مقال عن الصدقة حيث قال الله تعالي امرا نبيه : قل لعبادى الذين امنوا يقيموا الصلاة و ينفقوا مما رزقناهم سرا و علانية من قبل ان ياتى يوم لا بيع فية و لا اثناء ) و يقول جل و علا: و انفقوا فسبيل الله… ). و قال سبحانه: فاتقوا الله ما استطعتم و اسمعوا و اطيعوا و انفقوا خيرا لانفسكم و من يوق شح نفسة فاولئك هم المفلحون ).
ومن الاحاديث الدالة علي فضل الصدقة قوله : { ما منكم من احد الا سيكلمة الله، ليس بينة و بينة ترجمان، فينظر ايمن منة فلا يري الا ما قدم، فينظر اشام منة فلا يري الا ما قدم، فينظر بين يدية فلا يري الا النار تلقاء و جهه، فاتقوا النار و لو بشق تمرة } فضائل و فائدة الصدقه
اولا: انها تطفىء غضب الله سبحانة و تعالي كما فقوله : { ان صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك و تعالي }
ثانيا: انها تمحو الخطيئه، و تذهب نارها كما فقوله : { و الصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار }
ثالثا: انها و قاية من النار كما فقوله : { فاتقوا النار، و لو بشق تمرة }.
رابعا: ان المتصدق فظل صدقتة يوم القيامة كما فحديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { جميع امرىء فظل صدقته، حتي يقضي بين الناس }. قال يزيد: ( فكان ابو مرثد لا يخطئة يوم الا تصدق فية بشيء و لو كعكة او بصلة )، ربما ذكر النبى ان من السبعة الذين يظلهم الله فظلة يوم لا ظل الا ظله: { رجل تصدق بصدقة فاخفاها، حتي لا تعلم شمالة ما تنفق يمينة }
خامسا: ان فالصدقة دواء للامراض البدنية كما فقوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك و سالة رجل: عن قرحة خرجت فركبتة منذ سبع سنين، و ربما عالجها بانواع العلاج، و سال الاطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فاحفر بئرا فمكان حاجة الي الماء، فانى ارجو ان ينبع هنالك عين و يمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرا )
سادسا: ان بها دواء للامراض القلبية كما فقولة لمن شكي الية قسوة قلبه: { اذا اردت تليين قلبك فاطعم المسكين، و امسح علي راس اليتيم }
سابعا: ان الله يدفع بالصدقة نوعياتا من البلاء كما فو صية يحيي علية السلام لبنى اسرائيل: ( و امركم بالصدقه، فان ايضا رجل اسرة العدو فاوثقوا يدة الي عنقه، و قدموة ليضربوا عنقة فقال: انا افتدى منكم بالقليل و الكثير، ففدي نفسة منهم ) فالصدقة لها تاثير عجيب فدفع نوعيات البلاء و لو كانت من فاجر او ظالم بل من كافر فان الله تعالي يدفع فيها نوعياتا من البلاء، و ذلك امر معلوم عند الناس خاصتهم و عامتهم و اهل الارض مقرون بة لانهم ربما جربوه.
ثامنا: ان العبد انما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء فقولة تعالى: لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون
تاسعا: ان المنفق يدعو له الملك جميع يوم بخلاف الممسك و فذلك يقول : { ما من يوم يكون العباد فية الا ملكان ينزلان فيقول احدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، و يقول الاخر: اللهم اعط ممسكا تلفا }
عاشرا: ان صاحب الصدقة يبارك له فما له كما اخبر النبى عن هذا بقوله: { ما نقصت صدقة من ما ل }
الحادى عشر: انه لا يبقي لصاحب المال من ما له الا ما تصدق بة و لما سال النبى عائشة رضى الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت: ما بقي منها الا كتفها. قال: { بقى كلها غير كتفها }
الثاني عشر: ان الله يضاعف للمتصدق اجرة كما فقولة عز و جل: ان المصدقين و المصدقات و اقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم و لهم اجر كريم و قولة سبحانه: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفة له اضعافا كثيرة و الله يقبض و يبسط و الية ترجعون
الثالث عشر: ان صاحبها يدعي من باب خاص من ابواب الجنة يقال له باب الصدقة كما فحديث ابى هريرة ان رسول الله قال: { من انفق زوجين فسبيل الله، نودى فالجنة يا عبدالله، ذلك خير: فمن كان من اهل الصلاة دعى من باب الصلاه، و من كان من اهل الجهاد دعى من باب الجهاد، و من كان من اهل الصدقة دعى من باب الصدقه، و من كان من اهل الصيام دعى من باب الريان } قال ابو بكر: يا رسول الله، ما علي من دعى من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعي احد من تلك الابواب كلها: قال: { نعم و ارجو ان تكون منهم }
الرابع عشر: انها متي ما اجتمعت مع الصيام و اتباع الجنازة و عيادة المريض فيوم و احد الا اوجب هذا لصاحبة الجنة كما فحديث ابى هريرة ان رسول الله قال: { من اصبح منكم اليوم صائما؟ } قال ابو بكر: انا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازه؟ } قال ابو بكر: انا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ } قال ابو بكر: انا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت فامرىء الا دخل الجنة }
الخامس عشر: ان بها انشراح الصدر، و راحة القلب و طمانينته، فان النبى ضرب كالبخيل و المنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما الي تراقيهما فاما المنفق فلا ينفق الا اتسعت او فرت علي جلدة حتي يخفي اثره، و اما البخيل فلا يريد ان ينفق شيئا الا لزقت جميع حلقة مكانها فهو يوسعها و لا تتسع ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، و انفسح فيها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلما تصدق اتسع و انفسح و انشرح، و قوى فرحه، و عظم سروره، و لو لم يكن فالصدقة الا هذة الفوائد و حدها لكان العبد حقيقيا بالاستكثار منها و المبادرة اليها و ربما قال تعالى: و من يوق شح نفسة فاولئك هم المفلحون
السادس عشر: ان المنفق اذا كان من العلماء فهو باروع المنازل عند الله كما فقوله : { انما الدنيا لاربعة نفر: عبد رزقة الله ما لا و علما فهو يتقى فية ربة و يصل فية رحمه، و يعلم للة فية حقا فهذا باروع المنازل.. } الحديث.
السابع عشر : ان الصدقة مطهرة للمال، تخلصة من الدخن الذي يصيبة من جراء اللغو، و الحلف، و الكذب، و الغفلة فقد كان النبى يوصى التجار بقوله: { يا معشر التجار، ان ذلك البيع يحضرة اللغو و الحلف فشوبوة بالصدقة }
اروع الصدقات
الاول: الصدقة الخفيه؛ لانها اقرب الي الاخلاص من المعلنة و فذلك يقول جل و علا: ان تبدوا الصدقات فنعما هي و ان تخفوها و توتوها الفقراء فهو خير لكم [البقره:271]، ( فاخبر ان اعطاءها للفقير فخفية خير للمنفق من اظهلرها و اعلانها، و تامل تقييدة تعالي الاخفاء باتيان الفقراء خاصة و لم يقل: و ان تخفوها فهو خير لكم، فان من الصدقة ما لا ممكن اخفاوة كتجهيز جيش، و بناء قنطره، و اجراء نهر، او غير ذلك، و اما ايتاوها الفقراء ففى اخفائها من الفوائد، و الستر عليه، و عدم تخجيلة بين الناس و اقامتة مقام الفضيحه، و ان يري الناس ان يدة هى اليد السفلى، و انه لا شيء له، فيزهدون فمعاملتة و معاوضته، و ذلك قدر زائد من الاحسان الية بمجرد الصدقة مع تضمنة الاخلاص، و عدم المراءاه، و طلبهم المحمدة من الناس. و كان اخفاوها للفقير خيرا من اظهارها بين الناس، و من ذلك مدح النبى صدقة السر، و اثني علي فاعلها، و اخبر انه احد السبعة الذين هم فظل عرش الرحمن يوم القيامه، و لهذا جعلة سبحانة خيرا للمنفق و اخبر انه يكفر عنة بذلك الانفاق من سيئاته
- صور عن الصدقة
- موضوع عن الصدقه قصير
- أسباب اختيار موضوع الصدقة
- موضوع عن الصدقه
- موضوع عن الصدقة
- كتابت موضوه الصداقه وابداء رايك فيه
- صور الصدقه
- حديث عن الصدقة
- اجمل انواع الصدقه
- موضوع_عن_صدقه