موضوع خطبة الجمعة القادمة

يوم الجمعه هو يوم محبب و جميل عند جميع المسلمين و خطبه الجمعه هي عباره
عن كلام يرويه موذن المسجد و نسمعه لنقوي علاقتنا اكثر مع الله من كل اسبوع
لاخر و سنروي اليوم خطبه جمعه جميله ستنال علي اعجاب كل مسلم معنا ان شاء
الله

ان الحمد لله،نحمده،ونستعينه،ونستغفره،و نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا،من يهد الله فلا مضل له،ومن
يضلل فلا هادي له،واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له،واشهد ان محمدا
عبده ورسوله – صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . اما بعد
… فاتقوا الله حق التقوى؛واعلموا ان اجسادكم على النار لا تقوى.
عباد الله: لقد بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالحنفيه السمحه، وجاء بالرساله الكامله،
وما مات الا وقد كمل الدين؛فمن ابتدع في الاسلام فقد جاء بشرع لم يشرعه محمد
صلى الله عليه وسلم ،ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع؛فقالواياكم ومحدثات الامور،فان
كل محدثه بدعه، وكل بدعه ضلاله»() رواه مسلم وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود،رضي
الله عنه، فيما رواه الطبراني بسند صحيح : ((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)) . وقال
ايضا فيما رواه الطبراني بسند صحيح : ((الاقتصاد في السنه احسن من الاجتهاد في البدعه))()
رواه الحاكم في مستدركه.
عباد الله:لقد اشتد نكير ائمه الهدى على من احدث في دين الله وابتدع ما لم
ياذن به الله؛حتى جعل الامام احمد التحذير من البدع افضل من صيام النفل وصلاه النفل؛والاعتكاف،وكان
يقول:” اذا قام وصلى واعتكف فانما هو لنفسه،واذا تكلم في اهل البدع فانما هو للمسلمين،
هذا افضل” . وكان شيخ الاسلام،رحمه الله يقول:”ان تحذير الامه من البدع والقائلين بها واجب
باتفاق المسلمين” وكان يقول:”ان اهل البدع شر من اهل المعاصي الشهوانيه ” . وها هو
الامام مالك – رحمه الله – يقول: ” من ابتدع في الاسلام بدعه يراها حسنه
فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرساله “؛لان الله يقول اليوم اكملت
لكم دينكم )،فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا” .فما احسن هذا الكلام!وما
احوجنا الى معرفته، وفهمه. ان الاحداث في دين الله تشريع جديد؛حتى ولو كانت نيه من
قال به حسنه. قال تعالى  ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن
به الله ولولا كلمه الفصل لقضي بينهم وان الظالمين لهم عذاب اليم)، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :«من احدث في امرنا هذا ما ليس فيه،فهو رد»()،اي مردود عليه،رواه
البخاري ومسلم. فالناس قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم كانوا في جاهليه جهلاء، وضلاله عمياء،
حتى من الله عليهم بخيرهم،قال تعالى: ( لقد من الله على المومنين اذ بعث فيهم
رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه وان كانوا من قبل لفي
ضلال مبين)،فما مات صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الرساله، وادى الامانه،ونصح الامه،وكشف الله به
الغمه،وتركهم على المحجه البيضاء،ثم قام اصحابه من بعده باداء الواجب، وورثوه لتلامذتهم، ولكن حكمه الله
قضت ان يكون كل جيل اقل ممن سبقه في العلم والتقوى، وكلما تقادم الزمان نقص
العلم، وكثر الجهل ؛ روى ابو هريره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقبض
العلم، ويظهر الجهل والفتن “() رواه البخاري. وقد حصل ما اخبر به الرسول صلى الله
عليه وسلم ، فانتشر الجهل، وقل العلم ؛ وذلك بقبض العلماء، قال صلى الله عليه
وسلم ،:«ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،حتى
اذا لم يترك عالما،اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا فافتوا بغير علم، فضلوا واضلوا» ()رواه مسلم
. وقال صلى الله عليه وسلم :«يكون في اخر الزمان دجالون كذابون،ياتونكم من الاحاديث بما
لم تسمعوا انتم،ولا اباوكم،فاياكم واياهم،لا يضلونكم،ولا يفتنونكم»()رواه مسلم
عباد الله:ان على الامه ان تقف صفا واحدا في وجه هذه البدع والمحدثات،وان تسير على
النهج الذي سنه محمد صلى الله عليه وسلم ،ولقد استشرت البدع في امتنا؛وفي غالبها تقليد
للنصارى؛فاحتفل النصارى بعيد ميلاد المسيح المزعوم؛فاحدث بعض جهال هذه الامه عيدا لميلاد النبي صلى الله
عليه وسلم ؛ باحداث بدعه الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ،واحتفل النصارى بعيد راس
السنه الميلاديه؛ فحاكاهم جهال الامه ؛ فاحتفلوا براس السنه الهجريه حتى اصبحت تعطل الاعمال في
بعض البلاد الاسلاميه ؛ في اليوم السابق له، واليوم اللاحق له،واول من احتفل براس السنه
الهجريه هم من احدثوا القبور والاضرحه؛بنو عبيد الله القداح؛ذكر المقريزي في خططه بان للخلفاء الفاطميين
اعتناءا بليله اول المحرم في كل عام؛لانها اول ليالي السنه،قلت:وما هذا الا تقليد للغرب،وقد حذر
النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: «من تشبه بقوم فهو منهم» ()رواه ابو
داود وصححه الالباني،وقال شيخ الاسلام،رحمه الله،في الاقتضاء:وهذ الحديث ظاهره الكفر،واقل احواله التحريم .
عباد الله البدع باب لاماته السنن؛ وصدق ابن عباس- رضي الله عنهما- عندما قال: ((
ما اتى على الناس عام الا احدثوا فيه بدعه، واماتوا فيه سنه، حتى تحيا البدع
وتموت السنن ))() رواه الطبراني بسند صحيح. فها نحن نجد الان من يزرعون في الناس
بدعا ما انزل الله بها من سلطان ؛ فيحيون بدعا ويميتون سننا ؛ فتجد مثلا
من يرسل لك في نهايه العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي، رسائل يقول لك فيها :
((هذه اخر جمعه في العام فلا تفرطن فيها بالدعاء فاختم عامك بخير)). وما ادري: من
الذي فرق بين اخر جمعه في العام وميزها عن باقي الجمع؟!ورساله تقول(لا تفوتنك صلاه الفجر
جماعه في اخر يوم في السنه)) وما ادري لماذا لم يحثونا على الا نفرط في
صلاه الفجر طوال العام؟! وكان التفريط في صلاه الفجر جماعه في بقيه العام عندهم،امر لا
وزر فيه،ولا خطر منه،وثالثه تقول(لا يفوتنك صيام اخر يوم في السنه؛ فلا تفرطن في صيام
هذا اليوم حتى تختتم عامك بخير؛وانما الاعمال بالخواتيم))،وما علم هولاء ان الخاتمه هي خاتمه العمر،وليست
خاتمه السنه،وخاتمه العمر ليس لها وقت محدد،فكن على حذر في كل يوم،بل وفي كل ساعه،وليس
في اخر يوم في السنه او اول يوم فيها. فكان المرسل يقول لنا:” استقيموا في
اخر يوم،واول يوم،ولا يضركم ان تفرطوا في بقيه العام !!. ورساله رابعه تقول(لا تفوتنك صلاه
الفجر جماعه في اول يوم في السنه”،ولا ادري من اين جاووا بذلك ؟ فما ورد
حديث لا صحيح، ولا سقيم، ولا اثر عن صحابي، ولا عن تابعي، ميز فيه اخر
فجر او اول فجر في العام عن غيره؛ وما ميزت صلاه عن غيرها؛الا صلاه فجر
يوم الجمعه في جماعه؛للحديث المرفوع : ((افضل الصلوات عند الله؛ صلاه الصبح يوم الجمعه في
جماعه)) .() اخرجه ابو نعيم في ” الحليه ” وفي صحه ثبوته نظر، وهذ وامثاله
لم يرد فيه اي دليل شرعي؛وانما هو مما استحسنته عقول بعض الناس.
اقول قولي هذا ، واستغفر الله لي ولكم

• موضوع خطبة الجمعة القادمة
• خطبة الجمعة القادمة
• موضوع خطبة الجمعه 23فبراير
• موضوع الخطبة ليوم الجمعة
• موضوع الحمعة
• موضوع الجمعة القادمة
• موضوع الجمعة السعادة
• دعاء فجر يوم الجمعه
• خطبه الجمعه القادمه
• موضوع خطبه الجمعه