يخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان

صورة1

 



حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير و عبد الله بن سعيد الاشج جميعا عن و كيع قال الاشج حدثنا و كيع حدثنا الاعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال قال على اذا حدثتكم عن رسول الله صلي الله علية و سلم فلان احدث من السماء احب الى من ان اقول علية ما لم يقل و اذا حدثتكم فيما بينى و بينكم فان الحرب خدعة سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول سيخرج فاخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان فقتلهم اجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة حدثنا اسحق بن ابراهيم اخبرنا عيسي بن يونس ح و حدثنا محمد بن ابى بكر المقدمى و ابو بكر بن نافع قالا حدثنا عبدالرحمن بن مهدى حدثنا سفيان كلاهما عن الاعمش بهذا الاسناد مثلة حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا جرير ح و حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة و ابو كريب و زهير بن حرب قالوا حدثنا ابو معاوية كلاهما عن الاعمش بهذا الاسناد و ليس فحديثهما يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه

قولة : ( عن سويد بن غفلة ) هو بفتح الغين المعجمة و الفاء .

قولة : ( و اذا حدثتكم فيما بينى و بينكم فان الحرب خدعة ) معناة : اجتهد رايى ، و قال القاضى : جواز التورية و التعريض فالحرب ، فكانة تاول الحديث علي ذلك ، و قولة : ( خدعة ) بفتح الخاء و اسكان الدال علي الافصح ، و يقال بضم الخاء ، و يقال : ( خدعة ) بضم الخاء و فتح الدال ، ثلاث لغات مشهورات .

قولة صلي الله علية و سلم : ( احداث الاسنان ، سفهاء الاحلام ) معناة : صغيرة الاسنان صغيرة العقول .

قولة صلي الله علية و سلم : ( يقولون من خير قول البرية ) معناة : فظاهر الامر كقولهم : لا حكم الا للة ، و نظائرة من دعائهم الي كتاب الله تعالي . و الله اعلم .

قولة صلي الله علية و سلم : ( فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان فقتلهم اجرا ) ذلك تصريح بوجوب قتال الخوارج و البغاة ، و هو اجماع العلماء ، قال القاضى : اجمع العلماء علي ان الخوارج و اشباههم من اهل البدع و البغى متي خرجوا علي الامام و خالفوا راى الجماعة و شقوا العصا و جب قتالهم بعد انذارهم ، و الاعتذار اليهم . قال الله تعالي : فقاتلوا التي تبغى حتي تفيء الي امر الله لكن لا يجهز علي جريحهم و لا يتبع منهزمهم ، و لا يقتل اسيرهم ، و لا تباح اموالهم ، و ما لم يظهروا عن الطاعة و ينتصبوا للحرب لا يقاتلون ، بل يوعظون و يستتابون من بدعتهم و باطلهم ، و ذلك كلة ما لم يكفروا ببدعتهم ، فان كانت بدعة مما يكفرون بة جرت عليهم احكام المرتدين ، و اما البغاة الذين لا يكفرون فيرثون و يورثون ، و دمهم فحال القتال هدر ، و هكذا اموالهم التي تتلف فالقتال ، و الاصح انهم لا يضمنون كذلك ما اتلفوة علي اهل العدل فحال القتال من نفس و ما ل ، و ما اتلفوة فغير حال القتال من نفس و ما ل ضمنوة ، و لا يحل [ ص: 139 ] الانتفاع بشيء من دوابهم و سلاحهم فحال الحرب عندنا و عند الجمهور ، و جوزة ابو حنيفة . و الله اعلم .

  • احداث اخر الزمان في مصر


يخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان