الوقات المكروهه لداء صلاه الحاجه فيها
هناك اوقات يكرهه اداء صلاه الحاجه بها ولابد علينا جميعا معرفه هذه الاوقات فصلاه قضاء
الحاجه لها اوقات مستحب الدعاء فيها صلاه الحاجه وطريقه ادائها بشكل صحيح
قال المام البهوتي الحنبلي في كشاف القناع 🙁 و تسن صلاه الحاجه الى الله تعالى
او الى ادمي فيتوضا ويحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله تعالى وليصل
على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا اله الا الله الحليم الكريم لا
اله الا الله العلي العظيم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اسلك
موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمه من كل بر والسلامه من كل اثم لا تدع لي
ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجه هي لك رضا الا قضيتها يا
ارحم الراحمين لحديث عبد الله بن ابي اوفى رواه ابن ماجه والترمذي وقال غريب .اه
وما وقتها فقد ذكر العلامه ابن عابدين الحنفي رحمه الله في حاشيته انها اربع ركعات
بعد العشاء
والظاهر والله اعلم انه ليس لها وقت محدد تؤدى فيه ونما مرد المر في ذلك
حيث عنت له حاجه يطلب قضاءها او استصعب عليه امر فهو يريد الفرج فيه ويؤيده
ما اورده المام المنذري في الترغيب والترهيب وعزاه الى الصفهاني في الترغيب له كذلك من
حديث انس – رضي الله عنه – ولفظه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( يا علي: الا اعلمك دعاء اذا اصابك غم او هم تدعو به ربك
فيستجاب لك بذن الله ويفرج عنك: توضا وصل ركعتين واحمد الله واثن عليه وصل على
نبيك واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ثم قل : اللهم انت تحكم بين عبادك فيما كانوا
فيه يختلفون لا اله الا الله العلي العظيم لا اله الا الله الحليم الكريم سبحان
الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين اللهم كاشف الغم مفرج
الهم مجيب دعوه المضطرين اذا دعوك رحمن الدنيا والخره ورحيمهما فارحمني في حاجتي هذه بقضائها
ونجاحها رحمه تغنيني بها عن رحمه من سواك).
ويستثنى من ذلك الوقات التي يكره الصلاه فيها نعم اذا كان يجوز اداء بعض الصلاه
في الوقات المكروهه فليس الحال هنا في صلاه الحاجه اذ الجائز هي الصلاه ذات السبب
المتقدم كقضاء الفائته اوالصلاه ذات السبب المقارن كالاستسقاء والجنازه وما صلاه الحاجه فسببها متخر؛ قال
المام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله في القناع: فصل: في بيان الاوقات التي تكره فيها
الصلاه بلا سبب …(و) هي (خمسه اوقات لا يصلى فيها) اي في غير حرم مكه
(لا صلاه لها سبب) غير متخر فنها تصح كفائته وصلاه كسوف واستسقاء وطواف وتحيه وسنه
وضوء …ما ما له سبب متخر كركعتي الاستخاره والحرام فنه لا ينعقد كالصلاه التي لا
سبب لها ) وزاد رحمه الله في مغني المحتاج: ( لن الاستخاره والحرام سببهما متخر
عنهما ) .اه
وما فضلها فهي باب من ابواب اجابه الدعاء وقضاء الحاجات وسبيل الى الفرج وحصول الخير
ونيل المطلوب كما قال ابن عابدين: قال مشايخنا: صلينا هذه الصلاه فقضيت حوائجنا. اه والله
اعلم