الاختلاف بين الخوف والرهبه
ماهى الاختلافات بين الخوف والرهبه بالتفصيل
الاحساس بالقلق والخوف هو رد فعل طبيعي وذو فائده في المواقف التي تواجه الانسان بتحديات
جديده فحين يواجه الانسان بمواقف معينه مثل المقابله الاولى للخطوبه او الزواج او المقابله الشخصيه
الهامه للحصول على عمل او يوم الامتحان فانه من الطبيعي ان يحس الانسان بمشاعر عدم
الارتياح والتوجس وان تعرق راحتا يداه ويحس بالام في فم المعده وتخدم ردود الفعل هذه
هدفا هاما حيث انها تنبهنا للاستعداد لمعالجه الموقف المتوقع.
ولكن اعراض القلق المرضي تختلف اختلافا كبيرا عن احاسيس القلق الطبيعيه المرتبطه بموقف معين فامراض
القلق هي امراض يختص الطب بعلاجها ولهذا الاعتبار فانها ليست طبيعيه او مفيده.
وتشمل اعراض مرض القلق الاحاسيس النفسيه المسيطره التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب
والخوف والتوجس والافكار الوسواسيه التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المولمه التي تفرض نفسها على
الانسان والكوابيس كذلك تشمل الاعراض الطبيه الجسمانيه مثل زياده ضربات القلب و الاحساس بالتنميل والشد
العضلي.
الطوارئ بالمستشفيات وهم يعتقدون انهم يعانون من ازمه قلبيه او من مرض طبي خطير.
وهناك العديد من الاشياء التي تميز بين امراض القلق وبين الاحاسيس العاديه للقلق،حيث تحدث اعراض
امراض القلق عاده بدون سبب ظاهر وتستمر هذه الاعراض لفتره طويله ولا يخدم القلق او
الذعر المستمر الذي يحس به الافراد المصابين بهذا المرض اي هدف مفيد وذلك لان هذه
المشاعر في هذه الحاله عاده لا تتعلق بمواقف الحياه الحقيقيه او المتوقعه وبدلا من ان
تعمل هذه المشاعر على دفع الشخص الى التحرك والعمل المفيد،فانه يكون لها تاثيرات مدمره حيث
تدمر العلاقات الاجتماعيه مع الاصدقاء وافراد العائله والزملاء في العمل فتقلل من انتاجيه العامل في
عمله وتجعل تجربه الحياه اليوميه مرعبه بالنسبه للمريض منذ البدايه واذا ترك المرض بغير علاج
فيمكن حينئذ ان يحد عرض القلق المرضي من حركه الانسان بشكل كامل او ان يدفعه
الى اتخاذ تدابير متطرفه مثل ان يرفض المريض ان يترك بيته او تجنبه المواقف التي
قد تودي الى زياده قلقه.
