقول لضيفه : هل اقدم لك طعاما ؟ فان ذلك علامه البخل ايضا ، بل عليه ان يقدم الطعام . - وكما قال الثورى : اذا زارك اخوك فلا تقل له اتاكل ؟ او ااقدم اليك ؟
ولكن قدم فان اكل والا فارفع. - الا يبخل بمائده ، او يوارى بعض الطعام .
- حكى عن بعض البخلاء انه استاذن عليه ضيف وبين يديه خبز وزبديه فيها عسل نحل ، فرفع الخبز ، واراد ان
يرفع العسل ، فدخل الضيف قبل ان يرفعه ، فظن الرجل ان ضيفه لا ياكل العسل بلا خبز ، فقال له : ترى ان تاكل عسلابلا خبز قال : نعم ، وجعل
يلعق العسل لعقه بعد لعقه ، فقالا له هذ1 البخيل ، مهلا يا اخى والله انه يحرق القلب ، قال : نعم
صدقت ولكن قلبك ” . - ومن الاداب التي يراعيها المضيف كذلك الا يرفع المائده قبل ان ياخذ الضيف كفايته من الطعام.
- وكذلك لا يشبع قبله ثم ينصرف ويتركه لان ذلك يحرج الضيف ، بل حتى لو
كان شبعانا ان يشاركه او حتى يوهمه بالمشاركه و محادثه الضيف بما يميل اليه نفسه. - ولا ينام قبله.
- ولا يشكو الزمان بحضوره.
- كما لا يكلف نفسه فوق ما يطيق .
- وكذا من السنه تشييع الضيف الى باب الدار .[4]
- تعبير عن اكرام الضيف
- موضوع تعبير عن اكرام الضيف
- انشاء عن الضيف
- تعبير كتابي عن اكرام الضيف
- موضوع عن اكرام الضيف
- اكرام الضيف
- انشاء اكرم ضيفك
- انشاء عن ضيوف ابي
- انشاء ضيوف ابي
- انشاء عن اكرام الضيف