مقال سورة الاخلاص سورة الاخلاص هى سوره مكيه تتكون من 4 ايات و هى السورة رقم 112 من ترتيب سور القران الكريم ولها عدة فضائل اذ ان النبي يقول: (ايعجز احدكم ان يقرا ثلث القران فليله؟) يقصد سورة الاخلاص. هى سورة تتكلم عن توحيد لله فقط و ان ليس له و لد و انه لم يولد. و تقرا مع المعوذتين فى معظم الاذكار النبويه.
قل هو الله احد
الله الصمد
لم يلد و لم يولد
ولم يكن له كفوا احد
.[1]
سبب التسميه
- سميت سورة الاخلاص لما فيها من التوحيد، ولذا سميت كذلك سورة الاساس، قل هو الله احد، والتوحيد، والايمان ولها غير ذلك اسماء كثيره.
وسميت سورة الاخلاص لامرين الامر الاول ان الله اخلصها لنفسة فليس بها الا الكلام عن الله سبحانة و تعالي و صفاتة و الثاني انها تخلص قائلها من الشرك اذا قراها معتقدا ما دلت علية و وجة كونها مشتملة علي نوعيات التوحيد الثلاثة و هى توحيد الربوبية و توحيد الالوهية و توحيد الاسماء و الصفات اما توحيد الالوهية ففى قولة (قل هو الله) (فهو الله) يعنى هو الالة المعبود حقا الذي لا يستحق ان يعبد احد سواة فهذا هو توحيد الالوهية و اما توحيد الربوبية و الاسماء و الصفات ففى قولة (الله الصمد) فان قولة (الله الصمد) معناة الكامل فصفاتة الذي تصمد الية كل مخلوقاتة فكمالة فالصفات هو ما يتعلق بتوحيد الاسماء و الصفات و افتقار مخلوقاتة كلها الية و صمودها الية يدل علي انه هو الرب الذي يقصد لدفع الشدائد و المكروهات و حصول المطالب و الاشياء و فقولة (احد) توحيد فالامور الثلاثة لانة و حدة سبحانة و تعالي هو المتصف بذلك الالوهية و بالصمدية سبحانة و تعالى
| → سورة الاخلاص ← | |
|---|---|
| الترتيب فالقران | 112 |
| عدد الايات | 4 |
| عدد الكلمات | 15 |
| عدد الحروف | 47 |
| النزول | مكيه |
| نص سورة الاخلاص في ويكى مصدر | |
| السورة بالرسم العثماني | |
| بوابة القران الكريم | |
سبب نزول السوره
- قال الامام احمد: ان المشركين قالوا للنبي: انسب لنا ربك، فانزل الله تعالى:
قل هو الله احد
الله الصمد
لم يلد و لم يولد
ولم يكن له كفوا احد
وعنابن عباس: (قالت قريش: يا محمد صف لنا ربك الذي توعدنا اليه، فنزلت، و عنة كذلك ان السائل اليهود.[3]
جزء من سلسله حول |
| القران الكريم |
|---|
 |
| روى الضحاك ان المشركين ارسلوا الى رسول الله عامر بن الطفيل فقال له عنهم: شققت عصانا (فرقت كلمتنا)، و سببت الهتنا، و خالفت دين ابائك، فان كنت فقيرا اغنيناك، و ان كنت مجنونا داويناك، و ان كنت ربما هويت امراة زوجناكها فقال رسول الله: لست بفقير و لا مجنون، و لا هويت امراه، انا رسول الله، ادعوكم من عباده الاصنام الي عبادته، فارسلوة ثانية =و قالوا: قل له: بين لنا جنس معبودك، ام من ذهب ام من فضه؟ فانزل الله هذة السوره. |
فضل السوره
ايات سورة الاخلاص مكتوبة بخط النستعليق
- توجب الجنه: عن ابى هريره رضى الله عنة قال: “اقبلت مع رسول الله صلي الله علية و سلم فسمع رجلا يقرا قل هو الله احد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: وجبت، فسالته: ما ذا يا رسول الله؟ فقال: الجنه، فاردت ان اذهب الي الرجل فابشرة بعدها فرقت ان يفوتنى الغداء مع رسول الله صلي الله علية و سلم ثم ذهبت الي الرجل فوجدتة ربما ذهب.”[4]
سبب لقبول الدعاء سمع النبى صلي الله علية و سلم رجلا يقول : “اللهم ! انى اسالك بانى اشهد انك انت الله، لا الة الا انت ، الاحد الصمد،الذى لم يلد و لم يولد ، و لم يكن له كفوا احد” فقال علية الصلاة و السلام : “لقد سال الله باسمة الذي اذا سئل بة اعطى و اذا دعى بة اجاب” اسباب للشفاء مرضت فعادنى رسول الله صلي الله علية و سلم فقال : ” اعيذك بالله الاحد الصمد الذي لم يلد و لم يولدولم يكن له كفوا احد من شر ما تجد” قالها مرارا .
- ثلث القران: قال النبى صلي الله علية و سلم: “ايعجز احدكم ان يقرا فليلة ثلث القران؟ قالوا: و كيف يقرا ثلث القران؟ قال:قل هو الله احد تعدل ثلث القران. و فرواية قال: ان الله عز و جل جزا القران بثلاثة اجزاء فجعل قل هو الله احد جزءا من اجزاء القران”[5].
- حب الله لمحبها: عن عائشة رضى الله عنها: ان النبى صلي الله علية و سلم بعث رجلا علي سرية و كان يقرا لاصحابة فصلاتهم فيختم ب قل هو الله احد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبى صلي الله علية و سلم، فقال: سلوة لاى شيء يصنع ذلك؟فسالوه، فقال: لانها صفة الرحمن و انا احب ان اقرا بها، فقال النبى صلي الله علية و سلم: اخبروة ان الله يحبه.[6]
- من قراها عشرا بنى له قصر في الجنه: قال النبى صلي الله علية و سلم: ” من قرا قل هو الله احد حتي يختمها عشر مرات بنى الله لة قصرا في الجنه “.[7]
شرح المفردات
- احد: اي و احد لا كثرة فذاته، فهو ليس بمركب من جواهر مختلفة ما دية و لا من اصول متعددة غير ما ديه.
- والصمد: الذي يقصد فالاشياء كما قال:
| لقد بكر الناعى بخير بنى اسد | بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد |
- كفوا: الكفء و المكافئ النظير فالعمل و القدره.
محور مقالات السورة و معناها العام
- يدور محور السورة حول صفات الله جل و علا الواحد الاحد، الجامع لصفات الكمال، المقصود علي الدوام، الغنى عن جميع ما سواه، المتنزة عن صفات النقص، و عن المجانسة و المماثلة و ردت على النصارى القائلين بالتثليث، و على المشركين الذين جعلوا للة الذرية و البنين.
- هذة السورة تضمنت اهم الاركان التي قامت عليها رساله النبي، و هى توحيد الله وتنزيهه، و تقرير الحدود العامة للاعمال، ببيان الصالحات و ما يقابلها، و احوال النفس بعد الموتمن البعث وملاقاة الجزاء من ثواب و عقاب.
وقد و رد فالخبر: « انها تعدل ثلث القران » لان من عرف معناها، و تدبر ما جاء بها حق التدبر، علم ان ما جاء فالدين من التوحيد والتنزية تفصيل لما احلى فيها.
تفسير السوره
سورة الصمد والمعوذتان (الفلق والناس).
قل هو الله احد
اى قل لمن سالك عن صفة ربك: الله هو الواحد المنزة عن التركيب و التعدد، لان التعدد فالذات مستلزم لافتقار المجموع الي تلك الاجزاء والله لا يفتقر الي شيء.
الله الصمد
اى هو الله الذى يقصدة العباد و يتوجهون اليه، لقضاء ما اهمهم دون و اسطة الي شفيع و بهذا ابطل عقيده مشركي العرب الذين يعتقدون بالوسائط و الشفعاء، و عقيدة غيرهم من اهل الاديان الاخري الذين يعتقدون بان لروسائهم منزلة عند ربهم ينالون فيها التوسط لغيرهم فنيل مبتغاهم، فيلجئون اليهم احياء و امواتا، و يقومون عند قبورهم خاضعين خاشعين، كما يخشعون للة او اشد خشيه.
لم يلد و لم يولد
(لم يلد) اي تنزة ربنا عن ان يصبح له و لد، و فهذا رد لمزاعم مشركي العرب الذين زعموا ان الملائكه بنات الله، و لمزاعم النصارى الذين قالوا: المسيح ابنالله، اقرا ان شئت قولة تعالى:
فاستفتهم الربك البنات و لهم البنون
ام خلقنا الملائكة اناثا و هم شاهدون
الا انهم من افكهم ليقولون
ولد الله و انهم لكاذبون
.
لم يلد و لم يولد
(ولم يولد) لان هذا يقتضي مجانستة لسواه، و سبق العدم قبل الوجود – تنزة ربنا عن ذلك. و اثر عن ابن عباس انة قال: (لم يلد كما و لدت مريم، و لم يولد كما و لدعيسى وعزير، و هو رد على النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله، و على اليهود الذين قالوا: عزير ابن الله).
ولم يكن له كفوا احد
اى ليس له ند و لا مماثل، و فهذا نفي لما يعتقدة بعض المبطلين من ان للة ندا فافعالة كما ذهب الي هذا مشركو العرب حيث جعلوا الملائكة شركاء لله.
والخلاصة – ان السورة تضمنت نفى الشرك بجميع نوعياته، فقد نفى الله عن نفسة نوعيات الكثرة بقوله: « الله احد » و نفي عن نفسة نوعيات الاحتياج بقوله: « الله الصمد » و نفي عن نفسة المجانسة و المشابهة لشيء بقوله: « لم يلد » و نفي عن نفسة الحدوث و الاولية بقوله: « ولم يولد » و نفي عن نفسة الانداد و الاشباة بقوله: « ولم يكن له كفوا احد » تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.[8]
- خواص سوره الاخلاص
- موضوع سورة الاخلاص
- سورة الاخلاص والتوحيد
- موضوع عن سوره الاخلاص
- موضوعات سورة الإخلاص
- موضوعات سورة الاخلاص
