مقالات مواضيع جديدة

مقال اجتماعي عن العنف الاسري

مقال اجتماعي عن العنف الاسري 90Fd5B2B41746925Ce2C65F21C9Afd8C

مقال اجتماعى عن العنف الاسرى حيث ان العنف الاسري هو اشهر انواع العنف البشري انتشارا في
زمننا هذا، ورغم اننا لم نحصل بعد على دراسه دقيقه تبين لنا نسبه هذا العنف
الاسري في مجتمعنا الا ان اثارا له بدات تظهر بشكل ملموس على السطح مما ينبا
ان نسبته في ارتفاع وتحتاج من كافه اطراف المجتمع التحرك بصفه سريعه وجديه لوقف هذا
النمو واصلاح ما يمكن اصلاحه.

 

مقال اجتماعي عن العنف الاسري 20160720 3105

قبل الخوض اكثر في مجال العنف الاسري علينا اولا ان نعرف الاسره ونبين بعض الامور
المهمه في الحياه الاسريه والعلاقات الاسريه والتي ما ان تتحقق او بعضها حتى نكون قد
وضعنا حجرا اساسيا في بناء سد قوي امام ظاهره العنف الاسري.

تعريف الاسره:
* الاسره: هي الموسسه الاجتماعيه التي تنشا من اقتران رجل وامراه بعقد يرمي الى انشاء
اللبنه التي تساهم في بناء المجتمع، واهم اركانها، الزوج، والزوجه، والاولاد.

اركان الاسره:
فاركان الاسره بناء على ما تقدم هي:
(1) الزوج.
(2) الزوجه.
(3) الاولاد.

وتمثل الاسره للانسان «الماوى الدافئ، والملجا الامن، والمدرسه الاولى، ومركز الحب والسكينه وساحه الهدوء والطمانينه

الان وبعد التحدث عن تعريف الاسره وتكوينها لننتقل الى وصف العلاقه الطبيعيه المفترضه بين اركان
هذه الاسره.

((الرافه والاحسان اساس العلاقه الاسريه السليمه))

(1) الحب والموده: ان هذا النهج وان كان مشتركا بين كل افراد العائله الا ان
مسووليه هذا الامر تقع بالدرجه الاولى على المراه، فهي بحكم التركيبه العاطفيه التي خلقها الله
تعالى عليها تعد العضو الاسري الاكثر قدره على شحن الجو العائلي بالحب والموده.
(2) التعاون: وهذا التعاون يشمل شوون الحياه المختلفه، وتدبير امور البيت، وهذا الجانب من جوانب
المنهج الذي تقدم به الاسلام للاسره يتطلب تنازلا وعطاء اكثر من جانب الزوج.
(3) الاحترام المتبادل: لقد درج الاسلام على تركيز احترام اعضاء الاسره بعضهم البعض في نفوس
اعضاءها.

من الثوابت التي يجب ان يضعها مدير العائله -الزوج- نصب عينيه هي «ان الله سبحانه
وتعالى لم يجعل له ايه سلطه على زوجته الا فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له
ايه سلطه عليها خارج نطاق ذلك الا من خلال بعض التحفظات الشرعيه التي يختلف الفقهاء
في حدودها، وتتعلق بخروج المراه من بيتها من دون اذن زوجها».
اما ما تقوم به المراه من الواجبات المنزليه التي من خلالها تخدم الزوج والعائله فانه
من قبيل التبرع من قبلها لا غير، والا فهي غير ملزمه شرعا بتقديم كل ذلك.
وان كان البعض يرقى بهذه الوظائف التي تقدمها المراه الى مستوى الواجب الذي يعبر عنه
بالواجب الاخلاقي الذي تفرضه الاخلاق الاسلاميه.
فاذا عرف الزوج بان هذه الامور المنزليه التي تتبرع بها الزوجه لم تكن من صميم
واجبها، بل تكون المراه محسنه في ذلك، حيث ان الاحسان هو التقديم من دون طلب،
فماذا يترتب على الزوج ازاء هذه الزوجه المحسنه؟
الا يحكم العقل هنا بانه يجب على الانسان تقديم الشكر للمحسن لا ان يقابله بالجفاف؟

ان هذه الحقيقه التي يفرضها العقل هي عين ما اكد عليه القران الكريم في قوله
تعالى:
{هل جزاء الاحسان الا الاحسان}.
ان اقل الشكر الذي يمكن ان يقدمه الزوج للزوجه المحسنه هو «ان يعمل بكل ما
عنده في سبيل ان يحترم الام زوجته،واحاسيسها، وتعبها، وجهدها، ونقاط ضعفها».

مسووليه الزوج تجاه زوجته:
1- الموافقه، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
2- وحسن خلقه معها، واستعماله استماله قلبها بالهيئه الحسنه.
3- وتوسعته عليها».

مقال اجتماعي عن العنف الاسري 20160720 3106

مسووليه الزوجه في التعامل مع الابناء وركزنا في هذا الجانب على مسووليه الزوجه لانها الجانب
الذي يتعامل مع الابناء اكثر من الزوج:

1- تزيين السلوك الحسن للاولاد وتوجيه انظارهم بالوسائل المتاحه لديها الى حسن انتهاج ذلك السلوك،
ونتائج ذلك السلوك واثاره عليهم في الدنيا، وفي الاخره.
2- تقبيح السلوك الخاطئ والمنحرف لهم، وصرف انظارهم ما امكنها ذلك عن ذلك السلوك، واطلاعهم
على الاثار السيئه، والعواقب الوخيمه التي يمكن ان تترتب على السلوك المنحرف والخاطئ.
3- تربيه البنات على العفه والطهاره، وارشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات، وتحذيرهن من الاقتداء باللاتي يشتهرن
بانحرافهن الاخلاقي. كما تحذرهن من الاستهتار، وخلع الحجاب وعدم الاستماع الى ما يثار ضده من
الاباطيل من قبل اعداء الاسلام ومن يحذو حذوهم.
4- الاعتدال في العاطفه وعدم الاسراف في تدليل الاولاد ذلك الذي يقود الى ضعف شخصيه
الاولاد، وعدم ارتقائها الى المرحله التي تتحمل فيها مسوولياتها.
5- توجيه انظار الاولاد الى المكانه التي يحتلها الاب في الاسره، وما يجب عليهم من
الاحترام تجاهه، والاقتداء به -على فرض كونه رجلا يستحق الاقتداء به- وذلك كي يتمكن الاب
من اداء دوره في توجيه الاولاد، واصلاح المظاهر الخاطئه في سلوكياتهم.
6- تجنب الاصطدام بالزوج -وخاصه امام الاولاد- لانه قد يخلق فجوه بينهما تقود الى اضطراب
الطفل وخوفه وقلقه.
7- وجوب اطلاع الاب على المظاهر المنحرفه في سلوك الاولاد، او ما قد يبدر منهم
من الاخطاء التي تنذر بالانحراف وعدم الانسياق مع العاطفه والخوف من رده فعل الاب.
8- صيانه الاولاد عن الانخراط في صداقات غير سليمه، وابعادهم عن مغريات الشارع، ووسائل الاعلام
المضلله. من قبيل البرامج المنحرفه، والكتب المضلله.
9- محافظتها على مظاهر اتزانها امام الاولاد وذلك كي لا يقتدي الاولاد بها، لانهم على
فرض عدم قيامها بذلك سيقعون في تناقض بين اتباع ما تقوله الام، او تمارسه.

مسووليه الزوج -الاب- تجاه الاولاد:

1- ضروره اختيار الرحم المناسب للولد بان يختار الزوجه الصالحه التي نشات في بيئه صالحه.

2- تهيئه الظروف المعيشيه المناسبه التي تمكنهم من العيش بهناء.
3- حسن اختيار الاسم وهو من حق الولد على ابيه.
4- ان يحسن تعليم الاولاد وتربيتهم التربيه الصحيحه، ويهيئهم التهيئه السليمه ليكونوا ابناء صالحين مهيئين
لخدمه المجتمع.
5- ان يزوجهم اذا بلغوا.

الان وبعد تبيان الاسره واهميتها وعلاقاتها وحقوق افرادها نعود للحديث عن موضوعنا الاساسي وهو العنف
الاسري:

ولاننا نعلم يقينا مما سبق ذكره اعلاه ان الاسره هي اساس المجتمع ومصدر قوته وتفوقه
فاننا نوكد على حقيقه ان العنف الاسري اكثر فتكا بالمجتمعات من الحروب والاوبئه الصحيه لانه
ينخر اساس المجتمع فيهده او يضعفه.

ومن هنا تاتي اهميه الاسراع الى علاج هذا المرض قبل ان يستفحل.

لنستعرض الان بعض مسبباته التي نعرفها:

ان ظاهره العنف الاسري جاءت نتيجه للحياه العصريه، فالضغط النفسي والاحباط، المتولد من طبيعه الحياه
العصريه اليوميه، تعد من المنابع الاوليه والاساسيه لمشكله العنف الاسري.

والعنف سلوك مكتسب يتعلمه الفرد خلال اطوار التنشئه الاجتماعيه. فالافراد الذين يكونون ضحيه له في
صغرهم، يمارسونه على افراد اسرهم في المستقبل.

كذلك فان القيم الثقافيه والمعايير الاجتماعيه تلعب دورا كبيرا ومهما في تبرير العنف، اذ ان
قيم الشرف والمكانه الاجتماعيه تحددها معايير معينه تستخدم العنف احيانا كواجب وامر حتمي. وكذلك يتعلم
الافراد المكانات الاجتماعيه واشكال التبجيل المصاحبه لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفيه اكثر من
الضعيف في الاسره،وهذا ينبطق احيانا بين الاخوه والاخوات.

من هم الاكثر تعرضا للعنف الاسري:

تبين من جميع الدراسات التي تجريها الدول العربيه على ظاهره العنف الاسري في مجتمعاتها ان
الزوجه هي الضحيه الاولى وان الزوج بالتالي هو المعتدي الاول.
ياتي بعدها في الترتيب الابناء والبنات كضحايا اما للاب او للاخ الاكبر او العم.

فبنسبه 99% يكون مصدر العنف الاسري رجل.

مسببات العنف الاسري:

اثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي ايضا وبما فيها السعودي حسب مقال في جريده
الوطن يوم الاربعاء الموافق 5 ربيع الاخر 1427ه ان ابرز المسببات واكثرها انتشارا هو تعاطي
الكحول والمخدرات.

ياتي بعده في الترتيب الامراض النفسيه والاجتماعيه لدى احد الزوجين او كلاهما.

ثم اضطراب العلاقه بين الزوجين لاي سبب اخر غير المذكورين اعلاه.

مقال اجتماعي عن العنف الاسري 20160720 3107

دوافع العنف الاسري:

1- الدوافع الذاتيه:
وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الانسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف الاسري،

2- الدوافع الاقتصاديه:
في محيط الاسره لا يروم الاب الحصول على منافع اقتصاديه من وراء استخدامه العنف ازاء
اسرته وانما يكون ذلك تفريغا لشحنه الخيبه والفقر الذي تنعكس اثاره بعنف من قبل الاب
ازاء الاسره.

3- الدوافع الاجتماعيه:
العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدرا
من الرجوله في قياده اسرته من خلال العنف، والقوه، وذلك انهما المقياس الذي يبين مقدار
رجولته، والا فهو ساقط من عداد الرجال.
و هذا النوع من الدوافع يتناسب طرديا مع الثقافه التي يحملها المجتمع، وخصوصا الثقافه الاسريه
فكلما كان المجتمع على درجه عاليه من الثقافه والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى
ينعدم في المجتمعات الراقيه، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافه المحدوده، اذ تختلف
درجه تاثير هذه الدوافع باختلاف درجه انحطاط ثقافات المجتمعات.

نتائج العنف الاسري:

1- اثر العنف فيمن مورس بحقه:
هناك اثار كثيره على من مورس العنف الاسري في حقه منها:
ا- تسبب العنف في نشوء العقد النفسيه التي قد تتطور وتتفاقم الى حالات مرضيه او
سلوكيات عدائيه او اجراميه.
ب- زياده احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من العنف- النهج ذاته الذي مورس في
حقه.
2- اثر العنف على الاسره:
تفكك الروابط الاسريه وانعدام الثقه وتلاشي الاحساس بالامان وربما نصل الى درجه تلاشي الاسره.
3- اثر العنف الاسري على المجتمع:
نظرا لكون الاسره نواه المجتمع فان اي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الاسري- سيقود
بالنهايه، الى تهديد كيان المجتمع باسره.

الحلول:
1. الوعظ والارشاد الديني المهم لحمايه المجتمع من مشاكل العنف الاسري، اذ ان تعاليم الدين
الاسلامي توضح اهميه التراحم والترابط الاسري،
2. تقديم استشارات نفسيه واجتماعيه واسريه للافراد الذين ينتمون الى الاسر التي ينتشر فيها العنف

3. وجوب تدخل الدوله في امر نزع الولايه من الشخص المكلف بها في الاسره اذا
ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك واعطائها الى قريب اخر مع الزامه بدفع النفقه، واذا تعذر
ذلك يمكن ايجاد ما يسمى بالاسر البديله التي تتولى رعايه الاطفال الذين يقعون ضحايا للعنف
الاسري.
4. ايجاد صله بين الضحايا وبين الجهات الاستشاريه المتاحه وذلك عن طريق ايجاد خطوط ساخنه
لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعده اذا لزم الامر.

الخلاصه:
اننا عندما نريد ان نربي ونثقف كلا من الولد والبنت نربيهما على اساس ان كلا
من الرجل والمراه يكمل احدهما الاخر.
فانوثه المراه انما هي بعاطفتها، وحنانها، ورقتها.
كما ان رجوله الرجل انما هي بارادته، وصلابته، وقدرته على مواجهه الاحداث.
فالرجل يعاني من نقص في العاطفه، والحنان، والرقه، والمراه -التي تمتلك فائضا من ذلك- هي
التي تعطيه العاطفه، والحنان، والرقه. ولهذا كانت الزوجه سكنا {لتسكنوا اليها}.
والمراه تعاني من نقص في الاراده، والحزم، والصلابه، والرجل -الذي يمتلك فائضا من ذلك- هو
الذي يمنحها الاراده، والحزم، والصلابه. ولهذا كان الزوج قيما على الزوجه كما يقول تبارك وتعالى:

{الرجال قوامون على النساء}.

فالتربيه تكون اذن على اساس ان المراه والرجل يكمل احدهما الاخر».

وهناك طرق ممكن انتهاجها لمساعده الزوجات والاطفال الذين تعرضوا للعنف الاسري، والخطوه الاولى تكمن في
دراسه وجمع ما امكن من معلومات حول ديناميكه اسرهم.

1. توفير اماكن امنه للنساء والاطفال يمكنهم الذهاب اليها للشعور بالامان ولو لوقت يسير ويمكن
متابعتهم هناك من قبل المختصين.
2. العمل على تعليم النساء والاطفال على تطوير خطط للامان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.

3. التعاون مع الجهات المختصه برعايه الاسر والاطفال لايجاد حلول تتوافق مع كل اسره على
حده.
4. تدريب الاطفال على ممارسه ردود افعال غير عنيفه لتفريغ الشحنات السلبيه التي تولدت لديهم
نظر العنف الذي مورس عليهم.
5. تعليم الاطفال على سلوكيات ايجابيه بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبيه لنساعدهم
على تكوين علاقات مستقبليه امنه وسليمه.

تم بحمد الله تعالى وامل ان اكون قد وفقت في تغطيه اغلب جوانب الموضوع الذي
يحتاج الى وقت وجهد اكبر من قبل الجميع وما قدمته هنا الا جهد فرد قابل
للصواب وقابل للخطا وكلي ثقه فيمن يطلع عليه في ان يقوم نقاط الضعف التي فيه

  • الاحسان اساس العلاقه الاسريه
  • العنف نبذ العنف العنف عمل مجسم عن التنمر
  • مقال صحفي عن العيش في مجتمع مسالم
السابق
مقال عن العولمة
التالي
موضوع زيد بن حارثه