موضوع تعبير عن قصة كفاح ام

قصه كفاح : ارمله تربي اطفال حارتها لتعيل ابناءها الايتام

تمثل مريم(ام فهد) انموذجا للكفاح، حيث ربت ابناءها -ولد وابنتان – وحيده بعد وفاه زوجها،
ورفضت الزواج باي رجل حفاظا عليهم، ولكي توفر لهم لقمه العيش اشتغلت مربيه لابناء الموظفات
في الحاره التي تسكنها.
بدايه مشوار الشقاء

و بحسب صحيفه الشرق تقول ام فهد» تزوجت وعمري 13 عاما، وتوفي زوجي في حادث
مروري، بعد تسع سنوات زواج، وقد انجبت منه ثلاثه ابناء عزيزه وفهد واميره، التي كان
عمرها حين وفاه والدها عاما واحدا، وبوفاه زوجي بدا مشوار الشقاء، حيث وجدت نفسي مسووله
عن رعايه واطعام ثلاثه ايتام، وانا لا علم لي باي حرفه تمكنا من العيش عيشه
كريمه، ولا املك حينها سوى ايجار محل صغير كنا نملكه، وهو لا يكفي مطلقا لسد
احتياجاتنا، فعشت في دوامه لقمه العيش التي لم يتسن لي الخروج منها الا عندما جاءني
عرض جارتي».
اطفال الحاره

واضافت ام فهد» عرضت علي جارتي رعايه ابنائها عند ذهابها للعمل مقابل مبلغ من المال،
ووافقت على الفور، ولم يمض وقت طويل حتى اصبح منزلي اشبه بالحضانه التي امتلات بجميع
اطفال معلمات الحاره، والحاره المجاوره، وكنت بذلك اول من بدا مشروع الحضانه بالاحساء، وكنت ابذل
كل مابوسعي لان اربي ابنائي ايضا افضل تربيه، ولهذا رفضت جميع من تقدموا لي بالزواج،
فقد كنت ارى حياتي وسعادتي في نجاح ابنائي».
كبر ابنائي

وبينت ام فهد ان السنين مضت بها سريعه، وقد كبر ابناوها، تقول» تزوجت ابنتي عزيزه
زواجا سعيدا، وتبعتها اميره التي تدير الان مشغلا خاصا بها، وهما بارتان جدا بي، وقد
عوضتاني حرمان السنين، اما ابني حلمي الكبير فهد فقد اصبح من احسن الرجال، ونجح جدا
في عمله، وقد انتقلت للعيش معه وزوجته بعد ان بعت منزلي بناء على اصرار كبير
منه، وهناك نسي اني امه بعد ان وضعت زوجته خطا احمر بيني و بينه، وبدات
المشكلات المفتعله التي لم يكن لي يد بها، وبعد ابني عني وانا معه بمنزل واحد،
فقررت الابتعاد واصبحت مقيمه معهما بالاسم حيث اقضي معظم يومي بغرفتي، ماعدا الساعات التي احرص
على قضائها بمنزل ابنتي، اما هو فلم يعد يشعر بوجودي او بغيابي بعد ان قسا
قلبه حتى على اختيه اللتين تحبانه حبا جما، و لا استطيع ان اصف الالم الذي
اكابده كل ليله وانا اذرف الدموع التي تبلل وسادتي و ادعو الله له ان يهديه
ويحفظه و يغفر له نسيانه لي».