حساسيه الانف ان من المعروف ان اى مدينه ساحليه شديده الرطوبه في معظم فصول السنه،
وهذه الصفه تجعل من السهل على المهيجات البيولوجيه التكاثر داخل المنزل وخارجه. هذه المهيجات بانواعها
تتسبب في عده اشكال من الحساسيه
اشهر انواع حساسيه الانف :
* الحساسيه الموسميه، وتبدا خلال فصول معينه (من الربيع الى الخريف) وهي فصول تكاثر النباتات،
سواء الحشائش او الازهار او الاشجار، واهم اعراضها الرشح الانفي .
*الحساسيه غير الموسميه، وهي التي تستمر طوال السنه، ومن اهم اعراضها الانسداد الانفي.
تاخذ مهيجات الحساسيه اشكالا متعدده، منها:
* الفطريات بانواعها، ويزداد تكاثرها في الاجواء الرطبه.
* «بق» الغبار المنزلي، ويحتاج الى درجه حراره لا تقل عن 25 درجه مئويه ورطوبه حوالي
80%، لذا فهو ينتشر بكثره من منتصف الصيف الى اخره. ويتغذى البق على الخلايا الميته
المتساقطه من جسم الانسان اثناء النوم، لذا نجده بكثره في مراتب السرير والاثاث ومفارش غرف
النوم.
* بعض الحيوانات والطيور، قد تسبب الحساسيه مثل الدواجن، القطط، الكلاب، الغنم، الارانب، والخيول .
* بعض انواع الادويه، فنجد بعض الناس يتحسسون من الاسبرين مثلا، والذي يوجد القليل منه
في المعلبات الغذائيه المنتشره .
* الحشرات، كالصراصير وغيرها، قد تسبب تهيج الاغشيه المخاطيه، مما يودي الى استمرار اعراض الحساسيه
على مدار السنه .
كيف تبدا الحساسيه الانفيه؟
* يصل المهيج بكميه كبيره الى الاغشيه المخاطيه المبطنه للانف خلال فترات متقاربه، مسببا عده
تفاعلات في الغشاء المخاطي للانف، مما يودي الى زياده عدد الاجسام المضاده في الاغشيه المخاطيه
كرد فعل طبيعي من الجسم السليم، ولكن بكميات كبيره.
وعند تعرض الشخص للمهيج مره اخرى بكميه اقل بكثير من المره الاولى ينتج عنه افراز
كميه ضخمه من الاجسام المضاده من نوع (E ) وهذه الاجسام بدورها تتفاعل مع بعض
الخلايا المختصه بالمقاومه وتحطمها، فينتج عن ذلك تسرب ماده الهيستامين من الخلايا المحطمه، وهذه الماده
(بالاضافه الى مواد اخرى مشابهه) هي التي تسبب الاعراض الخاصه بالحساسيه مثل (الهيجان، الحكه، الرشح،
تضخم القرنيات الانفيه والعطاس).
يتم تشخيص الحساسيه وتحديد المهيج باجراء عده اختبارات للحساسيه، منها ما هو عن طريق الجلد،
ومنها ما هو عن طريق اخذ عينه من دم المريض لتقدير نسبه وجود الاجسام المضاده
.
العلاج اولا: الابتعاد عن المهيجات الانفيه قدر الامكان، وذلك بعمل الاتي :
– عدم التعرض للغبار .
– الابتعاد عن الدواجن والحيوانات والطيور المنزليه. -التخلص من البسط ذات الوبر والاستعاضه عنها بالبلاط
الاملس او الرخام.
– تنظيف مكيفات الهواء بصوره دوريه. – استعمال الستائر الناعمه او المعدنيه بدل ستائر المخمل
– تغيير شراشف السرير والمخدات باستمرار وتعقيمها. -استخدام بخاخات خاصه في غرف النوم للتخلص من
البق الموجود في اغطيه وشراشف السرير. – التوقف عن استخدام الادويه المسببه للحساسيه كالاسبرين وغيرها
– الابتعاد عن المهيجات الكيميائيه كالكلوركس والفلاش والعطور النفاذه والبخور. ثانيا :تنظيف الانف بمحلول الملح
للتخلص من المهيجات الانفيه العالقه في الاغشيه المخاطيه. ثالثا: استخدام بخاخ الانف الوقائي من نوع
«صوديوم كروموجلايكيت» قبل بدء موسم الحساسيه – للاشخاص الذين يعانون من الحساسيه الموسميه .
رابعا: استخدام الادويه المضاده للحساسيه وانواعها كثيره، منها الموضعي، على شكل بخاخات انفيه، ومنها ما
يوخذ على شكل اقراص عن طريق الفم .
خامسا : استخدام حبوب الكورتيزون عن طريق الفم، وهذه الطريقه لا تعطى الا بعد التاكد
من خلو المريض من بعض الامراض التي قد تزداد سوءا عند استخدام هذا العلاج، مثل
ارتفاع ضغط الدم والسكري. كما يجب اعطاوها فقط بواسطه الطبيب المختص ولفتره محدوده .
سادسا: العمليات الجراحيه، وتشمل: – كي او استئصال جزئي لقرنيات الانف، من اجل ازاله الانسداد
الانفي – قطع العصب المختص بالتفاعلات الانفيه، ولكن لم تثبت هذه الطريقه جدواها على
المدى البعيد.
سابعا: التلقيح المناعي (Desensitization) وهذه الطريقه لا تنفع الا حين يكون المهيج معروفا، وحين يكون
هناك عدد محدود من المهيجات. وايضا يجب عدم اجراء هذه الطريقه اثناء الحمل او خلال
الاصابه بازمه ربويه حاده. كما تجب ملاحظه ان هذه الطريقه تتعارض مع استخدام بعض ادويه
الضغط والادرينالين. كما ان اللقاح قد يتسبب في حدوث صدمه تحسسيه حاده. لذا يحظر اجراء هذه
الطريقه الا في عياده متخصصه جدا تحوي جميع وسائل الانعاش الحيوي، وبواسطه الطبيب المختص فقط
.
