مقالات مواضيع جديدة

مقالة بعنوان العلم في حياتي

مقالة بعنوان العلم في حياتي 0B896Ac24C80A2E75A7840Be7E9Aaf98

مقاله بعنوان العلم في حياتي

سوف نتحدث اليوم عن قيمه التعليم فى حيانتا بمناسبه بدء الدارسه ويجب على كل انسان
التعلم كما في المقوله (( اطلبوا العلم من المهد الى اللحد ))

مقالة بعنوان العلم في حياتي 20160720 445

 

نحن امه العلم ولهذا ينبغي علينا ان نهتم بهذا العلم ، الله تبارك وتعالى قال
(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) بهذه الصيغه العامه ، لا يستوي من يعلم
ومن لا يعلم ، اي علم كان ، لا يستوي العالم والجاهل ، وما يستوي
الاعمى ولا البصير ولا الظلمات ولا النور ، وما يستوي الاحياء ولا الاموات ، الاحياء
هم اهل العلم ، والاموات هم اهل الجهل ، وكما قال الشاعر
وفي الجهل قبل الموت موت لاهله واجسادهم قبل القبور قبور

اي ان الجاهل كما قال شوقي رحمه الله مقبور في بدنه رافل في كفنه غريب
في وطنه ، هو مقبور في بدنه واجسامهم قبل القبور قبور
ايات واحاديث في فضل العلم

الانسان يحيى بالعلم ويموت بالجهل ، ويقول الله تبارك وتعالى (شهد الله انه لا اله
الا هو والملائكه واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم) والايات في
فضل العلم والاحاديث في فضل العلم كثيره كثيره ، ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا
درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
“العلماء ورثه الانبياء” ويقول “ان الملائكه لتضع اجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع” ويقول “من
سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنه” ، “وما اجتمع قوم
في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تعالى ويتدارسونه بينهم الا غشيتهم الرحمه ونزلت
عليهم السكينه وحفتهم الملائكه وذكرهم الله في ملا عنده” ، هذه الفوائد الاربع لمن يجتمعون
ليتلون كتاب الله ويتدارسونه ، ليس مجرد التلاوه ، بل التلاوه والتدارس ، تذاكر العلم
فيما بينهم ، اقامه حلقات العلم ولذلك يقول ابن مسعود رضي الله عنه خير المجالس
مجلس تعلم فيه الحكمه وتنشر فيه الرحمه ، مجالس العلم ، وجاء في الاثار مجلس
علم خير من عباده سنه او من عباده ستين سنه ، ويقول ابن عباس لان
اتذاكر العلم بعض ليله احب الي من احياءها ، من اجل هذا كان للعلم في
هذه الامه منزله عظيمه
كان المسلمون هم ساده الدنيا في العلم

كانت المساجد هي مدارس للعلم ، كانت الجوامع جامعات للعلم ، جامعاتنا العريقه الكبرى في
العالم الاسلامي نشات تحت سقوف الجوامع ، جامعه الازهر او جامع الازهر ، جامعه الزيتونه
او جامع الزيتونه ، جامعه القرويين او جامع القرويين ، هذه الجامعات نشات على حصير
الجوامع ، ثم انشا المسلمون المدارس لتعليم الناس بعد ان اخذ التعليم صفه تنظيميه انشاوا
المدارس واوقفوا لها الاوقاف وحبسوا عليها الحبوس ، وكان المسلمون هم امه العلم الاولى في
العالم ، لعشره قرون ، كان المسلمون هم ساده الدنيا ، تعلم الناس منهم في
اوروبا وغيرها ، كانت مدارس المسلمين وجامعات المسلمين موئلا لطلاب العلم ، يفدون اليه ينهلون
من مناهل العلم عندهم ، وكانت كتب المسلمين في العلم هي مراجع العالم ، وكانت
اسماء المسلمين المع الاسماء في دنيا العلم في العالم كله ، وكانت اللغه العربيه هي
لغه العلم ، وكان الناس الذين يريدون ان يتعلموا العلم الحقيقي يحاولون ان يتقنوا العربيه
، كما نحاول نحن في عصرنا دراسه الانجليزيه او الالمانيه او الفرنسيه ، كانوا يتعلمون
العربيه ليستفيدوا العلم من معينه الصافي ومن اهله ، فهكذا كان امرنا لمده عشر قرون
، كنا الامه الاولى وكنا نحن العالم الاول المعلم للاخرين ، كنا نقوم باستاذيه الدنيا
كلها ، نحن الان يسموننا العالم الثالث او العالم الرابع ، ان كان هناك عالم
رابع يمكن ان ننسب اليه ، كنا نحن العالم الاول والامه الاولى ، لاننا جمعنا
بين العلم والايمان ، بين الرقي المادي والسمو الروحي والاخلاقي ، هكذا علمنا ديننا.
ما حال التعليم عند المسلمين اليوم ؟

والان ما حالنا ؟ اذا نظرنا الى حالنا نحن المسلمين والعرب نجد اننا في موخره
الامم في ذيل القافله وكنا في ماخذ الزمام منها ، الاميه منتشره في عالمنا الاسلامي
، هناك عشرات الملايين بل مئات الملايين في عالمنا الاسلامي لا يقراون ولا يكتبون ولا
يحسبون ، مع ان محمدا صلى الله عليه وسلم وهو النبي الامي اول من حارب
الاميه ، جاء يعلم الناس الكتاب والحكمه ، ولذلك حينما اتيحت له اول فرصه علم
الناس الكتابه ، في غزوه بدر وكان هناك اسرى من مشركي قريش وكان بعض هولاء
الاسرى يتقنون الكتابه فجعل فداءهم ان يعلم كل واحد منهم عشره من اولاد المسلمين الكتابه
، قال زيد بن ثابت فكنت ممن تعلم على ايدي هولاء ، زيد بن ثابت
كاتب الوحي وهو الذي نسخ القران بعد ذلك ، زيد بن ثابت تعلم الكتابه على
ايدي هولاء المشركين ، نحن المسلمين نجد اننا في اوائل الامم التي تنتشر فيها الاميه
ونجد ان التعليم في ديارنا لا يوتي اكله كما ينبغي ، عندنا الاف المداس وربما
ملايين المدارس ، وعندنا الاف الجامعات في العالم الاسلامي ، ولكن هل تخرج العلماء الحقيقيين
؟ ، هل تخرج الباحثين الحقيقيين ؟ ، ام تخرج مجرد اناس موظفين ، حفظوا
اشياء وامتحنوا فيها ونسوها بعد الامتحانات ، طريقه التعليم عندنا لا تزال تقول على الصم
وعلى الحفظ لا على الفهم ولا على الهضم ، علماء السلف عندنا كانوا يقولون ليس
العلم بكثره الروايه انما العلم نور يقذفه الله في القلب ، هذا النور لا يوجد
عندنا ، كثيرا ما اشتكوا من ضحاله مستوى الخريجين انهم لا يعرفون شيئا لا عن
دينهم ولا عن دنياهم ، لا يحسنون ان يقراوا جمله صحيحه ، لا يعرفون فاعلا
من مفعول ، بل لا يحسن ان يكتب الاملاء في الكلمات العاديه ، حكى بعض
الصحفيين ان احد الخريجين ارسل اليه رساله يشتكي انه لم يجد وظيفه وقد تخرج منذ
سنتين او اكثر وكتب له في هذه الرساله التي يشتكي فيها كلمه (نحن) ، كيف
كتبها ؟ كتبها (نحنوا) جعلها كانها فعل وفيه واو الجماعه ، من لا يعرف ان
يكتب هذه الكلمه التي نقراها مئات المرات يوميا في اي كتاب وفي اي صحيفه ،
هذا هو المستوى الذي وصلنا اليه ، ولذلك الامم المتقدمه تحاول ان ترقى بتعليمها ،
امريكا ، اقوى دوله في العالم منذ عده سنين نظرت الى مستوى التعلم والثقافه ووجدت
انه قد انحط الى حد بعيد ، وانه ينذر بكارثه لهذه الامه المتفوقه ، واجتمع
المجتمعون والفوا لجانا وانتهوا بعد ان نظروا في التعليم وفلسفته وانظمته ومناهجه وموسساته ، انتهوا
الى ان كتبوا كتابا موجزا مركزا عنوانه (امه على حافه الخطر) ، هكذا ترجمه اخونا
وصديقنا المربي الكبير الدكتور يوسف عبدالمعطي في الكويت ، وبينوا ما هي معالم هذا الخطر
، وعناصر هذا الخطر ، انه ما عاد التعليم يخرج انسانا مستنيرا او مثقفا او
باحثا فكيف بالحال عندنا ؟ والعجيب ان هولاء الامريكان جاءوا بفريق من اليابانيين وطلبوا منهم
ان ينظروا في موسسات التعليم وانظمه التعليم عندهم ويحددوا ما هي الامراض التي يشكو منها
التعليم وما هي الادويه التي يصفونها لعلاج هذه الادواء ، لم يستحي الامريكان ان يعرضوا
مشكلتهم على غيرهم ، كيف بنا نحن ؟
لابد ان نعرف من هو الانسان الذي نربيه ؟

لابد لنا من نظره في تعليمنا كله ، في اساس هذا التعليم ، في فلسفته
العامه ، لابد لكل تعليم من فلسفه ، التربيه لا تهتم الا بالوسائل للاسف ،
التربيه الحديثه معظم اهتمامها بالوسائل والاليات ، طريقه التدريس والوسائل السمعيه والبصريه وهذا هو المطلوب
ولابد منه ، ولكن قبل الوسائل لابد ان نعرف الاهداف والغايات ، من نربي ؟
من هو الانسان الذي نربيه ؟ كل نظام في الدنيا له فلسفه وله اهداف ،
الشيوعيون كانوا يقولون نريد ان نربي الانسان البروليتاري وليس الانسان البرجوازي ولا الانسان الراسمالي ،
وجماعه يريدون الانسان الثوري ، وجماعه يريدون الانسان الليبرالي ، من نريد نحن ؟ لابد
ان تكون لنا فلسفه ، ما هو الانسان الذي نريده ، نحن نريد الانسان الناجي
في سوره العصر ، الله تعالى يقول (والعصر ، ان الانسان لفي خسر ، الا
الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ، كل الناس خاسرون وهالكون في الدنيا
والاخره ، الا هذا الانسان ، الانسان المومن ، والايمان عندنا لابد ان يبنى على
العلم ، ليس الايمان مضادا للعلم ولا مقابلا له ، بل لا يقوم الايمان الا
على اساس من العلم ، واي ايمان يقوم على اساس من التقليد الاعمى (انا وجدنا
اباءنا على امه وانا على اثارهم مقتدون) هذا الايمان مرفوض ، لابد ان يكون الايمان
على بينه وعلى بصيره وعلى علم ، ولذلك يقول القران الكريم (ليعلم الذين اوتوا العلم
من قبلك انه الحق من ربهم فيومنوا به فتخبت له قلوبهم) تعبير ، علم فايمان
باخبات ، وعلماء اللغه يقولون هذه الفاء تفيد الترتيب والتعقيب بلا مهله ، يعني هذا
العلم ليعلموا انه الحق من ربهم فيومنوا به فتخبت له قلوبهم اي تتحرك قلوبهم بالايمان
والاخبات والخشوع والتواضع لله عز وجل ، فالعلم اصل الايمان وليس العلم ضد الايمان عندنا
نحن المسلمون ، ولذلك القران يقول (وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب
الله الى يوم البعث) العلم والايمان معا ، فاذا قلنا الذين امنوا ، اي امنوا
ايمانا موسسا على علم وبصيره ، نظروا في الكون في ايات الله في الافاق وفي
انفسهم ، نظروا في القران الكريم ودلالته على انه من عند الله ، نظروا في
سيره محمد فعلموا ان هذه السيره لا يمكن ان تكون سيره متنبئ دجال ولا سيره
كاهن يتاجر بالدين ولا سيره طالب للملك ، عرفوا من هذا كله صدق هذا الدين

مقالة بعنوان العلم في حياتي 20160720 446

  • العلم
  • أجمل أنشأ في عيد المعلم
  • خير المجالس مجلس تعلم فيه الحكمة
  • صور مقالات عن العلم
  • مقالة بعنوان العلم
السابق
موضوع عن احدث الازياء
التالي
مقال وصفي عن المدرسه