اجمل مقالات اسرية

عائلة الفنانة شريهان

عائلة الفنانة شريهان 129906 1

عائلة الفنانة شريهان 129906

لمن يومنون بالحسد، تبدو شريهان اكثر ضحاياه شهره وسوء حظ، فهذه الممثله التي كانت توصف
على الدوام بانها ولدت وفي فمها ملعقه من ذهب، لم تجن من وراء نجوميتها المبكره
التي استمرت حتى بلغت القمه في شبابها الاول سوى الاحزان والخيبات والالام مبكرا… مبكرا جدا.اما
اسباب حسد الاخرين لها، فلانها شريهان احمد عبدالفتاح الشلقاني، المولوده في القاهره في 6 ديسمبر/
كانون الاول 1964، وهي تنتمي الى عائله خورشيد الشهيره في المجال الفني لتعدد مواهب افرادها
الفنيه. اشهر تلك المواهب اخوها الموسيقار عمر خورشيد، عازف الغيتار الشهير الذى توفي منذ سنوات
عده اثر حادث اليم، والذي كان هو من اخذ بيد شريهان نحو عالم النجوميه منذ
نعومه اظفارها. كذلك ينتمي المخرج الشهير كريم ضياء الدين الى هذه العائله عبر زواجه من
احدى شقيقات شريهان وهي هويدا.
ربما يحسدها اخرون ايضا لكونها تنتمي الى اسره ثريه، وان الثراء تواصل بعد نجوميتها. قيل
انها اسره الشلقاني، وقيل ايضا ان الشلقاني ما هو الا غطاء وان والد شريهان هو
في واقع الامر امير عربي. مهما يكن من امر فان اولئك الحاسدين لشريهان لم يضعوا
في الاعتبار محاولات ابنه الثراء هذه منذ صغرها في اثبات نسبها الى والدها. يعود السبب
الى ان والده شريهان كانت قد اضطرت الى الزواج من عبدالفتاح الشلقاني احد اثرياء القاهره
زواجا عرفيا، كي تمنع ابنها الوحيد الفنان عمر خورشيد من الالتحاق بالخدمه العسكريه بصفته العائل
الوحيد لها.
اثمر الزواج العرفي عن مولد شريهان، ثم رحل الاب فجاه تاركا ابنته لتواجه مصيرها مع
عائلته. رفضت عائله الاب الاعتراف بنسب الابنه وشككت فيه واتهمت الام بالطمع في ثروه الاب.
لم تحسم هذه القضيه ولم يتم الاعتراف بنسب شريهان الا العام 1980، اي عندما كان
عمرها 16 سنه.
لم تكن تلك نهايه احزان الفتاه، بل جاء فقدها لاخيها عمر، الذي كان شديد القرب
منها ومن اكثر المهتمين بموهبتها، اكبر صدمه تعرضت لها شريهان في سنين عمرها الاولى. كان
ذلك في العام 1981 اي بعد عام واحد من انتهاء الازمه مع اهل والدتها، وقبل
ان تفيق شريهان من هذه الازمه فوجئت بوفاه والدتها، لتفقد سندها الاول في الحياه.
البدايات باليه ثم سينما
مثل كثير من النجمات الشهيرات، بدات شريهان من الباليه والرقص التعبيري وهما اللذان كانت تتدرب
عليهما في صغرها بعد انتهاء يومها المدرسي في احدى مدارس باريس. شريهان كانت تتمنى منذ
ذلك الحين ان تصبح راقصه محترفه وممثله معروفه.
استمرت في دروسها تلك حتى جاء العام 1970 لياتي اول ظهور لها على الشاشه الكبيره
مع الفنان فواد المهندس وشويكار وعبدالمنعم مدبولي. كان ذلك في فيلم «ربع دسته اشرار» وكانت
شريهان لا تتجاوز السادسه من عمرها.
بعد ذلك جاء فيلم «قطه على نار» العام 1977، ثم وبعد خمس سنوات تلقت سيناريو
لفيلم تقوم ببطولته مع الفنان الكبير فريد شوقي «الخبز المر» وكان عمرها حينها 18 عاما.
شكل الفيلم علامه بارزه في حياه شريهان، وكان خطوه كبيره لها، وخصوصا ان خبرتها في
العمل السينمائي لم تتعد العملين قدمتهما في فترات متقطعه. ابدعت الفتاه الصغيره في اداء دورها،
وحاز الفيلم اعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. منذ ذلك الحين اصبح لشريهان شعبيه كبيره
واصبحت تعد واحده من المع النجوم، بل اصبح اسمها ضمانا لنجاح اي فيلم.
اثر ذلك النجاح توالت عليها البطولات فظهرت الى جانب نجوم كبار امثال عادل امام وعزت
العلايلي ومحمود عبدالعزيز. جميع اعمالها السينمائيه، تقريبا، كانت ناجحه، نذكر منها على سبيل المثال «خللي
بالك من عقلك»،» قفص الحريم»، الطوق والاسوره»، «شارع السد»، «مدام شلاطا»، «المراه والقانون»، «فضيحه العمر»،
وجميعها كانت من انجح الافلام المصريه في عقد الثمانينيات.
عقد التسعينيات شهد مجموعه اخرى من الافلام التي حققت نجاحا لا باس به من بينها
«كريستال»، «كش ملك»، «العقرب»، «ميت فل»، «سوق النساء».
تصل حصيلتها من الافلام الى ما يقرب من 30 فيلما جاء اخرها العام 2000 وهو
فيلم «العشق والدم»، اما افضل تلك الافلام وانضجها فكانا فيلمي «عرق البلح» و»الطوق والاسوره».
في الوقت نفسه، ابدعت شريهان على المسرح، وتالقت في عدد كبير من المسرحيات جاء اولها
مع الفنان محمد صبحي في مسرحيه «انت حر» وهي التي قدمتها بعد اول نجاحاتها السينمائيه.
كذلك قدمت في الفتره نفسها مسرحيه «المحظوظ»، وقد لاقت هذه المسرحيه الى جانب سابقتها نجاحا
كبيرا، الامر الذي دعا الفنان الكبير فواد المهندس الى اسناد البطوله اليها في مسرحيته الشهيره
«سك على بناتك».
العام 1989 عادت شريهان لتقدم للمسرح «علشان خاطر عيونك» مع المهندس مره اخرى. كانت قصه
المسرحيه تدور حول فتاه يقدمها صاحب ملهى ليلي نجمه للكباريه، يتعرض صاحب الكباريه للقتل، فتبحث
الفتاه عن سبيل اخر للحفاظ على نجوميتها. كانت نجمه الاستعراض والبطله هي شريهان طبعا، واحتوت
المسرحيه على مقاطع رقص كثيره.
العام 1992، شهد نجاحا اخر لشريهان التي عادت الى المسرح على رغم مرضها الشديد والالام
المبرحه التي كانت تنتابها جراء اصابتها في حادث سير بشع. كان عمل عودتها هو «شارع
محمد علي» اذ اشتركت شريهان مع نجوم يكبرونها نجوميه وسنا امثال الملك فريد شوقي، وهشام
سليم، ووحيد سيف، وسهير الباروني، والمنتصر بالله، وقد استمر عرض المسرحيه حتى نهايه 1996.
الفوازير … شريهان وبس
شكلت الفوازير نقطه التحول الكبرى في حياه شريهان، احبها الجمهور المصري كما لم يحدث مع
ايه فنانه اخرى، حتى ان الشوارع كانت تخلو من الماره اثناء عرض الفوازير التي تقدمها.
جاء ذلك في العام 1985 حين اسند اليها المخرج فهمي عبدالحميد بطوله الفوازير، واستمر الحال
كذلك حتى العام 1987. خلال هذين العامين كانت شريهان موديلا تقلده الفتيات، وفتاه احلام الشباب.
اول ظهور لها على شاشه التلفزيون جاء العام 1973 وكان ذلك في مسلسل «المعجزه» الذي
انتجته لها والدتها. قدمت بعده عددا من المسلسلات الناجحه منها «رحله هادئه»، «دعوني اعيش»، «بطل
الدوري»، «الامتحان»، «نار ودخان»، «رحمه»، «حسن ونعيمه».
في العام 1988 قررت ان تحول قصه «الف ليله وليله» محور الفوازير الى مسلسل تلفزيوني،
وخصوصا انها كانت تقوم في الفوازير باداء ثلاثه ادوار رئيسيه هي فطيمه وكريمه وحليمه.
بدايه النهايه
جاءت نهايه نجوميه شريهان سريعه، ففي العام 1990 واثناء عودتها من الاسكندريه، تعرضت لحادث مروع
قيل عنه الكثير وانتشرت حوله الشائعات التي ربطت بين الحادث وبين عدد من الشخصيات المهمه
في المجتمع. سجل على انه حادث سير وقيل انه عمل انتقامي من شريهان تمت التغطيه
عليه بحادث السير. على ايه حال كاد الحادث ان ينهي حياه شريهان لكنها خرجت منه
باصابات بالغه في العمود الفقري، استدعت سفرها الى فرنسا وبقاءها هناك لسنوات تحت الاشراف الطبي.
قاومت شريهان المرض والالام واستجمعت قدرتها وعادت الى جمهورها مره اخرى بالفوازير في العام 1993،
كما قدمت مسرحيتها الشهيره «شارع محمد علي».
بمجرد عودتها، ادخلت شريهان نفسها في ازمه اخرى، اذ ارتبطت بزيجه فاشله مليئه بالمشكلات والمشاحنات،
كان طرفها الاخر الثري العربي علال الفاسي، ليتم طلاقهما بهدوء بعد الكثير من الازمات.
ومن بين الازمات التي عاشتها شريهان، ازمتها مع نقابه المحامين التي رفضت قيدها في جدول
النقابه بعد حصولها على ليسانس الحقوق في مايو/ ايار 2001، وبررت النقابه موقفها بتعارض العمل
الفني لشريهان مع العمل بمهنه المحاماه، مما دفع شريهان الى اقامه دعوى قضائيه لقيدها في
النقابه.
ازمتها الاخيره جاءت بسبب زواجها السري من رجل الاعمال الاردني علاء الخواجه، وهو زوجها الحالي
ووالد ابنتها الوحيده. على رغم السريه، اصبح الزواج حديث الوسط الفني، لا لشيء، الا لان
الخواجه هو زوج الفنانه اسعاد يونس. ثارت ثائره الاخيره واعلنت الحرب على شريهان في الصحف
والمجلات، لكن شريهان لزمت الصمت التام.
سرعان ما توج الزوجان سعادتهما بانجاب لولوه، ابنه شريهان الوحيده، لكن مره اخرى كان القدر
لها بالمرصاد. لم تدم سعادتها بالصغيره والزوج المحب طويلا، اذ سرعان ما اعلن عن اصباتها
في العام 2001 بسرطان الغدد اللعابيه وهو احد اشرس واندر انواع السرطانات. دخلت غرفه العمليات
لمده 18 ساعه متواصله وتم استبدال عضله من الخد الايمن والغده اللعابيه وبعد ذلك خضعت
لعده عمليات تكميليه.
الامر المحزن ان شريهان علمت باصابتها تلك بينما كانت تتسلم خبر فوزها بجائزه احسن ممثله
في مهرجان الاسكندريه السينمائي الدولي وذلك عن دورها في فيلم «العشق والدم». شريهان لم تحضر
يومها لتسلم جائزتها بل بعثت رساله قصيره قالت فيها: «انني امر بازمه صحيه تمنعني من
الحضور، ولكن كل شكري لكم ولتقديركم للفيلم ولدوري فيه، واطلب منكم الدعاء». لم تفصح شريهان
خلال تلك الرساله عن طبيعه مرضها ولا حجمه، الا ان الحقيقه سرعان ما تم الاعلان
عنها حين اضطرت الى اجراء جراحه استئصال الورم.
الان، تنتشر اخبار واقاويل عن شفائها من السرطان، وعن وعود الاطباء لها بانهاء جلسات العلاج
التي تحضرها. كما تسري شائعات اخرى بشان عودتها القريبه الى الساحه الفنيه، البعض ينقل عوده
استعراضيه لها، وتقارير اخرى توكد عودتها لكن في عمل ديني او مسلسل كليهما يفترض ان
يكون اذاعيا. لكن شريهان لا توكد الخبر، وكذلك مسئولو الاذاعه المصريه.
نجمه منذ البدايات كانت، حققت الى جانب الشهره، ثراء كبيرا، وربما لو لم تمر بكل
الازمات التي اعاقت نجوميتها لكانت الان الى مصاف نجمات كبار يفقنها سنا وخبره. هي على
رغم نجوميتها وثرائها ذلك لا تعيش سعاده عارمه، لا بسبب مرضها والحادث الاليم الذي مرت
به وحسب، بل نقل عنها وفي احاديث سابقه للازمتين قولها ان «الشهره تجتاح حياه الفنان
الخاصه، بحيث لا يستطيع ان يتنفس كالاخرين، واذا كان كل انسان يحب ان يعيش مع
نفسه في بعض الاوقات من دون رتوش او تمثيل فان هذا المطلب البسيط يبدو في
حاله الفنان صعبا، وفي حالتي اصعب، فقد وصلت الى درجه انني احيانا اشتاق الى رويه
ملامح الناس الحقيقيه، هذه هي الضريبه، مع الاسف لابد ان ادفع الثمن وان اختار ما
بين الشهره والحريه».
ترى ما الذي اعطته النجوميه لشريهان وهي التي تقول ان حلم طفولتها الجميل بان تكون
فنانه حين تكبر، انكسر بعد ان تحولت الى نجمه استعراضيه وتحول الى جرح عميق!
اما عن زواجها السري …
من زوج لبناني وفلسطيني لكل من الهام ويسرا الى زوج اردني عن طريق رجل الاعمال
علاء الخواجه والذي تزوج في البدايه من اسعاد يونس ثم من شريهان، وعاشت الزوجتان في
السر لفتره ليست قصيره الى ان تم اعلان الزواج امام الجميع، خاصه عندما انجبت شريهان
ابنتها الوحيده «لولوه» قبل ان تتعرض لمصابها الاخير.
  • شريهان تتعرض للسرطان
  • حياة الفنانة شريهان
  • جنازة شريهان الممثلة المصرية
  • عائله الفنان عمر خورشيد
  • شريهان
  • وفاة الفنانة شريهان
  • بنات شيريهان
  • الممثلة شريهان
  • حياة الفنانه شريهان
  • حياه الفنانه المصريه شرهان
السابق
فضائح بنات غرداية
التالي
برك تركية