موضوع يتحدث عن الاخلاق واهميتها في بناء المجتمع

مقال يتحدث عن الاخلاق و اهميتها فبناء المجتمع حيث ان الاسلام دين شامل للحياة البشريه،

صالح لكل زمان و مكان، ضامن لكل امة و طبقه، فية النفع للدولة و المجتمع و الفرد معا، فلا صلاح و لاامان للعالم الا به، و المهمة الاخلاقية فنظرة اشد ضروره.

صورة1

 



و لذا نري ان الاخلاق هى من اهم الدعائم و الاسس التي يقوم عليها نظام الحياة البشريه،

ومما لاشك فية ان المستوي الاخلاقى للامة مقياس حضارتها و اساس بناء مجتمعها، فيقول الشاعر احمد شوقي:

وانما الامم بالاخلاق ما بقيت

فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

وقد تكلم بعض علمائنا بكلام جامع بين فية حقيقة حسن الخلق، فقال: هو ان يصبح الرجل كثير الحياء، قليل الاذى،

عديد الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، برا و صولا، و قورا صبورا،

رضيا حليما، رفيقا عفيفا شفيقا، لا لعانا و لا سبابا، و لانماما و لامغتابا و لاعجولا و لاحقودا و لا بخيلا و لاحسودا، بشاشا هشاشا، يحب فالله و يبغض فالله و يرضي فالله، و يغضب فالله.

ونري ان الاخلاق الحميدة عند الاسلام احتلت مكانة مرموقة و اخذت حيزا متسعا فاحكامة و تعاليمه،

فقد يخرج هذا فالحث و التشديد علي الاستمساك فيها و تاكيدة علي التحلى بها، و دعوتة الي التخلى عن اضدادها.

ونصح الشاعر مخاطبة قائلا :

اقوى الي الناس تستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الانسان احسان

صورة2

 



ويعتبر مكارم الاخلاق علامة لكمال الايمان و سمة من سمات المومن و مقصدا لرسالتة و مهمته، فقد روى عن النبي صلي الله علية و سلم يقول : «ان اكمل المومنين ايمانا احسنهم اخلاقا و الطفهم باهله»، و روى عنة صلي الله علية و سلم  «لاتحقرن و لو ان تلقي اخاك بوجة طلق».

وكما قال رسول الله صلي الله علية و سلم فحديثه: «وخالق الناس بخلق حسن» معني هذا ان الرسول جاء بالاسلام منفتحا علي الاخر حيث «وخالق الناس» و ليس المسلم فقط، و ذلك لعل و عسي ان يراك الاخر متحليا بالاخلاق الحميده، فيصبح سببا فهدايتة للاسلام، و لايفوتنا فهذا المقام عند ما جاء الاعرابى لرسول الله، و امسك ثوبة عند رقبتة حتي انه من تاثير هذا ترك علامة علي رقبة الرسول و ساله، اعطنى يا محمد مما اعطاك الله و هم الصحابة بضرب الاعرابي، و لكن الرسول اشار لهم بان يمهلوا و عند ما انتهوا قال لهم: يجب ان تنصحوة بحسن الطلب و تنصحونى بحسن الاداء.

ان خيرية الرجل لا تقاس بصلاتة و صيامة فحسب بل لا بد من النظر فاخلاقة و شيمة فعن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلي الله علية و سلم فاحشا و لا متفحشا و كان يقول: (خياركم احاسنكم اخلاقا)

وقد بين ابن مبارك رحمة الله حسن الخلق فقال: هو طلاقة الوجة و بذل المعروف و كف الاذي .

وعرف القزوينى رحمة الله: و معني حسن الخلق: سلامة النفس نحو الارفق الاحمد من الافعال، و ربما يصبح هذا فذات الله تعالى، و ربما يصبح فيما بين الناس.

وقال الامام الغزالى رحمة الله: ان الالفة ثمرة حسن الخلق، و التفرق ثمرة سوء الخلق، فحسن الخلق يوجب التحابب، و التالف، و التوافق، و سوء الخلق يثمرالتباغض، و التحاسد، و التدابر(احياء علوم الدين) 1/181.

وقد قيل قديما: اتباع الهوي يفرق كما ان الحب و الاخاء يجمع و ان الاتحاد قوه، و التفرق و هن و ضعف، و ان سبيل الله و احد، و سبل الشيطان متفرقه، فمن تبعها فقد ضل و غوى.

وقال الامام ابن القيم رحمة الله : جمع النبى صلي الله علية و سلم بين تقوي الله و حسن الخلق؛ لان تقوي الله تصلح ما بين العبد و بين ربة و حسن الخلق يصلح ما بينة و بين خلقه، فتقوي الله توجب له محبة الله، و حسن الخلق يدعو الناس الي محبته، يقول الشاعر:

يا ايها المتحلى غير شيمته

ومن سجيتة الاكثار و الملق

عليك بالقصد فيما انت فاعله

ان التخلق ياتى دونة الخلق

فمكارم الاخلاق اشد حاجة للافراد و المجتمع البشري، و غاية من اسمي الغايات الانسانيه، و من اعظم المقومات للحضارة الانسانيه، لايمكن الاستغناء عنها لاى نوع من الانواع البشرية و لا لاى مجتمع من المجتمعات الانسانيه، من اجل هذا منذ اول و جود المجتمع الانسانى كانت المهمة الاخلاقية من اقوى المهمات لسائر الاديان و المذاهب .

وحسن الخلق من اروع ما يقرب العبد الي الله تعالى، و اذا اقوى العبد خلقة مع الناس احبة الله و الناس، و حسن الخلق يالف الناس و يالفه،  حسن الخلق يدل علي سماحة النفس و كرم الطبع، حسن الخلق يرفع الدرجات و علوالهمم، و حسن الخلق يحول العدو الي الصديق .

كما ان حسن الخلق امر مطلوب و واجب علي المومن، فتجنب اخلاق السوء امر لازم موكد؛ لان سوء الخلق باب من ابواب الاثم، و ينفر الناس مما اتصف به، و لذا قيل: من ساء خلقة قل صديقة .

صورة3

 



فما احوجنا – نحن المسلمين – ان نتحلي انفسنا بالاخلاق الرفيعه، و سيرة النبى العاطرة التي و صفها خالقة و مربية فكتابة الحميد ناصحا لعبادة المومنين، «لقد كان لكم فرسول الله اسوة حسنه» و نجنب انفسنا عن مساوئها و اضدادها التي تنتج التفكك و التشتت و الانهيار و الانحلال، و الدمار و الهلاك .

قال القاضى الفضيل بن عياض «اذا خالطت فخالط حسن الخلق؛ فانة لايدعو الا الي خير، و صاحبة منة فراحه، و لاتخالط سيئ الخلق؛ فانة لايدعو الا الي شر، و صاحبة منة فعناء، و لان يصحبنى فاجر حسن الخلق احب الى من ان يصحبنى قارئ سيئ الخلق، ان الفاسق اذا كان حسن الخلق عاش بعقله، و خف علي الناس و احبوه، و ان العابد اذا كان سيئ الخلق ثقل علي الناس و مقتوه».

فهذة المبادئ الاخلاقية ضرورة فبناء المجتمعات سياسيا و اجتماعيا و اسلاميا و ثقافيا، كما هى محاور فكرية متباينة مستنيرة ترسى دعائم قيام المجتمع الانساني، كما يريد خالق البشر، و يشعر الانسان من خلالها انه خليفة الله فالارض بمانالة من تكريم الهى يحيا من خلالة حياة ادمية كما ينبغى ان تكون.

  • الاخلاق واهميتها
  • موضوع عن الاخلاق واهميتها
  • موضوع عن سلامة المجتمع
  • الاخلاق واهميتها في العلم
  • مقال يتحدث عن مكانة العلم مقترنا باﻷخلاق
  • كلام عن اساس بناء المجتمع
  • يتحدثون عن الاخلاق
  • حكم عن سوء الاخلاق
  • تعبير نحو الاخلاق و المجمتع
  • اهمية الاخلاق في بناء المجتمع


موضوع يتحدث عن الاخلاق واهميتها في بناء المجتمع