مقالات مواضيع جديدة

رواية لا تبكي

رواية لا تبكي Images

روايه لا تبكي  الجزء الاول  رروايه كتير رائعه وقيمه اتمنى منكم قرائتها بعنايه لتتخذوا منها
حكمه

رواية لا تبكي D8A8D988D8B3D8Aad8B1
اليوووم حر .. الجو حااار رغم انه باقي شهرين على الصيف !! … ترك سيارته
مركونه على الشارع العام ، ونزل منها لوحده من الشوارع الفرعيه اللي تودي لحي من
الاحياء المتوسطه .. غريبه على واحد مثله انه يدخل هالاماكن لكن لسبب مو عارفه اختار
هالمكان عشان يمشي فيه شوي … يبي يهرب من عالمه الباارد ….. الشارع هادي ما
تشوف الا ابواب المحلات والبقالات الصغيره مفتوحه … ماكان له هدف معين كل اللي كان
يسويه انه مدخل يديه بجيوبه ومنزل راسه يحسب خطواته بموجه من التفكير العميق .. ما
يدري وين بتوديه …

حرقه بقلبه شابه حقيقه ما اكتشفها الا في ريعان شبابه .. ما اكتشفها عن ابوه
المريض الا متاخر ولو انه اكتشفها من قبل كان اكيد بيتصرف ..
التفكير والحر خلاه يحس بالعطش .. ومن حظه قابل بطريقه مكينه مشروبات غازيه من النوع
المنتشر بكثره في الشوارع والارصفه !!.. وقف عندها ودخل يده بجيب بنطلونه يدور ريال واحد
.. اللي مثله ما يشيل الا الفئات الكبيره من الفلوس !!. بس من حظه لقى
ريال مغروز بكل اهمال في جيبه الخلفي طلعه ودخله بالفتحه الخاصه بالاله .. بنفس اللحظه
وقفت قريب منه طفله بعمر 7 سنين تقريبا بريئه بفستان قصير وشعر مشعث .. تناظره
باستغراب لان هيئته ما تبين عليه انه من اهل الطبقه المتدنيه .. ساعه روليكس وملابس
انيقه وهيئه نظيفه …. ما عطاها وجه لانه مو في حاله تسمح له يتعاطف مع
احد … ضغط على اختياره “بيبسي” ومباشره تدحرجت علبه بيبسي زرقا.. انحني ياخذه وكااان البيبسي
في غايه البروده وهذا هو الشي اللي يحتاجه بهالوقت بالذات بوسط مشاعره المتوتره .. المرهقه
.. والخطوه اللي لازم يتخذها بعد ماعرف اللي عرفه ..

وقبل لا يمر من قدامها بيروح ، مدت الطفله يدها له وفيها ريال بنظرات كلها
حده !!… ناظرها من فوق كتفه من غير لا يبدي اي تفاعل ..
سالها : نعم ؟!
الطفله بجراه الظاهر انه من طبعها : .. ابي كولا..
رفع حاجب وبنظره تصغير لها ولهيئتها : .. خذي بنفسك ولا يدك مقطوعه ؟!
الطفله وهي تتامله هو وملابسه : يعني ماتبي تتنازل وتخدم وحده فقيره ..
استعجب من لهجتها وكلامها.. سالها من جديد : من وين جايه ؟
الطفله بحده : من بيتنا ..!!
سال : لحالك ..!؟
هزت كتوفها وكانها ما تسوي شي غلط : عادي اطلع اجيب لي كولا ولا بيبسي
وارجع …(بلهجه امر ).. يلله خذ الريال وطلع لي بيبسي
رفع حاجب من اسلوبها… بس سالها : وبيتكم وينه ؟!

شكت فيه وخافت يوم سالها هالسوال .. ناظرته بحذر وهي تطالع هيئته من جديد ..
للحين مو مستوعبه وجود مثل هالناس النظيفه هنا .. لا ووين ؟!.. عند مكينه مشروبات
!!!!

سالته وهي ترجع خطوه على ورا : … انت ولد فلوس ..صح ؟
رفع حواجبه مستغرب من سوالها : .. ايه ولد فلوس يالبزر وين المشكله ؟
الطفله بحده : … ليش جيت عندنا اطلع من حينا .. ابوي يقول دايم عيال
الفلوس تدوس على غيرها … ودايم يقول لا تقربون لهم !
مو متعود احد يكلمه باسلوب الهجوم هذا .. طالعها بنظره صغرتها وخلتها ترجع خطوتين ورا
هذا غير انه يكره هالنوع من الاطفال : ….. اقول يا بنت ابوك ليش ما
تقلبين وجهك على بيتكم … صدق فقر !!

ضغط عالعلبه بكل قوته عفطها بين اصابعه والبنت تناظر .. فيه اللي كافيه مو متحمل
قرقه اطفال زياده : … انتي مو ملاحظه انك تكلمين رجال غريب!!
الطفله طلعت لسانها وركضت لبيتهم ورا الشارع
صدق ناااس ما تعرف تربي على فقرهم الا ان بعضهم اخلاقهم زفت .!!.. اجل فيه
ابو بالدنيا يربي عياله انه يعامل الناس بهالطريقه !!.. ما اهتم للكلمات اللي قالتها ،
لان مو من عادته يهتم للي ينقال
تنهد ورجع بنفس الطريق يمشي .. وقبل لا يروح لسيارته مر على بقاله صغيره له
فتره طويله جدا ما مر عليها .. يبي يشتري شي يبرد على روحه هالبيبسي مو
نافعه ابد

اول ما دخل استقبله صاحب البقاله الشايب بابتسامه وقوره وكانه مو متوقع يشوفه بهالوقت.. مارد
الابتسامه بالعكس كان مكشر..
راعي البقاله بفرحه ( ابو سالم ) : هلاا حيا الله من زارنا … الحمدلله
عالسلامه نورت البقاله
هو رد ببرود ومزاج متعكر : الله يسلمك منوره براعيها ..
لاحظ ابو سالم على وجهه شحووب غريب : تركي ! .. عسى ما شر يا
ولدي ..
تركي : ما شر يا عمي بس…….
سكت ما كمل .. وراح لثلاجه الايسكريمات يمكن يلاقي شي يطفي النار المشعلله بقلبه لان
البيبسي ما فاده كثير.. خذا له اختيار عشوائي ورجع يحاسب .. رما الايسكريم على طاوله
المحاسبه بكل اهمال وهو يدخل يده بجيب بنطلونه يطلع بوكه … والشايب يراقب ملامحه المسوده
المرهقه ..
الشايب : عسى ما شر يا ولدي… استجد شي في حاله ابوك ؟!
تركي من طرى له ابوه استهم اكثر : لا حالته مثل ماهي…
ابو سالم : ماعليه …وسع صدرك وربك معكم ان شالله..
تركي وكانه فاقد الامل بالمره : ان شالله ..
الشايب : بترجع تسافر يا ولدي ؟..
تركي : لا وين اسافر… خلاص قطعت كل شي برا ابوي حالته مترديه وين تبيني
اروح !!!
الشايب بكل اسى : يا ولدي ما يصير ابوك من سنين وهو كذا ما تغير..
وجودك ما رح يغير شي رح سافر كمل اللي بديته ..
تركي وحياته اصلا تغيرت من يومين ،.. وقرر يغير كل خططه لحياته ومستقبله.. قال من
غير نفس للنقاش : …مو انت اللي تقرر اللي اسويه .. ( باستخفاف ) انت
عساك تمشي حاله هالبقاله اللي ما ادري شلون ماشي حالها للحين ..
حز ابو سالم في خاطره من كلامه : هذا باب رزقي تبيني اقفله .. وبعدين
يا ولدي ترا مافي فرق بيني وبينك كلنا عباد الله الفلوس ما تغير مقامنا ابد
!
غمض تركي عيونه لا ينفجر .. هو جاي هنا يبي يرتاح ، ما يدري ليش
جا لهالبقاله بالذات .. :.. تراني مو واحد من عيالك .. تبي تقول هالكلام رح
انصحه لعيالك مو لي..
ابو سالم هز راسه باسف .. وكنه مراعي شعوره !!..
اما تركي راقب هالرجال الكبير بالسن وهو ياخذ كيس بلاستيك بيد ترتجف لا اراديا بسبب
كبر السن .. سمعه يقول بكل براءه وحسن نيه.. وكنه يبي يغير جو التوتر اللي
خلقه تركي بعصبيته :…. ايييييه يالدنيا كل مالها وتصعب علينا اكثر … وينها ايام اول
.. امور الناس كلها كانت تساهيل بس سبحاااان مغير الاحواال !!
ناظره تركي نظره غريبه ، انا ما خلصت من ذيك البزر تجيني انت !!..
والرجال كمل وهو يمد له الكيس.. وكل قصده انه يحكي عن همومه : … علينا
ديون لازم نسددها بسبب ايجار هالبقاله … وكل ماحاولت ارده ما قدرت زادت المصاريف ..
وابوك ما كان يقصر معي الله يجزاه بالخير…. اييييه وانا عمك الدنيا ماهيب مثل اول
..
تركي بكل وقاحه لانه مو فاضي للقرقه : .. مشكلتك يالشايب..!
ناظره ابو سالم باستغراب : … وانا عمك وش هالكلام كبر ابوك تكلمني بهالطريقه …

سحب تركي الكيس منه بقوه وعصبيه .. وخزه بطرف عينه وهو يلف بيمشي لانه مو
ناقص محاضرات :… مشاكلك خلها لك .. انا لي مشاكلي ومو ناقص اللي يزود همي
هم … ولا تطري ابوي على لسانك !
الشايب ما فهم وش فيه .. تركي عمره ما تكلم معه بهالاسلوب يعرفه من هو
صغير ومراهق .. اليوم جاااي منقلب انسان ثاني … انسان وقح ما يحترم اللي يكبره
وما يحترم هالشيب الابيض …
عطاه تركي نظره متكبره اول مره يوجهها ( لابو سالم )..
ابو سالم : تركي علامك يا ولدي شي مضايقك ….؟
تركي :… تعلمت اعادي الناس كلهم من بعد اللي عرفته عن ابوي وسبب طيحته ..
مشكله ابوي طيبه القلب والصدق مع كل الناس .. وانا طالع عليه في كل شي
لكن ما بطلع عليه بذا الخصلتين … مافي احد يستاهل الثقه ،…. حتى انت يالشايب
حتى انت ..
ابو سالم وهو خايف عليه : تركي !!!.. محتاج شي .. قلي لو محتاج شي
تبيني افيدك بشي .؟
ناظره تركي بقرف .. وتامل ثوبه الاصفر المهترئ والهيئه الفقيره لكن الوقوره جدا…
ضحك من غير مزاج : .. تساعدني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو سالم بهدوء ووقار ما يفارقه ابد : ايه وانا ابوك انا اعرف بالدنيا اكثر
منك وياما شفت منها .. ياما خذت مني وياما عطيتها ..
تركي بكل ازدراء وهو يطالع شكله : انت ساعد روحك بالاول بعدين فكر تساعدني …
انت اخر واحد تقدر تساعدني ..

وطلع من البقاله وهو يسمع ابو سالم يناديه ويرجيه يرجع ويقوله عن اللي مضايقه !!..
بس تركي صفطه وراه وكمل طريقه يبي يوصل لسيارته .. النار اللي شابه بقلبه ما
يطفيها شي ..فتح الكيس وطلع الايسكريم ، ضغط عليه باصابع قويه خلته يذوب .. وقام
ورماه باقرب زباله صادفته نفسه منسده من كل شي… وش يسوي مستحيل يسكت مستحيل يخلي
الدنيا تغدر بابوه مثله وقدوته .. مستحيل يخلي الدنيا بهالسهوله تدمر هذاك القلب الابيض الحنوون
من غير لا يتصرف .
رواية لا تبكي 20160807 336
قطع الشارع للجهه الثانيه يبي يوصل لسيارته .. بس استوقفه صفه الجرايد المصفوفه قدام وحده
من البقالات ..وقف عندها واختار جريده تعود دايم انه يتصفحها كل يوم … جذب انتباهه
وبقوه واحد من العناوين الموجوده بالصفحه الاولى .. خبر عن ” تعيين سفراء جدد للسعوديه
في بعض البلاد ” … دور عن اسم معين بينهم بس ما لقاه !!

لفت انتباهه اصوات مرحه .. رفع راسه شاف مجموعه اطفال يمشون عالرصيف وسوالفهم تملا الكون
.. واضح من هيئتهم انهم من عوائل وضعها المادي تحت المتوسطه يعني ما يختلفون عن
الناس بهالحي .. هيئتهم تذكره بهيئه الشايب ابو سالم والبزر الملسونه اللي قابلها قبل شوي…
وقفوا يطالعونه باستغراب بسبب شكله وغرابه وجوده بهالحي .. ابتسم بسخريه عليهم وعلى نفسه ..
لهالدرجه شكلي يلفت ويقول اني من الطبقه اللي فووق !! و
تذكر كلام الطفله ، يوم شافت شكله وملابسه النظيفه انه واحد شايف روحه ومتكبر ..

ما يدري وش اللي خلاه يتخيل انه واحد منهم يلبس مثلهم وعايش مثلهم .. ضحك
على روحه بسخريه ههههههههه.. ” انت يا تركي؟ “… ضحك لكنه فجاه سكت … ما
يدري وش جاه هاللحظه لان فكره غريبه نزلت عليه مثل الوحي ..
واكتشف … ان ابو سالم فعلا يقدر يساعده !!! .. ولازم يستغل هالشي زين !

مباشره وسرعه رهيبه رجع الجريده مكانها وقطع الشارع ركض ،.. راجع لبقاله ابو سالم.

××××××××××

في صفاء الليل والوقت .. في بيت من الطبقه المخمليه او مثل ما يقولون في
اوروبا ( طبقه ارستقراطيه ) .. عائله دبلوماسيه او كانت دبلوماسيه .. تسكن فيلا ضخمه
ذات مساحات خضرا متربعه بكل شموخ بوسط الحي !!..
هدوووء يعم الشارع والارصفه ،.. نفس الحال داخل البيت و يمكن يكون اكثر سكون وهدوء..
وجوه بهالوقت يبعث عالملل !!
يمكن واحد من الاسباب هو قله افراد هالعائله والاسلوب الهادي المتعودين عليه..

بغرفتها البارده .. رمت سحر الكتاب اللي بين يديها وتثااااااوبت بكسل .. مطت شعرها من
الطفش ياااا كرهها لهالوقت بالذات..
نطت من مكانها تبي تروح تشوف هو وينه.. طلعت وراحت لغرفته دقت الباب .. دخلت
وهي تنادي بهدوء : …خالد؟؟

توقعت انها بتلقاه بس ما كان موجود .. غرفته ظلمى مرتبه بشكل اشبه بالمثاااالي ..
تنهدت .. ياااا حبك للترتيب !… عرفت تلقائيا انه بمكانه المفضل ” الهادي ” بالنسبه
له … ابتسمت وهي تروح للبلكون وتفتح بابه .. ولان بلكون غرفته يطل عالحديقه الفسيحه
شافته جالس هناك .. بيده اوراق وجنبه كتاب او اثنين .. حاله يقول انه ناسي
اللي حوله..
صرخت باقوى ما عندها وهي تتعنز عالدرابزين : .. خااااااااااااااااااااااااااااا ااااالد !!

ما عطاها رد نزل راسه للورق بنفس الهدوء اللي رفعه فيه .. ضربت بيدها على
الدربزين من بروده معها .. لفت بسرعه وطلعت من غرفته ركض منقههره ..
نزلت وهي تتجاوز الدرجات بالثنتين والثلاث.. وعلى طول للحديقه ناويه عليه نيه !!.. بس ما
قاومت حوض ورد الجوري اللي بطريقها .. مليان جوري احمر.. خذت لها ورده حمرا ورفعت
راسها تشوف اخوها خالد المندمج بالكتابه في مكانه .. لاحظ وجودها رفع راسه يشوفها لثانيه
ثم نزله مره ثانيه ..
راحت له وحطت الورده قدامه .. رفع عينه للورده مو لها ،.. ونزلها مره ثانيه
لورقته ..
سحر انقهرت من تجاهله :.. ارحم نفسك من اللي انت فيه ياخي !.. ما صارت
!!
خالد وهو يكتب : جايه عشان تقرقين فوق راسي!
سحر : لا بس من الصبح وانت هنا ما تعبت ؟
خالد : ………………… ( مندمج )
جلست قباله تراقبه وهو يكتب .. جايه عشان تسولف بس خالد وقت الشغل ما تقدر
تاخذ منه كلمه..ضيقت عيونها تحاول تقرى وش قاعد يكتب بالضبط .. بس ماعرفت تميز شي
بالمقلوب..
بسخريه : نصيحه خف على نفسك يا دكتور..!
خالد : بدل لا تسوين لي قلق وانتي عارفه اني مشغول..روحي جيبي لي شي بارد
اشربه ..
سحر بغرور : وليش اجيب.. الخدم وش شغلتهم ..
خالد : واذا قلت لك ابيه من يدك..
سحر : ماني جايبه لك شي .. جزاه تطنيشك لي..
تنهد ورفع راسه بابتسامه مغصوبه لهالمدلله : اجل يا ست سحر..روحي وقولي لهم يسوونه ..
شايفتني مشغول الحين وماعندي احد غيرك !

حست بالملل معه وتاففت !..دايم دايم مشغول متى بيفرغ الاخ لها !!!.. خالد اللي كان
قريب منها اول .. واخوها الاقرب لقلبها .. اخوها الضحوك والمازح .. من اختار هالمجال
وهو يبتعد عنها اكثر واكثر…
وهي قايمه بملل وضجر : هالطب ما جاب لنا خير..انا اقول اطلع منه وخلك مثل
ابوي..كم مره قلت لك هالكلام بس ما تسمع انت اللي تبي التعب !
سفهها ما دخل بجدال جديد معها ،.. له قناعاته اللي تختلف تمام الاختلاف عنها !…
فكل ما فتحت هالموضوع يتجاهل النقاش فيه ..
طفشت منه وقبل لا تروح تذكرت وردتها الحمرا الجميله ،.. سحبتها من قدامه بكل عنف
وقهر بطريقه ما حركت له رمش …وقبل لا تروح رمتها بقوه عالارض وداستها بغضب ،..

رده فعله الوحيده انه يحرك قلمه على ورقته من غير لا يعير لتصرفاتها الطفوليه اي
اهتمام !
سحر وهي رايحه : … تعرف ترفع ضغطي !!
كل اللي سواه ابتسامه خفيفه سرعان ما اختفت ..عقب ما اختفت اخته ترك القلم من
يده ،.. ومد يده الثانيه للورده وخذاها من الارض بابتسامه حلوه…

دخلت سحر البيت الكبير صاحب الزوايا والالوان الملكيه .. وقالت لاول خدامه طلعت بوجهها تسوي
لخالد اللي يبيه وتوديه برا .. ما عندها شي تسويه وفيها حاله من الملل لدرجه
ان عندها بعض الامتحانات قريبه بس ما تبي تدرس .. هي كانت طالعه برا تبي
تطلب من خالد يطلعون مكان .. مثلا يشترون لهم كوفي ويقضون لهم مشوار صغير ..
بس بحالته ذيك عرفت ان مافيه امل حتى يسمع لها ..كانت تظن انه بيرحب بفكرتها
خصوصا انه لهم فتره ما طلعوا مع بعض .. غير كذا عاشوا بعيد عن بعض
خمس سنين .
اففففففف ياربي ليش ما عندي غير هالاخووو ..!!
بس للحق .. هالاخ عن عشره اخوان .. بس لو ربي فاكه من هالطب اللي
عاشقه كان هو بخير ..
على طاري خالد تذكرت بنت عمها “مشاعل” .. المنقذ بهالظروف وقت الملل والطفش ،،
اتصلت فيها وهي تدعي ما تكون نايمه .. اذا صارت نايمه بتقلب الدنيا عليها بتوريها
شغل الله.. كل ما تتصل عليها تلاقيها نايمه من النادر تلاقيها صاحيه هالوقت ..
وفعلا ما حصلت رد وتوعدتها تقلب الدنيا فوق راس طوايفها.. مشاعل قالت لها من قبل
اذا مليتي تراني بالخدمه اعتبريني .. 911 هنا .. اكبر خبله بالعااااالم !!
لكنها تجحد كل ما تتصل الا وهي مكبره مخدتها ونااايمه !! قال ايش ناين ون
ون !!.. طيييييب يا مشاعل بكره اوريك..

ملت سحر وراحت غرفتها تقضي باقي ساعات الليل هناك ،،.. وعالساعه 11 دق تلفونها باسم
مشاعل ..
ردت وهي معصبه حدها : … ليه تدقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل باستغراب : انتي اللي ليه دقيتي ؟؟
سحر : لا انا اللي اسالك..
مشاعل : اقول عن الهذره !!.. طلبتيني شو بدك ؟
سحر : صح النوم بدري ..توها البومه تصحى !؟
مشاعل : وش تسوي البومه ؟.. ما نامت الا متاخر..
سحر : انتي عارفه متى اتصلت عليك
مشاعل ببرود : ايه .. من اربع ساعات
سحر بقهر من تطنيش بنت عمتها : صدق قويه وجه ..
مشاعل : سويحر كم مره قلت لك .. طريقه حياتي ذي عاجبتني ما علييك منهااا..
قولي قولي اللي عندك وش السالفه الجديده بقلبك تبين تطلعينها
سحر : انا مدري وش اللي مخليني لين الحين ممشايتك .. انا وياك من زمان
ما توافقنا على وقت .. انا اصحى النهار انتي نايمه … انام الليل انتي قايمه
… وربي احس اني ما شفتك من سنين !!
مشاعل بدلااال : ياربي يعني مشتاقه يا عووومري
سحر : وعع من متى اصلا الورد يشتاق للبوم ..الورد ياعمري للشمس والنور… من متى
الورد للبوم ها من متى ؟؟؟
مشاعل : اقول ما كنك يا بنت ابوك هزاتيني بزياده عن اللزوم … عن الفلسفه
لا بوكس الحين
سحر : وليتك تحسين ..
مشاعل : افففف ها شتبين..تراني صحيت بس عشان اكلمك ..عندك شي ولا خليني اقفل واكمل
نومتي
سحر طنقققرت لاااخر حد : اففففففففففففف انتي وحده فاااارغه..اذا شبعتي نوم ذيك الساعه دقي ابي
اسوولف معك .. بس هاااا مو تدقين علي بفجر الله والله لو سويتيها بشنقك حيه
..
مشاعل : هههههههههههههههههه طيب يا قلب مشاعل.. تصبحين على خير

سكرت منها بابتسامه ،، انسانه بايعه الدنيا روحها حلوه ما تزعل بسهوله .. مهما جاها
من كلام وتهزئ تلقى الضحكه على محياها تتقبل الكل بروح رياضيه وسعه بال وخاطر..

ابتسمت وهي تطالع اسم بنت عمها اللي تصغرها بسنه وحده … انسانه عايشه يومها وهمها
تفرح وتستغل اللحظه ،، ما تفكر بشي غير يومها..ناسيه الهموم ودايم تقولها : ” اذا
عشتي تفكرين ببكره بتتعبين ..خلي الحياه تمشي مثل ماهي وماشيها ..لا تفكرين بكلام اللي حولك
فكري بنفسك واللي يريحها وكيف تعيشين حياتك بالطريقه اللي تسعدك وتريحك ”

ليتني مثلك يا مشاعل .. ليتني مثلك اقدر اتحمل..

×××

من صباح الله وعالساعه 7 الصبح ،، صحت سحر نشيطه بسبب نومتها المبكره ، ولانه
يوم خميس فهذا اجمل شي،،..ودها تسوي خطط لليووم لكن وش الفايده اذا كانت لحالها… نزلت
تحت ومن فرحتها شافت ابوها اللي ماشافته من كم يوووم جالس يشرب قهوته ويقرا بصحيفه
الصباح..

 

رواية لا تبكي 20160807 18

  • رواية لا تبكي
  • قراءة رواية لا تبكي
  • رواية لا تبكي كامله
  • رواية لاتبكي كاملة
  • روايه تركي وشذى
  • رواية لاتبكي الجزء 59
  • رواية لا
  • تحميل رواية لاتبكي
  • رواية لا تبكي 2021
  • لا تبكي عيون القمر
السابق
مستلزمات المولود بالصيف
التالي
دعاء الى الهداية