زياره القبور وادابه فزياره القبور سنه رغب الشرع فيها، لنها تذكر الموت والخره، وذلك يحمل
على قصر المل، والزهد في الدنيا، وترك الرغبه فيها. ولزياره القبور داب منها:
1- السلام على هلها المؤمنين ، والدعاء لهم، فعن بريده قال كان النبي صلى الله
عليه وسلم يعلمهم ذا خرجوا لى المقابر، فكان قائلهم يقول: “السلام عليكم هل الديار من
المؤمنين والمسلمين، ونا ن شاء الله بكم للاحقون، سل الله لنا ولكم العافيه” رواه مسلم.
2- عدم الجلوس عليها، لما روى بو هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم “لن يجلس حدكم على جمره فتمزق ثيابه حتى تخلص لى جلده،
خير له من ن يجلس على قبر” رواه مسلم.
3- ن لا يمشي بينها بنعال سبتيه، وهي المدبوغه بالقرظ سميت بذلك لن شعرها قد
سبت عنها، ي حلق وزيل، فعن بشير بن الخصاصيه ن النبي صلى الله عليه وسلم
رى رجلا يمشي بين القبور في نعليه، فقال: “يا صاحب السبتيتين لقهما” رواه بو داود،
قال المام حمد: سناد حديث بشير بن الخصاصيه جيد ذهب ليه لا من عله. وعلل
الخطابي رحمه الله كراهه ذلك لما فيه من الخيلاء، فن هذه النعال لباس هل الترفه
والتنعيم، وزائر القبور ينبغي ن يكون على زي التواضع ولباس هل الخشوع.
وليس لزياره القبور وقت محدد تستجب فيه، وتقييد زيارتها بوقات مخصوصه على الاستحباب من البدع
والمحدثات.
فهذه داب زياره القبور، فينبغي للمسلم ن يتحلى بها، ويدع الخرافات والبدع التي حدثت عند
زيارتها.
ما هل يشعر الميت بهله عندما يزورنه؟ فورد في ذلك حديث عن عائشه رضي الله
عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من رجل يزور قبر خيه
ويجلس عنده لا استنس به ورد عليه حتى يقوم” قال الحافظ العراقي في تخريج الحياء
ج4 ص 491 ( خرجه ابن بي الدنيا في القبور، وفيه عبد الله بن سمعان،
ولم قف على حاله. ورواه ابن عبد البر في التمهيد من حديث ابن عباس نحوه،
وصححه عبد الحق الشبيلي).
وفي الباب روايات وقصص عن الصالحين مذكوره في كتب الوعظ كالحياء، وكتاب الروح لابن القيم
وغيرهما.
والله علم.