مقالة الاحساس و الادراك

صورة1

 



الاحساس ظاهرة نفسية متولدة عن تاثر احدي الحواس بموثر ما ، و بذلك فهو اداة اتصال بالعالم الخارجى و وسيلة من و سائل

المعرفة عند الانسان بينما الادراك هو عملية عقلية معقدة نتعرف فيها علي العالم الخارجى بواسطة الحواس و من خلال

تعريفهما تخرج العلاقة القائمة بينهما و التقارب الكبير الذي يجمعهما مما اثار اشكالا لدي الفلاسفة و خاصة علماء النفس حول

امكانية الفصل بينهما او عدمه، بمعني ان شعور الشخص بالموثر الخارجى و الرد علي ذلك الموثر بصورة موافقة هل نعتبر

احساس ام ادراك ام انهما مها يشكلان ظاهرة و احدة ؟

امكان الفصل بين الاحساس و الادراك .

يوكد علم النفس التقليدى علي ضرورة الفصل بين الاحساس و الادراك و يعتبر الادراك ظاهرة مستقلة عن الاحساس انطلاقا

من ان الاحساس ظاهرة مرتبطة بالجسم فهو حادثة فيزيولوجية و معرفة بسيطه، اما الادراك فهو مرتبط بالعقل. اي عمليه

معقدة تستند الي عوامل كالتذكر و التخيل و الذكاء و موجة الي مقال معين. فيصبح الاحساس معرفة اولية لم يبلغ بعد

درجة المعرفة بينما الادراك معرفة تتم فاطار الزمان و المكان. حيث يقول )ديكارت( : ” انا ادرك بمحض ما فذهنى من

قوة الحكم ما كنت احسب انى اراة بعينى “. و يقول )مين دوبيران(Maine de Biran: ” الادراك يزيد علي الاحساس بان

الة الحس فية تكون اشد فعلا و النفس اكثر انتباها….”.

و كما يختلف الادراك عن الاحساس فايضا يختلف عن العاطفة لان الادراك فنظرهم حالة عقلية و العاطفة حالة و جدانيه

انفعالية .

لكن امكانية الفصل بيم الاحساس و الادراك بشكل مطلق امر غير يمكن باعتبار ان الادراك يعتمد علي الحواس. حيث قال

)التهانوي( :” الاحساس قسم من الادراك ” و قال )الجرجاني( : ” الاحساس ادراك الشيء باحدي الحواس ” .

استحالة الفصل بين الاحساس و الادراك .

يوكد علم النفس الحديث علي عدم امكانية الفصل بين الاحساس و الادراك كما ان الفلسفة الجديدة تنظر الي الادراك علي انه

شعور بالاحساس او جملة من الاحساسات التي تنقلها الية حواسة ، فلا يكون عندها الاحساس و الادراك ظاهرتين مختلفتين و

انما هما و جهان لظاهرة و احده، و من الفلاسفة الذين يطلقون لفظ الاحساس علي هذة الظاهرة بوجهيها الانفعالى و العقلى معا

)ريد(Reidحيث يقول :”الادراك هو الاحساس المصحوب بالانتباة “.

بينما يبنى الجشطالط موقفهم فالادراك علي اساس الشكل او الصورة الكلية التي ينتظم بها المقال الخارجي، فالجزء لا

يكتسب معناة الا داخل الكل. فتكون الصيغة الكلية عند الجشطالط هى اساس الادراك. فالادراك يعود الي العوامل الموضوعيه.

فالصيغ الخارجية هى التي تفرض قوانينها علينا و توثر علي ادراكنا، و بذلك فهى تحد من قدراتنا العقليه. و علنية فالادراك ليس

مجموعة من الاحساسات و انما الشكل العام للصورة هو الذي يحدد معني الادراك.فالثوب المخطط عموديا ربما يزيد من اناقه

الفتاه، و ذات الثوب بخطوط افقية ربما يحولها الي شبة برميل.

لكن رد الادراك بشكل كلى الي الشكل الخارجى امر لا يوكد الحالة النفسية للانسان فهو يشعر باسبقية الاحساس الذي تعيشه

الذات كما ان رد الادراك الي عوامل موضوعية و حدها، فية اقصاء للعقل و لكل العوامل الذاتية التي تستجيب للموثر. و الا كيف

تحدث عملية الادراك؟ و من يدرك ؟

الادراك ينطلق من الاحساس و يتجة نحو المقال .

ان الادراك عملية نشيطة يعيشها الانسان فتمكنة من الاتصال بالمقال الخارجى او الداخلي، و هى عملية مصحوبة بالوعي

فتمكنة من التعرف علي الاشياء. و الادراك يشترط لوجودة عمليات شعورية بسيطة ينطلق منها. و هو الاحساس ، بكل حالاته

الانفعالية التي تعيشها الذات المدركه، و و جود المقال الخارجى الذي تتوجة الية الذات المدركة بكل قواها و هو ما يعرف

بالمقال المدرك.

ان الاختلاف بين علم النفس التقليدى الذي يميز الاحساس و الادراك، و علم النفس الحديث الذي لا يميز بينهما باعتبار ان

العوامل الموضوعية هى الاساس فالادراك يبقي قائما. غير ان التجربة الفردية تثبت ان الانسان فاتصالة بالعالم الخارجى و

فى معرفتة له ينطلق من الاحساس بالحاجات بعدها مرحلة التفسير و التاويل فالاحساس متميز عن الادراك ليسبقة منطقيا ان لم يكن

زمنيا.

  • مقال عن الادراك
  • مقدمة مقالة احساس و ادراك
  • مقالة الاحساس و الادراك
  • مقال الاحساس والادراك استقصاء بالوضع
  • مقال الاحساس و الادراك جشظالة و ظواهرية
  • حالة الإدراك للعقل
  • المحيط الخارجي عند الادراك
  • العلاقه بين الادراك والعالم الخارجي
  • العلاقه بين الاحساس و الانتباه و الادراك
  • العلاقة بين الاحساس و الانتباه و الادراك ؟


مقالة الاحساس و الادراك