بحث تنظيم الوقت
اذا علم كل منا انه محاسب علي الوقت فماذا سيفعل !! .. الكثيرون اضاعوا احلاما
كانت من الممكن ان تصبح حقيقه وربما لكان صاحبها من الناجحين الان ولكن ربما سبب
اضاعه الوقت هو الخوف والقلق من الفشل او بعض السلبيون الذين لا يتركون حلما لا
ينمو ولكن من الان انت سيد قرارك لا تترك الوقت يذهب هباءا نعرض لك الان
بحثا عن تنظيم الوقت وابدء قصه نجاحك من الان
تعريف الوقت
من الصعب تقديم تعريف دقيق محدود للوقت لكن بصفه عامه يمكن القول بن الوقت يتجسد
فى وجود العلاقه المنطقيه لرتباط نشاط او حدث معين بنشاط او حدث اخر ويعبر عنه
بصيغه الماضى او الحاضر او المستقبل، والوقت يمضى نحو المام دون تخير او تقديم، دون
توقف او تراكم ،دون الغاء او تبديل او احلال.
والوقت مورد هام من موارد الداره ان لم يكن اهمها اذ يؤثر فى الطريقه التى
تستخدم بها الموارد الخرى، انه رس المال الحقيقى للانسان، ومع ذلك لا نجد الحرض اللازم
والكافى على هذا المورد الفريد من نوعه والضرورى لكل شىء فى الوجود، كما نجد اختلافات
جوهريه فى النظر الى مفهوم الوقت وقيمته وهميته بين مجتمع وخر وبين الفراد فى المجتمع
الواحد.
ويتكون وقت العمل من وقت فعال( محتوى اساسى للعمل – لمنتج او لعمليه) وهو الوقت
المستغرق فى انتاج هذا المنتج او اداء هذه العمليه بفرض سلامه المواصفات وطرق التشغيل وعدم
وجود اى مصدر من مضيعات الوقت اثناء اداء العمليه ( باستثناء اوقات الراحه الرسميه )
ووقت غير فعال يمكن تخفيضه او التخلص منه تعدد مسبباته، وما يهمنا هنا هو الوقت
غير الفعال الناتج عن قصور الداره او عيوب فيها فى احد او بعض او كل
عناصر العمليه الداريه: التخطيط – التنفيذ – التوجيه والقياده – التنسيق – والرقابه.
فالتخطيط يجد الزمن مرافقا له فى كل العمليات فهو يربط بين اجزاء العمليه الداريه وكذلك
بين العمليات المتسلسله والمتعاقبه التى يشتمل عليها النشاط الداري كما يحدد لكل مرحله من مراحل
التنظيم او التوجيه او التنسيق او الرقابه زمنا لبدايتها ونهايتها وعلى العاملين فى المنظمه ان
ينجزوا اعمالهم ضمن هذه الخطه الزمنيه، واعداد الخطه الداريه يتطلب من المخطط ان يراعى التسلسل
الزمنى فى مراحل الخطه وختيار الزمن المناسب لكل مرحله بها.
وفى مجال التنظيم اصبح واضحا ان التنظيم الجيد يقلص الزمن المطلوب للانتاج او الخدمات ولا
شك ان التنظيم الجيد يعكس السمات التى تظهر كل منها اهميه الوقت فى التنظيم من
حيث التفاهم التعاون التوافق والاتساق، التنسيق الى اخر هذه السمات، وبصفه خاصه تحديد مهام واختصاصات
العاملين وتحديث وتبسيط الجراءات باستبعاد ما هو غير ضرورى وما الى ذلك.
وتظهر اهميه الوقت كذلك فى التوجيه باعتباره ملازما للتخطيط ويضا فى عمليه اتخاذ القرارات التى
هى جوهر الداره، كما تظهر فى الرقابه حيث يتم الكشف عن الخطاء او منع وقوعها
فى الوقت المناسب كما تظهر اهميه الوقت ودوره فى شكل الرقابه من حيث زمن اجراءتها
وما اذا كانت ذاتيه ام خارجيه وغير ذلك مما لا يخفى على دارسي الداره.
مفهوم اداره الوقت
تتعدد تعريفات الداره بدءا من تعريف F.W.Tylor وحتى الوقت الراهن لكنها بصفه عامه تدور وتتركز
حول انجاز العمال بشكل منسق ومنظم وفعال وتحقيق الهداف بفضل الوسائل وقل التكاليف، وهذا ما
يتطلب استغلالا جيدا وفعالا لكل الطاقات والامكانيات المتاحه للمنظمه ويتى الوقت ضمن هذه الامكانيات بل
فى مقدمتها.وتتى دراسه اداره الوقت من منطلق كيفيه تحقيق الاستغلال المثل او الكثر فعاليه للوقت
وليس تغييره او تعديله او تطويره فهذا غير ممكن، ونحن حين نتحدث عن الاستغلال المثل
للوقت فننا فى واقع المر نتحدث عن الاستفاده من الموارد البشريه والماليه والداريه ضمن هذا
الوقت وذلك بكفاءه وفعاليه ذلك اننا اذا لم نكن قادرين على اداره الوقت فلن نستطيع
اداره اى شىء اخر.
ن معظم افكار اداره الوقت بدهيه ولكنها ليست شائعه، والعديد من الدراسات كتب حول موضوع
اداره الوقت والكثير منها يحتوى على توصيات متشابهه للحفاظ علتى هذا المورد الحيوى الفريد، لكن
المطلوب الن هو جمع هذه الفكار والاقتراحات المبعثره وتكوينها فى نظام مفيد لداره الوقت، والفوائد
التى تجنى من الطار الفكرى لداره الوقت متشابهه لتلك التى تجنبها من نظريه الداره ذاتها،
فاذا كانت هذه النظريه وسيله لتنظيم الخبرات بحيث يمكن تحسين الممارسات الداريه من خلال البحث
العلمى والاختبار التطبيقى للمبادئ والتدريس المناسب لها وكان ممكنا تصفيه هذه الخبرات المجمعه واستخراج مبادئ
عمليه منها للاستخدام العام، حينئذ يكون لدينا اساس لنظريه ” اداره الوقت”.
ومفهوم ” اداره الوقت ” من المفاهيم المتكامله والشامله الصالحه لى زمان ومكان وى عمل
وى شخص وى مجتمع فقد ارتبط هذا المفهوم بشكل كبير بالعمل الدارى.
وقد بدا التركيز على موضوع اداره الوقت بالمفهوم اشلمل والمتعارف عليه حاليا فى اواخر الخمسنيات
ووائل السنيات من هذا القرن وكانت اول محاوله فى هذا المجال للكاتب جيمس ماكاى James
Mckay فى عام 1958، حيث وضع كتابه اداره الوقت The Management of Time)) وكان من
اهم عبارته فى هذا الكتاب، والتى لا تزال تتردد الى وقتنا الحاضر هى:
” اذا كنت تشعر بنقص فى الوقت اثناء عملك، فهذا مؤثر بن مهارتك الداريه تتجه
نحو العدم”.
وبعد هذه الفتره الزمنيه بالتحديد، ازداد الاهتمام بموضوع اداره الوقت بشكل كبير وبدت الكثير من
البحاث والدراسات والمقالات والكتب والعديد فى هذا المجال، وقد كان للتطورات الاقتصاديه والثقافيه والاجتماعيه اثرا
كبيرا فى زياده الاهتمام بموضوع اداره الوقت وخاصه التطورات التقنيه الهائله فى مجال الاتصالات والمواصلات
وارتفاع مستوى المعيشه، وارتفاع معدلات الاستثمار فى المشروعات والمؤسسات ، وارتفاع تكاليف الانتاج وغيرها الكثير.
والحقيقه ان كثير من هذه المساهمات العمليه بدت فى الدول الغربيه وبشكل قليل جدا فى
العالم العربى، فقد قدم الباحث المعروف بيتر دركر كتابه المدير الفعال ( The Effective Fxecutive)(1967)
والباحث ماكنزى ( R. Alec Mackenzie) كتابه مصيده الوقت ( The Time Trap) ( 1972)
فضلا عن كتاب اداره وقتك ( Managing You Time) بالمشاركه مع تد نجستوم، (1967) وسهمت
فى هذا المجال الباحثه المعروفه روز مارى ستيورات بدراستها الميدرون ونشاطاتهم ( Managers and Their
Jobs) (1967)، علاووه على المساهمات الجيده التى قدمت من جوزيف كوبر (Joseph Cooper) (1962) وروس
وبير ( Ross Webber) ( 1972) وجارك فيرنر (Jack Ferner) (1980)، اما فى العالم العربى
فقد اسهم الدكتور/ سيد الهوارى فى هذا المجال بكتابه ” الميدر الفعال ” (1976) والستاذ
محمد شاكر عصفور بدراسته ” اداره الوقت فى الجهزه الحكوميه بالمملكه العربيه السعوديه” 1982م، 1402
ه وبدراسه اخرى تتعلق بكيفيه اشغال المدير لوقت العمل الرسمى فى الجهزه الحكوميه بالمملكه العربيه
السعوديه، 1980م 1400 ه، على ان هذه الحداثه لا تجعلنا نغفل الشاره الى اعمال وجهود
فردريك تايلور مؤسس الداره العلميه فى مجال دراسه الحركه ولازمن فقد كانت البدايه فى مجال
الاهتمام بدراسه الوقت والتفكير فى ادارته. فاذا ما انتقلنا الى اخر التطورات فى مجال مفهوم
الوقت فننا نجد الفكره الساسيه هى ضروره تعديل فلسفه الداره ونظريتها الى الوقت بحيث يعتبر
موردا Resource وليس قيدا Constraint وفى هذا يكمن الفارق الساسى بين الداره التقليديه والداره الجديده،
ويعنى هذا ان اساليب الداره وتنظيماتها ينبغى ان تتبنى مفهوم المرونه وسرعه الحركه والتحول المستمر
عبر الزمن وليس اسلوب الانتقال من حاله سكون الى حاله سكون اخرى .
وخيرا فن اهم هدف فى اداره الوقت نسعى الى تحقيقه هو ان يجد الدارى لنفسه
اكبر تحت تصرفه، وهو الجزء الوحيد من يوم العمل الذى يمكن للدارى ان يتحكم فيه
ويدعى ملكيته فعلا فالوقت الخاص ضرورى للتفكير والتخطيط وحل المشكلات بسلوب مبدع. فداره الوقت لا
تقدم حلولا للمشكلات الداريه ولكنها توجد الوقت الخاص الذى يمكن للمدير خلاله ان يجد الحلول
ويخطط للمستقبل ويقيس مدى التقدم.
وداره الوقت تعنى اداره الذات وداره شئون الوظيفه بما يكفل الحصول على النتائج المحدده فى
الوقت المتاح.
ونختتم هنا بالشاره الى قانون ” باركنسون” والذى يؤكد ان العمل يتمدد لكى يملا الوقت
المتاح او المخصص لاتمامه، فالشخص المشغول جدا هو الشخص الذى لديه فاض من الوقت، ون
ظاهره ” الانشغال” فى العمل لا يمكن ان تعتبر تفانيا من الدارى وداء جيدا له
ومميزا، ولكنها تعتبر عن تدنى مستوى ادارته وسوء استغلال الوقت المحدد له.
- بحث عن تنظيم الوقت
- بحث متكامل عن ادارة الوقت
- بحث عن تنظيم الوقت و ادارته للطالب الجامعي
- الوقت وهميتة
- بحث عن الوقت
- بحث تنظيم الوقت
- بحث ادارة تنظيم الوقت
- الوقت مفهوم من الصعب تقديم تعريف دقيق ومحدد له
- اخر الابحاث عن تنظيم
- ما هو تعريف التنظيم الجيد؟