مقالات مواضيع جديدة

مقالة الدكتور طارق الحبيب

مقالة الدكتور طارق الحبيب B79420C6Cd3C150955Fb29D5E6Ec5F7B

مقاله الدكتور طارق الحبيب

 

سوف نتحدث عن مقاله رائعه للدكتور طارق الحبيب وهى عن كيفيه الانصات واهميته وشروطه وكيفيه
ان تكون منصت ولهذا المقال اهميه كبرى فى حياتنا لان صفه الانصات اصبحت منعدمه عند
الكثيرين فالكل يفضل ان يتحدث ولا ينصت لغيره ابدا.

 

مقالة الدكتور طارق الحبيب 20160719 6652

كن مستمعا بارعا

لا تقتصر براعه الحديث على سلوب الكلام وجوده محتواه.. بل ن حسن الصغاء يعد فنا
من فنون الحوار، وكم تحدث ناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم، بل يريدون الذي يصغي
ليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!
وبراعه الاستماع تكون ب: الذن، وطرف العين، وحضور القلب، وشراقه الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد،
متحفزا متوثبا منتظرا تمام حديث صاحبك..!
وتذكر نك لن تستطيع ن تفهم حقيقه مراد محاورك ما لم تكن راغبا بجديه في
النصات لى حديثه.. كما ن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع.. وقد روت كتب
السيره ن شابا قام فتكلم في مجلس عطاء بن بي رباح؛ فنصت له كنه يسمع
حديثه لول مره، فلما انتهى الشاب وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله ني لعلم
الذي قاله قبل ن يولد..!
من لي بنسان ذا خاصمته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه
وتراه يصغي للحديث بسمعه *** وبقلبه ولعله درى به..!
والصغاء الجيد بلغ ما يكون ثره في المقابله الولى، وفي اللقاءات العابره؛ للثر الطيب لمثل
هذه اللقاءات في النفوس؛ ولن الحوار فيها يكون عاما لا يستدعي مداخله في كثر الحيان،
وفيها يتشكل انطباع كل فرد عن الخر.. وكم ثنى الناس على حسن حوار فلان مع
نه يطيل الصمت..!
قال بعض الحكماء: “صمتك حتى تستنطق، جمل من نطقك حتى تسكت”..!
يقول “دايل كارنيجي”: “ن شد الناس جفافا في الطبع، وغلظه في القول، لا يملك لا
ن يلين، ون يتثر زاء مستمع صبور، عطوف، يلوذ بالصمت ذا خذ محدثه الغضب”..!
قال حد حكماء العرب: “ذا جالست العلماء فنصت لهم.. وذا جالست الجهال فنصت لهم يضا؛
فن في نصاتك للعلماء زياده في العلم، وفي نصاتك للجهال زياده في الحلم”..!
ونقل ابن عبد ربه في “العقد الفريد” عن بعض الحكماء قوله لابنه: “يا بني.. تعلم
حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس نك حرص على ن تسمع منك على
ن تقول”.
ويخطئ بعض الناس بالمبالغه في النصات لدرجه عدم الكلام مستشهدين بالحكمه الدارجه “ذا كان الكلام
من فضه فالسكوت من ذهب!”
فلهؤلاء قول: لولا الكلام لما عرفنا هذه المقوله..!
ولذا ما دق فهم الجاحظ حين قال: “ليس الصمت كله فضل من الكلام كله، ولا
الكلام كله فضل من السكوت كله، بل قد علمنا ن عامه الصمت فضل من عامه
الكلام”..!
وليس الخجل من الحديث مرا محمودا، فقد يكون ذلك الساكت ممن تنقصهم مهاره الحديث و
به علهنفسيه كالرهاب الاجتماعي، و اضطراب في شخصيته يجعله يتجنب الحديث مع الخرين.

مقالة الدكتور طارق الحبيب 20160719 6653

 

مقالة الدكتور طارق الحبيب 20160719 6654

 

 

  • مقالات طارق الحبيب
  • مقال الدكتور طارق الحبيب
السابق
موضوع طبي عن ضغط الدم
التالي
مقالة عن الكمبيوتر